رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله - الصفحة 41 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيفية الانضمام إلى اجتماع Microsoft Teams فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تعرف على تحديث جوجل لميزتها المدعومة بالذكاء الاصطناعى Circle to Search (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تعرف على خاصية "Family Center".. ميزة يوتيوب الجديدة المخصصة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          يوتيوب يتيح الآن للآباء مراقبة قنوات أبنائهم المراهقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ميزة جديدة فى واتساب هتخليك "تتكلم" مع الذكاء الاصطناعى.. تفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          هل يمكنك إزالة ميزة Recall من Windows 11؟.. هذا هو رد مايكروسوفت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          كيفية استخدام ميزة Google Meet لتدوين الملاحظات.. اعرف الخطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الذكاء الاصطناعى يساعد علماء الفلك على فهم المعايير الأساسية للكون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 15 Pro وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          احمى طفلك من الإنترنت.. كيف تتغلبين على إدمانه للفيديو جيمز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #401  
قديم 09-04-2024, 10:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,749
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

السحور .. فضائل وثمرات



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

أما بعد:
فإن السحور مِنحة ربَّانية، ورخصة إلهية، ونِعمة فعليه، ووصية نبوية، وعطية ثمينة، وجائزة للصائمين سَنيَّة، مَن عمل به أُجِر وحصل له الكثير من الخيرات، ومن تركه غُبِن وحُرِم الكثير من البركات.

إن السحور يرفعُ من الدرجات، ويحط به من السيئات، وهو فضلٌ من الله - عز وجل - يَهدي إليه مَن يشاء.

وهو أحد تلك العبادات العظيمة العجيبة، التي يرى البعض أنها مربوطةٌ بأسبابها ومقوماتها - كما سنرى - ولعل مِن أعظمها:
الحرص على إقامة شرع الله - عز وجل - ولا سيما ما يتعلَّق بالصيام، وما فيه من العبادات - كما ينبغي، وتنفيذ حدوده - عز وجل - على الوجهِ الأكمل، وتحقيق الصيام وإتمامه على أقربِ وجهٍ ممكن من الكمال، أو ما يُدانيه.

وهو يجدِّدُ النشاط للعبادة التي تعقُبُه، وهي الصيام، ويَزيد من عنايةِ الصائمين بالصيام، ويصرِفُهم عن الأفكار الخبيثة، والوساوس الدنيَّة، التي يمكن أن تساورَهم عند صيامِهم، ويبعث جوارحَهم وقلوبهم، إلى ما يُرضي الله عز وجل، وما فيه الخيرُ لهم في دِينهم ودنياهم.

وهو إلى ذلك يقتضي محبةَ العباد له عز وجل، ويقرِّبُهم إليه، إلى غيرِ ذلك مما يمكِنُ استنباطُه من الأدلَّة الصحيحة، وبالقواعد المنضبطة، لكل مَن يسَّر اللهُ له ذلك، أو شيء منه.

إذًا السحور: عبادةٌ عظيمة وهَبها الله - عز وجل - لعبادِه المسلمين، وجمَّل بها أولياءَه المخلِصين، وهو مَسخَطة للشيطان، ومَرضاة للرحمن، وهو من أعظمِ الأسباب الشرعية التي يُستعان بها على إتمام الصِّيام والطاعات، وأوثقِ العُرى التي تقوِّي صاحبَها على ترك الطعام والملذات، وهو يأخذ بيدِ الصائم ليتمَّ صومَه برشاد، وينهيَه بسَداد، وهو يَزيد في القوة، وهو من السنَّة، ومن خصائص هذه الأمَّة، أنعم الله - عز وجل - بها على هذه الأمَّة تمييزًا لها وتكريمًا عن سائر الأمم.

كما أنه تشريفٌ للصائم من وجه، وتكليفٌ له من وجه آخر، ولا يدرك شأوَه متهاونٌ فيه، ولا بركتَه مفرِّطٌ فيه، وهو إحدى تلك الصور الجمالية، التي تبرز - وبوضوح - الحنيفية السَّمحة، والرِّفق بأهلها، وله من المعاني الساميةِ والقِيَم الغالية، ما لو استحضرها الصائمُ، لكان منه أمر آخر؛ ولذلك فهو يستوجبُ - منا - الحمدَ والثَّناء، والشُّكر لربِّ الأرض والسماء.

وقد أخَذ به الرسولُ صلى الله عليه وآله وسلم، وعمِل به، وعاش في أكنافه الصائمون، وعمل به المخلِصون المتَّبِعون، وكانوا يحفِلون به في كل مكان، فرِحين مسرورين؛ طمعًا في الفوز بما ورَد فيه من الفضائل والثِّمار، وهنا - كمثال - يكمُنُ أحدُ أهمِّ الفروق الكبيرة بين من دأب يطالع السنَّة ويحفَظُها، وينظر لها، وبين مَن يعمل بها، وتظهرُ آثارُها في كلِّ حركاته وسكناته.
والفِطر والسحور فيهما أتى ** فضلٌ عن الرسول نصًّا ثبتَا
قولاً وفعلاً آمرًا مرغِّبَـــــــــا ** فلا تكُنْ عما ارتضاه راغبَــا

ولذلك لا بدَّ من تربية الأمَّةِ؛ رجالها ونسائِها، صغارها وكبارِها، وتنشئتهم على هذه الطاعة، ومعرفة الأسباب والعوامل التي تُضعِفُ العملَ به أو تمنَعُه، للحذَرِ منها والبُعد عنها، أو الأسباب التي تقوِّي الأخذَ به وتُعِين على العمل به، للحرص عليها، والأخذ بها؛ لشحذِ الهمم لطاعة الله - عز وجل - وحتى تحفظ الصائمَ عن تخطِّي محارم الله عز وجل.

فأسألُ الله ألا يحرمَنا وإياكم منها، وأن يوفِّقَنا؛ لنكون ممن سدِّد لاستغلالها على أتمِّ وجهٍ وأكملِه، وكما يحب ربُّنا ويرضى.

وقد رأينا أن نعيش في مراتعِ ثمراتها وفضائلها، ونتفيَّأ ظلالها التي وردت في السنَّة النبوية.

السحور أمرنا به:
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تسَحَّروا؛ فإن في السَّحور بركةً» [1].

فقوله: (تسحَّروا) صيغةُ أمر، فيها دليلٌ على أن الصائمَ مأمورٌ بالسحور، وفيها حضٌّ منه صلى الله عليه وآله وسلم لأمَّتِه على السحور، وأمرهم به، وترغيبهم فيه.

وهذا الأمرٌ للاستحبابِ والندب بالإجماع، وليس للوجوب، والصارفُ له عن الوجوب فعلُه صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ومن الصوارف مواصلةُ النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم بالصحابةِ رضي الله عنهم في الحادثةِ المشهورة[2].

قال الحافظ: "السحور ليس بحتمٍ؛ إذ لو كان حتمًا ما واصل بهم صلى الله عليه وآله وسلم؛ فإن الوصال يستلزم ترك السحور، سواء قلنا: الوصال حرام أو لا"[3].

وممن حكى الإجماع على عدم وجوبه:
القاضي عياض حيث قال: "أجمع الفقهاءُ على أن السحور مندوبٌ إليه ليس بواجب"[4].
وقال ابن المنذر: "وأجمعوا على أن السحور مندوبٌ إليه"[5].
وقال النووي: "وأجمع العلماء على استحبابِه، وأنه ليس بواجبٍ"[6].
وقال ابن الملقِّن: "أجمع العلماءُ على استحباب السحور، وأنه ليس بواجب"[7].
ونفى ابنُ قُدامةَ الاخلاف في ذلك - أصلًا - فقال كما في المغني: "ولا نعلَمُ فيه بين العلماء خلافًا"[8]؛ [أي: في استحبابِه].

السحور يُعِين الصائم على الصيام:
عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «استعينوا بطعام السَّحر على صيام النهار..» [9].

السحور رحمة من الله يرحَمُ به المتسحر:
عن السائب بن يزيد - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يرحمُ الله المتسحِّرين» [10].

السحور من خصائص هذه الأمة:
عن عمرِو بن العاص - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «فصلُ ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب: أَكْلةُ السَّحر» [11].

الله يصلي وملائكتُه على المتسحِّرين:
عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الله وملائكتَه يصلُّون على المتسحِّرين» [12].

وعن أبي سعيدٍ الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «السحور كله بركة، فلا تدَعوه ولو أن يجرَعَ أحدُكم جرعةً من ماء؛ فإن الله - عز وجل - وملائكتَه يصلُّون على المتسحِّرين» [13].

السحور بركة[14]:
عن سَلْمان الفارسي - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «البركة في ثلاث: الجماعات، والثَّريد، والسحور» [15].

وعن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الله - عز وجل - جعل البركة في السحور والكيل» [16].

وعن رجل - رضي الله عنه - من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، أن رجلًا دخل على النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم وهو يتسحَّر، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إن السحورَ بركةٌ أعطاكموها الله - عز وجل - فلا تدَعوها» [17].

وقال عبادة بن نسي: " وكان يقال: تسحَّروا ولو بماء؛ فإنه كان يقال: إنها أكلة بركة"[18].

المراد من البركة:
وقد اختلف العلماء في هذه البركة، وما يُراد منها، وسوف أنقُلُ ما وقفتُ عليه من ذلك:
فقيل: هذه البركة هي القوةُ على الصيام[19].

وقيل: هي في زيادةِ الأوقات المختصة بالفضل، وهذا منها؛ لأنه في السَّحر[20].

وقيل: ما يتَّفق للمتسحِّر من ذِكر أو صلاة أو استغفار، وغيره من زيادات الأعمال التي لولا القيامُ للسحور، لكان الإنسان نائمًا عنها وتاركًا لها، وتجديد النية للصوم؛ ليخرج من الاختلاف، والسحور بنفسه بنية الصوم، وامتثال الندب طاعة وزيادة في العمل[21].

