سنن العيد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         في آخر الزمان تصبح السنة بدعة والبدعة سنة (اخر مشاركة : عبد العليم عثماني - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4961 - عددالزوار : 2066758 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 606 - عددالزوار : 339495 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4537 - عددالزوار : 1335662 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 379 - عددالزوار : 156414 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 394 - عددالزوار : 92445 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 14117 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 53334 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 46981 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 15451 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-01-2020, 02:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,002
الدولة : Egypt
افتراضي سنن العيد

سنن العيد




د. أمين بن عبدالله الشقاوي













الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:


فنسأل الله - كما بلَّغنا رمضان، وأعاننا على صيامه وقيامه - أن يتقبَّله منَّا، إنه جوادٌ كريم.

من الأمور التي ينبغي التَّذكير بها: أحكامُ صلاة العيد، وما يفعله المسلم في يوم العيد من السُّنن الثَّابتة عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فمن ذلك:

أولاً: ينبغي للمسلم أن يحرص يومَ العيد على الاغتسال والطِّيب؛ فقدِ استحبَّه طائفةٌ من أهل العلم، وثَبَتَ عن ابن عمر أنه كان يغتسل قبل أن يغدو إلى الصلاة[1]، واستحبَّ بعض أهل العلم إزالة شعر الإبطين، وتقليم الأظفار، وما يَتْبَع ذلك؛ لأن ذلك من تمام الزينة، ولبس أحسن ما يجدُ من الثياب؛ فقد ثبت عن ابن عمر - رضي الله عنهما -: أنه كان يلبس أحسن ثيابه في العيديْن[2].
قال ابن القيم - رحمه الله -: "وكان - صلى الله عليه وسلم - يلبسُ للعيديْن أجملَ ثيابه، فكانت له حُلَّةٌ يلبسها للعيديْن والجمعة"[3].

ثانيًا: يستحبُّ قبل خروجه إلى الصلاة في عيد الفِطر أن يأكل تمراتٍ وِتْرًا، والوِتْرُ: إمَّا أن يكون ثلاثًا، أو خمسًا، أو سبعًا؛ فعن أنسٍ - رضي الله عنه - قال: "ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغدو يوم الفِطر حتى يأْكُلَ تَمَراتٍ، ويأكلهنَّ وِتْرًا"[4].

ثالثًا: يستحبُّ له أن يذهبَ من طريقٍ ويرجع من آخَر؛ فعن جابر - رضي الله عنه - قال: "كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا كان يوم عيدٍ خالَف الطريق"[5]؛ قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].

رابعًا: السُّنَّة أن تكون الصلاة في مصلَّى العيد وليس المسجد، وهذا هو المعروف من فعله - صلى الله عليه وسلم – ومواظبته؛ كما رجَّحه جمعٌ من أهل العلم.

خامسًا: لم يَثْبُتْ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صلَّى قبل العيد أو بعده نافلةً في المُصلَّى؛ فعن ابن عباس - رضي الله عنهما -: "أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - خرج يوم الفِطر، فصلَّى ركعتيْن، لم يصلِّ قبلها ولا بعدها"[6].
لكن إذا كانت الصلاة في المسجد؛ فإنه يصلِّي تحيَّة المسجد ركعتيْن؛ فعن أبي قتادة السُّلَمي - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يركعَ ركعتيْن))[7].

سادسًا: إذا رجع إلى بيته، يُشرع له أن يصلِّيَ ركعتيْن؛ فعن أبي سعيد الخُدْري - رضي الله عنه - قال: "كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لا يصلِّي قبل العيد شيئًا، فإذا رجع إلى منزله صلَّى ركعتيْن"[8].

سابعًا: يستحبُّ التكبير من غروب شمس ليْلة العيد، وأوجَبَه بعضُ أهل العلم؛ لقوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185]، ويُكبِّر من حين خروجه من بيته حتى يأتيَ الإمام إلى المُصلَّى، وهذا التكبير مشروعٌ باتفاق الأئمة الأربعة، وجاء عن ابن عمر: أنه كان يخرج للعيديْن من المسجد، فيكبر حتى يأتي المُصلَّى، ويكبِّر حتى يأتي الإمام[9]، وعن ابن مسعود: أنه كان يقول: "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد"، ويستحبُّ التَّكبير في المساجد والمنازل والطُّرُق[10].

ثامنًا: تأكُّد صلاة العيد على الرجال والنساء، ورجَّح جمعٌ من أهل العلم الوجوب، واستدلُّوا بحديث أمِّ عطية: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أمر بها العواتق – أي: البالغات – والحُيَّض، وأمر الحُيَّض أن يَعتزلْنَ المُصلَّى، ويَشهدْنَ الخير ودعوة المسلمين[11].

تاسعًا: التهنئة بالعيد؛ فقد نُقل عن بعض الصحابة أنهم كانوا يقولون في العيد: "تقبَّل الله منَّا ومنكم"؛ ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] موطأ مالك (1/189).
[2] سنن البيهقي (3/281).
[3] "زاد المعاد" (1/441).
[4] صحيح البخاري (1/302) برقم (953).
[5] صحيح البخاري (1/311) برقم (986).
[6] صحيح البخاري (1/312) برقم (989).
[7] صحيح البخاري (1/160) برقم (444)، وصحيح مسلم (1/495) برقم (714).
[8] سنن ابن ماجه (1/410) برقم (1293) وصححه الحاكم، وحسنه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (2/476).
[9] سنن الدارقطني (2/44) رقم (4).
[10] مصنف ابن أبي شيبة (2/167).
[11] صحيح البخاري (1/310) برقم (980).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.11 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]