قرُب رحيل رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مفهوم النصر في الإسلام في ضوء صلح الحديبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          القوة مطلب شرعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الفرق بين (فلما) و (لما) في سورة يوسف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ماليزيا: رؤية الدكتور محمد عصري زين العابدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من السنن الموقوتة قبل الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كرسي الاعتراف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 869 - عددالزوار : 119365 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4936 - عددالزوار : 2024343 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4511 - عددالزوار : 1301591 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40262 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-05-2019, 10:30 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,251
الدولة : Egypt
افتراضي قرُب رحيل رمضان

قرُب رحيل رمضان













الشيخ صلاح البدير








ألقى فضيلة الشيخ صلاح البدير - حفظه الله - خطبة الجمعة بعنوان: "قرُب رحيل رمضان"، والتي تحدَّث فيها عن قُرب رحيل شهر رمضان، وحثَّ الناسَ على اغتنام لحظاته الباقية بالتوبة والاستغفار، والإقبال على الطاعات، والبُعد عن السيئات، لبلوغ مرضات الله تعالى.











الخطبة الأولى



الحمد لله، الحمد لله الذي لا خير إلا منه، ولا فضَ إلا من لدُنه، أحمده حمدًا لا انقطاع لراتبه، ولا إقلاع لسحائبه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له مُجزِلُ الهِبات والعطايا، وغافرُ الذنوب والخطايا، وعالِمُ المقاصد والنوايا، وأشهد أن نبيَّنا وسيدَنا محمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه والسائري على ذلك السبيل وسائر المُنتمين إلى ذلك القَبيل.







أما بعد، فيا أيها المسلمون:



اتقوا الله؛ فإن تقواه أفضلُ مُكتسَب، وطاعتَه أعلى نسَب، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران: 102].







أيها المسلمون:



لقد مضى من رمضان صدرُه، وانقضى منه شطرُه، واكتملَ منه بدرُه، ويُوشِكُ الضيفُ أن يرتحِل، وشهرُ الصوم أن ينتقِل، فحُثُّوا حزمَ جزمكم، وشُدُّوا لَبَبَ عزمكم، وأرُوا اللهَ خيرًا من أنفسكم، فبالجِدِّ فازَ من فازَ، وبالعَزم جازَ من جازَ، وبالصبر حازَ من حازَ، ومن دامَ كسلُه خابَ أملُه، وتحقَّق فشلُه.







وكان رسولُ الهُدى - صلى الله عليه وسلم - يجتهِدُ في رمضان ما لا يجتهِدُ في غيره؛ أخرجه مسلم.







أيها المسلمون:



هذا شهر القبول والسعود، هذا شهر العِتق والجود، هذا إبَّان الترقِّي والصعود، هذا نسيمُ القبول هبَّ، هذا سيلُ الخير صبَّ، هذا الشيطانُ تبَّ، هذا بابُ الجنة مفتوحٌ لمن أحبَّ، ولله عُتقاءُ من النار في كل ليلة، فأقصِروا عن التقصير في هذا الشهر القصير.







يا مَن ألِفَ الذنوبَ وأجرَما! يا من غدَا على زلَّاته مُتندِّمًا! تُب فدونك المثنَى والمغنَما، ولله يحبُّ أن يجُود ويرحَما، ويُنيلَ التائبين فضلَ تكرُّمًا. فطُوبَى لمن غسلَ في هذا الشهر درَنَ الذنوب بتوبة، ورجعَ عن خطاياه قبل فوت الأوبة.







يا أسيرَ المعاصي، يا سجينَ المخازي! هذا شهرٌ يُفكُّ فيه العاني، ويُعتقُ فيه الجاني، ويُطلَق فيه العاصي، فبادِر الفرصة، وحاذِر الفَوتة، ولا تكن ممن أبَى، ورخج رمضانُ ولم ينَل فيه الغُفرانَ والرضا.







أيها المسلمون:



هذا أوانُ التوبة والاستغفار، والأوبة والانكسار، والتضرُّع والافتقار، هذا زمانُ إقالة العِثار، وغُفران الأوزار، والعِتق من النار، فالبِدارَ البِدارَ قبل فوات الأوان وانقضاء شهر رمضان.







اللهم أيقِظ قلوبَنا من الغَفَلات، وألهِمنا التوبةَ قبل الممات، وارزقنا الفوزَ والنجاةَ في شهر النفحات.







أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ وخطيئةٍ؛ فاستغفروه، إنه كان للأوابين غفورًا.



















الخطبة الثانية



الحمد لله على إحسانه، والشكرُ له على توفيقه وامتِنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن نبيَّنا وسيدَنا محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رِضوانه، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.







أما بعد، فيا أيها المسلمون:



اتقوا الله؛ فقد فاز المُتَّقي، وخسِر المُذنِبُ الشقي، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ [التوبة: 119].







أيها المسلمون:



تذكَّروا الأكبادَ الجائعة، والأُسرالفقيرة الضائعة ممن يُعانون عُدمًا، ويُعالِجون سُقمًا، أعينوهم وأغنوهم، وأطعموا القانِعَ والمُعتَرّ، وأغيثوا الجائع والمُضطَرّ، وانفَحوا وانضِحوا؛ فأفضلُ الصدقة صدقةٌ في رمضان.







وتراحَموا وتلاحَموا، واحمَدوا اللهَ على ما أولاكم من نعمة الأمن والرخاء، وتذكَّروا إخوانَكم المُشرَّدين والمنكوبين والمُضطَهدين، وتضرَّعوا إلى الله تعالى أن يُفرِّج كربَهم، ويرفع البلاءَ عنهم، وينصرهم على من ظلمَهم.







ثم صلُّوا وسلِّموا على خيرِ الورَى؛ فمن صلَّى عليه صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرًا.







اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمدٍ، وآله البَررة، وخلفائه الأربعة أصحاب السنَّة المُتَّبَعة: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعليٍّ، وعن سائر الصحابة أجمعين، والتابعين لهم وتابِعيهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وفضلِك وجُودِك وكرمِك وإحسانِك يا أرحمَ الراحِمين.







اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الشركَ والمشركين، ودمِّر أعداء الدين يا رب العالمين.







اللهم كُن لأهلنا في الشام ناصرًا ومُعينًا، اللهم كُن لأهلنا في الشام ناصرًا ومُعينًا، ومُؤيِّدًا وظهيرًا، اللهم انصرهم على القوم الظالمين، اللهم انصرهم على القوم الظالمين، ونجِّهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم عليك باليهود الغاصبين، الصهاينة الغادِرين، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجِزونك، اللهم طهِّر المسجد الأقصَى من رِجسِ يهود يا قويُّ يا عزيز يا رب العالمين.

اللهم مُنَّ على جميع أوطانِ المُسلمين بالأمنِ والرخاءِ والاستِقرارِ يا رب العالمين.
اللهم أدِم على بلاد الحرمين الشريفين أمنَها ورخاءَها، وعِزَّها واستقرارَها، اللهم وفِّق قادتَها لما فيه عِزُّ الإسلام وصلاحُ المسلمين.
اللهم وفِّق إمامَنا ووليَّ أمرنا خادمَ الحرمين الشريفين لما تحبُّ وترضى، وخُذ بناصِيته للبرِّ والتقوى، ومتِّعه بالصحة والعافية يا كريم، واجزِه خيرَ الجزاء على نُصرته قضايا المُسلمين، وإغاثته لإخواننا المُشرَّدين يا رب العالمين، اللهم وفِّقه ووليَّ عهده وإخوانَه وأعوانَه لما فيه عِزُّ الإسلام وصلاحُ المُسلمين.
اللهم وفِّق جميعَ ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك، واتباع سنة نبيِّك محمدٍ - صلى الله عليه وسلم.
اللهم ارحَم موتانا، واشفِ مرضانا، وعافِ مُبتلانا، وفُكَّ أسرانا، وانصُرنا على مَن عادانا يا رب العالمين.
اللهم تقبَّل صيامَنا، وتقبَّل قيامَنا، اللهم تقبَّل صيامَنا، وتقبَّل قيامَنا، يا كريمُ يا رحيمُ يا عظيمُ يا رب العالمين.
عباد الله:
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [النحل: 90].
فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزِدكم، ولذِكرُ الله أكبر، والله يعلمُ ما تصنعون.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.92 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.10%)]