|
ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() من فضائل النبي: د. أحمد خضر حسنين الحسن محبة الجبال له واهتزازها فرحًا بصعوده عليها (50) 1- جبل أحد: هو جبل من جبال الجنة؛ كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: أحد جبل من جبال الجنة، وقال أيضًا: أُحد جبل يُحبنا ونُحبه. عن أبي حميد رضي الله عنه، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، ثم أقبلنا حتى قدمنا وادي القرى (العلا)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني مسرع، فمن شاء منكم فليسرع معي، ومن شاء فليمكث، فخرجنا حتى أشرفنا على المدينة، فقال: (هذه طابة، وهذا أحد، وهو جبل يُحبنا ونُحبه)؛ رواه الإمام مسلم. وعن سيدنا أنس بن مالك الأنصاري رضي الله عنه حدَّثهم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم صعد أحدًا، فتبعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم، فضربه نبي الله صلى الله عليه وسلم برجله، وقال: (اثبُت أُحد، نبي وصديق وشهيدان)؛ رواه أبو داود. وعن أنس بن مالك أيضًا رضي الله عنه أنه حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد أحدًا، وأبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان)؛ رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح. 2 - جبل حراء (جبل النور)، وهو بمكة شرفها الله: عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراء، هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اهدأ، فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد)؛ رواه مسلم. 3 - جبل ثبير: عن ثمامة بن حزن القشيري قال: شهدت الدار حين أشرف عليهم عثمان، فقال: ائتوني بصاحبيكم اللذين ألباكم عليَّ، قال: فجيء بهما، فكأنهما جملان أو كأنهما حماران، قال: فأشرف عليهم عثمان، فقال: أنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وليس بها ماء يُستعذب غير بئر رومة، فقال: مَن يشتري بئر رومة، فيجعل دلوه مع دلاء المسلمين بخير له منها في الجنة، فاشتريتها من صلب مالي، فأنتم اليوم تمنعوني أن أشرب حتى أشرب من ماء البحر، قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون أن المسجد ضاق بأهله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يشتري بقعة آل فلان فيزيدها في المسجد بخير منها في الجنة، فاشتريتها من صلب مالي، فأنتم اليوم تمنعوني أن أصلي فيها ركعتين، قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون أني جهزت جيش العسرة من مالي، قالوا: اللهم نعم، ثم قال: أنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على ثبير مكة ومعه أبو بكر وعمر وأنا، فتحرك الجبل حتى تساقطت حجارته بالحضيض، قال: فركضه برجله، وقال اسكن ثبير، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان، قالوا: اللهم نعم، قال: الله أكبر، شهدوا لي ورب الكعبة أني شهيد ثلاثًا)؛ رواه الترمذي، وقال: (هذا حديث حسن).
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() من فضائل النبي: د. أحمد خضر حسنين الحسن اهتزاز المنبر فرحا بسماع الذكر منه صلى الله عليه وسلم (52) عن عبيد بن مقسم، أنه نظر إلى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كيف يحكي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يَأْخُذُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ سَمَاوَاتِهِ وَأَرَضِيهِ بِيَدَيْهِ، فَيَقُولُ: أَنَا اللهُ - وَيَقْبِضُ أَصَابِعَهُ وَيَبْسُطُهَا - أَنَا الْمَلِكُ)، حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى الْمِنْبَرِ يَتَحَرَّكُ مِنْ أَسْفَلِ شَيْءٍ مِنْهُ، حَتَّى إِنِّي لَأَقُولُ: أَسَاقِطٌ هُوَ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ رواه مسلم (2788). وعن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى الْمِنْبَرِ: (وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ هَكَذَا بِيَدِهِ، وَيُحَرِّكُهَا، يُقْبِلُ بِهَا وَيُدْبِرُ (يُمَجِّدُ الرَّبُّ نَفْسَهُ: أَنَا الْجَبَّارُ، أَنَا الْمُتَكَبِّرُ، أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الْعَزِيزُ، أَنَا الْكَرِيمُ)، فَرَجَفَ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرُ حَتَّى قُلْنَا: لَيَخِرَّنَّ بِهِ)؛ رواه الإمام أحمد (5414)، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في "السلسلة الصحيحة" (7 /596).
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() من فضائل النبي: د. أحمد خضر حسنين الحسن طاعة السحاب له صلى الله عليه وسلم، وتسبيح الحصى بين يديه(53) طاعة السحاب له صلى الله عليه وسلم: عن أنس رضي الله عنه - في حديث استسقاء النبي صلَّى الله عليه وسلَّم على المنبر يومَ الجمعة - وفيه: "ثم دخل رجل من ذلك الباب في يوم الجمعة المقبلة، ورسول الله قائم يَخطب، فاستقبله قائمًا، فقال: يا رسولَ الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادعُ الله أن يُمسكها، قال: فرفع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يديه، ثم قال: ((اللهم حَوَالَيْنَا، ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية، ومنابت الشجر)؛ متفق عليه.تسبيح الحصى بين يديه: عن أبي ذر رضي الله عنه قال: "إني انطلقتُ ألتَمِس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض حوائط المدينة، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعد، فأقبلتُ إليه حتى سلمتُ عليه، وحصيات موضوعة بين يديه فأخذهنَّ في يده فسبَّحنَ في يده، ثم وضعهنَّ في الأرض فسكتنَ، ثم أخذهنَّ فوضعهنَّ في يد أبي بكر فسبَّحنَ في يده، ثم أخذهنَّ فوضعهنَّ في الأرض فخَرِسنَ - أي: سكتْنَ - ثم أخذهنَّ فوضعهنَّ في يد عمر فسبَّحنَ في يده، ثم أخذهنَّ فوضعهن في الأرض فخَرِسنَ، ثمَّ أخذهنَّ فوضعهنَّ في يد عثمان فسبَّحنَ، ثم أخذهنَّ فوضعهنَّ في الأرض فخرسن"؛ أخرجه البزار والطبراني في الأوسط، وصحَّحه الألباني في ظلال الجنة (1146).
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() من فضائل النبي: الوحش يتأدب عند دخول النبي بيته وإسراع جمل جابر الأنصاري طاعة له د. أحمد خضر حسنين الحسن عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أنه كان لآلِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وَحْشٌ، فكان يُقبِلُ ويُدبِرُ، فإذا دخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ربَض - جلس - فلَمْ يَتَرَمْرَمْ - يتحرك - كراهيةَ أنْ يُؤذِيَ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم)[1]. وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، فأبطأ بي جملي، فأتى عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: (يا جابر!) قلت: نعم، قال: (ما شأنك؟) قلتُ: أبطأ بي جملي، وأعيا، فتخلفت، فنزل فحجنَه بمحجنِه (عصا معوجة)، ثم قال: (اركب) فركبت، فلقد رأيتني أكفه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم)؛ رواه مسلم. وفي رواية للبخاري: قال جابر رضي الله عنه: (فما زال الجمل) بين يدي الإبل قدامها يسير، فقال لي صلى الله عليه وسلم: (كيف ترى بعيرك؟) قلت: بخير، قد أصابته بركتك)؛ رواه البخاري[2]. [1] رواه أحمد والطبراني. قال السندي: " قولها: وحش، أي: حيوان وحشي، ولعله كان قبل تحريم المدينة، وكان قد صيد من الحل"، ومعنى الحديث: أن هناك حيوانًا بريًّا كان في بيت لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان كلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من عندهم كان هذا الحيوان يشتد ويلعب ويكثر الحركة، وإذا دخل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سكن؛ توقيرًا له وتأدبًا معه. [2] قال ابن حجر: "آل أمر جمل جابر هذا لما تقدم له من بركة النبي صلى الله عليه وسلم إلى مآل حسن، فرأيت في ترجمة جابر من "تاريخ ابن عساكر" بسنده إلى أبي الزبير عن جابر قال: فأقام الجمل عندي زمان النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فعجز، فأتيت به عمر، فعرف قصته، فقال: اجعله في إبل الصدقة، وفي أطيب المراعي، ففعل به ذلك إلى أن مات".
