أين تتجلى جمال اللغة العربية واصالتها... - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 115 - عددالزوار : 55818 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 58951 )           »          لا تعاند..!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1074 - عددالزوار : 127287 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          عظات من الحر الشديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          المشي إلى المسجد في الفجر والعشاء ينير للعبد يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          القلب الناطق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الظلم الصامت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          من أدب المؤمن عند فوات النعمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-10-2014, 11:49 PM
الصورة الرمزية أبلة ناديا
أبلة ناديا أبلة ناديا غير متصل
مشرفة ملتقى اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
مكان الإقامة: maroc
الجنس :
المشاركات: 2,645
الدولة : Morocco
افتراضي أين تتجلى جمال اللغة العربية واصالتها...

أين تتجلى جمال اللغة العربية واصالتها... - عبدالخالق الأزهري ..
أين تتجلى جمال اللغة العربية واصالتها وثباتها بالرغم من التحديات التي تواجهها
"تعرّضت اللغة العربية في مسار تطورها العام لتحديات واختبارات، لم يتعرض لها غيرُها من لغات شعوب الأرض في التاريخ الإنساني.
ومن خلال مواجهتها لتلك التحديات، تحدَّدتْ قدراتها على تبليغ الوحي، والتفاعل مع الوجود المادي والروحي للإنسان؛ فاستطاعت أن تكون لغة عقيدة وعلم وحضارة.
التَّحَدِّي الأول: اصطفاؤُها لتحمل آخر رسالات السماء
أول تَحَدٍّ للغة العربية في وجودها وتاريخها؛ هو أن تكون لسان الوحي وتقوم دليلا على أن الموحَى به من رب العِزَّة، وأنه آخر رسالات السماء إلى أهل الأرض. وبذلك نيط إعجاز القرآن منذ نزول الوحي إلى نهاية التجربة البشرية على الأرض.
فحين بلغت هذه اللغة أوجَ عنفوانها عند أمة تميزت بين شعوب الأرض بالقدرة على الإفصاح عن مكنون النفس في الوجود؛ تعرَّضتْ لامتحان تَحَمُّلِ الوحي!
وكان التحدّي للسان العربي أن يتنزَّلَ كلام رب العالمين في صورة نصٍّ لُغويٍّ يحملُ منهجاً إلهيا، خطاباً موجّهاً لكافة شعوب الأرض؛ خطاباً يخترق الزمان والمكان، ويستجيب لكل ما يجدّ من ظواهر وتحولات في دنيا البشر. وبنزول القرآن بالعربية تحوَّلتْ العربية لتصبح لغة فكر وحضارة ...
التّحَدِّي الثاني: أن تحل محل اللغات القديمة في وقت وجيز
حين ظهرتْ العربية على مسرح التاريخ، توارت اللغات القديمة في متاحف التاريخ في وقت وجيز. ثم عايشت العربية في مسارها الحضاري أكبر انصهار بين الأجناس والثقافات في تاريخ الشعوب، وعانت، أثناء ذلك الانصهار، من أشكال الغُربة والعجمة واللحن، لكنها صمَدتْ في وجه التحوّلات؛ بفضل عقول رافقت تلك التحولات بإيمان وإخلاص؛ فسهرت على تنظيم رحلتها في الوجود جمعاً وتنظيماً وتقويماُ وتقنيناً؛ إلى أن صارتْ لغة العلم بدون منازع في الأصقاع التي عرفتها حضارة الإسلام.
التحدّي الثالث: أن تكون قناة للتواصل بين الشعوب والحضارات
لقد تحمّلتْ العربية، عن طريق الترجمة، ما تراكم من المعارف الإنسانية التي كانت تتطلّع إليها الدولة الإسلامية لاستكمال نهضتها. فتمّ نقل تلك المعارف؛ التي كانت تدعو الحاجة إليها، وتمت قراءتها وشرحها واختصارها والتعليق عليها، في ضوء ثوابتها وقناعاتها؛ نتيجة هضمها والتفاعل معها، وتوجيهها وجهة تستجيب للضوابط الحضارية للأمة الإسلامية.
التحدي الرابع: سيادة اللهجات وعودة الفارسية
بدأت معاناة العربية في جزيرة العرب وخارجها منذ أن أصبحت لسان الوحي، ومع بلوغ العربية أقاصي البلدان؛ بدأت السليقة العربية تخفت وتتوانى، وعجز أهل اللسان العربي عن مواكبة المعاناة اليومية . ومع مطالع القرن الهجري الرابع سادت اللهجات في العالم العربي الإسلامي، وأصبحت العربية تُتعلَّمُ تعلما، تعيش في معاقل العلم الذي أصبح بدوره يُؤخذ من الصحف، بعد أن كان يؤخذ من أفواه الرجال. وبالرغم من ظهور الفارسية من جديد في القرن الرابع؛ ظلت العربية لغة ثقافة وعلم محافظة على توهجها وإشعاعها.
التحدي الخامس: صمودها أم الهجمتيْن: المُغولية والصليبية
بعد الهجمتين المغولية والصليبية على معاقل الثقافة الإسلامية، دُمّرتْ حواضر وأُحرقت خزائن الكتب، وسادت اللغة التركية في بعض المعاقل.
التحدّي السادس: مواجهة العربية لعهود الاستعمار والإبادة
سعت لغة المستعمرين في ربوع العالم العربي أن تتقاسم مع اللهجات المحلية مكان العربية وتحل محلها. ودخلت العربية في صدام مع لغات المستعمر، وأصبحت تختنق بفعل اللهجات الممزوجة باللغات الأوربية.
وتعرض القرآن الكريم لأنواع من الترجمات وبجميع لغات الأرض تقريبا، وامتُحنت بتعدد مصطلحات العلوم والمعارف الحديثة، وأهلها يوجدون خارج المختبرات، وامتُحنتْ بدعوات التجديد، وخاضت غمار الترجمات من بعض اللغات، وواجهت أشكالا من الهجوم، والتهميش والعداء من أبنائها.
واليوم وإن تقاعس أهل العربية عن دورهم، وأصبحوا من المستضعفين في الأرض؛ فإن العربية لم تفقد حيويتها، ولن يخبو وَهَجها؛ فهي محفوظة بحفظ القرآن، وستعيش على الرغم من الأدواء والأعداء، والأهواء والأنواء..."
__________________

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 79.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 77.56 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.12%)]