صفة الحج - اليوم التاسع ( يوم عرفة ) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1214 - عددالزوار : 134145 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          علماء روس يطورون برمجيات ذكاء اصطناعى لمعالجة النصوص الطويلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          روشتة لحماية أطفالك من الألعاب الإلكترونية.. خبير يوضح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-11-2019, 03:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,940
الدولة : Egypt
افتراضي صفة الحج - اليوم التاسع ( يوم عرفة )

صفة الحج - اليوم التاسع ( يوم عرفة )

الشيخ علي حسن الحلبي

في يوم التاسع؛ وهو يوم (عَرَفة): يقول النَّبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- : "خيرُ ما قُلتُ أنا والنَّبيونَ مِن قَبلي: لا إلهَ إلا اللهُ، وحدَهُ لا شريكَ له، له الملكُ، وله الحمدُ، وهو على كل شيءٍ قدير"، و "خيرُ يومٍ طلعتْ عليهِ الشَّمسُ: (يوم عَرَفة)"، فيُكثر الإنسان من التَّهليل؛ من هذه الشهادة العظيمة التي قامت لها السَّماوات والأرض، والتي لم يَخلق الله الخلق إلا من أجلِها، ولم يُنزل الكتب إلا من أجلها، ولم يُرسل الرُّسُل -سبحانهُ وتعالى- إلا مِن أجلها.
فيبدأ الحُجَّاج الذين باتوا في (مِنى) يتوجَّهون إلى (عَرَفة)، متى؟ بعد طلوع الشَّمس. طبعًا: ليس بالضرورة بعدها مباشرة، من الممكن أن يكون ذلك -يعني- بعد ارتفاعها.. عند الضحى.. المهم: أن يُبكِّروا ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، وأن يكون توقيت خروجهم مع طلوع الشَّمس.
في الطريق: يمرُّون على (نَمِرَة): و(نَمِرَة): مكان ليس من (عَرَفة). هذا من السُّنَّة: أن ينزلوا بـ(نَمِرَة) شيئًا يَسيرًا؛ لأن الرَّسول -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- فعَلَ ذلك؛ وإن كان هذا -في الحقيقة- غير متيسِّر لكثير من الناس اليوم. قد يتيسَّر لبعض الحريصين -إذا كانوا مُنفرِدين، أو كانوا قِلة-؛ أما مَن كان مع حملة كبرى، أو مع مجموعة من الناس؛ لا يستطيع أن يفعل، خاصة مع كثرة الزحام -كما تعلمون-.
فيبقى الأمر بالذِّكر، والدُّعاء، والتَّهليل، والتَّسبيح، وقراءة القرآن في هذا اليوم العظيم، اليوم المبارَك، اليوم الذي لا يومَ مِثله؛ (يوم عَرَفة)، إلى أن تغيبَ الشَّمس.
لكن: أثناء النهار عندنا ظهر، وعندنا عصر؛ نصلِّيهما جمعًا وقصرًا، جمع تقديم، نُصلِّي الصلاتين: الظُّهر والعصر، حتى لو كان يوم جمعة؛ لا تُصلَّى الجمعة؛ وإنما يُصلَّى الظُّهر مع العصر، مجموعتين جمعَ تقديم.

طبعًا: هنالك خُطبة يَخطب بها إمامُ المسلمين -أو مَن وَكلهُ إمام المسلمن- في الناس، في مسجد (نَمِرَة)؛ يُذكِّر فيها المسلمين بالعقيدة الصَّحيحة.. بالعلم النافع.. بالعمل الصَّالح.. بالإخلاص لله.. بالاتِّباع لسُنَّة رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-، يوجِّههم إلى مكارم الأخلاق، وإلى محاسن الخِلال، وإلى أفاضل الشِّيَم -مما ينبغي على المسلم أن يسلكَه وأن يتَّبعَه-.
ثم بعد ذلك: يبقى مستمرًّا متضرعًا إلى الله، رافعًا يديه في الدُّعاء، مُتبتِّلًا، خاشعًا، متبذِّلًا إلى أن تغربَ الشَّمس.
الوقوف في (عَرَفة) إلى غروب الشَّمس.
سألني سائل -بالأمسِ القريب-، قال: لو أن أحدًا خرج قبل الغروب؛ يجوز أم لا يجوز؟
نقول: يجوز.
لكن: الواقع الحالي -الآن-: أن الخروج من (عَرَفة) -قبل غروب الشَّمس- ممنوع، ليس من باب أنه لا يجوز؛ ولكن من باب تنظيم الطَّريق، وتنظيم السَّير، وتنظيم الحافلات -التي لا أقول هي بالمئات؛ بل بالآلاف؛ بل بعشرات الآلاف!-. فجزى اللهُ خيرًا أولياء أمور تلك البلاد الطَّيبة على ما يقدِّمونه من جُهد وجِهاد وبذل -لا يعلم حقيقتَه وقدْرَه إلا ربُّ العالمين-سبحانهُ وتعالى-. نعم.
فأثناء يوم (عَرَفة): يُسَنُّ الإحسان إلى الحُجَّاج بـ: (إطعام الطعام، وسقي الماء)؛ فقد ورد: أن هذا (بِرُّ الحجِّ)؛ " بِرُّ الحج: إطعام الطعام، وسقيُ الماءِ " -أو كما قال-عليهِ الصَّلاة والسَّلام-؛ حتى يشعر الإنسان بحقيقةِ الأخوَّة؛ أنتَ تأكل، وتشرب، وتتمتَّع، قد يوجد غيرُك ليس عنده شيءٌ مِن ذلك! فحتى يكون منك مشاركة؛ تشعر بها بحقيقة ما قاله النَّبي -عليهِ الصَّلاة والسَّلام-: " والذي نفسي بيدِه؛ لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى يحبَّ لأخيهِ ما يُحِبُّ لنفسِه " تفعل هذا؛ لتنال هذا البِرَّ، وهذا الأجر، وهذه المثوبة.
كثيرٌ مِن الناس يَذهبون إلى الجبَل؛ ما يُسمُّونه بـ (جبل الرَّحمة)، يتكلَّفون الصعودَ عليه، وبعضهم يتصوَّر قُربَه، أو يتصوَّر قُرب الجمَل المُزيَّن.. وما أشبه! هذا كلُّه لا أصلَ له في السُّنَّة، أي دقيقة تفوِّتها فيما لا فائدة منه في ذلك اليوم العظيم الجليل الكبير، تُفوِّتها من أجرِك، ومِن ذِكرك لله، ومِن تسبيحِك، ومن تعظيمِك، ومن دعائِك، ومن خشيتك؟! "احرِصْ على ما ينفعُك"، ولن ينفعك شيءٌ بقدر ما ينفعك عملك الصَّالح -في هذا اليوم العظيم-. نعم.
فكثير من الناس عندما تغرب الشَّمس يتذكَّرون! يقولون: (أضعنا يومَنا)! لكن ما فائدة ذلك، كما قال الله -تعالى-: {وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} [ص: 3] لا ينفع الندم! نعم.
الآن: إذا انتهينا من (عرفات)؛ نتوجَّه إلى (مُزدَلِفة).
إيش معنى: (مُزدَلِفة)؟ يُقال: (فلان ازدَلَف الطريق) يعني: (انتقل مِن.. إلى..).
(مُزدَلِفة): هي مكان الانطلاق مِن (عَرَفة) إلى المكان الآخر الذي فيه ركن أو واجب آخر مِن واجبات الحجِّ، وهو: المَبيت في (مُزدَلِفة). فيكون ذلك الخروج بسَكينة ووقارٍ . وإن كنَّا في حجِّ هذه الأيام؛ لا نرى سكينةً ولا نرى وقارًا! للأسف! في ليلة الخروج والنَّفرة مِن (عرَفة) إلى (مُزدَلِفة)؛ تكون الحافلات في سِباق -كأنه سباق الموت-للأسف-، مع شدة ما يقوم به رجالُ الأمن -جزاهم الله [خيرًا]-، وتنظيم الطريق -حتى الكشَّافة والمتبرِّعون- مِن تنظيم، ومِن تسهيل، ومن تيسير..-؛ لكن الأمر لا يطاق إلا برحمةٍ مِن الله -سبحانه وتعالى-. الله هو الذي يُنزِّل رحمتَه على عبادِه بأن تنتهي هذه الليلة، وأن ينتهي هذا الانتقال مِن (عرفَة) إلى (مزدَلِفة) على خيرٍ وبركة. نعم.

إذا وصلنا إلى (مُزدَلِفة)؛ الأصل: أن نصلِّي المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين. هكذا الجمع-طبعًا- دائمًا؛ يكون أذان واحد، ولكن؛ معه إقامتان. وذلك قبل أن نتهيأ للجلوس -مِن باب المسارعة-، وطبعًا يكون جمع تقديمٍ، مباشرة إذا وصلنا؛ نصلِّي جمع تقديم؛ الرَّسول -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- صلَّى جمعَ تقديم، ولكن؛ أكثر الحُجَّاج يَصِلون متأخِّرين؛ فيجوز لهم -من باب العذر- أن يصلوها جمع تأخير، وأما السُّنَّة أن يُصلَّى جمعَ تقديم.
هنا نصل إلى ما وعدنا من الجواب عليه في موضوع صلاة الوتر في (مُزدَلِفة):
المنقول عن الرَّسول -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- أنه جمعَ وقصَر ونام، هل صلى الوتر أم لم يصلِّ؟

اختلف أهل العلم، وأدلتهم مُتقاربة، اجتهاديَّة، مَبنية على القرائن. الذين قالوا أنه صلَّى الوِتر قالوا: هي جَمع وقَصر -كأي صلاة، وكأي سفر-، والرَّسول -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- كان يحافظ على وِتره في كلِّ أحوالِه، ولم يكن يُفوِّته، فما الفرقُ بين هذا وبين غيرِه؟ الذين قالوا أنه لا يصلِّي؛ عكسوا الأمر؛ ماذا قالوا؟ قالوا: هذا حجٌّ، له أحكامه الخاصة، وله ظروفُه الخاصة، لو كان صلَّى الوتر؛ لنُقِل، فلما لم يُنقَل؛ دلَّ أنه لم يُفعَل.
فأنا أقول: مَن فعل -ممن هيأه الله للحجِّ والإكثار من الحج-: إذا فعل تارةً، وترك تارة؛ سيوافق السُّنَّة -بإذن الله-تباركَ وتَعالى-. أمَّا مَن لم يفعل، أو مَن لم يحج إلا حجة واحدة أولى؛ فالأقرب إلى السُّنَّة -عندي-: أنه لا يصلي الوِتر؛ لأن أحكام الحجِّ غير أحكام الإقامة في بلاد المسلمين.
ثم -كما قُلنا- بعد أن صلَّى المغرب والعشاء؛ يُسارِع إلى النَّوم.
كثير من الناس يَقضون ليلة (مُزدَلِفة) بالبحث عن الحِجارة؛ حجارة يرمون بها في اليوم التَّالي؛ تراهم يُجمِّعونها، ويسهرون عليها! وبعضهم ينظِّفها! وبعضُهم أعدَّ لها كيسًا خاصًّا مرتَّبًا مهذَّبًا! هذا -كلُّه- من التكلُّف!! الرَّسول -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- لم يُنقل عنه أنه التقطَ الحصيات، أو التُقِطت له في (مُزدَلِفة)؛ وإنما التُقِطت له في (مِنى). نعم؛ أنا أعلم أنه قد ورد عن بعض الصَّحابة أنه التَقط حصياتِه من (مُزدَلِفة)، لكن مِن غير اعتقاد أنَّ هذا الأفضل، مِن غير أن يكون ذلك شُغلاً له عن السُّنَّة؛ في التَّعجيل والتَّبكير والرَّاحة؛ استعدادًا لليوم العاشِر وهو يوم الحجِّ الأكبر؛ اليوم الذي فيه أكثر أعمال الحجِّ -في اليوم العاشر-، فيه شيء مِن المشقة، إذا لم تكنْ مُرتاحًا؛ ستَتْعَب وتُتعِب. لذلك: نام النَّبي -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- بعد الصَّلاة مباشرة؛ ليهيئ نفسه -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- ليوم الحجِّ الأكبر. نعم.
المبيت في (مُزدَلِفة) واجب، وبعض أهل العلم ذهب إلى أنه ركن، وبعض أهل العلم قال: المبيت واجب، والرُّكن: صلاة الفجر في (مُزدَلِفة).
والذي أراه: أن أرجح الأقوال: أن المبيتَ واجب، وأن صلاة الفجر واجبة، وليست رُكنًا؛ لأنه لا يُعرف في الحجِّ ترخُّصٌ بِرُكنٍ. هل رأينا من رُخِّص له تركُ يومِ (عَرَفة)، ترك الوقوف في (عَرَفة)؟ لا يُعلم. هل رأينا من رُخِّص له ترك (طواف الإفاضَة)؟ لا نعلم. هكذا الأركان.
لكن؛ في صلاة الفجر في (مُزدَلِفة)، وفي المبيت في (مُزدَلِفة): الرَّسول -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- رخَّص للضعفاء من الرِّجال، والضُّعفاء من النِّساء أن يَدفعوا بعد منتصفِ الليل؛ يذهبوا بعد منتصف الليل؛ لينتظروا الصباح؛ " خشية حَطمة الناس "، الحديث يقول: " خشية حَطَمة الناس "؛ يعني: الناس وهم خارجون باندفاع؛ خشية أن يصاب هؤلاء الضعفاء -مِن امرأة.. مِن شيخ.. من عجوز.. مِن ضعيف.. من مريض.. مِن كسِير.. مِن عَرِج-، يعني: يكون لهم وضعُهم، ويخرجون عن هذا الزِّحام، وعن هذه الحَطَمة.
ولكن السُّنَّة: انتظار طلوع الشَّمس حتى تُرمَى (جمرة العَقَبة).
نحن نرى -الآن- في الحجِّ أناسًا يَدفعون بعد منتصف الليل -ونحن في طريقنا إلى (مِنى)-مثلاً-أو إلى الحرَم- نَراهم قد انتهَوا! حالِقين! لابِسين! رمَوا الجمرةَ! وطافوا! وسَعَوا! وتطيَّبوا... وممكن أن بعضهم فعل شيئًا آخر!! وو.. إلى آخر هذه الأمور! حقيقة: هذا خلاف السُّنَّة، السُّنَّة قال: " ولا تَرمُوا حتى تطلع الشَّمس " هذا نص حديث رسول الله -عليهِ الصَّلاة والسَّلام-. إذًا: هذا الانتقال، وهذا التَّبكير، وهذا الدَّفع؛ خشية حطمة الناس -لا لشيءٍ آخر-. نعم.
المشعَر الحرام: أيضًا الوقوف عنده سُنَّة -لكن قد يكون ذلك صعبًا-؛ حتى يكبِّر الله -سبحانهُ وتعالى- عند المشعَر الحرام، هذا مِن السُّنَن، وليس مِن واجبات الحجِّ -فضلاً عن أن يكون من أركانه-. ويظل إلى أن ينتشر الضِّياء -قبل طلوع الشَّمس-، يعني: يُصلِّي الفجر ويبدأ بالحركة، لكن قبل أن يُباشرَها؛ يبقى يدعو ربَّه حتى ينتشر الضياء قبل طلوع الشَّمس، فإذا طلعت الشَّمس؛ يبدأ متوجِّهًا إلى (مِنى).
كما قلنا: الذهاب إلى المشْعر الحرام سُنَّة، ولكنه ليس فرضًا ولا رُكنًا؛ قال النَّبي -عليهِ الصَّلاة والسَّلام-: " وقفتُ ها هُنا، و(جَمْعٌ) " جَمْعٌ: يعني (مُزدَلِفة) " و(جَمْعٌ) كلُّها مَوقِف " كل مكان، والمشعر الحرام جزء من (مُزدَلِفة)، يعني: لو وقفتَ في المشعَر الحرام أو في غيره؛ فهذا كلُّه وقوف شرعيٌّ، وهو قد فَعَله، وأذِن به، وتوسع فيه رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وصحبِه وسلَّم-.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.73 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]