|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها هذا العنوان جملة إن لم تكن من كلام النبوة فإن عليها مسحة من النبوة، ولمحة من روحها، وومضة من إشراقها. والأمة المشار إليها في هذه الجملة أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وصلاح أول هذه الأمة شيء ضربت به الأمثال، وقدمت عليه البراهين، وقام غائبه مقام العيان، وخلدته بطون التاريخ، واعترف به الموافق والمخالف، ولهج به الراضي والساخط، وسجلته الأرض والسماء. فلو نطقت به الأرض لأخبرت أنها لم تشهد منذ دحدحها الله أمة أقوم على الحق وأهدى به من أول هذه الأمة، ولم تشهد منذ دحدحها مجموعة من بني آدم اتحدت سرائرها وظواهرها على الخير مثل أول هذه الأمة، ولم تشهد منذ دحدحها الله قوماً بدؤوا في إقامة قانون العدل بأنفسهم، وفي إقامة شرعة الإحسان بغيرهم مثل أول هذه الأمة، ولم تشهد منذ أنزل الله إليها آدم وعمرها بذريته مثالاً صحيحاً للإنسانية الكاملة حتى شهدته في أول هذه الأمة، ولم تشهد أمة وحدت الله فاتحدت قواها على الخير قبل هذه الطبقة الأولى من هذه الأمة. هذه شهادة الأرض تؤديها صامتة فيكون صمتها أبلغ في الدلالة من نطق جميع الناطقين، ثم يشرحها الواقع، ويفسرها العيان الذي تحجبه بضعة عشر قرناً، بل إن هذه الأمة استقامت في مراحلها الأولى على هدي القرآن، وعلى هدي من أنزل على قلبه القرآن فبينه بالأمانة، وبلغه بالأمانة، وحكم به بالأمانة، وحكمه في النفوس بالأمانة، وعلم وزكى بالأمانة، ونصبه ميزاناً بين أهواء النفوس، وفرقاناً بين الحق والباطل، وحدًّا لطغيان الغرائز، وسدًّا بين الوحدانية والشرك، فكان أول هذه الأمة يحكمونه في أنفسهم، ويقفون عند حدوده، ويزنون به حتى الخواطر والاختلاجات، ويردون إليه كل ما يختلف فيه الرأي، أو يشذ فيه التفكير، أو يزيغ فيه العقل، أو تجمح فيه الغريزة، أو يطغى فيه مطغى النفس. فالذي صلح به أول هذه الأمة حتى أصبح سلفاً صالحاً هو هذا القرآن الذي وصفه منزِّلُه بأنه إمام، وأنه موعظة، وأنه نور، وأنه بينات، وأنه برهان، وأنه بيان، وأنه هدى، وأنه فرقان، وأنه رحمة، وأنه شفاء لما في الصدور، وأنه يهدي للتي هي أقوم، وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأنه قول فصل وما هو بالهزل. ووصفه من أنزل على قلبه، محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنه لا يخلق جديده، ولا يبلى على الترداد، ولا تنقضي عجائبه، وبأن فيه نبأ من قبلنا، وحكم ما بعدنا، ثم هو بعد حجة لنا أو علينا. القرآن هو الذي أصلح النفوس التي انحرفت عن صراط الفطرة، وحرر العقول من ربقة التقاليد السخيفة، وفتح أمامها ميادين التأمل والتعقل، ثم زكى النفوس بالعلم والأعمال الصالحة، وزينها بالفضائل والآداب. والقرآن هو الذي أصلح بالتوحيد ما أفسدته الوثنية، وداوى بالوحدة ما جرحته الفرقة واجترحته العصبية، وسوى بين الناس في العدل والإحسان، فلا فضل لعربي -إلا بالتقوى- على عجمي، ولا لملك على سوقة إلا في المعروف، ولا لطبقة من الناس فضل مقرر على طبقة أخرى. والقرآن هو الذي حل المشكلة الكبرى التي يتخبط فيها العالم اليوم ولا يجد لها حلاًّ، وهي مشكلة الغنى والفقر. فحدد الفقر كما تحدد الحقائق العلمية، وحث على العمل كما يحث على الفضائل العملية، وجعل بعد ذلك التحديد للفقير حقًّا معلوماً في مال الغني يدفعه الغني عن طيب نفس لأنه يعتقد أنه قربة إلى الله، ويأخذه الفقير بشرف لأنه عطاء الله وحكمه، فإذا استغنى عنه عافه كما يعاف المحرم، فلا تستشرف إليه نفسه، ولا تمتد إليه يده. والقرآن هو الذي بلغ بهم إلى تلك الدرجة العالية من التربية، ووضع الموازين القسط للأقدار، فلزم كل واحد قدره، فكان كل واحد كوكباً في مداره، وأفرغ في النفوس من الأدب الإلهي ما صير كل فرد مطمئناً إلى مكانه من المجموع، فخوراً بوظيفته، منصرفاً إلى أدائها على أكمل وجه، واقفاً عند حدوده من غيره، عالماً أن غيره واقف عند تلك الحدود، فلا المرأة متبرمة بمكانها من الرجل لأن الإسلام أعطاها حقها واستوقن لها من الرجل، واستوثق منه على الوفاء، ولا العبد متذمر من وضعه من السيد لأن الإسلام أنقذه من ماضيه فهو في مأمن، وحدد له يومه فهو منه في عدل ورضى، وهو بعد ذلك من غده في أمل ورجاء، ينتظر الحرية في كل لحظة وهو منها قريب، ما دام سيده يرى في عتقه قربة وطريقاً إلى الجنة وكفارة للذنب. كذلك وضع القرآن الحدود بين الحاكمين والمحكومين، وجعل القاعدة في الجميع هذه الآية: {وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} [الطلاق:1] وأن في نسبة الحدود إلى الله لحكمة بالغة في كبح أنانية النفوس. القرآن إصلاح شامل لنقائص البشرية الموروثة، بل اجتثاث لتلك النقائص من أصولها. وبناء للحياة السعيدة التي لا يظلم فيها البشر، ولا يهضم له حق، على أساس من الحب والعدل والإحسان. والقرآن هو الدستور السماوي الذي لا نقص فيه ولا خلل: فالعقائد فيه صافية والعبادات خالصة، والأحكام عادلة، والآداب قويمة، والأخلاق مستقيمة، والروح لا يهضم لها فيه حق، ولا يضيع له مطلب. هذا القرآن هو الذي صلح عليه أول هذه الأمة وهو الذي لا يصلح آخرها إلا عليه... فإذا كانت الأمة شاعرة بسوء حالها، جادة في إصلاحه، فما عليها إلا أن تعود إلى كتاب ربها فتحكمه في نفسها، وتحكم به، وتسير على ضوئه، وتعمل بمبادئه وأحكامه، والله يؤيدها ويأخذ بناصرها وهو على كل شيء قدير. محمد البشير الإبراهيمي
__________________
![]() مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
|
#2
|
||||
|
||||
![]() فيما مضى كان القرآن والإسلام هوسبب توحدنا ... أما في هذا الزمان فاصبح ذلك هو سبب تفرقنا ..... فهذا إخواني وههذا سلفي وهذا نقشبندي وذاك تجاني ..وآخر إصلاحي .......
فما العمل حين يكون دواؤنا هو سبب دائنا ؟
__________________
![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
الدواء لا يكون داء إلا بسبب سوء الإستعمال... عليك بقراءة وصفة الدواء والتركيبة( prospectus des médicaments ) وهل الدكتور الدي وصف لك الدواء متمكن من حرفته.. وهل جسدك يتوافق مع الدواء ويتحمله وهل تعاني من أمراض تتناقض مع الدواء(contre-indication,)وإلا رميت نفسك في التهلكة(effet indésirable). إذا... القرآن هو هو والإسلام هو هو..لا يتغيران ولا يتبدلان لكن من يدعي الإسلام أساء فهمه واستعماله فتولدت الأحزاب وكل حزب بما لديهم فرحون... نسأل الله تعالى الهداية و الرشد
__________________
الحمد لله الذي أمـر بالجهاد دفاعـاً عن الدين، وحرمة المسلمين، وجعله ذروة السنام، وأعظـم الإسلام، ورفعـةً لأمّـة خيـرِ الأنـام. والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، وعلى آلـه ، وصحبه أجمعيـن ، لاسيما أمّهـات المؤمنين ، والخلفاء الراشدين،الصديق الأعظم والفاروق الأفخم وذي النورين وأبو السبطين...رضي الله عنهم أجمعين. ![]() ![]() |
#4
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
... |
#5
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
صدقت شيخنا الفاضل جزاك الله خيرا وأحسن إليك لمرورك وتعقيبك
__________________
![]() مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
|
#6
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
السبب هو عدم فهم الاسلام فهما صحيحا أو عدم تطبيقه تطبيقا صحيحا .. ولكن الكل يدعي إن فهمه هو الفهم الصحيح ..
