لا بديل عن القراءة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1109 - عددالزوار : 128687 )           »          زلزال في اليمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 4788 )           »          ما نزل من القُرْآن في غزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أوليَّات عثمان بن عفان رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          القلب الطيب: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          رائدة صدر الدعوة الأولى السيدة خديجة بنت خويلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          طريق العودة من تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ترجمة الإمام مسلم بن الحجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مسيرة الجيش إلى تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-10-2019, 03:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,763
الدولة : Egypt
افتراضي لا بديل عن القراءة

لا بديل عن القراءة


د. محمد بن عبدالله الدويش


تمثل القراءة عاملاً مهمّاً في بناء الشخصية ؛ فهي من أهم أدوات تحصيل العلم الشرعي ووسائله ، بل لا غنى لطالب العلم عنها ؛ إذ بها يعرف أهلَ العلم وسيَرهم وأخبارهم ، ويتعرف مصادره ، وتصنيفه وتبويبه .
كما أنها أداة لبناء الفرد في تخصصه واستيعابه لمجالاته ومهاراته .
وهي - علاوة على ذلك - تنمِّي خبرات القارئ ومهاراته ؛ حتى خارج حدود ما يقرأ ؛ فالقارئ المطَّلع أوسع أفقاً وأنضج في التعامل مع مواقف الحياة الفردية والأسرية والاجتماعية ، وأقدر على حل مشكلاته وتنظيم أفكاره .
وهي تنمِّي لغته ؛ فالقارئ أقدر على الفهم السليم ، والتعبير المستقيم من غيره .
وهي من أنفع ما يُقضى به الفراغ حين يَحسُن الاختيار .
والمتأمِّل في واقع الناشئة ، وطلبة الجامعات ، بل في واقع كثير من المنتسبين للعلم الشرعي يرى أن القراءة لم تأخذ حقها الكافي من الاهتمام ؛ فكثير منهم يستثقل تحمُّل أعباء القراءة ويخلد إلى الكسل والراحة ، أو يميل إلى النشاطات السلبية : كالاستماع ومشاهدة القنوات الفضائية ، أو التجول عبر صفحات الإنترنت ، ولعل واقع سوق النشر خير شاهد على ما تعانيه القراءة من ضمور ومزاحمة .
ومهما كانت جدية المواد التي يتعرض لها المتابع للبرامج الإعلامية ، والمتصفح لشبكة الإنترنت ؛ فهي تفتقر - في الأغلب - إلى العمق والرصانة ، كما أن المتلقي لا يملك التركيز الكافي والتفاعل مع ما يسمع ويشاهد أو يتصفح ؛ ناهيك عن قصورها كبديل لتحقيق وظائف القراءة ؛ والجادون في بناء مجتمعاتهم يسعون إلى توجيه الواقع ما أمكن بدلاً من الاكتفاء بالتكيف معه .
إن حجم التحديات التي يعانيها الجيل القادم يجعل الواقع الحالي بحاجة إلى التغيير الجوهري ، ويتطلب تعزيزاً أكبر لأدوات بناء الشخصية ؛ فكيف إذا كانت أهم أدوات البناء الشخصي ( القراءة ) تعاني من نكسة وتراجع ؟ ورغم أهمية التوظيف الفاعل للتقنية ، واستثمار المصادر التي تحظى بإقبال الجيل الجديد ، إلا أنه لا بديل عن التفكير الجاد في تنشئة الجيل القارئ ، وإعادة الاعتبار للقراءة .
ومن أول ما يحقق ذلك أن يكون المربُّون قدوة في القراءة ، وأن يوظفوا ما يقرؤونه في التحفيز المباشر وغير المباشر لطلابهم على القراءة ؛ وإلا ففاقد الشيء لا يعطيه .
كما أنه مما يعزز تنشئة الجيل القارئ الاعتناء بإنتاج مواد ناضجة وشيِّقة ومبسطة للطفل والشاب والفتاة ، وتفعيل البرامج المحفِّزة .
كما يجدر بالمهتمين بالشأن الإعلامي توظيف البرامج الإعلامية في تعزيز القراءة بدلاً من أن يتحول الإعلام إلى منافس يحتل مساحة أكبر من اهتمام الجمهور على حساب القراءة ، وبقدر ما تملك البرامج الإعلامية من إثارة وجاذبية ؛ فإنه من الممكن توظيف ذلك كله في استثارة همة الجيل نحو القراءة .
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.89 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]