تسلحوا بالتقوى والصبر فهما أجر ونصر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4955 - عددالزوار : 2058504 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4531 - عددالزوار : 1326982 )           »          How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-02-2020, 01:39 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي تسلحوا بالتقوى والصبر فهما أجر ونصر

تسلحوا بالتقوى والصبر فهما أجر ونصر
خميس النقيب



للانسان في الحياة امال عريضة وغايات جديدة واهداف قريبة وبعيدة، تعترضه اشواك وتحتجبه عقبات وتحتجزه معوقات، لذلك لابد له من قوة تاخذ بيده وتشد من ازره وترفع من قدره، انها قوة الايمان بالله وتقواه والصبر علي مشقات الحياة، فلا سبيل لمجابهة الشدئد الا يالاستعانة بالله ولا سييل لمقارعة الخطوب الا بالتوكل على الله، ولا سييل لمواحهة العقبات الابتقوي الله، ولا سبيل للتغلب علي المكائد الا بالصبر في الحياة، والحق الذي نطقت به الشرائع السماوية والصدق الذي ارشدت اليه التجارب الحياتية هو: " إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْفَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ " يوسف
فالتقوي والصبر خطان متوازيان لا يفترقان عند اهل الاحسان، من يتق الله فيطعه فيما امر وينتهي عما عنه نهى، ويصبر على ما أصابه فلا يستعجل الأقدار ولا يستعمل الاشرار ولا يحمل الاوزار، فإن الله لا يضيع أجره فى الدنيا ثم يؤتيه أجره فى الآخرة .
اسر مظلومة...انفس محرومة واكباد مكلومة وارواح معدومة، المحسنون منهم من قدم ولده ومنهم من قدم بنته ومنهم من قدم نفسه ومنهم من قدم اسرته ومنهم من قدم ماله وتجارته ومنهم من قدم وظيفته ومنهم من قدم وقته وامنه فداء دينه وعقيدته ووطنه...!! لن يضيع الله عليهم شئ ان اتقوا صبروا " فان الله لا يضيع اجر المحسنين "
جمعت هذه الآية العجيبة جميع مطلوبات الله، وصنعت جواز مرورالعبد الي رضاه، فلابد لكل مُؤمن من أمر يمتثله ونهي يجتنبه وقَدَر يرضى به، ياتي المامور ويذر المحظور ويصبر علي المقدور حتي يصل الي الهناء والسرور في الدنيا ويوم النشور .
والايات الثلاثة التاليات تمزج بين التقوى والصبر وهي تسلية للمرابطين والمكلومين في مواجهة ظلم الظالمين ومكر الماكرين "انه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنن " يوسف: 90" وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً "آل عمران: 120" وان تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور " ال عمران: 186
التقوى تتضمن فعل المأمور وترك المحظور، والصبر يتضمن الصبر على المقدور،، والثلاثة في الحقيقة ترجع إلى امتثال الأمر وهو طاعة الله ورسوله..
المؤمن يصْبر عن الشَّهوة، ويصبر على الطاعة، ويصبر على قضاء الله، كيف؟ على الشَّهوة؛ امرأة جميلة بالطريق فأنت لك أن تنظر ولا قانون في الأرض يمنعُك أن تنظر،و لكنَّه تخشى الله وتقول: يا رب، إنّ أخافك.
والصبر على الطاعة؛ أن تُصَلِيَ الفجْر في جماعة، وأن تؤدِّي زكاة مالك، وتحجّ، وتصوم رمضان وتُؤدِّي الحقوق، وأن تكون أمينًا وأن تقول كلمة الحق، وتتراجع عن الخطأ، وتقول: أخْطأْتَ "أصابَت امرأة وأخطأ عمر" ، فهناك من يُكابِر ويناظر ويجاهر ..!
المؤمنون يتعرضون للبلاء البدني و الاذي السمعي والهزا النفسي من رويبضة العصر ومنافقي الدهر وخائني العهد والامر" لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيراً، وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور " ال عمران
في مقابل ذلك الصبر جعله الله جوادا لا يكبو ونورا لا يخبو وجندا لا يهزم،وحصنا لا يهدم. فالنصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، والعسر مع اليسر .
لقد ضرب الله لنا في القرآن نماذج رائعة تجسدت فيهم حقيقة الصبر و التقوي، استحقوا أن يذكروا بصبرهم فيقتدى بهم المبتلون والمجاهدون .
اولا الصبر علي المامور: النييان الكريمان ابراهيم واسماعيل عليهما السلام يتباران في طاعة الرحمن فمن ايهما تعجب من الأب الذي رأى في المنام أنه يذبح ابنه أم من الابن الذي يستسلم لأمر الله طواعية واختياراً، لقد كان الابن وحيد إبراهيم ولم يأته إلا بعد ان شاب شعره ورق عظمه وكبر سنه فما ظنك بتعلق الأب بابنه، إنه تعلق لا يوصف، ولكن تعلقه بالله أعظم وطاعته لله فوق كل ذلك، لقد حطم إبراهيم كل نداءات الأرض لما جاء الأمر من السماء، وضرب للناس أروع الأمثال في الطاعة"قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى، قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين "الصافات.. هنا التقوي والصبر سبيلان للتغلب علي كل الظروف المضادة..!! هجرة ووحدة وفاقة الا ان الطاعة والايمان والتقوي والصبر طرق للنصر وكامل الاجر..!!" سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ {109} كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {110} إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِين" َ {111} سورة الصافات
ثانيا: الصبر علي المحظور: وأبرز الأمثلة وأشدها وضوحاً صبر يوسف عليه السلام على مراودة امرأة العزيز، لقد كان الصبر ظهير يوسف في محنته التي ابتلي بها اضطراراً واختياراً ، فلقد رفض كل العروض والإغراءات وخرج من الفتنة بإيمانه وصبره .
فالمحن العظام التي اجتازها يوسف عليه السلام واحدة تلو الأخر ى زادته تعظيما وتشريفا واحاطته صمودا وثباتا و لا زالت تتكرر عبر الدهور والعصور ، و العبد المؤمن لا يصل إلى مطلوبه ولا ينال مراده إلا بالتقوى والصبر.فقد علا قدر يعقوب ببلائه، وعز يوسف في محنه بصبره وتقواه ..
اخوة يوسف لما وجدوه بعدما ظنوا انهم قتلوه صُعِقوا ! أين يوسف ؟ يوسف ماتَ مِن زمنٍ طويل! قال تعالى:
﴿قَالُوا أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90)﴾
ًخرج من السجن الطويل واستدعي لمقابلة الملك، لم يستفزه هذا الخبر بل طلب التحقيق في القضية حتى تظهر براءته على الملأ وحدث ذلك فعلاً، ازداد إعجاب الملك به فقال: ائتوني به استخلصه لنفسي، فلما تاكد من برائته قال: "إنك اليوم لدينا مكين أمين" وانتصر يوسف عليه السلام علي المكائد ومكن له بصبره وتقواه" وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين * ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون" يوسف
ثالثا: الصبر علي المقدور: إن أشهر من يقرن اسمه بهذا اللون من الصبر نبي الله أيوب عليه السلام، لقد أصابه ضر عظيم في بدنه وأهله وماله فصبر، فخلد ذكره ، لقد ذكر له من ألوان التكريم وأوسمة الشرف ما هو جدير بمثله لعظيم صبره، فأولهما تكريمه بتخليد ذكره ومباهاة الله به عند رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وثانيه: تكريمه بقوله (عبدنا، حيث أضافه إليه، والعبودية من أشرف أوصاف الإنسان التي يتحلى بها، وثالثها: عندما استجاب نداءه وكشف ضره ووهب له أهله ومثلهم معهم، وكانت خاتمة ذلك هذا الوسام من الشرف العريض: "انا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب" فوصفه بالصبر حتى قرن الصبر بأيوب فلا يذكر إلا وهو معه، ثم قال: نعم العبد فكانت شهادة من الله بتمام عبوديته، ثم ختم ذلك بقوله إنه أواب، والأواب: المبالغ في شدة رجوعه إلى الله تعالى.
" وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر، وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين " الانبياء، لقد كان نداء أيوب في ضرائه غاية في اللطف والأدب ولذا كانت الإجابة آية في التمام والكمال، لقد نادى ربه ولم يسأله شيئاً بعينه من الأهل والعافية، انتصر ايوب علي مرضه بتقواه لله وصبره علي رضاه فكشف عنه الضر ورد عليه الأهل ومثلهم معهم وجعله ذكرى للعابدين وإماماً من الصابرين، والامة اليوم وهي تواجه اعداء الله في كل نواحي الحياة في حاجة الي ان تتسلح بتقوي الله والصبر علي مرضاة الله، فالتقوي والصبر لاهل الجهاد والنضال و الاحسان اجر ونصر " انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين " يوسف
اللهم ارزقنا تقواك والصبر على قدرك و رضاك


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.76 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]