وقيل: امتثال أمرِ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم[22].

وقيل: الزيادة في إباحة الطعام والشراب لِمن أراد الصيام؛ وذلك أنه كان في بَدْءِ الأمر أن الصائم إذا نام حرم عليه الطعام، ثم أباح اللهُ تعالى الأكل والشُّرب إلى طلوع الفجر[23].

وقيل: اتباع السُّنة ومخالفة أهل الكتاب[24].

وقيل: زيادة في القدرة على صوم النهار، والتقوِّي به على العبادة وزيادة النشاط، وتخفيف المشقة[25]، قال النووي: "هذا هو الصوابُ المعتمَدُ في معناه"[26].

وقال الحافظ: "البركة في السحور تحصل بجهات متعددة: وهي اتباع السُّنة، ومخالفةُ أهل الكتاب، والتقوِّي به على العبادة، والزيادة في النشاط، ومدافعة سوء الخُلق الذي يُثيره الجوع، والتسبُّب بالصدقة على من يسأل إذ ذاك، أو يجتمع معه على الأكل، والتسبُّب للذِّكر والدعاء وقت مظنَّة الإجابة، وتدارك نية الصوم لمن أغفلها قبل أن ينام"[27].

وقال ابن دقيق العيد: "وهذه البركة يجوز أن تعود إلى الأمور الأخروية؛ فإن إقامة السُّنة توجب الأجر وزيادته، ويحتمل أن تعود إلى الأمور الدنيوية؛ لقوةِ البدن على الصوم، وتيسيرِه من غير إجحاف به"[28].

وقال ابن عثيمين: "بركة السحور المراد بها البركة الشرعية، والبركة البدنية، أما البركة الشرعية فمنها: امتثال أمرِ الرسولِ صلى الله عليه وآله وسلم، والاقتداء به صلى الله عليه وآله وسلم، وأما البركةُ البدنيَّة فمنها: تغذيةُ البَدَن، وقوَّته على الصوم"[29].

وقال - رحمه الله -: "ومن بركتِه: أنه معونة على العبادة؛ فإنه يُعِين الإنسان على الصيام، فإذا تسحَّر كفاه هذا السحور إلى غروب الشمس، مع أنه في أيام الإفطار يأكل في أول النهار، وفي وسَط النهار، وفي آخر النهار، ويشرب كثيرًا، فيُنزل الله البركةَ في السحور، يكفيه مِن قبل طلوع الفجر إلى غروب الشمس"[30].

السحور: الغدَاء المبارك:
عن خالد بن معدانَ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «هلُمَّ إلى الغدَاء المبارك» يعني السحور[31].

وعن العِرباض بن ساريةَ - رضي الله عنه - قال: دعاني رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى السحور في رمضان، فقال: «هلُمَّ إلى الغَدَاءِ المبارَك» [32].

فضيلة السحور بالتمر:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «نِعْمَ السحور التمرُ» [33].

السُّنة تأخير السحور:
عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «بَكِّروا بالإفطار» - وفي أحاديث أُخَر: «عجِّلوا - وأخِّروا السحور» [34].

وعن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - قال: (تسحَّرْنا مع النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم ثم قام إلى الصلاة، قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آيةً)[35].

وعن أبي ذَرٍّ - رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تزالُ أُمَّتي بخير ما عجَّلوا الفِطر وأخَّروا السحور» [36].

ففي هذه الأحاديث الحضُّ على تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، وثَمَّ أحاديث أخرى كثيرة، تؤكِّد هذا وتؤيِّده، تراجع في مظانِّها.

ولقد استحبَّ الأئمة - كالشافعي وأحمد وإسحاق رحمهم الله وغيرهم -: تأخيرَ السحور[37]، وهو اختيارُ شيخِ الإسلام ابن تيمية - في غير ما موضعٍ من كتبه - وتلميذه ابن القيم، وغيرهم من المحقِّقين من العلماء.
وسنَّ في الإفطار أن يُعجَّلا ** وأخِّر السحور نصًّا انْجَلا

وبهذا نصِلُ إلى ختام ما أردنا ذِكرَه وايضاحه، وبيانه وجمعه، ونسأل الله - عز وجل - أن ينفَعَنا بها، وجميعَ المسلمين، والحمدُ لله رب العالمين.

[1] أخرجه البخاري رقم: (1823)، ومسلم رقم: (1095).
[2] أخرجها البخاري رقم: (1864)، ومسلم رقم: (1103)، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن، أن أبا هريرة - رضي الله عنه - قال: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن الوصالِ في الصوم، فقال له رجل من المسلمين: إنك تواصل يا رسول الله؟! قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((وأيُّكم مِثلي، إني أبِيتُ يُطعمني ربي ويسقين))، فلما أبَوْا أن ينتهوا عن الوصال واصَل بهم يومًا، ثم يومًا، ثم رأوا الهلال، فقال: ((لو تأخَّر لزِدْتُكم))، كالتنكيل لهم حين أبَوْا أن ينتهوا)).
[3] فتح الباري (4/139).
[4] عمدة القارئ (16/338).
[5] الإجماع (ص: 48).
[6] شرح مسلم (7/206).
[7] الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (5/188).
[8] المغني (3/108).
[9] أخرجه ابن ماجه رقم: (1693)، والحاكم (1/425)، وضعفه الألباني في الضعيفة رقم: (2758).
[10] أخرجه الطبراني رقم: (6550).
[11] رواه مسلم (1096)، وانظر: صحيح أبي داود رقم: (2029) الأم.
[12] أخرجه ابن حبَّان رقم: (3467)، وقال شعيب الأرناؤوط: "حديث صحيح"، وحسنه الألباني في الصحيحة (4/212) رقم: (1654).
[13] رواه أحمد (3/12 -44) وإسناده قوي، وقال شعيب الأرناؤوط: "صحيح، وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة أبي رفاعة".
[14] وانظر: حديث أنس المتقدم، وحديث أبي سعيد - رضي الله عنهما.
[15] أخرجه الطبراني في الكبير رقم: (6004)، والبيهقي في "الشعب" رقم: (7520) وفيه ضعف، لكن له شواهد؛ انظر: الصحيحة (3/36) رقم: (1045).
[16] أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (1/413)، وحسنه الألباني في الصحيحة (3/182) رقم: (1291).
[17] أخرجه أحمد (5/370)، وقال شُعيب الأرناؤوط: "إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابيه"، وصححه الألباني في صحيح الجامع.
[18] الآحاد والمثاني (5/228) لأبي بكر الشيباني.
[19] إكمال المعلم شرح صحيح مسلم (4/17) للقاضي عياض، والمفهم لِما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (4/173) للقرطبي.
[20] إكمال المعلم شرح صحيح مسلم (4/17) للقاضي عياض.
[21] إكمال المعلم شرح صحيح مسلم (4/17) للقاضي عياض، والمفهم لِما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (4/173) للقرطبي، وشرح مسلم (7/206) للنووي.
[22] مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (19/ 362).
[23] بحر الفوائد المشهور بمعاني الأخبار (ص: 178)، لأبي بكر الكلاباذي البخاري.
[24] شرح السيوطي لسنن النسائي (4/134)، وسبل السلام (3/312) للصنعاني.
[25] شرح السيوطي لسنن النسائي (4/134)، والمجموع (6/ 360) للنووي، وسبل السلام (3/312) للصنعاني، وبحر الفوائد المشهور بمعاني الأخبار (ص: 177).
[26] شرح مسلم (7/206).
[27] فتح الباري (4/140).
[28] إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام (1/90).
[29] مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (19/ 362).
[30] شرح رياض الصالحين (3/ 336).
[31] أخرجه النسائي في السنن الصغرى (1/304)، وقال الألباني: "وهذا إسنادٌ صحيح مرسل، وله شواهد كثيرة مسندة في "السنن" وغيرها، وصحح بعضَها ابنُ خزيمة، وابن حبَّان وغيرهما، وقد كنتُ ذكرتُ بعضها في "صحيح أبي داود" برقم (2030)"؛ انظر: الصحيحة (6/1204) رقم: (2983).
[32] وقال الألباني: "حديثٌ صحيح، وصحَّحه ابن خزيمة، وابن حبَّان"؛ انظر: صحيح أبي داود - الأم - رقم: (2030)، وذكر له شواهد.
[33] أخرجه الطبراني رقم: (6549)، صححه الألباني في صحيح الجامع، ثم رأيتُه ضعَّفه في مواضع من كتبه، ومن آخرها الضعيفة (3/495) رقم: (1326).
[34] انظر: الصحيحة (4/272) رقم: (1773).
[35] أخرجه البخاري رقم: (1821).
[36] أخرجه أحمد (5/147)، وقال شعيب الأرناؤوط: "إسناده ضعيف"، وقال الألباني: "مُنكَر بهذا التمام"؛ إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (4/32).
[37] انظر: بدائع الصنائع (2/105)، ومواهب الجليل (2/397)، ومغني المحتاج (1/435)، ونهاية المحتاج (3/177)، والمغني (3/169)، وكشاف القناع (2/331)، وشرح منتهى الإرادات (1/455).
_______________________________________________
الكاتب: بكر البعداني











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #402  
قديم 13-02-2025, 08:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,749
الدولة : Egypt
افتراضي الإعلام في رمضان: القنوات الفضائية نموذجاً!







الإعلام في رمضان: القنوات الفضائية نموذجاً!



إذا كان سلفنا الصالح رضوان الله عليهم يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ويدعونه بقية شهور السنة أن يتقبل منهم الصيام والقيام، فإن القنوات الفضائية تعد العدة لرمضان القادم بمجرد انتهاء رمضان الحالي!
قائمة طويلة من المسلسلات، والأفلام، والأغاني، والفوازير، والمباريات، تحوِّل رمضان من شهر للرحمة والمغفرة إلى شهر للَّهو والمجون، وتحوِّل الصائم من صائم صابر محتسب إلى صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش!
فالصائم يبدأ يومه في رمضان مع القنوات الفضائية بالنوم عن صلاة الفجر في جماعة؛ حيث ينادي بها في المساجد، بعد سهر طويل في تقليب القنوات الفضائية حتى الساعات الأولى من الفجر، ثم ينام بعدها ليستيقظ بعد شروق الشمس، فيصلي صلاة متعجل، ينقر الصلاة نقر الغراب للدم، مشغولاً بما رأى في الشاشة من مشاهد ومواقف تئد الحياء، وتفسد القلب، فإن كان له عمل ذهب إليه وقد طبع في قلبه ما رأى من تلك الشاشات، وإن لم يكن له عمل واصل يومه بين تقليب القنوات والنوم ومجالس اللعب والغفلة، إلى أن يفطر!
والعجيب أن هذه القنوات تركز على الوقت الذي يستجاب فيه الدعاء بعد الإفطار مباشرة؛ إذ تجعله وقتاً للضحك والطرب، فيفوِّت الصائم على نفسه بذلك دعوة لا ترد!
إن القنوات الفضائية - باستثناء الإسلامية منها - تختزل مفهوم الصيام في صيام الجوع والعطش؛ ليغيب صيام الجوارح، وتختفي معاني الصبر والتقوى والاحتساب، وتصوِّر بذلك رمضان ضيفاً ثقيل الدم لا بد من بذل الأسباب التي تجعله يعجل بالرحيل!
وإذا كان مردة الشياطين من الجن قد صُفِّدوا في رمضان، فإن مردة شياطين الإنس القائمين على هذه القنوات ما زالوا أحراراً طلقاء، يُعْمِلون معاولهم في هدم القيم والأخلاق، وتفريغ رمضان من محتواه الإيماني، ليصبح المشاهد أسيراً لها، راغباً في الشهوات، عاجزاً عن الخير؛ فينسلخ رمضان وقد خرج منه بحصيلة وافرة من السيئات، في مقابل بضاعة كاسدة من الحسنات؛ فيُخشى أن يكتب من الأشقياء حين ينطبق عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم : (جاءني جبريل عليه السلام، فقال: شقي عبد أدرك رمضان، فانسلخ منه ولم يغفر له، فقلت: آمين) (صحيح الترغيب: 1679).
وإن كان ثمة ما نختم به هذا المقال، فهو ثلاث وصايا، إحداها للصائم، والثانية للقنوات الفضائية، والثالثة للدعاة والمصلحين.
أما وصيتنا للصائم، فإننا نقول له: إن رمضان فرصة قد لا تُعوَّض أبداً للعتق من النيران والفوز بجنة الرضوان، فكم من صائمين معنا في العام الماضي وهم اليوم تحت أطباق الثرى؛ فالعاقل من اتعظ بغيره، ودان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني.
ووصيتنا للقائمين على أمر القنوات الفضائية أن يتقوا الله -عز وجل- في المشاهدين، وألا يبيعوا دينهم بعرض زائل وربح لا يدوم، فلينشروا عبر هذه القنوات الفضيلة والخير؛ حتى يفوزوا بأجري الدنيا والآخرة، وتكون هذه القنوات صدقة جارية لهم، بدلاً من نشر الرذائل والصوارف عن دين الله جل وعلا؛ فيحملوا أوزارهم وأوزار غيرهم ممن أضلوهم، وليذكروا وعيده سبحانه وتعالى حين يقول: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (النور: 19).
ووصيتنا للدعاة والمصلحين أن يدخلوا حقل الإعلام بقوة، فينشئوا مزيداً من القنوات الهادفة، مصطحبين معهم التخطيط والتجويد، وأن يستعينوا بأحدث وسائل الإعلام وأساليبه؛ ليعرضوا بضاعتهم في أبهى الصور وأروع الحُلَل المباحة، وليثقوا أن بضاعتهم رائجة لن تبور في مقابل البضاعة المزجاة للقنوات الفضائية الفارغة التي تعرض غثاءها في ثوب زاهٍ، ظاهره الرحمة وباطنه العذاب، مستحضرين قول الله جل وعلا: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ} (الرعد: 17).



اعداد: علي صالح طمبل









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #403  
قديم 14-02-2025, 11:51 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,749
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله







المالاويـــــون فـــي شهـــر رمضــــان


يفرح المسلمون في مالاوي بقدوم شهر رمضان كغيرهم من المسلمين في بقاع الأرض؛ وذلك لإقامة ركن الدين وهو الصوم، قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} (البقرة: 185).؛ فينتظر المسلمون في أواخر شهر شعبان استطلاع هلال رمضان بواسطة القائمين على جمعية مسلمي مالاوي، ويتشوف المسلمون بالسماع إلى (راديو إسلام) وهي الإذاعة الإسلامية الوحيدة في مالاوي، وهي المنبر الإعلامي الوحيد للمسلمين؛ فما أن يبدأ شهر رمضان حتى يهرع المسلمون إلى المساجد لصلاة القيام، ويصلون عشرين ركعة، ويوترون بثلاث بعدها.
ومن اللافت للنظر في أدائهم لصلاة التراويح السرعة في الصلاة، حتى إنك لا تكاد تميز قراءة الإمام؛ وذلك حتى ينتهوا من الصلاة في أوجز وقت, وهذا مخالف لهدي الرسول[ الذي يجب على المسلمين الالتزام به.
المظاهر الرمضانية:
المظاهر الرمضانية في مالاوي لا توجد إلا تقريبا في المساجد الكبيرة، من ذلك إطعام الصائمين بالتمر والخبز وغيره، أما ما عدا ذلك فلا يوجد أي مظاهر لشهر رمضان، حتى إنه في بعض المناطق التي لا يوجد بها مسلمون أو بها مسلمون قليلون لا يعرف الناس أي مظاهر من مظاهر الاحتفاء بشهر رمضان.
ولا تثريب علي إذا ذكرتُ أنه في القرى النائية في الجبال تجد المسلمين قد لا يعرفون بدخول شهر رمضان؛ وعليه فلا يصومون؛ وهذا ناتج عن أسباب منها: الفقر ومنها: الجهل بالدين وعدم الاكتراث.
إطعام الطعام
قال تعالى : {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا}(الإنسان : 8 -9).
ومن المظاهر الجيدة التي تدل على روح التواصل والمحبة بين المسلمين في مالاوي ما تراه في بعض المساجد سواء في القرى أم في المدن؛ حيث يتجمع النساء بعد العصر وكل واحدة تأتي بما تستطيعه من بيتها من طعام، فيجهزون طعام الإفطار، ومنه السويق، وهو مشروب يصنع من دقيق الذرة مع قليل من السكر، مع الماء على النار ثم يترك ليبرد ويُشرب. ويصنع أيضًا من دقيق الأرز وهو أجود.
ومن طعامهم أيضا البطاطا الحلوة المسلوقة في الماء، أو السيما، وهي عجين دقيق الذرة، وتؤكل هكذا نيئة (أي عجيناً).
وعليه يقل في طعامهم اللحم والأرز وما شابه؛ لأن الناس يغلب عليها الفقر والحاجة والله المستعان؛ ولهذا كان حرص شيخنا (وحيد بالي) المشرف على جمعية آفاق المستقبل على إطعام الطعام في رمضان على الإفطار بالمساجد؛ فندخل القرية، ونعد الطعام (اللحم والأرز) ثم نطعم المسلمين بالمسجد عقب أذان المغرب في رمضان؛ مما كان له أكبر الأثر في نفوس فقراء المسلمين والحمد لله على توفيقه.
لابد من إمام يؤمهم في صلاة التراويح بالمسجد:
ومن الجدير بالذكر أن مسلمي مالاوي كغيرهم يحبون الدين والعلم، ويرفعون شأن أهله، ففي القرى النائية يستقدمون (الشيخ) أو (الإمام)ويدفعون له ما يستطيعون، أو يبحثون عمن يدفع له من القادرين والموسرين نظير أن يؤمهم في الصلوات، ولاسيما في شهر رمضان في صلاة التراويح؛ وإلا فإنهم قد لا يجدون من يصلي بهم؛ لأنه لا يوجد في القرية من يحفظ ولو قصار السور لإقامة الصلاة.
وحتى من يستقدمونه لا يصلي إلا بقصار السور، وقد يكررها في الركعات نظرا لقلة محفوظاتهم وضعفها، بل يوجد بعض الأئمة الذين يقرؤون دائما في الركعة الثانية من كل ركعتين سورة الإخلاص، ففي الأولى سورة قصيرة وفي الركعة الثانية سورة الإخلاص حتى ينتهي من صلاة العشرين ركعة، ثم يوتر بثلاث.
ثم يتكرر العمل في كل ليلة، وهذا يدفعني إلى القول: بأنه لابد من الاهتمام بالمدارس القرآنية ومد يد العون لها، بالنفقات العينية والمادية، وأنه لا يكتفى ببناء مسجد بل لابد من كفالة إمام يقوم بالدعوة فيه، مع متابعة الإمام باستمرار للوقوف على أدائه.
ومن باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : «لا يشكر الله من لا يشكر الناس» أذكر بالخير القائمين على جمعية آفاق المستقبل وعلى رأسهم الشيخ الفاضل وحيد بالي حفظه الله لاهتمامهم بهذه المسألة ألا وهي: كفالة الأئمة المحليين للمساجد التي تبنيها الجمعية؛ فإن بناء مسجد فقط في إفريقيا كلها لا يكفي، بل لا بد من توفير الداعية المحلي المؤهل، مع متابعته باستمرار حتى لا يترك المسجد، ويظل يتلقى كفالته وراتبه.



