ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 131628 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-07-2020, 05:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب

ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب


محمد سيد حسين عبد الواحد



أيها الإخوة المؤمنون أحباب رسول الله صلي الله عليه وسلم اليوم موعدنا لنتحدث عن ضرورة أن يكون المؤمن بارا ..
وكم هي الآيات التي قالت للمؤمن كن بارا , وكم هي أحاديث النبي صلي الله عليه وسلم التي ربت في المؤمن أن يكون بارا ..
البر أيها المؤمنون من الصفات العزيزة ومن الفضائل العالية التي وجدناها صفة من صفات الله تعالي ووجدناها صفة من صفات الملائكة ووجدناها صفة من صفات الأنبياء والمرسلين ووجدناها صفة من صفات عباد الله الصالحين..
كن بارا ..
كن بارا بوالديك فلوالديك عليك حقا كن بارا بذوي أرحامك فلهم عليك حقا كن بارا بضيفك وجيرانك فلهم عليك حقا كن بارا بنفسك ومالك وزوجك وولدك فلهم عليك حقا كن بارا فيما بينك وبين ربك فلربك عليك حقا كن بارا بسنة نبيك عليه الصلاة والسلام فلرسول الله عليك حقا فكن بارا وأعط كل ذي حق حقه ..

كن بارا ..
يعلم الله تعالي أني وقفت مدهوشا أمام هذه الكلمة وقفت وأنا ألملم ما ورد فيها وما قيل عنها وقفت مدهوشا أمام سعتها وشمولها وقوتها وبلاغتها ووقفت أمام كثرة ذكرها وأمام قوة الدعوة إليه في كتاب ربنا وفي سنة الحبيب نبينا عليه الصلاة والسلام..

وقفت أمام كلمة البر مدهوشا أردد صدق ربي ( {وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً } ) وجدت آية من كتاب ربنا تصف رب العزة سبحانه وتعالي بأنه ( {هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} ) والله تعالي بر يعني لطف بعباده محسن إليهم يتودد إليهم وهو الغني عنهم ووجدت آية أخري تصف الملائكة بـ الكرام البررة ووجدت آية أخري تتكلم عن يحي عليه وعلي نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام فتقول ( {وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا} ) وآية أخري يتكلم فيها المسيح عليه السلام عن نفسه فيقول ( {وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا } )
البر أيها المؤمنون هو أصل جامع من أصول العبادة
البر هو الدين كله البر إيمان البر إسلام البر إحسان..

«قَالَ وَابِصَة بْنِ مَعْبَدٍ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ لاَ أَدَعَ شَيْئًا مِنَ الْبِرِّ وَالإِثْمِ إِلاَّ سَأَلْتُهُ عَنْهُ فَجَعَلْتُ أَتَخَطَّى النَّاسَ فَقَالُوا إِلَيْكَ يَا وَابِصَةُ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ دَعُونِي أَدْنُوَا مِنْهُ فَقَالَ ادْنُ يَا وَابِصَةُ فَدَنَوْتُ مِنْهُ حَتَّى مَسَّتْ رُكْبَتِي رُكْبَتَهُ فَقَالَ يَا وَابِصَةُ أُخْبِرُكَ مَا جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْهُ أَوْ تَسْأَلُنِي فَقُلْتُ أَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ جِئْتَ تَسْأَلُنِي ، عَنِ الْبِرِّ وَالإِثْمِ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَجَمَعَ أَصَابِعَهُ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِهَا فِي صَدْرِي وَيَقُولُ يَا وَابِصَةُ اسْتَفْتِ قَلْبَكَ اسْتَفْتِ نَفْسَكَ الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ وَاطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ» .
جاء البر أيها المؤمنون مقترنا بالإيمان في موضع
{(لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ } ) وجاء البر مقترنا بحسن معاملة الناس ولو كانوا علي غير الملة ( { لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} )

وجاء البر مقترنا بتقوي الله تعالي في خمسة مواضع الموضع الأول في سورة البقرة ( {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى } ) والموضع الثاني أيضا في سورة البقرة ( {وَلاَ تَجْعَلُواْ اللَّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ} ) والموضع الثالث في المائدة ( {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى} ) والموضع الرابع في سورة مريم ( {وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ } ) وأما خامس المواضع ففي سورة المجادلة ( {وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} )
هذه الآيات ماذا تقول ؟
هذه الآيات تقول إن البر رفيق الإيمان إن البر شقيق التقوي إن البر توأم الإحسان هذه الآيات قالت إن البر أن تفعل الخير ما أمكنك وأن تبذل المعروف ما استطعت إليه سبيلا ( {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } )

البر في الإسلام أيها الكرام له معني ضيق لا يخرج عن جدران الدار وله معني واسع يشمل الدين كله ويجمع الدنيا وما عليها أما البر بمعناه الضيق فهو البر بالوالدين فهو الإحسان إلي الشيخين الكبيرين الضعيفين
في ليلة من الليالي نام المصطفي صلي الله عليه وسلم فرأي فيما يري النائم أنه أدخل الجنة ( نسأل الله الكريم من فضله ) نام المصطفي صلي الله عليه وسلم ليلة من الليالي فرأي فيما يري النائم أنه أدخل الجنة ورؤيا الأنبياء حق ووحي قال النبي نمت فرأيتني في الجنة فسمعت صوت قارئ يقرأ !! فقلت من هذا ؟؟ فقالوا هذا حارثة بن النعمان فقلت كذلك البر كذلك البر وكان حارثة رضي الله عنه أبر الناس بأمه ) هذا هو البر بمعناه الضيق هو إحسانك وإكرامك وطاعتك وحبك ودعاؤك لوالديك ( {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا ربياني صَغِيرًا } )
يتبع: البر بمعناه الواسع.











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.28 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.71%)]