كي تسعد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلسلة ‘أمراض على طريق الدعوة‘ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 4654 )           »          الإمام الدارقطني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الإمام الترمذي (صاحب السنن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          الإمام النووي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الدين الكامل حاجة الإنسان في كل زمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تصحيح شيخ الإسلام لبعض أخطاء الفقهاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          تحقيق التوحيد في باب التوكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الكفاية في تلخيص أحكام صلاة المسافرين والجمع بين الصلاتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الخير مختبئ خلف كل ما لا نفهمه الآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          ما الفقر أخشى عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-06-2020, 12:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,024
الدولة : Egypt
افتراضي كي تسعد

كي تسعد

نايف ناصر المنصور







عندما يفكر الرجل منا أو المرأة بوضعه وحاله في الدنيا، ويرى غيره يحس أحيانًا بالضيق والغبطة، وأحيانًا تصل إلى درجة الحسد، عندما يراهم أحسن حالاً، وأفضل في مستوى المعيشة، وكثرة الأموال والأملاك.

ويتحَسَّر على نفسه، ويتسخَّط ويُقارن بينه وبين الآخر الأفضل منه في الدنيا، ويعترض على أقدار الله – تعالى - الذي قسَّم الرِّزق بين الخلْق؛ قال - تعالى -: {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا} [الزخرف: 32]، قال ابن جرير الطبري في تفسيره للآية: بل نحن نقسم رحمتنا وكرامتنا بين من شئنا من خلقنا، فنجعل من شئنا رسولاً، ومَن أردنا صديقًا، ونتخذ مَن أردنا خليلاً، كما قسمنا بينهم معيشتهم، التي يعيشون بها في حياتهم الدنيا من الأرزاق والأقوات، فجعلنا بعضهم فيها أرفع من بعض درجة؛ بل جعلنا هذا غنيًّا، وهذا فقيرًا، وهذا ملكًا، وهذا مملوكًا؛ {لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا}[1].

كما قال المفسرون أيضًا في معنى الآية: "أنك تلقى الإنسان ضعيف الحيلة، عيي اللسان، مبسوط له في الرزق، وتلقاه شديد الحيلة، سليط اللسان، وهو مقتور عليه".

وتناسى الإنسان هذه الدنيا وقيمتها عند الله؛ {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} [آل عمران: 14].

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ))[2].

وفي الآيات والأحاديث جاء ذم هذا التسخُّط والإفراط، واللهث وراء الدنيا وملذاتها، والتحاسد على نصيب كل إنسان فيها.

وقال أبو معاوية الأسود: الخلق كلهم؛ برهم وفاجرهم، ليسعون في أقل من جناح ذباب، فقال له رجل: ما أقل من جناح ذباب؟ قال: الدُّنيا.

فحتى تسعد؛ يجب أن تقنع بما أنت فيه وترضى؛ كما جاء في السنة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم؛ فهو أجدر ألا تَزْدَرُوا نعمة اللَّه))[3].

ونكتفي بقول الشاعر:












كَفَلْتُ لِطَالِبِي الدُّنْيَا بِهَمٍّ طَوِيلٍ لاَ يَؤُولُ إِلَى انْقِطَاعِ
وُذُلٍّ فِي الحَيَاةِ بِغَيْرِ عِزٍّ وَفَقْرٍ لاَ يَدُلُّ عَلَى اتِّسَاعِ







ــــــــــــــــــــــ
[1] "تفسير الطبري" (21/595).
[2] صحيح: "الترمذي" (2320)، ابن ماجه (4110).
[3] متفق عليه: البخاري (6490)، مسلم (2963).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.22 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]