اعداد: أبو عاصم البركاتي المصري









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #404  
قديم 02-03-2025, 12:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,749
الدولة : Egypt
افتراضي جدول يومي للعبادات في رمضان ( تنظيم الوقت بين الصلاة والذكر والعمل يزيد البركة )

جدول يومي للعبادات في رمضان

تنظيم الوقت بين الصلاة والذكر والعمل يزيد البركة

محمد أبو عطية

شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والمغفرة، فرصة ثمينة للتقرب إلى الله عز وجل، وزيادة الحسنات، وتحصيل الثواب العظيم، ولكن مع ضغوط الحياة اليومية ومتطلبات العمل والدراسة، قد يصعب على البعض تنظيم وقته بشكل مثالي للاستفادة من هذا الشهر الفضيل على أكمل وجه؛ لذا فإن وضع جدول يومي منظَّم للعبادات، يوزِّع الوقت بين الصلاة، والذكر، وقراءة القرآن، والعمل، وغيرها من النشاطات، يزيد من بركة الشهر، ويضمن تحقيق أقصى استفادة روحانية.

أولًا: أهمية الجدول اليومي في رمضان:
الجدول اليومي ليس مجرد قائمة مهام، بل هو أداة تنظيمية تساعد على تحقيق التوازن بين مختلف جوانب الحياة؛ الروحانية والدنيوية، فبواسطته يمكن تخصيص وقت محدد لكل عبادة ووظيفة، مما يجنِّب الفوضى والضياع، ويزيد من التركيز والانتباه، ويساعد الجدول على تجنُّب الشعور بالإرهاق والتشتت، ويسهم في تحقيق الشعور بالرضا والطمأنينة، مما يعزز من الروحانية خلال الشهر الكريم، كما أنه يساعد على تحقيق أهداف محددة، سواء كانت دينية أو شخصية، من خلال تخصيص وقت كافٍ للعمل على تحقيقها.

ثانيًا: عناصر الجدول اليومي المثالي:
يختلف الجدول اليومي المثاليُّ من شخص لآخر، حسب ظروفه وظروف عمله، لكنه يجب أن يتضمن على الأقل العناصر الآتية:
الصلاة: يجب أن يكون وقت الصلاة مقدسًا وغير قابل للتغيير، مع الحرص على أداء الصلاة في جماعة قدر الإمكان، وإحياء سُننها، والتأمل في معانيها، وينصح بتحديد وقت مبكر للإيقاظ لأداء صلاة الفجر، والاستعداد للصيام.

قراءة القرآن الكريم: قراءة القرآن الكريم ركن أساسي في شهر رمضان، يجب تخصيص وقت محدد كل يوم لقراءة القرآن الكريم، مع التركيز على الفهم والتدبر، والتأمل في معانيه، ويمكن تقسيم عدد صفحات القراءة على مدار اليوم لتسهيل الأمر.

الذكروالدعاء: يشجع الإسلام على كثرة الذكر والدعاء، خاصة في شهر رمضان، يمكن تخصيص أوقات محددة للذكر، سواء كان ذكرًا جليًّا، أو ذكرًا خفيًّا، كما يمكن تخصيص وقت للدعاء، والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، وطلب المغفرة والرحمة.

العبادات الأخرى: مثل: قيام الليل، وتلاوة الأدعية، وإحياء السنن النبوية، والتصدق، وزيارة الأقارب والأصدقاء، والمشاركة في الأعمال الخيرية، يجب تخصيص وقت مناسب لكل منها حسب الإمكانيات والظروف الشخصية.

الراحة والنوم: يجب الحرص على الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم؛ لضمان القدرة على أداء العبادات والأنشطة اليومية بكفاءة عالية، ويفضَّل تنظيم أوقات النوم بشكل منتظم، لتجنب اضطرابات النوم وتأثيرها السلبي في الصحة النفسية والجسدية.

العمل والدراسة: يجب تخصيص وقت كافٍ للعمل والدراسة، مع الحرص على عدم إهمال الواجبات المهنية أو الدراسية، ويمكن توزيع العمل على مدار اليوم، لتجنب الضغط والإرهاق.

الطعام والشراب: يجب تحديد أوقات محددة لتناول الطعام والشراب، مع الحرص على تناول وجبات صحية ومتوازنة، تساعد على الصيام بسهولة ويُسر، ويفضل تجنُّب الإفراط في الطعام والشراب؛ لتجنب الشعور بالخمول والنعاس.

ثالثًا: نصائح عملية لتنظيم الوقت:
البدء مبكرًا: ينصح بالبدء في تطبيق الجدول اليومي قبل حلول شهر رمضان، للتأكد من جدواه وفاعليته.

الواقعية: يجب أن يكون الجدول واقعيًّا، ولا يتضمن مهامَّ أو عباداتٍ لا يمكن تحقيقها.

المرونة: يجب أن يكون الجدول مرنًا، ويتيح مساحة للتغييرات الطارئة، ولأداء بعض العبادات الإضافية.

التدرج: ينصح بالبدء بتطبيق الجدول تدريجيًّا، وإضافة مهام جديدة تدريجيًّا، للتأقلم مع الروتين الجديد.

المتابعة والتقييم: يجب متابعة الجدول اليومي، وتقييمه بشكل دوري؛ للتأكد من فاعليته، وإجراء التعديلات اللازمة.

استخدامالتطبيقات: يمكن استخدام تطبيقات الجوال لتنظيم الوقت، وتحديد التنبيهات، وتتبُّع تقدم العمل.

طلب المساعدة: لا تتردد في طلب المساعدة من الآخرين، إذا واجهتك صعوبات في تنظيم وقتك.

رابعًا: أمثلة على جداول يومية نموذجية:
يجب أن يكون الجدول مصمَّمًا ليناسب كل فرد وظروفه، إلا أننا سنعرض أمثلة نموذجية:

الجدول الأول (لمن لديه وقت فراغ كافٍ):
الوقت
النشاط
الملاحظات
من الفجر وحتى قبل الظهر
الاستيقاظ، الوضوء، صلاة الفجر، قراءة القرآن
التركيز على فهم معاني الآيات
ذكر، دعاء
دعاء الصباح، ذكر الله الاستغفار
قراءة القرآن، دراسة دينية
اختيار موضوع معين للدراسة
أعمال منزلية أو شخصية
تنظيف، ترتيب، أعمال شخصية
عمل/ دراسة
التركيز على العمل بكفاءة عالية
فترة الظهر
راحة، قراءة
قراءة كتاب مفيد، أو الاسترخاء
من المساء وحتى الليل
قيام الليل، دعاء
صلاة التراويح، دعاء الخاتمة
النوم
النوم مبكرًا للحصول على راحة كافية

الجدول الثاني (لمن لديه عمل أو دراسة مكثَّفة):
الوقت
النشاط
الملاحظات
من الفجر وحتى قبل الظهر
الاستيقاظ، الوضوء، صلاة الفجر
الإسراع في الصلاة لقضاء وقت كافٍ للدراسة أو العمل
قراءة جزء من القرآن الكريم
التركيز على الفهم والتدبر
ذكر، دعاء
اختصار وقت الذكر لضغط الوقت
العمل/الدراسة
التركيز على العمل بكفاءة عالية
فترة الظهر
العمل/الدراسة
استكمال العمل
من المساء وحتى الليل
ذكر، دعاء، تحضير السحور
اختصار وقت الذكر لضغط الوقت
النوم
النوم مبكرًا للحصول على راحة كافية

هذه الأمثلة مجرد نماذج، ويجب تعديلها لتناسب الظروف الشخصية لكل فرد، الأهم هو التخطيط الجيد، والمثابرة، والدعاء لله سبحانه وتعالى أن يُيَسِّر الأمور، ويوفِّق الجميع في استغلال هذا الشهر الفضيل في التقرب إليه، فالتوفيق من عند الله، والجدول اليومي هو مجرد أداة تساعد على تحقيق ذلك.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #405  
قديم 03-03-2025, 09:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,749
الدولة : Egypt
افتراضي رسالة لأصحاب الأعذار في رمضان

رسالة لأصحاب الأعذار في رمضان

عبد الحي يوسف


أسأل الله تعالى لكم شفاء وعافية وكفارة وطهورا، ولا تخافوا ولا تحزنوا فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا مرض العبد أو سافر كُتب له ما كان يعمل مقيماً صحيحا»
ولكم أن تتقربوا إلى الله تعالى في رمضان بجملة من الطاعات:

أولها: عبادة القيام التي تعدل عبادة الصيام «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه».
ثانيها: تفطير الصائمين «من فطر صائماً فله مثل أجره».
ثالثها: قراءة القرآن؛ فإن لكم بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها.
رابعها: الصدقة على المساكين، والإحسان إلى خلق الله.
خامسها: الحرص على الصلاة مع جماعة المسلمين.
سادسها: الإكثار من نوافل الصلاة كالسنن الرواتب وصلاة الضحى.
سابعها: الدعاء؛ فإن من مظان الإجابة شهر رمضان.








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #406  
قديم 04-03-2025, 09:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,749
الدولة : Egypt
افتراضي كيف تستفيد من شهر رمضان لتحسين علاقتك بالله؟

كيف تستفيد من شهر رمضان لتحسين علاقتك بالله؟

استغلال رمضان في الصلاة والدعاء لتعزيز الإيمان

محمد أبو عطية

شهر رمضان؛ شهر الرحمة والمغفرة، فرصة ثمينة تتجدد سنويًّا لتقوية الروابط مع الله عز وجل، وإصلاح ذات البين معه؛ فهو شهر مبارك تُضاعف فيه الحسنات، وتُغفر فيه الذنوب، وتُستجاب فيه الدعوات، ولكن لا يكفي مجرد الصيام لتجربة الروحانية الحقيقية التي يقدمها هذا الشهر الفضيل، بل يتطلب الأمر جهدًا واعيًا ومدبرًا للاستفادة من هذا الوقت المبارك في تعزيز علاقتنا بربِّ العالمين، وذلك من خلال عدة وسائل، أبرزها الصلاة والدعاء.

أولًا: الصلاة: عمود الدين وقُربان إلى الله:
الصلاة عمود الدين، وركيزة أساسية في بناء علاقة قوية مع الله، وفي رمضان، تزداد أهمية الصلاة وتأثيرها، ليس فقط لأنها ركن من أركان الإسلام، بل لأنها تمثل فرصة للتواصل المباشر مع الخالق، والتعبير عن الخشوع والتضرع، ففي جوف الليل، وفي صلاة التراويح الجماعية، وفي صلاة الفجر، يشعر المسلم بقوة الروحانية، ويدرك عظمة الخالق وقدرته، ولكن لا يقتصر الأمر على أداء الصلاة فقط، بل يتعدى ذلك إلى:
الخشوع والتركيز: ليس مجرد إتمام حركات الصلاة، بل التركيز على المعنى والهدف منها، وتفهُّم كلمات التلاوة، ومراقبة النفس، والابتعاد عن الشرود الذهني، يمكن تحقيق ذلك من خلال اختيار مكان هادئ للصلاة، وتحديد نية صادقة قبل البدء، والتفكير في معاني الآيات والأدعية، يمكن أيضًا الاستعانة بكتب التفسير، أو الاستماع إلى محاضرات دينية لتعميق الفهم.

التلاوة المتأمِّلة: لا يكفي مجرد قراءة القرآن بسرعة، بل يتطلب الأمر تلاوة متأملة، تركز على فهم المعاني، وتدبر الكلمات، والتفكر في الحِكم والعِبر، يمكن تقسيم سور القرآن الكريم إلى أجزاء صغيرة، وقراءتها مع التدبر والتأمل في كل آية، يمكن أيضًا الاستعانة بتطبيقات الهاتف الذكي التي تساعد على فَهم معاني القرآن.

المواظبة على صلاة التراويح: صلاة التراويح من السنن الرواتب التي تُقام في شهر رمضان، وهي فرصة عظيمة لزيادة الثواب، وتجربة الروحانية الجماعية، إذ المشاركة في صلاة التراويح الجماعية، والاستماع إلى الإمام وهو يتلو القرآن الكريم، تُشعر المسلم بالسَّكينة والطمأنينة، يمكن أيضًا الاستفادة من الخطب والمحاضرات الدينية التي تُلقى بعد صلاة التراويح.

الاستغفار والدعاء بعد الصلاة: بعد كل صلاة، يُنصح بالاستغفار والتوبة عن الذنوب، والدعاء لله تعالى بطلب المغفرة والهداية والتوفيق، يمكن اختيار أدعية محددة، أو الدعاء بأسلوب خاص، مع التركيز على الصدق والإخلاص، يمكن أيضًا كتابة الأدعية الشخصية، والتأمل فيها قبل الدعاء.

ثانيًا: الدعاء: سلاح المؤمن ووسيلة التواصل مع الله:
الدعاء هو سلاح المؤمن، ووسيلة التواصل المباشر مع الله، في شهر رمضان، تزداد استجابة الدعاء، وتُفتح أبواب السماء لتلقِّي تضرُّعات العباد، ولكن لا يكفي مجرد قول: "اللهم اغفر لي"، بل يتطلب الأمر:
الإخلاص والصدق: يجب أن يكون الدعاء خالصًا لله تعالى، بدون رياء أو سمعة، وأن يكون صادقًا من القلب، يُنصح بالدعاء في الخلوة، والتوجه إلى الله تعالى بقلب خاشع متضرع.

التضرع والخشوع: يجب أن يُعبِّر الدعاء عن حالة من التضرع والخشوع، وأن يُظهر مدى حاجة الداعي إلى الله تعالى، وأن يشعر بالضعف والافتقار إليه، يُنصح بالبكاء والدمع عند الدعاء، إذا شعر الداعي بذلك؛ لأن البكاء من علامات الخشوع.

المواظبة على الدعاء: يُنصح بالمواظبة على الدعاء، ليس فقط في أوقات معينة، بل في جميع الأوقات، وفي جميع الأحوال، يمكن الدعاء أثناء الصلاة، وبعدها، وقبل النوم، وأثناء السفر، وفي أي وقت يشعر الداعي بالحاجة إلى الله تعالى.

الدعاء بالخير للآخرين: لا يقتصر الدعاء على النفس فقط، بل يُنصح بالدعاء بالخير للوالدين، والأهل، والأصدقاء، ولجميع المسلمين، الدعاء للآخرين يُظهر مدى المحبة والتواصل مع الآخرين، ويزيد من الأجر والثواب.

التوبة والاستغفار: يُنصح بالاستغفار والتوبة عن الذنوب، وطلب المغفرة من الله تعالى، يمكن استخدام أدعية الاستغفار المختلفة، أو الدعاء بأسلوب خاص، مع التركيز على الصدق والإخلاص، والتوبة من الذنوب تقوِّي العلاقة مع الله تعالى، وتفتح أبواب الرحمة والمغفرة.

ثالثًا: ربط الصلاة والدعاء بسائر العبادات:
لا ينبغي أن تكون الصلاة والدعاء منفصلتين عن سائر العبادات في رمضان، بل يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من منهج شامل لتحسين العلاقة مع الله؛ وهذا يتضمن:
قراءة القرآن الكريم بتدبُّر: يُعد القرآن الكريم كلام الله، وفيه نجد الإرشاد والتوجيه، وهو غذاء الروح، يُنصح بقراءة القرآن الكريم بتدبر، وفهم معانيه، والعمل بما جاء فيه من أوامر ونواهٍ.

الإكثار من الصدقات: الصدقة تُطهر النفس، وتزيد من الأجر والثواب، وتقرب إلى الله تعالى، يُنصح بالإكثار من الصدقات في رمضان، سواء كانت مالية أو معنوية.

صِلة الرَّحم: صلة الرحم من أعظم الأعمال التي تُرضي الله تعالى، وتقوِّي الروابط الأسرية، يُنصح بزيارة الأقارب والأهل في رمضان، وتقديم المساعدة لهم، والتفاهم معهم.

الابتعاد عن المعاصي: يُنصح بالابتعاد عن جميع المعاصي والذنوب في رمضان؛ لأنها تعوق العلاقة مع الله تعالى، وتُبعد عن رحمته.

التوبة النصوح: التوبة النصوح من الذنوب خطوة ضرورية لتصحيح العلاقة مع الله، يجب أن تكون التوبة صادقة من القلب، وأن تتضمن الندم على الذنب، والعزم على عدم العودة إليه.

في الختام، شهر رمضان فرصة ثمينة لتقوية علاقتنا مع الله عز وجل، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال جهد واعٍ ومدبر، يستثمر فيه المسلم كل لحظة من لحظات هذا الشهر المبارك في التقرب إلى الله تعالى، عبر الصلاة والدعاء، وسائر العبادات، محاولًا أن يجعل من هذا الشهر نقطة تحول في حياته الروحية، ليصبح أقرب إلى الله، وأكثر إيمانًا وتقوى، فليسارع المسلمون إلى اغتنام هذه الفرصة العظيمة، قبل أن يفوت الأوان.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #407  
قديم 05-03-2025, 12:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,749
الدولة : Egypt
افتراضي في السحور وآدابه

في السحور وآدابه

عبد الله بن صالح الفوزان



الحديث الأول: الأمر بالسحور وبركته

عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تسحَّروا فإنَّ السحور بركة»[1]؛ (رواه البخاري ومسلم) .


الحديث دليلٌ على أنَّ الصَّائم مأمورٌ بالسحور؛ لأنَّ فيه خيرًا كثيرًا، وبركةً عظيمةً دينيَّة ودنيويَّة، وذِكْرُه - صلى الله عليه وسلم - للبركة من باب الحض على السحور، والترغيب فيه، والسَّحور، بفتح السين: ما يؤكل في وقت السحور، وهو آخر الليل، وبضم السين: الفعل وهو أكل السَّحور، وعن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَن أراد أن يصوم فليتسحَّر بشيء»[2].


وهذا الأمر في الحديث أمر استحباب لا أمر إيجاب بالإجماع، بدليل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - واصَلَ وواصل أصحابُه معه، والوصال أن يصوم يومين فأكثر فلا يفطر؛ بل يصوم النهار مع الليل.


وفي السُّحور بركة عظيمة تشمل منافع الدنيا والآخرة:

1- فمن بركة السحور التقَوِّي على العبادة، والاستعانة على طاعة الله تعالى أثناء النهار من صلاة وقراءة وذكر؛ فإنَّ الجائع يكسل عن العبادة، كما يكسل عن عمله اليومي، وهذا محسوس.
2- ومن بركة السحور مدافعةُ سوء الخلُق الذي يُثيرُه الجوع، فالمتسحِّر طيِّب النَّفس، حسَنُ المعاملة.
3- ومن بركة السّحور أنَّه تَحصل بسببه الرغبةُ في الازدياد من الصيام؛ لخفة المشقة فيه على المتسحّر، فيرغب في الصيام، ولا يتضايق منه.
4- ومن بركة السحور اتّباع السُّنة، فإنَّ المتسحّر إذا نوى بسحوره امتثالَ أمر النَّبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - والاقتِداء بفعله، كان سحوره عبادة، يحصل له به أجرٌ بهذه النية، وإذا نوى الصائم بأكله وشربه تقويةَ بدنه على الصيام والقيام، كان مُثابًا على ذلك أيضًا.
5- ومن بركة السحور أنَّ الإنسان يقوم آخِرَ اللَّيْلِ للذِّكْر والدُّعاء والصَّلاة؛ وذلك مَظِنَّة الإجابة، ووقت صلاة الله والملائكة على المتسحّرين؛ لحديث أبي سعيد - رضي الله عنه - الآتي قريبًا.
6- ومن بركة السحور أنَّه فيه مُخالفةٌ لأهْلِ الكِتاب، والمسلم مطلوبٌ منه البعدُ عن التشبُّه بِهم، قال النَّبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «فَصل ما بَيْن صيامِنا وصيام أهلِ الكتاب أكلةُ السحور»[3].
7- ومن بركة السحور صلاةُ الفجر مع الجماعة في وقتها الفاضل؛ ولذا تجد أن المصلِّين في صلاة الفجر في رمضان أكثرُ منهم في غيره من الشهور؛ لأنهم قاموا من أجل السحور.

فينبغي للصائم أن يحرص على السحور، ولا يتركه لغلبة النَّوم أو غيره، وعليه أن يكون سهلاً ليِّنًا عند إيقاظه من النَّوم، طيّب النفس، مسرورًا بامتثال أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حريصًا على الخير؛ لأنَّ نبيَّنا - صلى الله عليه وسلم - أكَّد السحور، فأمر به وبيَّن أنه شعار صيام المسلمين، والفارق بين صيامهم وصيام أهل الكتاب، ونهى عن تركه.


ويحصل السحور بأقلّ ما يتناولُه الإنسانُ من مأكولٍ أو مشروب، فلا يختص بطعام معيَّن، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «نِعم سحور المؤمن التَّمر»[4].


وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «السحور أكله بركة فلا تدعوه، ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء؛ فإن الله وملائكته يصلُّون على المتسحّرين»[5].


ومن آداب الصيام التي نصَّ عليها أهلُ العلم ألاَّ يسرف الصائم في وجبة السحور، فيملأ بطنه بالطعام، بل يأكل بمقدار، فإنَّه ما ملأ آدمي وعاء شرًّا من بَطْنٍ، ومتَى شبع وقت السحر لم ينتفع من وقته إلى قريب الظهر؛ لأنَّ كثرة الأكل تُورِثُ الكَسَلَ والفتور، وفي قولِه - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «نعم سحور المؤمن التَّمر» إشارةٌ إلى هذا المعنى، فإنَّ التَّمر بالإضافةِ إلى قيمتِه الغذائيَّة العالية، فهو خفيفٌ على المعِدة، سهل الهضم، والشبع إذا قارنه سهر بالليل، ونوم بالنهار - فقد فات به المقصود من الصيام، والله المستعان.



في تأخير السحور

عن أنس عن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - أنَّه قال: "تسحَّرنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قام إلى الصلاة. قلت: كم كان بين الأذان والسّحور؟ قال: قدر خمسين آية))[6]؛ (رواه البخاري ومسلم) .

الحديث دليلٌ على أنَّه يستحبّ تأخير السحور إلى قبيل الفجر، فقد كان بين فراغ النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه زيد - رضي الله عنه - من سحورهما، ودخولهما في الصلاة، قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية من القرآن، قراءة متوسطة لا سريعة ولا بطيئة، وهذا يدل على أن وقت الصلاة قريب من وقت الإمساك، وعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - أنَّه قال: "كنت أتسحَّر في أهلي ثُمَّ تكون سرعةٌ بي أن أدرك صلاة الصبح مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم"[7].


والمراد بالأذان في حديث زيد بن ثابت - رضي الله عنه -: الإقامة، سُمّيت أذانًا؛ لأنها إعلام بالقيام إلى الصلاة، وقد ورد في "صحيح البخاري" أنه قيل لأنس: كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة؟ قال: قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية[8].


قال الحافظ في "الفتح": "وهي قدر ثلث خمس ساعة"[9] اهـ؛ أي: أربع دقائق[10].


وتعجيل السحور من منتصف الليل جائز، لكنه خلاف السُّنة، فإن السحور سمي بذلك؛ لأنه يقع في وقت السحر، وهو آخر الليل كما تقدَّم.


والإنسان إذا تسحَّر نصف الليل قد تفوتُه صلاةُ الفجر؛ لِغلبةِ النَّوم، ثُمَّ إنَّ تأخير السّحور أرْفَقُ بالصَّائِم، وأدْعَى إلى النَّشاط؛ لأنَّ مِن مقاصِد السّحور تقويةَ البَدَن على الصّيام، وحفظَ نشاطه؛ فكان من الحكمة تأخيره. فينبغي للصائم أن يتقيَّد بِهذا الأدب النبوي، ولا يتعجَّل بالسّحور.


ومِمَّا يؤسف عليه أنَّ أناسًا يتسحَّرون نصف الليل؛ لأنَّهم يسهرون أمام آلات اللهو، أو في مجالس اللغو والاجتماعات الآثمة! فهؤلاء مع سهرهم مخالفون للسُّنة وهي الأكل في السحر آخر الليل، ومنهم مَن ينام بعد الأكل ولا يستيقظ لصلاة الصبح إلا بعد طلوع الشمس تعمُّدًا، فهذا قد أضاع فريضة عظيمة من أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، أضاعها في أفضل الأوقات، وهو متوعَّد إذا لم يَتُب إلى ربه ويَعتَنِ بصلاته بقوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون: 4، 5]؛ أي: غافلون معرضون.


وقد دلَّت السُّنة على العمل بأذان المؤذِّن إذا كان ثقة، عارفًا الوقت، وأذَّن بعد تبيُّن الفجر؛ لكن يلاحظ اليوم على كثير من المؤذنين - هداهم الله - أنهم يؤذِّنون قبل الوقت، يزعمون أنهم يحتاطون لصيام الناس، وهذا الاحتياط غير صحيح؛ لأن الاحتياط هو لزوم ما جاء به الشرع ما دامت النصوص واضحة جلية، فإن ابن أم مكتوم - رضي الله عنه - كان لا يؤذن حتى يطلع الفجر[11]. وقال - صلى الله عليه وسلم -: «لا يغرَّنكم نداءُ بلال، ولا هذا البياضُ حتى يبدو الفجر، أو قال حتى ينفجر الفجر»[12]؛ ولأنه يترتب عليه صلاةُ مَن لا جماعة عليه من نساء ومعذورين قبل دخول الوقت. والمؤذنون أمناء الناس على صلاتهم وسحورهم، فعليهم أن لا يؤذنوا إلا إذا تبيَّن الصبح إما بمشاهدة، أو علم عن حساب دقيق، والإمساكُ قبل الفجر من قبيل الاحتياط مخالفٌ لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه.


وإذا أكل الصائم بعد طلوع الفجر يظن أن الفجر لم يطلع، فتبيَّن له بعد ذلك أنه طلع - فصومه صحيح ولا قضاء عليه؛ لقوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة: 187].


فأباح الله تعالى الأكل حتى يتبين الفجر، والمباح المأذون فيه لا يُؤمَر فاعلُه بالقضاء، ومثله لو أكل أو شرب شاكًّا في طلوع الفجر، فالأظهر أنه لا قضاء عليه، فإن العبادات مبناها على اليقين لا على الشك والظن، والله أعلم.


ومَن تسحر ثم نوى الصيام، ثم عرض له أن يأكل أو يشرب أو يتناول دواء، فله ذلك ما لم يطلع الفجر؛ لأن الصوم الشرعي لا يبدأ إلا من طلوع الفجر، وليست نية ترك الطعام قبل الفجر بمحرَّم، والله أعلم.


اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

ـــــــــــــــــــــــــــ
[1] البخاري (4/ 139)، ومسلم (1095).
[2] رواه أحمد (3/ 367)، وابن أبي شيبة (3/ 8) وغيرهما، وهو من رواية شريك بن عبدالله النخعي، وهو سيئ الحفظ، لكنَّ له شاهدًا مرسلاً عند سعيد بن منصور في "سننه" بلفظ ((تسحروا ولو بلقمة)) كما ذكر ذلك الحافظ في "الفتح" (4/ 140)، وانظر: "المسند" تحقيق الأرنؤوط ومن معه (23/ 208).
[3] رواه مسلم (1096).
[4] رواه أبو داود (6/ 470)، وابن حبان (223)، والبيهقي (4/ 237) وسنده صحيح.
[5] رواه ابن أبي شيبة (3/ 8)، وأحمد (10/ 15، 16 "الفتح الرباني") والحديث في إسناده ضعف، لكن له طرق يشد بعضها بعضًا، وله شواهد، انظر: "المسند" تحقيق الأرنؤوط ومن معه (17/ 150)، وقوله: ((أكله بركة)) بفتح الهمزة والإضافة إلى الضمير، فهو مصدر؛ أي: الأكل بركة، أو على وزن (فعلة) كما في رواية، بمعنى: أكلة مباركة، انظر: "بلوغ الأماني" (10/ 16).
[6] أخرجه البخاري (2/ 54، 4/ 138)، ومسلم (1097).
[7] رواه البخاري (2/ 54، 4/ 137).
[8] انظر: "فتح الباري" (2/ 54).
[9] المصدر السابق (4/ 138).
[10] قال الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله -: لكني قرأتها فبلغت نحو ست دقائق "تنبيه الأفهام" (3/ 38).
[11] أخرجه البخاري (4/ 136)، ومسلم رقم (1094) (44).
[12] رواه مسلم (1094).








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #408  
قديم 05-03-2025, 09:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,749
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

رمضان فى فلسطين.. صلاة فى القدس وفطار فى تكية الخليل كنافة وقطايف وتمور



منة الله حمدى

رمضان في فلسطين


يأتى شهر رمضان بالعديد من الطقوس الروحانية والعادات التى تختلف من بلد لآخر، حسب البيئة وتقاليد الشعوب، إلا أنها جميعا مرتبطة بالرحمة والخير والود وإدخال الفرحة فى قلوب المسلمين.
وفى ظل ما تمر به فلسطين وغزة تحديدا من آلام، نجد أن هذا الشعب الصابر يصر على أن يسعد نفسه ومن حوله فى شهر الرحمة والقرآن، رمضان فى فلسطين له طعم ونكهة تختلف، يتميز بالتراحم والود والمحبة وصلة الرحم، بالإضافة للشعائر الدينية والعبادات، كما أن هناك اهتمام أكثر بعائلات الشهداء وعائلات الجرحى والأسرى الأرامل المطلقات والأيتام.

رمضان في فلسطين
في البداية يستعد الفلسطينيون لرمضان قبل رؤية الهلال ببضع أيام، حيث تتزين المساجد والبيوت وتنظف الشوارع وتنصب الشوادر فى الأسواق لبيع ياميش رمضان والتمور والأكلات الخاصة بالشهر الكريم، وتستعد الجمعيات الخيرية بشراء مستلزماتها، التى توزع على أهالى الشهداء والمعتقلين والفقراء والبسطاء.
أما ليلة رؤية الهلال فلها احتفالها الخاص، حيث تجد كل الشوارع خالية تنتظر سماع إعلان رؤية الهلال وبعدها مآذن المساجد تصدح بالقرآن الكريم فى كل مكان، ويستعد الجميع لصلاة التراويح فتفرش الحصائر وتضاء المصابيح، وتجد الأطفال فى الشوارع تلعب بالألعاب النارية حتى يمر المسحراتى بطبلته الصغيرة فينادى على الجميع بأسمائهم، فتتعالى الأصوات بالفرحة.

الإفطار داخل الديوان العائلى

رمضان بالتحديد يعتبر شهر الاحتفالات، الاهتمام يكون دائما بتجمع العائلات والأسر فى الأحياء وإقامة الولائم الكبيرة التى يتجاوز عددها 200 شخص يوميا، حيث تقوم الأهالى بتوزيع وجبات الطعام والحلوى على الجيران فى البيوت.
وهناك عادة مهمة هى التجمع داخل الديوان، وهو يشبه المضيفة فى بيوت الريف المصرى، يتجمع فيه كبار العائلة ساعة الإفطار كل منهم يأتى بصينيته عليها ما لذ وطاب، ويتبادلون الطعام كى ينتشر الود والرحمة بينهم.

توزيع التمور والقطائف على الأبواب طول شهر رمضان

لشهر رمضان حلاوة ومذاق حلو كالتمور التى توزع فيه، سواء فى المساجد أو الشوارع على المارة أو فى الأطباق والصوانى فى البيوت، ولأهل فلسطين عادة جميلة لا توجد فى أى دولة أخرى، حيث تجد أطباق الحلوى والقطائف والكنافة النابلسي والتمور فى صوانى تضعها الأمهات وربات الأسر على مناضد خارج أبواب البيوت والمنازل ليتناولها ويتذوقها المارة، فتجد الشوارع ممتلئة بصوانى القطائف المغطاه بالشاش الأبيض، وبهذا الجميع يطيب فمه بما لذ وطاب فى الشهر الكريم بعد صيامه.

رمضان فى القدس

يأتى إلى الفلسطينيون من جميع أنحاء البلد للصلاة فى القدس ولو ركعة واحدة فى رمضان، ويتزاحمون بالآلاف، ويتسابقون على الصلاة فيها، حيث تعج مدينة القدس بالناس فى ساحات المسجد، وساعة الإفطار والسحور تجد الزحام وأصوات الباعة والولائم وأعمال الخير فى كل مكان فى مدينة القدس كاملة.

رمضان فى فلسطين
رمضان في مدينة الخليل

أما مدينة سيدنا إبراهيم عليه السلام "الخليل"، التى يقال إنها لا يبيت فيها جائع عبر التاريخ، يوجد فيها تكية الخليل وهى منذ أزل بعيد، وهذه التكية تطعم من هم فى الخليل، وتطعم الذين يأتون من خارج الخليل بشكل يومى، وفى شهر رمضان الكريم تتضاعف الوجبات.

الأكلات الفلسطينية في رمضان

وعن الأكلات الفلسطينية التى لا تخلو منها المائدة الرمضانية منها طعمية الحمص الساخنة، ومسبحة الحمص، والمخلل وهريسة الفلفل الأحمر بالليمون والخل، والزعتر وزيت الزيتوت، والزيتون الأسود والسلطة الخضراء، هذه المقبلات التى لا تخلو مائدة فلسطينية من صنف واحد منها أو اثنين على الأقل، أما عن الأطباق الرئيسية فتأتى شوربة الخضار، المقلوبة، المسخن، الكسكسى الحادق، المنسف، الملخية الورق المحمرة فى الزيت ومسقية فى الشوربة، أو الملوخية بالطريقة المصرية، واللحوم والدجاج.

العصائر والحلويات

أما عن العصائر فتشتهر فلسطين بالخروب هو المشروب الأول على المائدة الرمضانية، يليه قمر الدين ثم التمر هندى والعرق سوس، أما ياميش رمضان والجوز واللوز والحلوى الشرقية ومنها العوامة، والكنافة النابلسية، والقطائف بالجبنة والمكسرات، وعن السحور لا تخلو المائدة من الزعتر وزيت الزيتون والخبيز الفلسطينى.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #409  
قديم 06-03-2025, 10:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,749
الدولة : Egypt
افتراضي الصدقة في رمضان

الصدقة في رمضان

الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله

في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، فيدارسه القرآن وكان جبريل يلقاه كلَّ ليلة من شهر رمضان، فيُدارسه القرآن، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل، أجودَ بالخير من الريح المرسلة)، ورواه أحمد وزاد: (ولا يُسأل شيئًا إلا أعطاه)، وللبيهقي عن عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل رمضان أطلَق كلَّ أسيرٍ، وأعطى كلَّ سائل).

الجُود هو سَعة العطاء وكَثرته، والله تعالى يوصَف بالجود، فروى الترمذي عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله جوَادٌ يحب الجود، كريم يُحب الكرم»، فالله سبحانه أجودُ الأجودين، وجودُه يتضاعَف في أوقات خاصة كشهر رمضان، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس على الإطلاق، كما أنه أفضلهم وأشجعهم، وأكملهم في جميع الأوصاف الحميدة، وكان جوده صلى الله عليه وسلم يتضاعف في رمضان على غيره من الشهور، كما أن جود ربِّه يتضاعف فيه أيضًا.

وفي تضاعُف جوده صلى الله عليه وسلم في رمضان بخصوصه فوائد كثيرة:
1 - منها شرف الزمان ومضاعفة أجر العمل فيه، وفي الترمذي عن أنس مرفوعًا: «أفضل الصدقة: صدقة رمضان».

2 - ومنها إعانة الصائمين والذاكرين على طاعتهم، فيستوجب المعين لهم مثل أجورهم، كما أن مَن جهَّز غازيًا فقد غزا، ومن خلفه في أهله بخيرٍ فقد غزا، وفي حديث زيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من فطر صائمًا فله مثلُ أجره، من غير أن ينقص من أجر الصائم شيءٌ»؛ رواه أحمد والترمذي.

3 - ومنها أن شهر رمضان شهر يجود الله فيه على عباده بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، ولا سيما في ليلة القدر، والله تعالى يرحم من عباده الرحماءَ، فمن جاد على عباد الله جاد الله عليه بالعطاء والفضل، والجزاء من جنس العمل.

4 - أن الجمع بين الصيام والصدقة من موجبات الجنة؛ كما في حديث علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن في الجنة غرفًا يُرى ظهورها من بطونها، وبطونُها من ظهورها»، قالوا: لمن هي يا رسول الله؟ قال: «لمن طيَّب الكلام، وأطعَمَ الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيامٌ»؛ رواه أحمد وابن حبان والبيهقي.

وهذه الخِصال كلها تكون في رمضان، فيجتمع فيه للمؤمن الصيامُ والقيام والصدقة وطيب الكلام، فإنه يَنهى فيه الصائمَ عن اللغو والرفث، والصلاة والصيام والصدقة توصِل صاحبها إلى الله عز وجل.

5 - أن الجمع بين الصيام والصدقة أبلغُ في تكفير الخطايا واتِّقاء جهنم، والمباعدة عنها، خصوصًا إن ضم إلى ذلك قيامَ الليل، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الصيام جُنَّة أحدكم من النار كجُنته من القتال»[1]، ولأحمد أيضًا عن أبي هريرة مرفوعًا: «الصوم جُنَّة وحِصن حصين من النار»، وفي حديث معاذ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «والصدقة تُطفئ الخطيئةَ كما يُطفئ الماء النار، وقيام الرجل في جوف الليل»؛ يعني أنه يطفئ الخطيئة أيضًا.

6 - أن الصيام لا بد أن يقع فيه خللٌ ونقصٌ، وتكفير الصيام للذنوب مشروطٌ بالتحفيظ مما ينبغي أن يُتَحَفَّظ منه، وعامة صيام الناس لا يجتمع في صومه التحفظ كما ينبغي، فالصدقة تَجبُر ما كان فيه من النقص والخلل، ولهذا وجب في آخر رمضان زكاة الفطر طهرةً للصائم من اللغو والرفث.

7 - أن الصائم يدَع طعامه وشرابه، فإذا أعان الصائمين على التقوِّي على طعامهم وشرابهم، كان بمنزلة من ترك شهوَته لله، وآثَر بها وواسَى منها، ولهذا يُشرَع له تفطيرُ الصُّوَّام معه إذا أفطَر؛ لأن الطعام يكون محبوبًا له حينئذٍ، فيواسي منه حتى يكون ممن أطعَم الطعام على حبِّه، فيكون في ذلك شاكرًا لله على نعمة إباحة الطعام والشراب له، وردِّه له بعد منْعه إياه، فإن هذه النعمة إنما يُعرَف قدرُها عند المنع منها[2].

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

[1] رواه أحمد النسائي وابن ماجه عن عثمان بن أبي العاص ورواه ابن خزيمة في صحيحه.

[2] انظر لطائف المعارف لابن رجب ص 172 – 178 .





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #410  
قديم 07-03-2025, 10:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,749
الدولة : Egypt
افتراضي لأئمة التراويح: من جوامع الدعاء لصلاة الوتر

لأئمة التراويح: من جوامع الدعاء لصلاة الوتر

أبو الهيثم محمد درويش


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
فهذه أدعية جامعة صالحة نافعة لدعاء الوتر والدعاء في السجود والدعاء بصفة عامة أسأل الله أن ينفع بها.
اللَّهُمَّ عافني في جَسَدِي، وَعافني في بَصَرِي، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنِّي، لا إِلهَ إِلاَّ أنْتَ الحَلِيمُ الكَرِيمُ، سُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ العَرْشِ العَظِيمِ، وَالحَمْدُ لِلَّهِ رَبّ العَالَمِين.
- اللَّهُمَّ إني أسألُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ وَالعَمَلَ الَّذي يُبَلِّغُنِي حُبَّكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ حُبَّكَ أحَبَّ إِليَّ مِنْ نَفْسِي وَأهْلِي وَمنَ المَاءِ البارِدِ.
- لا إِلهَ إِلاَّ أنْتَ سُبْحانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظالِمِينَ.
- اللهم إني أسألك العافِيَةَ وَالمُعافاةَ في الدُّنْيا والآخِرَةِ.
- اللَّهُمَّ إِنِّي أسألُكَ مِنْ خَيْرٍ ما سألَكَ منْهُ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ (صلى الله عليه وسلم) ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما اسْتَعاذَكَ مِنْهُ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ (صلى الله عليه وسلم) ، وأنْتَ المُسْتَعانُ وَعَلَيْكَ البَلاغُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ باللَّهِ .
- ياذَا الجَلالِ وَالإِكْرامِ.
- رَبّ أعني ولا تعن عَليَّ، وَانْصُرْنِي وَلا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لي وَلا تَمْكُرْ علي، واهدني ويسر الهدي لي، وَانْصُرْنِي على مَنْ بَغَى عَليَّ، رَبّ اجْعَلْنِي لَكَ شاكِراً، لَكَ ذَاكِراً، لَكَ رَاهِباً، لَكَ مِطْوَاعاً، إليك مخبتا أوْ مُنيباً، تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وَاهْدِ قَلْبِي، وَسَدّدْ لِساني، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي.
- اللَّهُمَّ إني أسألُكَ مِنَ الخَيْرِ كُلِّهِ عاجِلِهِ وآجِلِهِ، ما عَلِمْتُ مِنْهُ وَما لَمْ أَعْلَمْ، وأعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرّ كُلِّهِ عاجله وآجِلهِ ما عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أعْلَمْ، وأسألُكَ الجَنَّةَ وَمَا قَرّبَ إِلَيْها مِنْ قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ " وأعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إلَيْها مِنْ قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأسألُكَ خَيْرَ ما سألَكَ بِهِ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ مُحَمَّدٌ (صلى الله عليه وسلم) ، وأعوذ بِكَ مِنْ شَرّ ما اسْتَعاذَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ مُحَمَّدٌ (صلى الله عليه وسلم) ، وأسألُكَ ما قَضَيْتَ لي مِنْ أمْرٍ أنْ تَجْعَلَ عاقِبَتَهُ رَشَداً.
- اللَّهُمَّ إنَّا نَسألُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إثْمٍ، وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلّ بِرٍّ، وَالفَوْزَ بالجَنَّةَ وَالنَّجاةَ منَ النَّارِ.
- اللَّهُمَّ مَغْفِرَتُكَ أوْسَعُ مِنْ ذُنُوبي وَرَحْمَتُكَ أرْجَى عِنْدِي مِنْ عَمَلي.
اللَّهُمَّ ربنا آتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
- اللَّهُمَّ إني أسألُكَ الهُدَى والتُّقَى وَالعَفَافَ وَالغِنَى.
- اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِني، وَعافِني، وَارْزُقْني.
- اللَّهُمَّ يا مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنا على طاعَتِكَ .
- أعوذ باللَّهِ مِنْ جَهْدِ البَلاءِ، وَدَرَكِ الشَّقاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةِالأعداء.
- اللَّهُمَّ إني أعوذ بِكَ مِنَ العَجْزِ، وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ، وَالهَرَمِ، وَالبُخْلِ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحيَا وَالمَماتِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرّجالِ.
- اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْماً كَثِيراً، وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أنْتَ، فاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْني إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ ".
- اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي، وَجَهْلي، وَإسْرَافِي في أمْرِي، ومَا أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي جَدّي، وَهَزْلي، وَخَطَئي، وَعَمْدي، وَكُلُّ ذلكَ عِنْدِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ، وَمَا أخَّرْتُ، وَمَا أسْرَرْتُ، وَما أعْلَنْتُ وَمَا أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أنْتَ المُقَدِّمُ، وأنْتَ المُؤَخِّرُ، وأنْتَ على كل شئ قَدِيرٌ ".
- اللَّهُمَّ إِني أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّ ما عَمِلْتُ وَمِنْ شَرّ مَا لَمْ أعْمَلْ.
- اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عافيتك، وَفَجْأةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سُخْطِكَ.
- اللهم إني أعوذ بك مِنَ العَجْزِ، وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ، وَالبُخْلِ، وَالهَمِّ وَعَذَابِ القَبْرِ، اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاها، وَزَكِّها أنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاها، أنْتَ وَلِيُّها وَمَوْلاها، اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا.
- اللَّهُمَّ اهْدِني وَسَدّدْنِي، اللَّهُمَّ إني أسألُكَ الهُدَى وَالسَّداد.
- لا إلهَ إلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، اللَّهُ أكْبَرُ كَبِيراً، وَالحَمْدُ لِلَّه كَثِيراً، سُبْحانَ اللَّهِ رَبّ العالَمِينَ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ باللَّهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي، وَارْحَمْني، وَاهْدني، وَارْزُقْنِي، وَعافني .

- اللهم أصْلحْ لي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أمْرِي، وأصْلِحْ لي دُنْيايَ الَّتِي فِيها مَعاشِي، وأصْلِحْ لي آخِرَتِي الَّتي فيها مَعادي، وَاجْعَلِ الحَياةَ زيادَةً لي في كُلّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ راحَةً لي مِنْ كُلّ شَرٍّ.
- اللَّهُمَّ لَكَ أسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أنَبْتُ، وَبِكَ خاصَمْتُ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوْذُ بِعِزَّتِكَ لا إِلهَ إِلاَّ أنْتَ أنْ تُضِلَّني، أنْتَ الحَيُّ الَّذي لاَ يَموتُ وَالجِنُّ والإِنْسُ يَمُوتُونَ.
- اللَّهمّ إني أسألك بأني أشهدُ إنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أنْتَ الأَحَد الصَّمَد الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أحَدٌ.
- اللَّهمّ إني أسألك بأنَّ لكَ الحمدُ لا إِله إِلاَّ أنتَ المنّانُ، بديعُ السموات الأرض، يا ذَا الجَلالِ والإِكرام، يا حيُّ يا قيّوم.
- اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ فِتْنَةِ النَّارِ، وَعَذَابِ النَّارِ، وَمنْ شَرّ الغِنَى وَالفَقْرِ.
- اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بكَ مِنْ مُنْكَرَاتِ الأخْلاقِ وَالأعْمالِ وَالأهْوَاءِ.
- اللَّهُمَّ إِني أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّ سَمْعِي، وَمنْ شَرّ بَصَرِي، وَمِنْ شَرّ لِساني، وَمِنْ شَرّ قَلْبي وَمنْ شَرّ مَنِيِّي.
- اللهم إني أعُوذُ بِكَ مِنَ البَرَصِ وَالجُنُونِ والجذام وسيئ الأسْقامِ ".
- اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ، وأعُوذُ بِكَ مِنَ التَّرَدِّي، وأعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَقِ وَالحَرَقِ وَالهَرَمِ، وَأعُوذُ بِكَ أنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَّيْطانُ عِنْدَ المَوْتِ، وأعُوذُ بِكَ أنْ أمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدْبِراً، وأعُوذُ بِكَ أنْ أمُوتَ لَديغاً.
- اللَّهُمَّ إني أعوذُ بِكَ منَ الجُوعِ فإنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ، وَأعُوذُ بك مِنَ الخِيانَةِ فإنَّها بِئْسَتِ البطانَةُ.
- اللَّهُمَّ اكْفِني بِحَلالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأغْنِني بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِواكَ.
- اللَّهُمَّ ألْهِمْنِي رُشْدِي، وَأعِذْنِي مِنْ شَرّ نَفْسِي.
- اللهم إني أعُوذُ بكَ منَ الشِّقاقِ وَالنِّفاقِ وَسُوءِ الأخْلاقِ.
- يا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّت قَلْبي على دينِك.








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 167.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 161.88 كيلو بايت... تم توفير 5.80 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]