بيوتنا والدعوة إلى الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4969 - عددالزوار : 2081969 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4547 - عددالزوار : 1353886 )           »          معالم الأخوة في الله‎ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          رعاية الأسرة المسلمة للأبناء شواهد تطبيقية من تاريخ الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الخطوات الثلاثون نحو السعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          غير المسلمين في المجتمع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          بين سجود الاقتراب وسجود الاغتراب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          كيف تجزع والله معك؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          خطوات التربية الإيجابية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          السلطان عبد الحميد الثاني آخر سلاطين الدولة العثمانية الفعليين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-12-2019, 11:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,616
الدولة : Egypt
افتراضي بيوتنا والدعوة إلى الله

بيوتنا والدعوة إلى الله
معتز شاهين




لا شك أن الدعوة إلى الله لها دور كبير في إسلامنا الحنيف، فمن خلالها نوضح حقيقة الإسلام وسماحته للمسلمين وغير المسلمين، وهي أيضًا من أفضل الأعمال في الإسلام ومهمة عظيمة، القائم عليها يسير على خطى الرسول – صلى الله عليه وسلم – وباقي الرسل والصالحين، قال تعالى ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي ) يوسف: 108.

ولكن وسط مهام الدعوة الملقاة على عاتق الداعية، بالإضافة إلى مهام الحياة العادية، والتي كثرت نتيجة للأوضاع التي تعيشها مجتمعاتنا، وسعي كل منا إلى رزقه، ننسى أو نتناسى بيوتنا وأولادنا، فلذات أكبادنا، الذي يسعى لهم كل منا من اجل حياة أفضل لهم.

وتقع على عاتق الداعي إلى الله مسئولية أكبر اتجاه أهل بيته ( زوجته وأولاده )، فهو مكلف أولا وقبل أن يوصل صوته للناس عامة، أن يصل لقلوب أهل بيته أولاً، فكما يقال ( الأقربون أولى بالمعروف ).

وهنا كثيرًا ما نرى انفصام بين واقع الداعية خارج البيت عن واقع حياته بداخله مع أهله، فنجده بشوشًا متفائلاً في وجوه من يدعوهم، متجهمًا عابس الوجه مع أهل بيته، بحجة أن من يدعوهم يحتاجون إلى ذلك الوجه الطلق، أما أهل بيته فلا يجدون سوى ذلك الوجه الخشبي.

وبالطبع تكون النتيجة المتوقعة لذلك أن نرى أيضًا انفصالا بين ما يدعو إليه الداعية من قيم وفضائل، وبين واقع بيته الذي قد يكون أبعد ما يكون عن تلك القيم والفضائل، نتيجة لواقع علاقة الداعية بأهل بيته.

وقد أشتكى لي أحد الأصدقاء بأن ابنه أبعد ما يكون عن الالتزام بتعاليم الإسلام رغم أنه – أي الأب – وأمه من كبار الداعيين إلى الله في حيهما، وحينما جلست مع الولد وسألته، قال لي جملة وهي ( دع من يدعونهم ينفعونهم )، ثم قال أنهم – أي والديه – قد اهتموا بالغريب ونسوا أقرب الناس إليهم ولم يحسنوا تربيته، وأردف قائلا أني اكره تلك الدعوة التي أخذت أبي وأمي مني!

ثم نسأل أنفسنا بعد ذلك هل ما فعله الابن طبيعي؟ أم ما فعله الوالدين؟

وهنا أقول لكل داعية إلى الله فليكن قدوتك مع أهل بيتك الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – فأول من دعاهم إلى الإسلام أهل بيته ( السيدة خديجة – رضي الله عنها )، وأهل بيته عامة ( أقاربه وأبناء عمومته )، ثم أصحابه، ففي صحيح مسلم عن عائشة قالت : لما نزلت : ( وانذر عشيرتك الأقربين ، قام رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) على الصفا فقال : يا فاطمة بنت محمد ! يا صفية بنت عبد المطلب ! يا بني عبد المطلب ! لا أملك لكم من الله شيئا ، سلوني من مالي ما شئتم.

ولنسأل أنفسنا سؤالا ما الذي دفع بالسيدة خديجة – رضي الله عنها – أن تتقبل كلام الرسول – صلى الله عليه وسلم – وتعلن إسلامها رغم أن الكل قد كذبوه، إلا إذا كان لواقع تعامل الرسول - صلى الله عليه وسلم - معها صدى في قلبها.

فليسأل كل منا نفسه سؤالا هل سيتقبل أهل بيته كلامه كما يتقبل من يدعوهم، وإذا كانت الإجابة هي ( لا )؛ فعليه أن يعيد ترتيب البيت من الداخل أولاً قبل أن يخرج ليواجه المجتمع.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.01 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]