سلوكيات ـ الحب فى الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         بعض حقوق المرأة في الاسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 55 - عددالزوار : 12033 )           »          فتح الجيش العثماني بقيادة سنان باشا الحصن الإسباني الأخير في حلق الوادي بتونس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 51 - عددالزوار : 12748 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 1860 )           »          محبة الإخوان في الله تورث حبَّ الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          العلامة المؤرخ الأديب الشاعر محمد أمين المحبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مقولات معبرة للعلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 526 )           »          عودة إلى ينابيع الهدى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-10-2010, 02:51 AM
الصورة الرمزية أملي في الله
أملي في الله أملي في الله غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
مكان الإقامة: ليبيا الحرة
الجنس :
المشاركات: 1,573
الدولة : Libya
افتراضي سلوكيات ـ الحب فى الله




يدعونا سمح إسلامنا إلى الحب و التآلف المتبادل و أن يحب المسلم أخاه حباً خالصاً ـ لوجه الله سبحانه و تعالى ـ خاليا من كل غرض دنيوي .

و هذا شرط دوام المحبة و التآلف .


لأن المحبة بغرض من الأغراض تزول بمجرد زوال هذا الغرض .

و ما أكثر المحبة الممزوجة بالأغراض في زمننا هذا .


فهذا يسأل عنك اليوم ليطلب منك غداً !
و ذلك يهاتفك الآن ليكلفك في قابل الأيام
.
و قد تجد أناسا ً و ذوى أرحام قد قطعت بينهم وشائج الود و عرى المودة ربما لتوافه الأمور و صغائرها لم تعالج في وقتها المناسب و لم تحسم أبعادها فنمت الضغائن و استشرت و ربما ورثت لقادم الأجيال .

تجد أمثال هؤلاء لا يجتمعون إلا في حالات المصيبة من وفاة أو مرض و غالبا ما تكون هذه التجمعات قد فرضتها قهرية الظروف و ليست لله و لكن لإثبات الحضور و حتى لا يقال فلان حضر و آخر لم يحضر و يعلم الله من له الثواب و من لم يؤجر منهم رغم مشقات السفر و تكلفته من وقت و مال .

أما من قامت علاقاتهم على حب الله و وطدها الإيثار بديلا عن الأثرة و لم تربطهم بالدرجة الأولى الأغراض المادية و المصالح الدنيوية . مع أنه لا يوجد شرعاً ما يمنع إقامة هذه العلاقات و لكن تقام على أساس الحب في الله و ليس على أسس أخرى من الاستغلال و أخذ غير الحق بسيف الحياء فهذا هو الذي نهى عنه الشرع و لم يحله الدين .

و قد علمنا رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم :
أن الله سبحانه و تعالى يقول يوم القيامة " أين المتحابون بجلالي " أي عظمة الله " . اليوم أظلهم في ظلي " أي أجعلهم في حمايتي " يوم لا ظل إلا ظلي . أي لا أمن من يوم الهول و الأهوال ـ يوم تدنوا الشمس من الرؤوس و يغلى مخ الكافر ـ إلا في جوار الله سبحانه وتعالى .
و ربط رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم دخول الجنة بالحب في الله بعد الإيمان فقال " و الذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا و لا تؤمنوا حتى تحابوا . ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " . أي أن بداية الخير و بوابة الإيمان ـ الذي هو الطريق الوحيد للجنة ـ إفشاء السلام . و على النقيض تجد الخصام ـ الذي هو مقابل إفشاء السلام ـ هو بداية الطريق للتباغض الذي يورد المهالك .
كما علمنا رسولنا الكريم عن رب العزة سبحانه و تعالى أنه قال " المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون و الشهداء " و أيضا علمنا نبينا صلوات ربي وسلامه عليه أنه " من أحب أخاً له فليخبره أنه يحبه "
نخلص إلى إن ديننا دين الحب و التفاهم و التعاون و التآلف و الترابط و كلها مقومات تؤدى إلى خيري الدنيا و الآخرة .
يؤدى ذلك إلى العمل الذي هو الفيصل في تحديد قيمة الأمم فالأمة العاملة الناهضة يقوى اقتصادها و تنهض بمشروعاتها و تتوسع استثماراتها و ينعكس ذلك على مستوى معيشة أفرادها ولا شك أننا أصبحنا اليوم في عالم ليس لمتكاسل فيه مكان و لابد من أن تبحث عن مصالحك و نحن أولى بذلك من أية أمة من الأمم و كما كنا منارة للأمم و نهلوا من علومنا في وقت كانت الأمم الأخرى تموج في الظلمات فنحن قادرون بعزيمتنا أن ننهض و نقود لأننا نملك دستور لا تملكه أمة أخرى و ديننا يحثنا على العمل و النهوض و الريادة .
فلابد لنا من التمسك بهذه المقومات التي تؤدى إلى خير الدنيا للبشرية جميعا و ليس لأمتنا فقط .
و قد أمرنا بذلك في كثير من الآيات القرآنية وحثنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في كثير الأحاديث النبوية كما في قول الله تعالى " و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون " .
أما الكراهية و الوشاية و النميمة و الغل و الحسد فليست إلا مقومات للانهيار و الفشل و التخلف و النزول عن ركب التقدم .

نسأل الله سبحانه و تعالى أن يحببنا في الخير و عمله وأن يؤلف بين قلوبنا و أن يشفى أمراض صدورنا و قلوبنا و أن ينزع الغل و الحسد منها انه ولى ذلك و القادر عليه و هو الهادي و المستعان .
__________________
اللهم ثبت قلبي على دينك
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 115.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 113.75 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (1.45%)]