|
ملتقى الفتاوى الشرعية إسأل ونحن بحول الله تعالى نجيب ... قسم يشرف عليه فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كنت في خصام حاد مع زوجتي و كنت في حالة غضب فقلت لها لديك حلان اثنان اما ان تسمعي كلامي او نفترق و كانت في تلك اللحظة و دايما عند الغضب تراودني وساوس انا نويت الطلاق ام لم انوي و لديا تفكير كبير يراودني و خاصة عند ذهاب للمسجد باني اعيش في الحرام و بان اعمالي الصالحة ستذهب هباء منثورا استغفراالله العظيم مع العلم اني كثير الغضب و لديا تركيز كبير في اي شيء هذا حلال ام حرام مع العلم ان زوجتي قالت لي انها ستسمع كلامي و انها تريد البقاء معي لكن ماذا سيحدث لو لم تسمع كلامي مستقبلا هل يتم الطلاق ام لا و هل انا فهذه اللحظة اعيش في الحلال ام في الحرام و هي مجرد وساوس افيدوني بتوفيق من الله جزاكم الله خير
|
#2
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/mhamed amine السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، أولا أقول أنك لم تلفظ ولم تقل لزوجتك (أنت طالق) هذا لم يقع والحمد لله. لقد أشرت إلى أن لديك وسواسًا ظاهرًا في أمر الطلاق، أي أنك يقع في نفسك وسوسة هل طلقتك زوجتك أم لا؟ وهل زوجتك حلال عليك أم لا؟ وهل أنت تعاشرها المعاشرة المباحة أم أنها قد حرمت عليك فتكون معاشرتك من المحرمات أو من الزنا الذي حرمه الله تعالى؟ فهذا هو أصل الوساوس في الطلاق الذي يعرض لبعض الناس، وهذا الأمر نبشرك أولاً أنك - بحمد الله عز وجل – قادرٌ على التخلص منه وقادر على الخروج من معاناته ولكن بعد أن تتدبر ما سيقال لك، وفي نفس الوقت أن تشمر عن ساعديك للعمل بما فيه شفاؤك وبما فيه فلاحك في دينك ودنياك، فإن هذا الأمر يجعل الإنسان يعيش في مشقة ظاهرة، ويحرم السعادة، ويكون شارد الذهن دائمًا حزينًا مكسور الخاطر لما يقع له من هذه الوساوس، لاسيما في هذه الأمور الخطيرة والتي تتعلق بالزوجة، وربما قاده ذلك إلى إساءة معاملة زوجته عن غير قصد ودون أن يكون متعمدًا للإساءة، فلتنتقل إذن إلى خطوات علاج هذه الحالة التي لديك، وهو أن النظر إلى سبب هذه الوسوسة التي تعرض لك، فإنك بنفسك تقر أنه وسواس أي أنك تدرك أن الذي يقع في نفسك إنما هو من الوسوسة، فالسؤال هاهنا ما هو مصدر هذه الوسوسة؟ والجواب: إن مصدرها أمران اثنان: فالأمر الأول هو وسوسة الشيطان، قال تعالى: {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ} ولذلك أمرنا جل وعلا من الاستعاذة من وسوسته، قال تعالى: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}، وقال تعالى: {قل أعوذ برب الناس * ملك الناس * إله الناس * من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس}. والأمر الثاني: وهو وسوسة النفس الأمارة بالسوء، قال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} وهذا العلم بمعرفة مصدر الوسواس يفيدك فائدة عظيمة؛ وهي أن تعلم أن من يلقي بهذه الخطرات إنما هو عدوك الذي يريد أن يجرك إلى الحرام ويريد أن يفسد عليك حياتك، ويريد أن يفسد عليك دينك ومعاشك، ولذلك كان النبي - صلى الله عليه وسلم – يستعيذ من شر الشيطان وكذلك من شر النفس، بل جمع بينهما في دعائه الشريف فقال: (اللهم فاطر السموات والأرض رب كل شيء ومليكَه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءاً أو أجره إلى مسلم) وكان - صلوات الله وسلامه عليه – يستعيذ بالله من شرور النفس فيقول: (ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا)، وكان - صلوات الله وسلامه عليه – يعلمنا أيضًا أن ندعو (اللهم ألهمنا رشدنا وأعذنا من شرور أنفسنا). والخطوة الثانية في هذا الأمر هو أن تنظر في الأحكام الشرعية التي تترتب على هذه الوسوسة، والسؤال ها هنا: هل إذا وقع في نفس الإنسان أنه طلق زوجته وأنه ربما بهذه الكلمة قصد بذلك الطلاق بحيث أصبح لا يدري هل قصد أم لم يقصد، وهل نوى أم لم ينوِ، وهل زوجته الآن حرام عليه أم لا؛ فهل يترتب على ذلك حكم - كما هو حالك الحاصل- ؟ والجواب: لا يترتب عليه أي حكم من الأحكام، فلا تعتبر زوجتك طالقاً سواء ورد في ذهنك هذا الكلام أم لم يرد، سواء شعرت به كأنه نية تريد أن تنويها أم لا، سواء خرج منك لفظ فلم تدر أهو طلاق أم لا؛ فالحكم في حقك واحد وهو عدم الالتفات مطلقًا إلى هذه الخطرات وهذه الوساوس، وهذا هو العلم النافع الذي سوف يجعلك تتخلص من هذه الوسوسة، فإن دواءك هو العلم الشرعي، العلم النافع الذي يبين لك الحلال والحرام، فقد أمرك الله جل وعلا بسؤال أهل العلم؛ كما قال تعالى: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} وهذه المسألة من أعظم الحلال والحرام، فإنها تتعلق بالزواج وتتعلق بالذرية وتتعلق بالعلاقة بين الزوج وزوجته، ولا ينفعك فيه إلا بأن تعمل بما أمرك الله جل وعلا به، والذي أمرك به جل وعلا هو أن تعبده على علم وأن تتعامل مع زوجتك عن علم، وهذا لا يتم لك إلا بأن تعمل بما قد عرفت الآن من الأحكام الشرعية، وهو أنه لا التفات بوجه من الوجوه إلى هذه الوساوس، فلا يترتب عليها أي حكم أبدًا، فإن جاءك الشيطان وقال لك: زوجتك قد طلقت منك وأنت الآن تعيش معها على الحرام، فلو أنك تخلصت من هذا الأمر حتى تعيش على بينة من أمرك؟ فقل في نفسك مجيبًا: إنني قد سألت أهل العلم الذين أمرني الله جل وعلا بسؤالهم ولن أعبد الله إلا على علم ولن أعبده على جهالة. ومما يُفيدك في هذا الأمر أن تعلم قاعدة عظيمة وهي: أن العلم مقدم على القول والعمل؛{فاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} فتأمل كيف أمر بالعلم قبل القول، مع أن هذا القول هو أعظم قول يقال وهو شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فينبغي أن تكون على بينة من هذا الأمر، وأن تقبل على زوجتك بنفسٍ منشرحة، بنفس قد طردت هذه الوساوس، فإن كان يقع لك وساوس في الطلاق أو وسوسة في الطهارة أو وسوسة في الصلاة فلا التفات إلى كل هذا والحكم في حقك واحد، فاعرف هذا يا أخي واحرص عليه وتشبث به؛ فإن فيه نجاتك وبه فلاحك وسعادتك مع زوجتك. وهاهنا أمر عظيم – وهي الخطوة الثالثة – وقد أخرناها تعمدًا لتكون شديد العناية بها، وهي الاستعانة بالله والتوكل عليه، فالجأ إلى ربك واسأله أن يعيذك من نزغ الشيطان، فإذا وردت عليك هذه الخواطر فخذ بالدواء النبوي، الدواء الرباني الذي علمناه جل وعلا بقوله: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} فربك هو السميع لأقوالك العليم بحالك، فإذا جاءك هذا الوسواس فاطرد عنك ذلك بالاستعاذة بالله منه، والنفث عن يسارك ثلاثًا، وعامل زوجتك معاملة عادية، وأيضًا فحاول أن تكون متيقظًا لهذه الوساوس – وهي الخطوة الرابعة -: فإذا وردت عليك هذه الخواطر فاقطعها ولا تتشاغل بها، فإذا جاءتك الفكرة بأنك ربما طلقت زوجتك، بأنك ربما قصدت هذه العبارة فقصدت بها الطلاق أو نحو هذه الكناية فلا تلتفت إلى كل هذا، ويشرع لك أن تتشاغل عن هذه الوساوس بما يدفعها من الأعمال الصالحة كذكر الله عز وجل والصلاة، فإذا أمكنك أن تقوم فتصلي ركعتين، فإن الشيطان إذا ذكر الله خنس، ولذلك قال الله تعالى: {قل أعوذ برب الناس} إلى قوله: {من شر الوساوس الخناس}، فوصفه بأنه وسواس وخناس، ومعنى الخناس: أي الذي يختفي عند ذكر الله جل وعلا، فهو يخنس – أي يختفي - فهكذا ينبغي أن تُعامل هذا الأمر بالعلم النافع وببصيرة المؤمن وألا تفسد على نفسك حياتك ولا سعادتك مع زوجتك، بل كن أنت الزوج الصالح المحب لزوجته الذي يدرك تمامًا أن الله جل وعلا لا يؤاخذه بمثل هذه الوساوس التي تعرض له، بل لو قدر أنه قد سبق لسانك فخرجت منه كلمة بغير قصد لم يكن مترتبًا على ذلك حكم بالطلاق على القول الصحيح المعتمد من كلام أهل العلم - عليهم جميعًا رحمة الله تعالى - فاعرف هذا واحرص عليه، وأنت لا تحتاج إلى أكثر من هذا القدر في زوال الوسوسة في هذا الشأن بعد أن استبان لك طريق الحق ورأيت كيف تتعامل مع هذا الوسواس بالطرق الشرعية، وعرفت الحكم الذي يعفيك من أي أثر من هذه الظنون أو هذه الوساوس التي تقع في نفسك. ونود أن تعيد الكتابة إلى ملتقى الشفاء الإسلامي بعد أسبوعين لمتابعة التواصل معك في هذا الشأن، وإمدادنا بالنتائج التي توصلت إليها في هذا الأمر، والله يتولاك برحمته ويرعاك بكرمه، ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد، وأن يشرح صدرك، وأن ييسر أمرك، وأن يجعلك من عباد الله الصالحين. في حفظ الله. عن إسلام ويب |
#3
|
|||
|
|||
![]() جزاكم الله خير
|
#4
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيك و جزاك خيرا
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |