حين تقرأ التوبة! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         موقف الشريعة من إثبات النسب بالبصمة الوراثية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          صفحات مطوية من القضية الفلسطينية قبل قيام دولة إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 5826 )           »          أهمية التخطيط للأعمال الدعوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          إضاءات سلفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 12915 )           »          تحبيب الله إلى عباده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تخريج حديث عائشة: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكبر في الفطر والأضحى" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 602 - عددالزوار : 339371 )           »          أبناؤنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »          7خطوات تعلمكِ العفو والسماح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          تربية الزوجات على إسعاد الأزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-06-2020, 11:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,932
الدولة : Egypt
افتراضي حين تقرأ التوبة!

حين تقرأ التوبة!


صفية محمود

حُقَّ لكل قارئ إذا تلا سورة التوبة أن يخاف ويأْرَق، فلا غمضَ لجفنه، ولا هدوءَ لفكره؛ أأنا منهم؟! هل دُوِّن في سجلهم اسمي، وشابههم وصفي وعملي؟! فتعتريه رعدةً كلما قرأها أو مرَّ ذكرها بخاطره، أو سمعها عفوًا بحافلة، وهي تعدد خصالهم قائلة ومنهم، ومنهم، ومنهم.

سورة كاشفة مزلزلة للنفوس تهزُّها عساها تفيق وتراجع، وتفتش نيَّاتها كيف لا وفيها أوصاف للمنافقين تفضَح دواخلهم، وتَخترق ظواهرهم حتى صاروا وكأنهم عرايا عن الستر لكل ناظر، ألفاظهم قد عُرِفَت، وحركاتهم وخلجات وجوههم، وزيغ العيون، وكيف يتسللون حاصرتهم الآيات، وضيَّقت عليهم الخناق، فإلى أين يهربون، وأي مدخلٍ يواريهم، حتى بات أمرهم كأنه مُعلَنٌ مشاع، آيات تجعلك تبغض نفسك الأمَّارة بالسوء، وتمكثُ منها على وجل، فيا لها من مخادِعة إن تولَّت زمامك أهلكتك، وأوردتك ما يُشين ويهين!

ما إن تقرأ السورة حتى تخاف النفاق، وتخشاه، وتفتش عن خفاياه في زواياك البعيدة، وتراجع كلماتك التي ألِفْتَها، خشية أن تُخَرِّجها على شروطهم، وتأتي بها على مقاييسهم، فأي مصير كمصيرهم، الدرك الأسفل يا ألله ما أبعده وأقساه، والمرء لا يحتمل مجرد لفح حر تلك الشمس الهزيلة لو قورنت بلفح نار الآخرة، فكيف بقعرها مصيرًا ولو كان آجلًا، فأي شيء نشري لأجله مصيرًا كهذا؟ وأي متعة في درب النفاق نلقاها تجعل البعيد يؤثرها ولو كانت الدنيا بحذافيرها تكال للمنافق قبالةَ نفاقه يَحوزها ثم تنزع منه حين وفاته؟ فما أبخسه من ثمن ولا بغمسة في النار، ناهيك عن غضب الجبار.

اللهم نجنا من النفاق وباعد بيننا وبين خصاله، ﴿ فَرِحَ المُخَلَّفونَ بِمَقعَدِهِم خِلافَ رَسولِ اللَّهِ وَكَرِهوا أَن يُجاهِدوا بِأَموالِهِم وَأَنفُسِهِم في سَبيلِ اللَّهِ وَقالوا لا تَنفِروا فِي الحَرِّ قُل نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَو كانوا يَفقَهونَ * فَليَضحَكوا قَليلًا وَليَبكوا كَثيرًا جَزاءً بِما كانوا يَكسِبونَ ﴾ [التوبة: ٨١-٨٢].






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 44.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.23 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]