|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أكثر من 100 فائدة من حديث ابن مسعود رضي الله عنه: "حدثنا الصادق المصدوق.." بكر البعداني عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو الصادق المصدوق، قال: ((إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا[1]، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكًا فينفخ فيه الروح فيؤمر بأربع كلمات، ويقال له: اكتب عمله، ورزقه، وأجله، وشقي أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح، فوالذي لا إله غيره إن الرجل منكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، ويعمل حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها))[2]. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، ورضي الله عن الصحابة الطيبين، وعمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: فهذه جملة من الفوائد والثمرات، المستنبطة من حديث ابن مسعود رضي الله عنه، كنت جمعتها من قديم، من مواضع شتى من كتب أهل العلم وكتاباتهم، ودروسهم ومحاضراتهم، ومع أن بعضها قد لا يسلَّم به على إطلاقه، وبعضها لا يصح أو قد تعقبه بعض أهل العلم؛ إما لضعفه، أو عدم قوته، إلا أني أحببت أن أنشرها - كما هي - للاستفادة والإفادة منها، وأسأل الله عز وجل أن ينفعني بها، وإخواني المسلمين، وجميع من يقف عليها، مع التنبيه: أنني لم أراعِ في سردها ترتيبًا معينًا، بل وقع قدرًا هكذا، فقدر الله وما شاء فعل. فوائد الحديث: وإلى هذه الفوائد، ومنها: 1- عظم منزلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قلوب أصحابه؛ حيث يمدحونه بعبارات الثناء التي تدل على التعظيم والمحبة "الصادق المصدوق". 2- فقه ابن مسعود رضي الله عنه؛ لأنه أتى بجملة تناسب الحديث فقال: "الصادق المصدوق"؛ ذلك أن مضمون الحديث غيبي؛ لا يُرى ولا يعلم إلا عن طريق الوحي. 3- من المستحسن أن تؤكد الأخبار، ولا سيما التي يحتاج الناس إليها، بأي نوع من أنواع التأكيدات. 4- بيان كيفية خلق الآدمي، وما يتعلق ببدن الإنسان، وتكوينه في بطن أمه. 5- أن هناك ملائكة موكلين بالأجنة في بطون الإناث. 6- الإشارة إلى علم المبدأ والمعاد. 7- إثبات القدر كما هو مذهب أهل السنة، وأن جميع ما يقع هو بقضاء الله عز وجل وتقديره، وهذا يشمل: خيرها وشرها، نافعها وضارها. 8- الإشارة إلى أن القدر سر من أسرار الله عز وجل وقد ضرب دونه الأستار، واختص عز وجل به، وحجبه عن العالم، فلا يعلمه ملك ولا نبي مرسل، والواجب علينا أن نقف حيث حد لنا فلا نتجاوزه. 9- وجوب الإيمان بالقضاء والقدر. 10- أن الله عز وجل علم القدر. 11- إثبات العلم لله عز وجل. 12- أن الأعمال بالخواتيم. 13- السعيد من سعد بقضاء الله عز وجل، والشقي من شقي بقضائه عز وجل. 14- السعيد من سعد في علم الله عز وجل، والشقي من شقي في علمه عز وجل. 15- كل ميسَّر لما خُلق له. 16- الحث على القناعة، والزجر على الحرص الشديد. 17- أن الرزق قد سبق تقديره، وإنما شرع الاكتساب؛ لأنه من جملة الأسباب التي اقتضتها الحكمة في دار الدنيا. 18- أن التصوير ومراتب القدر داخلة في الخلق. 19- الإيمان بكتاب الله عز وجل ولوحه وقلمه، أما كيفية ذلك وصفته، فعلمه إلى الله عز وجل. 20- إثبات الكلام لله، وأنه صفة من صفاته. 21- الكتابة تكون والإنسان جنين في بطن أمه. 22- أن الأقدار غالبة، فلا ينبغي لأحد أن يغتر بظاهر الحال لجهالة العاقبة، ومن هنا شرع الدعاء بالثبات على الدين، وحسن الخاتمة؛ فيجب سؤال الله الثبات؛ حتى لا يزيغ القلب عن الهدى؛ ولهذا كان صلى الله عليه وآله وسلم كثيرًا ما يقول في دعائه: ((اللهم مصرف القلوب، صرف قلوبنا على طاعتك))؛ رواه مسلم برقم (2654)، و ((يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك))؛ السلسلة الصحيحة برقم (2091). 23- أن التوبة تهدم ما قبلها. 24- أن كل من مات على شيء حكم له به من خير أو شر، إلا أن أصحاب المعاصي غير الكفر تحت المشيئة، كما هو متقرر ومعلوم. 25- عدم الاغترار بصور الأعمال. 26- عظمة المولى عز وجل وقدرته، وكيف أنه يخلق من النطفة علقة، ومنها مضغة، ومنها بشرًا سويًّا. 27- رحمته عز وجل وحفظه؛ حيث إنه يحفظ تلك النطفة إلى أن تكون علقة، ثم يحفظها من كل ما يفسدها إلى أن تكون مضغة، ثم يحفظها ويرعاها إلى أن تكون خلقًا آخر. 28- الحديث علاج للكِبر؛ لأن الإنسان الذي يتكبر على أوامر ربه عز وجل أو حتى خلقه، كان أوله نطفة، ولولا الله عز وجل لم تكن علقة ولا مضغة ولا لحمًا، فكيف يتكبر بعد ذلك؟ 29- الحث على شكر العبد لربه على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، فمن تأمل في هذه النعم، دله ذلك على شكر مولاه. 30- تربية الإنسان على التفكر في نفسه. 31- وجوب التسليم للأمور الغيبية التي ثبت فيها النص. 32- عظمة علم الله عز وجل وسَعته، الذي يأمر الملَك بكتب الأربع الكلمات، رغم أن هذا المخلوق لم يخرج من بطن أمه، فسبحان من علم متى يخرج، وماذا سيعمل، وكم يعيش، وماذا سيختم له، فسبحانه أحاط بكل شيء علمًا. 33- بعث الراحة والطمأنينة، وخاصة في مسألة الرزق؛ لأنها كتبت وفرغ منها، فلا يحزن المؤمن لفوات رزق؛ لأنه إنما فاته لعدم كتابة الله له. يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |