ناسخ ومنسوخ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 602 - عددالزوار : 339334 )           »          أبناؤنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          7خطوات تعلمكِ العفو والسماح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          تربية الزوجات على إسعاد الأزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          حدث في العاشر من صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          الإنسان القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          الخطابة فنّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          متاعب الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-01-2020, 06:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,926
الدولة : Egypt
افتراضي ناسخ ومنسوخ

ناسخ ومنسوخ


سارة السويعد




الناسخ والمنسوخ: باب نُفصّله ومُفردتان ندرُسهما بدقة، لا يهتمُ بهما إلا من شُغف حُبَّ أصول الفقه أو بلي بدراستها، ولطالما ظن الدارس لهما خصوصيَّة مَحَلِّهما، وتوقَّع حُدُودَ مَفْهُومِهِما.

ولكنَّ الأَرِيبَ مَن فكَّرَ بِالعُمُومِ لا بالخصوص، وبالمدلول لا بالمنطوق.


•• تعال معي أيها القارئ بعيدًا عن الأصول والفصول وتفكر فيما أعنيه.


فحين نعرض صفحة أعمالنا خلال شهورنا القليلة الماضية نُصاب بالذهول، أيَّام مرَّت وساعات انقضت، أَذْهَبَتْ مِنْ أَعْمارِنا جزءًا.


وبعبارةٍ أَدَقّ:

إنجازات ومشروعات باتت في أرشفة الملفات.
طموحات وأمنيات ضاعت على أوراق ملونات.
بل حتى العبادات فقدت الهِمَّة والتجديد وفق السُّنَّة.

ما أحقر عيشَنا إن كنا نعيش كالهمج الرعاع، لا هَمَّ لنا إلا مأكل وملبس، غلاء الأسعار أتعبنا وهبوط الأسهم أشقانا، ومتطلباتنا وأهلونا أشغلتنا، والفتن من كل مكان تُصارعنا.


ثم نسأل أنفسنا: لِمَ لم نُحقّق ما تصبو إليه نُفوسنا؟ لِمَ نحن مُتراجعون دائمًا؟!!


مع أنَّ الأَوْلَى والأجدرَ بنا أن نُنجِز أكثر مما يُتوقَّع، وأن نُطبِّق أكبر مِمَّا يمكن، وأن نعمل بجد؛ لأنَّ بُغْيَتَنَا السباق الكبير إلى الفردوس، ثم حين نزيد في الأشهر أجزم أننا - وقد غالبتنا الدمعة - نهتف:

"أَيْنَ مَا نَرْجُوهُ مِنْ رَوْعَةِ الْعَطَاء؟!!
أَيْنَ مَا فَكَّرْنَا بِهِ السَّاعَاتِ الطِّوَال؟!!
أَيْنَ مَا كَانْ سَهْلاً خَفِيفًا؟!!"

وقد نسينا الركب وما جالدوه من شدة دنياهم وضنك عيشهم.


نسينا قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت:69].


نسينا قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن أوليائي منكم المتقون، لا يأتي الناس بالأعمال وتأتوني بالدنيا تحمِلُونَها على رقابكم؛ فتقولون: يا محمد فأقول: قد بَلَّغت))[1].


وأَيْنَ العزم الأكيد؟ كما قاله أبو مسلم الخولاني - رحِمه الله – لأصحابِه: "أيظن أصحابُ مُحَمَّد أن يستأْثِرُوا به علينا؟ والله لَنُزَاحِمَنَّهُمْ عليه حتى يعلموا أنهم قد خلفوا رجالا بعدهم".


هنا هنا يأتي دَوْرُ الناسخ لينسخ ما نَقَصَ قَدْرُه، وضعُف أجره، يأتي دَوْرُ الناسخ ليمحو بل يقذف بتباطؤ الأنفس واختزال القدرات.


يدعو نفوس المتعطّشين للصفاء والراغبين بالسباق: هَلُمُّوا إلى مرضاةِ الواحِد الدَّيَّان واسقوا غِراسَكُمْ في جنَّة المُتعَال.


ناسخ تعلو به نحو عليين، بريق ضيائه يهدي الحيارى وينشد العائدين.


يجلو بنقائه سواد الإهمال والتكاسل.


هو ليس بالصعب ما دام في العمر فُسحة، والأمل بالسعد منجاة.


فركعة في ليل تزيل همّ التقصير.


ودمعة في سَحَر ترفع الكسير.


وبسمة وإحسان تعلو بالأفق دون تشطير.


خـتامًا:

بشراكم رمضان ناسخًا لكل قصورك ساميًا بك لمنجاتك.

"ومن يَتَوَخَّ الخيْرَ يُعْطَه، ومن يَتَوَقَّ الشَّرَّ يُوقَه".

ــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] حسنه الألباني فى السلسلة الصحيحة (رقم 765).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.50 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]