لماذا تركنا النصيحة ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التحقيق في ملحمة الصديق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 11 )           »          أوليات البراء بن معرور رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فوائد متعلقة بمعمر بن راشد ودخوله اليمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الإسفار عما نسخه الإمام النووي بخطه من الكتب والأسفار (word) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          إدارة نبي الله سليمان لمملكته في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 4 )           »          العلامة المجمعي محمد شفيق البيطار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          رؤيتان تعرفان بمنزلة الأوزاعي رحمه الله تعالى (ت 157هـ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          العلامة حسن الجبرتي والنهضة الحضارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 120 )           »          الأنساب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          وداعا صاحب العيش في مكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-09-2019, 07:45 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,739
الدولة : Egypt
افتراضي لماذا تركنا النصيحة ؟

لماذا تركنا النصيحة ؟
نايف بن ناصر المنصور




في زمان تكاثرت فيه الكماليات، وزادت فيه المنافسة على أمور الدنيا، فلا يلتفت الإنسان إلى صاحبه، ولا يرى من حوله من زوجة وأبناء، ولا يشعر بوالديه وحاجتهم له، مُسرعًا في تصرُّفاته، يبحث عن جمع الأموال بأَيَّةِ وسيلة، ويسعى إلى الترقية بكل السُّبُل، والبحث عن المؤهل العالي، مُتناسِيًا حاجةَ أخيه المؤمن من نصح أو إرشاد في أمورِ الدنيا أو الدين، ولا يعرف أنَّ هذا الأمر من أمور شرعنا، وقد حثَّنا عليه قول الله - تعالى -: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)[آل عمران: 104]، وقال - تعالى -: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى)[المائدة: 2]، فعندما نرى إنسانًا مُقَصِّرًا في الطاعة والعبادة، ومفرطًا في حق الله، فإننا لا ننصحه ونذكره بما هو عليه من ذنب ومعصية لله - تعالى - ونخوفه بما يلاقيه من عقابٍ في الدُّنيا والآخرة، وكذلك إذا كان عاقًّا لوالديه، فلا ننكر عليه هذا العقوق مُدَّعِين أنَّ هذا من باب الخصوصية، وليس لنا الحق في التدَخُّل في تلكم الأمور، فلقد جاء في السنة عن تَميم الدارِيِّ - رضي الله عنه - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الدين النصيحة))، قلنا: لمن؟ قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأمة المسلمين وعامتهم))، فسر أهلُ العلم في هذا الحديث أنَّ النصيحةَ لعامَّةِ المسلمين أنَّ المسلمَ يُحِبُّ لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكرهه لنفسه، ويشفق عليهم، ويرحم صغيرهم، ويَحترم كبيرهم، ويناصرهم، ويدفع الأذى عنهم.
فعندما يحب لنفسه الالتزام مثلاً والبر بوالديه، فإنه يحب أن يكون إخوانه المسلمون مثله في الالتزام وبر الوالدين، فيجب عليه حينها أنْ ينصحَ من قَصَّرَ في ذلك بالكلام الطيب، والموعظة الحسَنة، والرفق بهم، والتودُّد لهم؛ قال - تعالى -: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ)[النحل: 125]، فلا تكون تلك النصيحة في المجالس والأماكن العامة، فربَّما يُحِسُّ الإنسان عندها بالخجل والتنَقُّص، ومن ثَمَّ يكابر ويعاند وتأخذه العزة بالإثم، ويستمر على عصيانه؛ قال الإمام الشافعي في هذا الباب من النصيحة:
تَعَمَّدْنِي بِنُصْحِكَ فِي انْفِرَادِي *** وَجَنِّبْنِي النَّصِيحَةَ فِي الْجَمَاعَهْ
فَإِنَّ النُّصْحَ بَيْنَ النَّاسِ نَوْعٌ *** مِنَ التَّوْبِيخِ لاَ أَرْضَى اسْتِمَاعَهْ
وَإِنْ خَالَفْتَنِي وَعَصَيْتَ قَوْلِي *** فَلاَ تَغْضَبْ إِذَا لَمْ تُعْطَ طَاعَهْ
فلنقم بواجبنا كمسلمين بالنصيحة لإخواننا، ولا نيئس من ذلك، ونصبر على ما نلاقيه من مكابرة وعناد وتهجم، ونتقيد بشروطِ النصيحة؛ حتى تؤتي ثَمرتها، ولا يقع المحظور.
وَفَّق الله الجميع إلى ما يُحِبُّ ويرضى

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.80 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]