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() من فضائل النبي: الوحش يتأدب عند دخول النبي بيته وإسراع جمل جابر الأنصاري طاعة له (57) د. أحمد خضر حسنين الحسن من فضائل النبي: سرور الفرس بركوب النبي وخضوع البراق له سرور الفرس بركوب النبي صلى الله عليه وسلم عليه: أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ فَزِعَ النَّاسُ فَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَسًا لِأَبِي طَلْحَةَ بَطِيئًا ثُمَّ خَرَجَ يَرْكُضُ وَحْدَهُ... فَرَكِبَ النَّاسُ يَرْكُضُونَ خَلْفَهُ، فَقَالَ: (لَمْ تُرَاعُوا إِنَّهُ لَبَحْرٌ... فَمَا سُبِقَ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ)؛ رواه البخاري 2747، واللفظ له ورواه مسلم 4266. حصول البركة لفرس جعيل الأشجعي بضرب النبي صلى الله عليه وسلم لها: عن جعيل الأشجعي قال: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض غزواته، وأنا على فرس لي عجفاء ضعيفة، فكنت في آخر الناس فلحقني فقال: "سرْ يا صاحب الفرس"، فقلت: يا رسول الله، عجفاء ضعيفة، فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مخفقة كانت معه، فضربها بها، وقال: "اللهم بارك له فيها"، قال: (فلقد رأيتني ما أمسك رأسها، أتقدم الناس قال: ولقد بعت من بطنها باثني عشر ألفًا)؛ أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (2172)، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد" (5/262) كتاب الجهاد - باب الدعاء للخيل: (رواه الطبراني ورجاله ثقات).
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]() من فضائل النبي: الوحش يتأدب عند دخول النبي بيته وإسراع جمل جابر الأنصاري طاعة له (63) د. أحمد خضر حسنين الحسن من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم: جعل الله شعره الشريف مباركًا عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه سلم أتى منى فأتى الجمرة، فرماها ثم أتى منزله بمنى ونحر، ثم قال للحلاق: خذ وأشار إلى جانبه الأيمن ثم الأيسر، ثم جعل يعطيه الناس، وفي رواية قال للحلاق: ها وأشار بيده إلى الجانب الأيمن هكذا، فقسم شعره بين من يليه قال: ثم أشار إلى الحلاق وإلى الجانب الأيسر فحلقه فأعطاه أم سليم، وأما في رواية أبي كريب قال: فبدأ بالشق الأيمن فوزعه الشعرة والشعرتين بين الناس، ثم قال: بالأيسر فصنع به مثل ذلك، ثم قال: ها هنا أبو طلحة فدفعه إلى أبي طلحة؛ رواه مسلم. وعن أنس أيضًا قال: ( لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْحَلَّاقُ يَحْلِقُهُ، وَأَطَافَ بِهِ أَصْحَابُهُ، فَمَا يُرِيدُونَ أَنْ تَقَعَ شَعْرَةٌ إِلَّا فِي يَدِ رَجُلٍ )؛ رواه مسلم. وعن ابن سيرين قال: قلت لعبيدة: عندنا من شعر النبي صلى الله عليه وسلم أصبناه من قبل أنس أو من قبلُ أهل أنس، فقال: (لأن تكون عندي شعرة منه أحب إلى من الدنيا وما فيها)؛ رواه البخاري. وعن عثمان بن عبد الله بن موهب قال: (أرسلني أهلي إلى أم سلمة بقدحٍ من ماء، فجاءت بجلجل من فضة فيه شعرٌ من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان إذا أصاب الإنسان عينٌ أو شيءٌ بعث إليها بإناءٍ، فخضخضت له، فشرِب منه، فاطلعت في الجلجل فرأيت شعرات حمرًا)؛ رواه البخاري.
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
![]() من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم(67) د. أحمد خضر حسنين الحسن من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم: جعل الله له نورًا في نفسه وقلبه وفي أعضائه الشريفة كلها ونورًا من حوله عن ابن عباس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: (اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي لساني نورًا، وفي بصري نورًا، وفي سمعي نورًا، وعن يميني نورًا، وعن يساري نورًا، ومن فوقي نورًا، ومن تحتي نورًا، ومن أمامي نورًا، ومن خلفي نورًا، واجعل لي في نفسي نورًا، وأعظم لي نورًا)؛ رواه البخاري ومسلم. وعن كعب بن مالك رضي الله عنه - وهو يحدِّث حين تخلف عن تبوك - قال: (فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبرق وجهه من السرور، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرَّ استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر، وكنا نعرف ذلك منه)؛ رواه البخاري. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان (أي مضيئة)، وعليه حلة حمراء، فجعلت أنظر إليه وإلى القمر، فلهو عندي أحسن من القمر)؛ صحيح، أخرجه الترمذي في الشمائل والسنن والدارمي وأبو الشيخ والحاكم، وصحَّحه ووافقه الذهبي والطبراني في الكبير. وعن أبي إسحاق السبيعي قال: سأل رجل البراء بن عازب: (أكان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟ قال: لا، بل مثل القمر)؛ رواه البخاري.
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
![]() من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم(72) د. أحمد خضر حسنين الحسن جمَّله الله تعالى بمحاسن الأخلاق قبل بعثته الشريفة عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: (أول ما بُدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حُبب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء، فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد، قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة، فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك، فقال: اقرأ قال: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، قلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني، فقال: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴾ [العلق: 1 - 3]، فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فقال: زمِّلوني زمِّلوني، فزملوه حتى ذهب عنه الرَّوع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي، فقالت خديجة: كلا والله ما يُخزيك الله أبدًا؛ إنك لتصل الرحم وتحمل الكَلَّ، وتكسب المعدوم وتقري الضيف، وتُعين على نوائب الحق)؛ رواه البخاري.
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
![]() من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم(74) د. أحمد خضر حسنين الحسن ثناء الله تعالى عليه في التوراة بحسن الخلق، كان أطوع الناس لله تعالى وأكثرهم له ذكراً وأخشعهم في عبادته ثناء الله تعالى عليه في التوراة بحسن الخلق: عن عطاء رضي الله عنه قال: قلت لعبد الله بن عمرو: أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، قال: (أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن، يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًّا وقلوبًا غلفًا)؛ رواه البخاري. كان أطوع الناس لله تعالى وأكثرهم له ذكرًا وأخشعهم في عبادته: عن عبدالله بن الشخير ـ رضي الله عنه ـ قال: (أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، ولجوفه أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء)؛ رواه أبو داود وصححه الألباني. وعن عائشة رضي الله عنها: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالت عائشة: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: (أفلا أكون عبدًا شكورًا)؛ رواه البخاري. وعنها رضي الله عنها قَالَتْ: (كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أحْيَانِهِ)؛ أخرجه مسلم. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه – في حديث طويل - (فأقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين، ناتئ الجبين كث اللحية محلوق، فقال: اتَّق الله يا محمد، فقال: (مَن يُطع الله إذا عصيت)؛ رواه البخاري، وسيأتي بطوله عند الكلام على أمانته صلى الله عليه وسلم. وعن حذيفة قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة فقلت يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلًا إذا مرَّ بآية فيها تسبيح سبَّح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مرَّ بتعوُّذ تعوَّذ، ثم ركع فجعل يقول سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم قام طويلًا قريبًا مما ركع، ثم سجد، فقال: سبحان ربي الأعلى، فكان سجوده قريبًا من قيامه)؛ رواه مسلم.
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
![]() من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم(75) د. أحمد خضر حسنين الحسن أنه خير الناس لأهل بيته، وأخلاقه هي المقياس التي بها تعرف مكارم الأخلاق وعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله تعالى عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيرُكم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)؛ رواه الترمذي: حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. عن الأسود قال: سألت عائشة: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قال: كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج إلى الصلاة)؛ رواه مسلم والترمذي. أخلاقه صلى الله عليه وسلم هي المقياس التي بها تعرف مكارم الأخلاق: عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: (إنما بُعثت لأُتمم مكارم الأخلاق)؛ إسناده حسن[1]. وعنه أيضًا رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما بُعثت لأتمم صالح الأخلاق)؛ إسناده حسن[2]. [1] رواه: أحمد، ومالك، والبخاري في ((الأدب المفرد))، والحاكم، والبيهقي في شعب الإيمان [2] أخرجه أحمد في مسنده حديث رقم8939 - تكملة شاكر - وهو في السلسلة الصحيحة (1/ 7).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |