.:. سلسلة الدعاء ... موضوع متجدد .:. - الصفحة 3 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 76 )           »          صورلأحاديث النبىﷺ تقربك من ربك وتعلمك دينك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 11 )           »          شرح حديث (اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، اللَّهُمَّ لاَ قَابِضَ لِمَا بَسَطْتَ، و (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          هل تصلَّى التراويح مفردة أم جماعة ؟ وهل ختم القرآن في رمضان بدعة ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مراعاة حال الضعفاء من كبار السن ونحوهم في صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 10573 )           »          الفَرَحُ ما له وما عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 8 )           »          لا يستوون عند الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 674 )           »          أثر العربية في نهضة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 4880 )           »          الابتلاء ورفع الدرجات وتكفير السيئات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 17-05-2008, 11:29 PM
أبواسلام أبواسلام غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 203
الدولة : Egypt
افتراضي



.:. الحلقة السابعة ... من أسباب الإجابة .:.
( 3 )التوسل بالعمل الصالح


التوسل بالعمل الصالح .. .. ..

من أسباب إجابة الدعاء أن يتوسل العبد إلى ربه عز وجل بعمل صالح عمله فى الرخاء وكان هذا العمل خالصا ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى :

دعاء أصحاب الغار ::

عن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

(
بينما ثلاثة يمشون أخذهم المطر فأووا إلى غار فى جبل فانحطت عليهم فى غارهم صخرة من الجبل فأطبقت عليهم فقال بعضهم لبعض : انظروا أعمالا

عملتموها لله صالحة فادعوا الله عز وجل بها ،

فقال أحدهم : اللهم إنى كان لى أبوان شيخان كبيران وامرأتى ، وصبية صغار فكنت أرعى عليهم ، فإذا أرحت عليهم فحلبت بدأت بوالدى فسقيتهما قبل بنى ، و أنه

نأى بى الشجر _ كنت بعيدا فى المرعى _ فلم آت حتى أمسيت فوجدتهما قد ناما ، فحلبت كما كنت أحلب ، فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما من نومهما ،

و أكره أن أبدأ بالصبية وهم يتضاغون عند قدمى _ يصيحون من شدة الجوع _ فلم يزل ذلك دأبى و دأبهم حتى طلع الفجر ، فإن كنت تعلم أنى فعلت ذلك ابتغاء

وجهك فافرج لنا منها فرجة نرى منها السماء ، ففرج لهم فرجة فرأوا منها السماء ،

وقال الآخر : اللهم إنه كانت لى ابنة عم فأحببتها كأشد ما يحب الرجال النساء ، فطلبت إليها نفسها ، فأبت إلا أن آتيها مائة دينار ، فسعيت حتى جمعت مائة دينار

فجئتها بها ، فلما قعدت بين رجليها قالت : يا عبدالله اتق الله ولا تفتح الخاتم إلا بحقه _ كأنها كانت بكرا وكنت بالخاتم عن الفرج ، و إلا بحقه أرادت به ( الحلال )

_ فقمت عنها ، فإن كنت تعلم أنى فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا منها فرجة ، ففرج الله لهم ،

وقال الآخر : اللهم إن كنت تعلم إنى استأجرت أجيرا بفرق أرز _ مكيال يسع ثلاثة آصاع _ فلما قضى عمله قال : أعطنى حقى ، فعرضت عليه فرقه فتركه

ورغب عنه ، حتى اشتريت له بها بقرا وراعيها ، فرعيتها له فجاءنى فقال : اتق الله ولاتظلمنى و أعطنى حقى ، فقلت له اذهب إلى تلك البقر وراعيها فخذها ،

فأخذه فذهب ، فإن كنت تعلم أنى فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما بقى ففرج الله عنهم فخرجوا ) .

ويستفاد من هذا الحديث :

1 _ أهمية الاجتماع على الدعاء فكل منهم لما دعا تحركت الصخرة حركة خفيفة لكن مجموع الحركات الخفيفة سبب فتحة كافية لخروج الثلاثة .. و أمتنا


الإسلامية فى كربة شديدة فهلا اجتمعنا فى الدعاء لها ليفرج الله ما هى فيه ؟؟ ؛؛

اللهم
فرج كرب المكروبين .

