لغة الكلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4954 - عددالزوار : 2057093 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4529 - عددالزوار : 1325164 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52102 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45887 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64243 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155305 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-04-2019, 12:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي لغة الكلام

لغة الكلام

كثير منا اعتاد الاستسلام في مجاراة العصر والواقع، دون الوقوف لحظة للتفكير والتأمل!
اعتدنا أن نُسلم بجمال الظلام بعد غياب الشمس، وبجمال الصبح بعد غياب القمر، منهجنا في ذلك الرضا بالموجود وعدم الإلحاح في طلب الغائب،.. إذ لو كان بمقدورنا استيقاف لحظة من الزمان لكان استوقافنا للحظات ودقائق سعادتنا والاستراحة، ولو لبضع ثوان في ظلال نخيل الأمس، استيقافاً لائقاً بكل لبيب.
ولما كان عدم الجدوى مصير كل باحث عن قهر الأحداث، وكسر صلابة المصائب والنوائب، وكان من الجدير بكل مؤمن التسليم بما أراد الله من قضاء وقدر، بل كان حريٌّ بنا أن نكفكف دموع الحرارة، ونستوقف نزيف المرارة، مستلهمين الصبر من إيماننا ويقيننا، وناهلين من منهل الاحتساب دواء الروح.
نعم.. تذوب في أفئدتنا شرايين الدماء، وتتعطل لغة الكلام عن الكلام؛ لأنَّ الحروف والبيان في مثل هذه المواقف ليس لهما ـ وإن عظما ـ أقل أهمية مقارنة بعظيم المصاب، وإنَّ اندلاع النار في الجسد، واشتعال الحزن والكمد؛ لهما حريقان يصعب علي أي أحد إطفاؤه، فلطالما استمرت شظايا الألم والحرمان تتطاير مدمرة حصون الثبات وقصور العزيمة والتجلد، ولطالما اندلع الإحساس بالوحشة والمرارة إزاء فقدنا من نحب، ومقابل غيابنا عمن نريد، بل مقابل غيابهم عنا لأي ظرف كان، ولأي سبب يكون؛ لأن فطرة النفس التعلق بمن تهوى، والتشبت بمسدي المعروف وصانع الإحسان.
ولعلَّنا يعلم بعضنا ـ إن لم نعلم جميعاً ـ كم أضمر سعير القلب وأشعلت فتيلته عندما نُجبر على الرحيل عنهم أو يُجبروا هم على ذلك.. وليس لنا عن هذا محيد.. لأنَّ مشيئة الله تعالى فوق كل مراد.
ولما كنا في هذه الدنيا رُحالاً.. نعبر طريق السفر في ليل مظلم موحش في مسارنا إلاّ من نور الإيمان بالله، نريد الوصول إلى الدار الأزلية الباقية، إلى مآلٌ لا نعرف هل سنكون فيه أشقياء أم سعداء، أنُنزل فيها منزل الشرف والتقديم، أم منزل الدناءة والتجريم.. كان لزاماً علينا أن نحث الخطى في السير للقربات وغرس أشجار الجنة بذكر الله، تسليةً للنفس عند المصاب, وإنَّ من كنوز الجنة: لا حول ولا قوة إلا بالله.

وحالنا جميعاً حالٌ واحد : نحيا ونعيش ثم الموت يلقانا.. حتمٌ قضاه الربُ تعالى على كل كائن في هذا الكون، ومصيرٌ مؤكد لجميع من وُجد في هذا الوجود.. فنتضرَّع إلى الله أن يُحسن في دار العمل عملنا، ويُصيرنا إلى جنةٍ عرضها السماوات والأرض.
منقول
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.57 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]