حسن الظن بالله تعالى والثقة بنصره - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أفضل أيام الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تحريم الحلف بغير الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3098 - عددالزوار : 374455 )           »          بيان نسبة القول أو الفعل إلى الله تعالى وهو قول أو فعل الملائكة بأمره (word) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          المسح على الخفين والجوربين ونحوهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الإسلام دعا إلى حماية أموال غير المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          إذا ذكرت الله في ملأ ذكرك الله في ملأ خير منه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4954 - عددالزوار : 2057270 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4529 - عددالزوار : 1325414 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52160 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-02-2020, 03:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,572
الدولة : Egypt
افتراضي حسن الظن بالله تعالى والثقة بنصره

حسن الظن بالله تعالى والثقة بنصره


د. هند بنت مصطفى شريفي








هو من ثمار صدق التوكل على الله، فمهما طال الزمن، وعظمت المصائب، فإن ثقة الداعية بالله وبوعده الذي لا يتخلف، تبعث همته، وتقوي نشاطه، وتنبهه إلى انتهاز كل فرصة مناسبة للدعوة مدفوعًا بقوة مردها إلى الطمأنينة إلى الحق، وحسن الظن بالله تعالى، فلا بد من يوم يتغلب فيه الحق على الباطل، فدولة الباطل مؤقتة مضمحلة لا ثبات لها، والنصر والغلبة لأنصار الحق ما داموا معتصمين به[1].



وأقرب مثال على ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام، فلم يثن عزمهم عن الدعوة يومًا عناد أهل مكة، ومحاربتهم لهم، بل استمسكوا بالحق وصبروا على الأذى، وتحملوا الكثير في سبيل الدعوة، مع رضاهم التام بحكم الله تعالى ويقينهم بنصره، فكان لهم في نهاية الأمر الظفر والنصر، وتحقق موعود الله تعالى لهم ﴿ لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ﴾ [2].



فصدق وعد الله وكان صلح الحديبية فتحًا مؤدياً إلى ظهور الدين وغلبته على الكفار بفتح مكة.



إن تنشئة الإيمان القوي في نفس الداعية يستلزم منه سلوك طريق واحد، وهو الإيمان بالله وحده ربًّا وإلهاً، وتطهير قلبه من شوائب الشرك، فيكون في عبادة مخلصة صادقة، كما يستلزم تعلقاً خالصاً به تعالى، وتفويضاً وتوكلاً صادقاً عليه، ولتقوية هذه الصلة طريقان:

1- طريق الفهم والتفكر بدراسة القرآن الكريم والسنة المطهرة وتدبرهما، وهذا الطريق الفكري لا يؤتي ثماره إلا حين يستند ويعتضد بالطريق الآخر وهو:

2- طريق العمل والعبادة، وهو الطاعة المخلصة لله والعمل بكل ما أمر به، والتعبد له تعالى بكل ما يحب من أنواع العبادات[3].



وهذا النبي صلى الله عليه وسلم لا ينفك عن التقرب لله تعالى بما يحب، فتراه تاليا القرآن متخشعا لله تعالى حتى وهو في أوج قمة النصر، فيتلو سورة الفتح شاكراً لله تعالى، ويتمثل العبودية التامة له، ويستمد منه العون والتأييد فيصلي ثمان ركعات حمداً له وشكراً.





[1] بتصرف، هداية المرشدين إلى طرق الوعظ والخطابة ص 103.




[2] سورة الفتح الآيتان 27-28.




[3] بتصرف، تذكرة دعاة الإسلام: أبو الأعلى المودودي ص 67- 74، المكتب الإسلامي بيروت ودمشق، ط:2، 1395هـ.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.87 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]