زمن الخداع

[الأفق]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


احيانا كثيرة تختلط الامور فلا نعود نرى ونميز الصحيح من الخطأ ، ولا الحق من الباطل خاصة ونحن في زمن لم يعد فيه للحق وللصدق مكان ، فتتوارد في اذهاننا اسئلة كثيرة ،

هل الناس ما عادوا ناسا ؟

وهل اختفت المشاعر والاحاسيس ؟

وهل هناك في مفاهيمنا ؟


للمشاعر والاحاسيس اي التباس ؟

أم هل فعلا ما زلنا نمتلك المشاعر الصادقة التي خلقنا عليها بالفطرة ام حولناها لخداع وجعلنا منها متاريس نحتمي بها لنخبئ وراءها نفوسنا التي علاها الصدا الرخيص فتركنا صراط الله المستقيم واتبعنا الشيطان الخسيس ، فلم تعد تهمنا اخوة ولا صداقة ولا حتى جيرة !!

اسألة كثيرة نصطدم بها كل يوم بل كل ساعة وكل ثانية تحيرنا ولا نجد لها الجواب الصريح ، فتبقى علامات هذه الاسئلة كبيرة أمامنا لتبقى حيرتنا ويبقى تفكيرنا يجتهد لايجاد الجواب لها ، لكن هيهات فهذا الجواب بعيد وكلما اعتقدنا اننا قد وجدناه نكتشف انه سراب في صحراء قاحلة لن نصل اليه ابدا.

نشوة الانتصار(2)

متى سترحل ؟

ايها الحزن المتأصل في نفوسنا في قلوبنا في اعماقنا الا تخاف من نشوة فرح تنتابنا فتنتصر عليك وتهزمك ؟!

متى سترحل أيها اليأس ؟

الرابض في بيوتنا في قلاعنا في قصورنا في كل بلادنا الا تخاف من بارقة أمل تأتي مسرعة لتقوض اركان ما بنيت وتهزمك !!

متى سترحل ؟؟

تلك الغمامة السوداء التي تغطي سماءنا ، ارضنا تتحدى الرياح بقوة وتحجب عنا ضوء الشمس ،

متى سترحلين ايتها الغمامة ؟ الا تخافين بطش الرياح ؟ الا تخافين ان تأخذك بعيدا لترمي بك الى المحيط وتهزمك ؟!

الا يخاف هؤلاء جميعا يوما سيأتي ويعلو فيه صوت الفرح والامل ويعود الضوء وشعاع الشمس ليغطي الارض والاشجار والجبال ؟!

وعندها سيهزمون الى اقصى بقاع الارض الى ارض ليست لنا وسيختبئون في زوايا قبور ليست قبورنا ، عندها فقط سيعلو نشيد الحرية ممزوجا بنشوة الانتصار .