أيام الرحمة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلسلة ‘أمراض على طريق الدعوة‘ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 4660 )           »          الإمام الدارقطني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الإمام الترمذي (صاحب السنن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          الإمام النووي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الدين الكامل حاجة الإنسان في كل زمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          تصحيح شيخ الإسلام لبعض أخطاء الفقهاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          تحقيق التوحيد في باب التوكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الكفاية في تلخيص أحكام صلاة المسافرين والجمع بين الصلاتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الخير مختبئ خلف كل ما لا نفهمه الآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          ما الفقر أخشى عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-03-2020, 02:33 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,024
الدولة : Egypt
افتراضي أيام الرحمة

أيام الرحمة
هشام محمد سعيد قربان




رمضان شهر الصبر تملأ أيامَه الرحمةُ، وتنزل فيها المغفرةُ، ويحظى فيها السعيدُ بالعتق من النار والفوز بالجنة، وتُستنهض في رمضان الهمم؛ فتقبل النفوسُ على كتابِ الله قراءةً وتدبرًا لمعانيه، وتزداد فيه عمارةُ بيوت الله بالذكر والحرص على الجماعات، وعلى قيام الليلِ بركعاتٍ قليلة، ترفعُ من أخلص واحتسب فيها درجاتٍ كثيرة، إنه لشهرٌ تروي النفوسُ فيه ظمأَها بالنهلِ من معينِ القرآن الكريم؛ بترتيلِه والخشوع في صلاةِ القيام التي تفوحُ كالنسماتِ الباردة العطرة لتزيِّنَ ليالي هذا الشهرِ المبارك، ولتنسابَ هذه النسماتُ الشذية إلى ثنايا الأرواحِ المؤمنة.
وعند تأملِنا لبعض الآيات القرآنية والأدعية التي يتكرَّرُ ذكرُها في صلاةِ الوتر من صلاة القيام، سنشعرُ بأنَّ لكل آيةٍ من هذه الآيات طائفة مختلفة من المشاعر، تجعلُ المرءَ يحدث ذاتَه من خلالِ تأمل معانيها، وبعض هذه الآيات يؤكِّدُ مفاهيمَ عقدية أصيلة، ويزيدُها في النفسِ رسوخًا؛ قال - تعالى -: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى)[الأعلى: 14]؛ هذه آية من سورةِ الأعلى تخبرنا بسرِّ الفلاحِ وطريقه الأوحد؛ وهو إصلاح النفسِ وتزكيتها وتطهيرها، وكلُّ من حاد عن دربِ التزكية بَعُدَ عن غايةِ الفلاح والنجاح، وتقدَّمه ركبُ الناجين، وقد يفوته إن لم يعد إلى جادةِ الحقِّ ويسرع السيرَ بخطواتِ التوبة والاستغفار، ويحث مطيتَه بسوطِ الحسرة والنَّدم؛ قال -سبحانه-: (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى)[الأعلى: 16، 17]؛ آياتٌ من سورةِ الأعلى تجعلُ من يتأملها يلومُ نفسَه ويعاتبها: يا نفس، كيف تفضلين دنيا فانيةً زائلة على نعيمٍ أخروي مقيم، لم تسمع به أذنٌ ولم تره عين، ولم يخطر على قلبِ بشر؟! كيف يكون عاقلاً من باع نعيمَ الخلود بشهوةِ ساعة؟!
وقال - جل شأنه -: (سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى * وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى)[الأعلى: 10، 11]؛ ونحن نتعلَّمُ من هاتين الآيتين أنَّ أهلَ الخشية لله -عز وجل- هم أهل التذكرة والاتعاظ بآيات الله ووحيه، فإنْ وجدنا أن الذكرى قد قلَّتْ أو غابت عن قلوبِنا علمنا يقينًا بأنَّ خشيتنا لله تحتاجُ إلى إصلاحٍ وزيادة.
وقال عز من قائل: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ)[الكافرون: 1، 2]؛ آيات من سورةِ "الكافرون" تذكرنا بمفهومٍ إيماني وعقدي لا بد أن يكونَ راسخًا في قلوبِنا كالجبالِ الرواسي، لا تهزه شبهةٌ ولا تحرِّكه شهوة، وفي الآيةِ نفي شديد وصريح في خطابٍ يوجه للكافرين حتى يرثَ الله الأرضَ ومَن عليها: (لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ)، وترد في هذا السياقِ صيحاتُ الصحابي الجليل "بلال بن رباح": أحدٌ، أحدٌ، حين كان كفارُ مكة يسحبون جسمَه الضعيف على رمضاء مكَّةَ اللاهبة، فيا له من منظرٍ عجيب، تعذبهم كلماتُ بلال الموحدة، ولا يزيدُه تعذيبُهم إياه إلا قوةً وعزًّا وثباتًا



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.37 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]