تفاضل الرسل عليهم السلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلسلة أفقاه لا يستغني عنها الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 495 )           »          أبو القاسم بن عساكر (الحافظ الكبير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أبو فرج بن الجوزي (شيخ الواعظين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ندبة الودّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          اجمع بين أصالتك وجمالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          وهم الأبراج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          بداية تدوين علم التفسير ومعرفة نسخ التفسير القديمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          وسائل الديمقراطيين في إقناع المسلمين بالنظام الديمقراطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الخذلان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          إدانة التدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 16-07-2020, 02:31 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,633
الدولة : Egypt
افتراضي تفاضل الرسل عليهم السلام

تفاضل الرسل عليهم السلام
الشيخ عادل يوسف العزازي




الأنبياء والرسل هم أفضل الناس.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وقد أجمعت الأمة على تفضيل الأنبياء على غيرهم من الصديقين والشهداء والصالحين).

ومما يدل على تفضيلهم قوله تعالى: ﴿ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ ﴾ [الأنعام: 83] إلى قوله تعالى: ﴿ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 86].

وقال تعالى: ﴿ اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ ﴾ [الحج: 75]، فهذا الاصطفاء وهذه الرفعة يدلان على تفضيلهم على بقية الخلق.

وقد ثبت في الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما طلعت الشمس ولا غربت بعد النبيين والمرسلين على أفضل من أبي بكر))[1].

وهذا يدل على أن النبيين والمرسلين هم أفضل الخلق، وأن أفضل رجل بعدهم أبو بكر رضي الله عنه.

وقد فضل الله هؤلاء الرسل بعضهم على بعض.

قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴾ [الإسراء: 55].

وقال تعالى: ﴿ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ﴾ [البقرة: 253].

ويمكننا أن نذكر هذا التفاضل على النحو الآتي:
(أ) فأفضلهم على الإطلاق: هم الرسل الذين أوحى الله إليهم، وشرع لهم الشرائع.

(ب) ويليهم في الطبقة: الأنبياء الذين أوحى الله إليهم وأمرهم بالبلاغ.

(ج) وأفضل هؤلاء الرسل: هم أولو العزم منهم، وهم خمسة: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى: ﴿ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ﴾ [الأحقاف: 35]، وقال تعالى: ﴿ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ﴾ [الشورى: 13].

(د) وأفضل هؤلاء الخمسة: هما الخليلان إبراهيم ومحمد صلى الله عليهما وسلم؛ قال تعالى: ﴿ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا ﴾ [النساء: 125]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((لو كنت متخذًا من أمتي خليلًا، لاتخذت أبا بكر خليلًا، ولكن صاحبكم خليل الله))[2]، و"الخُلَّة" هي تمام المحبة.

(هـ) وأفضلهما وأفضل الأنبياء والمرسلين: هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: ((أنا سيد ولد آدم ولا فخر، بيدي لواء الحمد يوم القيامة، آدم فمن دونه تحت لوائي يوم القيامة))[3].

تنبيهات:
1*- وردت أحاديث بالنهي عن تفضيل بعض الأنبياء على بعض، من ذلك ما رواه أبو سعيد الخدريُّ رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تُخيِّروا بين الأنبياء))[4]، وهذا الحديث وما شابهه لا يعارض ما تقدم من الآيات التي فيها تفضيل بعض النبيين على بعض؛ لأن النهي المذكور في الحديث يحمل على النهي عن التفضيل على وجه الحميَّة والعصبية، أو ما يؤدي إلى فتنة وانتقاص لبعض الأنبياء، أو نحو ذلك.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (قال العلماء: في نهيه عن التفضيل بين الأنبياء، إنما نهى عن ذلك من يقوله برأيه، لا من يقوله بدليل، أو من يقوله بحيث يؤدي إلى تنقيص المفضول، أو يؤدي إلى الخصومة والتنازع، أو المراد: لا تفضلوا بجميع أنواع الفضائل، بحيث لا يترك للمفضول فضيلة)[5].

2-* ادعى بعض أهل البدع أن هناك من هم أفضل من الأنبياء والرسل:
ففضلوا أئمتهم ومشايخهم على الأنبياء؛ فالشيعة الإمامية يقولون: (إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقامًا لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل).

وكذلك غلاة الصوفية يذهبون إلى أن الولاية أفضل من النبوة، حتى ذهب بعضهم إلى أن هناك ما يسمى بخاتم الأولياء، ثم ادعى أن خاتم الأولياء أفضل من خاتم الأنبياء.

وهذه أقوال ساقطة لا تعتمد على دليل، بل هي مخالفة للكتاب والسنة؛ فالأنبياء أفضل البشر، اصطفاهم الله من بين الخلق واختارهم لنبوته صلى الله عليهم وسلم؛ قال تعالى: ﴿ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى ﴾ [النمل: 59].

[1] رواه أبو نعيم في حلية الأولياء (3/ 325)، وفضائل الصحابة (1/ 152).
[2] البخاري (3904)، ومسلم (2383)، والترمذي (3655)، وابن ماجه (93).
[3] مسلم (2278)، وأبو داود (4673)، وأحمد (2/ 540) من حديث أبي هريرة، ورواه الترمذي (3615)، وابن ماجه (4308) من حديث أبي سعيد الخدري، واللفظ لهما.
[4] البخاري (2412)، ومسلم (2374)، وأبو داود (4668).
[5] فتح الباري (6/ 416).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.41 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.54%)]