الجاحظ في ميزان أهل الحديث - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         في نهاية عامكم حاسبوا أنفسكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          بداية العام الهجري وصيام يوم عاشوراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أهمية المسؤولية في العمل التطوعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          هدايات من قصة جوع أبي هريرة رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          عمود الإسلام (22) قسمت الصلاة بيني وبين عبدي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3099 - عددالزوار : 375627 )           »          تحريم الحلف بملة غير الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          بلاغة قوله تعالى: (ولكم في القصاص حياة)، مع موازنته مع ما استحسنته العرب من قولهم: "ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الإسلام كفل لغير المسلمين حق العمل والكسب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أكثر من ذكر الله اقتداء بحبيبك صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-01-2020, 12:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,776
الدولة : Egypt
افتراضي الجاحظ في ميزان أهل الحديث

الجاحظ في ميزان أهل الحديث
علي بن يحي الحدادي



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فللجاحظ عمرو بن بحر (ت 255هـ) شهرة واسعة لكثرة مؤلفاته، وحلاوة قلمه، وحسن بيانه، لا سيما في فنون الأدب، وقد انتشرت مؤلفاته في حياته وأقبل عليها علية القوم ثم حصل لها من الشهرة والانتشار بعد ذلك شيء كثير، وفي هذا العصر اعتني بكتبه تحقيقاً وطباعة، ونشراً، واقتطفت منها مقاطع قررت في المناهج الأدبية المدرسية، مع شيء من ترجمته والتعريف به، ولكني لحظت أن كثيراً من المراجع التي تترجم له لا سيما في المناهج المدرسية تغفل الإشارة إلى كونه زائغ المعتقد إذ هو من رؤوس المعتزلة.
ولا شك أن الإشادة به مع إغفال التحذير من سوء معتقده قد يغرر كثيراً من نجباء التلاميذ، فلا يؤمن أن يقبلوا على قراءة كتبه دون التنبه لما فيها من الأفكار الاعتزالية والإشادة برؤوس المعتزلة والحط من مقدار بعض أئمة أهل السنة، وما فيها من الأحاديث المكذوبة والتي لا أصل لها في كثير من كتبه، وقد حصل أن تكلمت في بعض مجالسي على عقيدة الجاحظ، فاستغرب أحد النابغين من طلاب المرحلة المتوسطة هذا الأمر، وكان يحفظ بعض مقالاته التي قررت لهم، وكان معجباً به غاية الإعجاب، لذا رأيت أن أكتب هذه المقالة الموجزة في التنبيه على موقف أهل الحديث من الجاحظ وأهل الحديث هم أعدل الناس وأصدقهم في الحكم على الرجال، حتى لا ينطلي حاله على جمهور القراء. فمن كلام أئمة الجرح والتعديل عن الجاحظ ما يلي:
قال الذهبي في ميزان الاعتدال: "عمرو بن بحر الجاحظ صاحب التصانيف روى عنه أبو بكر بن أبي داود فيما قيل قال ثعلب: ليس بثقة ولا مأمون. قلت: وكان من أئمة البدع".
وقال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان معلقاً على ثناء المأمون الخليفة المعتزلي على مؤلفات الجاحظ: "وهذه والله صفة كتب الجاحظ كلها فسبحان من أضله على علم".
ومما أروده عنه في ترجمته أيضاً: "حكى الخطيب بسند له أنه كان لا يصلي.
وقال إسماعيل بن محمد الصفار سمعت أبا العيناء يقول أنا والجاحظ وضعنا حديث فدك وأدخلناه على الشيوخ ببغداد فقبلوه إلا ابن شيبة العلوي فإنه أباه وقال هذا كذب سمعها الحاكم من عبد العزيز بن عبد الملك الأعور. قلت: ما علمت ما أراد بحديث فدك.
وقال الخطابي: هو مغموص في دينه.
وذكر أبو الفرج الأصبهاني أنه كان يرمى بالزندقة وأنشد في ذلك أشعاراً.
وقال ابن حزم في الملل والنحل: كان أحد المجان الضلال غلب عليه الهزل ومع ذلك فإنا ما رأينا له في كتبه تعمد كذبة يوردها مثبتا لها وإن كان كثير الإيراد لكذب غيره.
وقال أبو منصور الأزهري في مقدمة تهذيب اللغة: وممن تكلم في اللغات بما حضره لسانه، وروى عن الثقات ما ليس من كلامهم الجاحظ وكان أوتي بسطة في القول وبيانا عذبا في الخطاب ومجالا في الفنون غير أن أهل العلم كذبوه وعن الصدق دفعوه.
وقال ثعلب: كان كذابا على الله وعلى رسوله وعلى الناس".
وقال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث: "ثم نصير إلى الجاحظ وهو آخر المتكلمين والمعاير على المتقدمين، وأحسنهم للحجة استثارة وأشدهم تلطفا لتعظيم الصغير حتى يعظم وتصغير العظيم حتى يصغر ويبلغ به الاقتدار إلى أن يعمل الشيء ونقيضه ويحتج لفضل السودان على البيضان وتجده يحتج مرة للعثمانية على الرافضة ومرة للزيدية على العثمانية وأهل السنة ومرة يفضل علياً - رضي الله عنه - ومرة يؤخره ويقول قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويتبعه قال الجماز.
وقال إسماعيل بن غزوان كذا وكذا من الفواحش ويجل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أن يذكر في كتاب ذكرا فيه فكيف في ورقة أو بعد سطر أو سطرين.
ويعمل كتابا يذكر فيه حجج النصارى على المسلمين، فإذا صار إلى الرد عليهم تجوز في الحجة كأنه إنما يريد تنبيههم على ما لا يعرفون وتشكيك الضعفة من المسلمين، وتجده يقصد في كتبه للمضاحيك والعبث يريد بذلك استمالة الأحداث وشراب النبيذ.
ويستهزئ من الحديث استهزاء لا يخفى على أهل العلم… إلى أن قال: وهو مع هذا من أكذب الأمة وأوضعهم لحديث وأنصرهم لباطل".
أخي القارئ: هذا بعض كلام المحققين من أهل العلم عن الجاحظ، فالواجب توخي الحذر عند قراءة كتبه، فلا يؤخذ منها عقيدة، ولا حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا خبر عن السلف الصالح، فإنه غير مأمون في هذا كله، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.09 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]