توجيه نبوي لنوع العلاقة مع حكام السوء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن لقاح السعال الديكي للأطفال والبالغين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          لمرضى السكري: 9 فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-01-2020, 04:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي توجيه نبوي لنوع العلاقة مع حكام السوء

توجيه نبوي لنوع العلاقة مع حكام السوء


حسن قاطرجي




قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إنه يُستعمل عليكم أمراء، فتَعْرفون وتُنكرون، فمن كره فقد برئ، ومن أنكر فقد سَلِم، ولكن مَن رَضِي وتابع))[1].



أهمية هذا الحديث والقياس عليه:

هذا الحديث أوَّلاً فيه معجزة ظاهرة للرسول - صلى الله عليه وسلم - بالإخبار بالمستقبل، كما نص على ذلك الإمام النووي في شرحه[2]، وتكمُن أهميَّته في حاجة المسلم إليه، وإلى الاهتداء بإرشاده إذا ابُتلي بمُعايشة أزمنة هؤلاء الحكام والأمراء، الذين أخبر عنهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو صَفْعةٌ في وجه علماء السلطان، الذين لا يُشيعون بين الناس وطلبة العلم إلا شعار (طاعة ولي الأمر)، ويتعمَّدون ترك تقييد الطاعة بقيدين: أحدهما: يتعلَّق بالحاكم، والآخر: فيما يُطاع فيه؛ فأما ما يتعلَّق بالحاكم أو المسؤول فأن يكون من المسلمين، غيرَ مرتكبٍ لأحد نواقض الإسلام، والثاني: أن تكون الطاعة في المعروف.

ولأمانة فقهائنا الأبرار السابقين فقد بوَّبوا بمثل هذه العناوين: باب (وجوب الإنكار على الأمراء فيما يخالف الشرع)؛ وباب (وجوب معصية الأمير في المعصية)؛ وباب (السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية)، وإذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - بيَّن أحوال التصرُّف مع الأمير أو الحاكم عندما نعرف منه ونُنكر، فكيف يكون الحال مع مَن نَبَذَ الشريعة وهَدَم الإسلام، واستبدل بحكم الله قوانينَ وضعيةً، واستعلى بالعلمانية واستهزأ بالدين والتديُّن، ونشَر الفساد وأشاع الفاحشة، أو هو نفسه عميل للكفار والقُوى الأجنبية العدوَّة للإسلام والمسلمين؟!! اللهم، عونَك.

في اللغة:

مَن كرِه فقَد برِئ: أي: مَن كره المنكر من الأمير أو الحاكم، فقد برئ من إثمه وعقوبته، قال الإمام النووي: "هذا في حق مَن لا يستطيع إنكارَه بيده ولا لسانه".

ومن أنكر فقد سَلِم: أي: مَن أظهر الإنكار على الحاكم لظُلمه أو فِسْقه، فقد سَلِم من المؤاخذة والمساءلة من رب العالمين.


ولكنَّ مَن رضي وتابع: قال النووي: "معناه: ولكن الإثم والعقوبة على من رضي وتابع".اهـ، وهو تعبير ذو دلالة مهمَّة: إن كان في إثم الرضا بأعماله، أو كان في إثم متابعته ومشايعته، والترويجِ له ولعهده السياسي.

فهذا الحديث الصحيح أصلٌ في رسم علاقة صحيحة شرعية مع الحكام، الذين يقع منهم ظلم، وتظهر منهم تصرفات منكرة في الشرع، فضلاً عن الحكام المتنكِّرين للدين، والمحاربين للدعوة، والمبدِّلين للشريعة، إنها علاقة قائمة على عدم الرضا، ورفض المتابعة العمياء، ثم ترتقي إلى إنكار القلب وكراهية الحال، لمن لا يستطيع تغيير المنكر بلسانه ويده، أو إلى الإنكار والسعي للتغيير لمن قدر على ذلك.


وبذلك يربِّي الرسول - صلى الله عليه وسلم - أمَّته على الوعي والنقد، والموقف الإيجابي للسعي نحو الأحسن، وليس على التَّبَعية المفضية إلى السلبية، وتركِ الأمور تسير من سيِّءٍ إلى أسوأ، ولا يكون لها دور إلا التصفيق والمشايعة للباطل.

============================
[1] حديث صحيح، رواه الإمام أحمد في مسنده في عدة مواضع (26528 و26577 و26606 و26607 و26728)، والإمام مسلم في صحيحه (1854)، في كتاب: الإمارة، باب: وجوب الإنكار على الأمراء فيما يخالف الشرع، والترمذي في جامعه (2367) في: أبواب الفِتَن، وأبو داود في سننه (4727) في كتاب: السنّة, عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها.
[2] 12/ 243.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 01-01-2025 الساعة 04:35 AM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.79 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]