__________________
![]() |
#7
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
هل تدبرت ما تقوله. او دعنا نقول بصورة عميقة. هل تدبرت معنى ما تاتى به. ام مجرد اعجاب بفكر هو فى الاساس فكر لا يصل للحقيقة بشيء. اعتقد ان العلمانيون استطاعو اختراق عقول المسلمين. وبالتالى اطالبك. بتفسير انه على زمن رسول الله كان هناك"مهاجر" انصارى: حوارى. الخ. منتظر اخى.. ... |
#8
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
بارك الله فيك أخى الكريم
__________________
![]() مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
|
#9
|
||||
|
||||
![]() أريد أن اضيف ردي هذا والذي سبق أن كتبته في أحد الموضوعات ما الذي جعلَ المسلمون في فجر الإسلام وفي عقود الازدهار يتفوقون , والله سبحانه وتعالى يُمكّنهم , ويستخلّفهم , وتُرفرف راياتهم في مشارق الأرض ومغاربها ؟ وما الذي جعلهم بعدَ وقتٍ معين في مؤخرةِ الأمم ؟ لماذا كانت كلمتهم هي العليا وليست كلمتهم عُليا في وقتٍ آخر ؟ لماذا كانوا أقوياء في وقت وليسوا كذلك في وقتٍ آخر ؟ لماذا كانوا دُعاة ورُعاة للأمم , فلماذا أصبحت الأمم ترعاهم وتتولى الوصاية عليهم ؟ . هذا سؤالٌ كبير , القرآن هو هوَ , والسُنّة هي هيَ , هناك ازدهار في العلم , هناك ازدهار في نشر العلم ، ما الذي جعلَ المسلمون السابقون في القِمة , وما الذي جعلَ بعضهم في الحضيض ؟ لماذا كانوا مُثلاً عُليا ؟ لماذا فتحوا البلاد ؟ لماذا رحموا العباد ؟ هذه أسئلة كبيرة . لماذا تفوقَ أصحاب النبي ؟ لماذا تفوقَ التابعون ؟ لماذا كانوا مستخلفينَ في الأرض ؟ لماذا كانت كلمتهم هي العُليا ؟ لماذا كانوا مُمكنين ؟ ولماذا نحن متخاذِلون ؟ لماذا نحن ضعفاء ؟ لماذا كلمتنا ليست هي العُليا ؟ ما السر ؟. لا شك أنَّ أصحابَّ النبي عليهم رِضوان الله فَهِموا الإسلام فهماً صحيحاً ، ولا شك أنَّ الرعيلَ الأخير الذي جاء في آخر الزمان فَهِمَ الإسلامَ فهماً سيئاً . أخي الزارع... لن تكتحلَ عيناك برؤية المسلمين أقوياء, لهم الكلمة العُليا، رعاة للأمم بعدَ أن كانوا رعاة للغنم, لن ترى المسلمين قادة، لن تراهم في الصدارة, إلا إذا طبقوا هذا الموقف الدقيق وكلَّ القواعد الصحيّة,(فهم الإسلام فهما صحيحا وتطبيقه) . قوله تعالى (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً). (النساء:115) ,قال أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-(خذوا من الرأي ما يوافق من كان قبلكم فإنهم كانوا اعلم منكم...) من رسالةفضل علم السلف على علم الخلف.. لابن رجب. (فهم السلف الصالح للنصوص الشرعية) - عبدالله بن عمر الدميجي
__________________
الحمد لله الذي أمـر بالجهاد دفاعـاً عن الدين، وحرمة المسلمين، وجعله ذروة السنام، وأعظـم الإسلام، ورفعـةً لأمّـة خيـرِ الأنـام. والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، وعلى آلـه ، وصحبه أجمعيـن ، لاسيما أمّهـات المؤمنين ، والخلفاء الراشدين،الصديق الأعظم والفاروق الأفخم وذي النورين وأبو السبطين...رضي الله عنهم أجمعين. ![]() ![]() |
#10
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
جزاك الله كل خير يا شيخ ونفع الله بك.. اليس القساوسة واهل الكتاب يفهمون ويعلمون الاسلام صحيا" وان اكثرهم ليعرفون الحق كما يعرفون ابنائهم" ![]() ثانيا : كيف لصحابه اساءة فهم الدين على حد تعبيرك وكان بينهم وحى؟! ![]() شخصيا اعتقد ان هناك شيء لم يكتمل .. نسال الله العافية والنصر والنصرة والتمكين.. ... |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |