من أقوال الحسن البصري عند تلاوة القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1059 - عددالزوار : 125589 )           »          طريقة عمل ساندوتش دجاج سبايسى.. ينفع للأطفال وللشغل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من حب الشباب بخطوات بسيطة.. من العسل لخل التفاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          وصفات طبيعية لتقشير البشرة.. تخلصى من الجلد الميت بسهولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          هل تظل بشرتك جافة حتى بعد الترطيب؟.. اعرفى السبب وطرق العلاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          استعد لدخول الحضانة.. 6 نصائح يجب تنفيذها قبل إلحاق طفلك بروضة الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          سنة أولى جواز.. 5 نصائح للتفاهم وتجنب المشاكل والخلافات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          طريقة عمل العاشوراء بخطوات بسيطة.. زى المحلات بالظبط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          طريقة عمل لفائف البطاطس المحشوة بالدجاج والجبنة.. أكلة سهلة وسريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-01-2020, 08:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,668
الدولة : Egypt
افتراضي من أقوال الحسن البصري عند تلاوة القرآن

من أقوال الحسن البصري عند تلاوة القرآن



د. أحمد عبدالوهاب الشرقاوي





كان الحسن يقول: روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: أيها الناس، اقرؤوا القرآن، وابتغوا ما عند الله عز وجل بقراءته، مِن قبل أن يقرأَه قوم يبتغون به ما عند الناس.





وكان يقول: إن الرجل إذا طلب القرآن والعلمَ لله عز وجل، لم يَلْبَث أن يُرَى ذلك في خشوعه، وزهده، وحلمه، وتواضعه.





وكان يقول: رحم الله امرَأً خلا بكتاب الله عز وجل، وعرض عليه نفسه، فإن وافقه، حَمِد ربه، وسأله المزيد من فضله، وإن خالفه، تاب وأناب ورجع من قريب.





وكان يقول: أيها الناس، إن هذا القرآن شفاء المؤمنين، وإمام المتقين، فمن اهتدى به هدي، ومن صُرِف عنه شقي وابتُلِي.





وكان يقول: إن من شر الناس أقوامًا قرؤوا القرآن لا يعملون بسنته، ولا يتبعون لطريقته ﴿ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴾ [البقرة: 159].





لقد كان من تقدم يقرأ القرآن، ويقوم بالسورة منه طولَ ليلته، فإذا أصبح عُرِف ذلك في وجهه، وإن أحدكم يقرأ القرآن لا يتجاوز لَهَواته، والله سبحانه يقول: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِه ﴾ [ص: 29].





أمَا - والله - ما هو حفظُ حروفه وإضاعةُ حدوده، وإن أحدكم يقول: قرأت القرآنَ ما أسقطْتُ منه حرفًا، كذَبَ - لعَمْرُ الله - لقد أسقط كله! والله والله ما هؤلاء القراء ولا العلماء ولا الحكماء! ومتى كانت القراء تقول مثل هذا؟! إن الله - سبحانه وتعالى - يقول: ﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ﴾ [المزمل: 5]؛ يريد - جل ثناؤه - العملَ به، وقال - عز وجل -: ﴿ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴾ [القيامة: 18]؛ أي: حلِّلْ حلاله، وحرِّم حرامَه، ولقد توفِّي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما استكمَلَ حفْظَ القرآن من أصحابه - رضوان الله تعالى عليهم - إلا النفرُ القليل؛ استعظامًا له، ومتابعة أنفسهم بحفظ تأويله، والعمل بمحكمه ومتشابهه.





وكان الحسن يقول: قرَّاء القرآن ثلاثة نفر: قوم اتخذوه بضاعةً؛ يطلبون به ما عند الناس، وقوم أجادوا حروفه، وضيعوا حدوده؛ استدَرُّوا به أموال الولاة، واستطالوا به على الناس، وقد كثر هذا الجنس من حملة القرآن، فلا كثَّرَ الله جمعَهم، ولا أبعد غيرهم، وقوم قرؤوا القرآن، فتدبروا آياته، وتداوَوْا بدوائه، واستشفوا بشفائه، ووضعوه على الداء من قلوبهم، فهم الذين يُستسقَى بهم الغيث، وتُسدَى من أجلهم النعم، وتُستدفَع بدعائهم النقم، أولئك حزب الله، ألاَ إن حزب الله هم الغالبون.





ولقد روي: أن وفدًا من أهل اليمن قَدِموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ عليهم القرآن، فبكَوْا، فقال أبو بكر: هكذا كنا حتى قسَتْ قلوبُنا.





وكان يقول: أيها الناس، عليكم بالنظر في المصاحف، وقراءة القرآن فيها؛ فقد روي أن عثمان رضي الله عنه كان يقول: إني لأكره أن يمضي عليَّ يوم لا أنظر فيه إلى عهد الله سبحانه، يعني: المصحفَ، فقيل له في ذلك، فقال: إنه مبارك، وكان يقرأ القرآن في المصحف تبرُّكًا به.





وكان لا يزال يُرَى المصحف في حَجْره، وكان من أحفظ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لكتاب الله عز وجل.





وقيل: قُدِّم للحسن - رحمه الله - عشاؤُه، فلما بدأ يأكل منه، سمع قارئًا يتلو: ﴿ إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا * وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا ﴾ [المزمل: 12، 13] فقال: يا جارية، ارفعي عشاءك، ومازال يردد الآية ويبكي بقيَّة ليلته.





وقيل: بل بقي كذلك ثلاثًا حتى أحضَرَ ولده قومًا من أصحابه، وأحضروا طعامًا، فواكلهم، وقرأ: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281]، ثم قال: أوَّاه! أي موعظة وعظ الله سبحانه عباده لو كانوا قابلين؟! وقرأ: ﴿ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُون ﴾ [البقرة: 266].





ثم قال الحسن: هذا مثلٌ ضربه الله لعباده، انتفع به وأبصره من أراده برشاده؛ يقول الله سبحانه: مثل الرجل إذا كبِرت سنُّه، ورقَّ عظمُه، وكثُر عياله، واحتاج لزرعه، فأحرقته النار أحوجَ ما كان إليه، كمَثَل ابن آدم يقوم يوم القيامة، وهو عُريان ظمآن فقير إلى ما قدم من عمل صالح، توهَّم أنه له، فوجده قد أذهبَتْه التَّبِعات، وأسقطَتْه الخطايا أحوجَ ما كان إليه، وأعظم ما كان رجاءً أن يعود نفعه عليه.





وقرأ: ﴿ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ﴾ [الذاريات: 17]، فقال: كانوا يُديمون صلاتهم إلى السَّحَر، ثم يجلسون يستغفرون.





وسئل عن ناشئة الليل، فقال: هي من أوله إلى الفجر.





وقرأ يومًا: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [الفرقان: 63]، ثم قال: هم المسلمون الذين لا يجهلون، وإنْ جُهل عليهم حلموا، ولم يعجلوا.





وقرأ: ﴿ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴾ [الإسراء: 13، 14]، ثم قال: ابن آدم، لقد عدَل فيك من جعلك حسيبَ نفسك.





وقرأ: ﴿ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا ﴾ [مريم: 84]، ثم قال: آخِر العدد خروجُ النفس، آخر العدد فراقُ الأحبة والولد، آخر العدد دخولُ القبر، فالمبادرة عبادَ الله إلى الأعمال الصالحة، ثم يقول: عبادَ الله، إنما هي الأنفاس، لو قد حبست لانقطعت الأعمال التي بها تتقربون! والحسنات التي عليها تتوكلون! فرحم الله امرأً حاسب نفسه، وخاف ربه، واتقى ذنبه.





وقرأ: ﴿ كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَاب ﴾ [النساء: 56]، فاضطربت ركبتاه، وجرَتْ دموعه، ثم قال: روي أن النار تأكل لحومهم كلَّ يوم سبعين مرة، ثم يقال لهم: عُودُوا، فيعودون، اللهم إنا نعوذ بك من النار، ومن عمل نستوجِبُ به النار.





وقرأ: ﴿ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّار ﴾ [الرعد: 24]، ثم قال: صبروا عن فضول الدنيا، وزهدوا في الفاني، فنالوا الآخرة، وحسُنت لهم العاقبة.





وقرأ: ﴿ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا ﴾ [الكهف: 82]، فقال: روي عن ابن عباس: أنه كان يقول: كان الكنز لوحًا من ذهب، ولبنةً من ذهب، فيهما مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم، عجبًا لمن يعرف الموت كيف يفرح؟! ولمن يعرف النار كيف يضحك؟! ولمن يعرف الدنيا وتقلُّبَها بأهلها كيف يطمئن ويسكن؟! ولمن يؤمن بالقضاء والقدر كيف يتعب في طلب الرزق وينصب؟! ولمن يؤمن بالنار كيف يعمل الخطايا؟! لا إله إلا الله، محمد رسول الله.





وقرأ: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴾ [الفرقان: 62]، ثم قال: سبحان الله! ما أوسع رحمة الله، وأعَمَّ فضله، وألطف صنعه! جعل لمن عجز في النهار خلفًا في الليل، ولمن قصر في الليل خلفًا في النهار.





يتبع


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 85.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 84.22 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (1.95%)]