2_ أهمية الإخلاص فى الأعمال .. فهو رصيد لك عند الأزمات . تعرف إلى الله فى الخاء يعرفك فى الشدة .

3_ هذا الحديث يعلمنا وسيلة لتفريج الكروب . وكل من وقع فى ضائقة فعليه بهذه الطريقة ...

وقد سمعت قصة من أحد الدعاة العاملين ذلك أنه اعتقل هو ومجموعة من الدعاة فى وقت كانت الحرب على الإسلام فى أشدها و أودعوا أحد
السجون .

وبعد عدة أيام قال الأستاذ لرفاقه هل تذكرون قصة الثلاثة الذين أغلق عليهم الغار ؟؟

قالوا نعم ،

قال : فلم لا نفعل مثلهم ويتوسل كل منا بعمل صالح أخلص فيه لله أن يخرجنا من هذا السجن ؟؟

فقالوا جميعا : نعم الرأى هذا ،

إلا رجل واحد قال : يا سيدى الفاضل هذا الأمر كان زمان أما الآن فلا مكان لمثل هذه الظنون ،

ولكن هذه الكلمات لم تؤثر فى هؤلاء السجناء الذين بدأ كل واحد منهم يتذكر عملا صالحا يتوسل به

يقول الأستاذ : أما أنا فلما عثرت على العمل المناسب ناشدت الله متوسلا بهذا العمل أن يخرجنى من سجنى قبل صلاة العصر فى هذا اليوم ، وكان الوقت بعد الظهر بقليل ..

وبعد أن انتهيت من الدعاء وجدت باب الزنزانة يفتح ثم يهتف هاتف باسمى فخرجت و حقق الله دعائى فخرجت قبل صلاة العصر .

وخرج جميع المسجونين بعدى إلا هذا الشخص الذى رفض التوسل بالدعاء لقلة يقينه فقد ظل فى السجن ستة أشهر ..

هكذا
أحبتى فى الله من بين أسباب إجابة الدعاء أن تتوسل إلى الله بعمل خالص صالح قدمته لوجه الله دون نفاق أو رياء أو سمعة ،،

ولكن أسأل نفسى و أسألك : لو أنى أنا و أنت من بين الثلاثة أصحاب الغار فهل كنا نجد عملا صالحا خالصا نتوسل به إلى الله ،

ولو أنى و أنت من بين هؤلاء السجناء لكنا وجدنا أيضا عملا صالحا نتوسل به إلى الله فيستجيب دعاءنا ،
؟؟؟؟؟


أم أن أعمالنا كلها أصبحت مشوبة بالرياء وعدم الإخلاص أو نحسنها أمام الناس فقط نسأل الله السلامة من الرياء وحب الظهور ومن النفاق و الشقاق وسوء الأخلاق ،
اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه .......

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة يا أرحم الراحمين ويا رب العالمين ...


اللهم آمين ... اللهم آمين ... اللهم آمين .....

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



الحلقة القادمة

:: من أسباب الإجابة ::

( 4 ) ادعوا وأنتم موقنون بالإجابة

أرشيف السلسلة

اخوانكم

رابطة الجرافيك الدعوي

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 20-05-2008, 06:57 PM
أبواسلام أبواسلام غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 203
الدولة : Egypt
افتراضي




.:. الحلقة الثامنة ... من أسباب الإجابة .:.
( 4 ) ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة


ادعوا وأنتم موقنون بالإجابة :

:: كفى بالله كفيلا ::
عن أبى هريرة رضى اللهعنه . عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" أنه ذكر رجلا من بنى إسرائيل أن يسلفه ألف دينار فقال : ائتنى بشهداء أشهدهم . قال كفى بالله شهيدا . قال فائتنى بكفيل . قال كفى بالله كفيل ".

قال : صدقت ، فدفعها إليه إلى أجل مسمى ، فخرج فى البحر فقضى حاجته ثم التمس مركباً يركبها يقدم عليه للأجل الذى أجله فلم يجد مركباً فأخذ خشبة فنقرها

فأدخل فيها ألف دينار، وصحيفة منه إلى صاحبه ثم نجح موضعها _ سوى موضع النقر و أصلحه _ ثم أتى بها إلى البحر ، ثم قال : اللهم إنك قد علمت أنى

استلفت من فلان ألف دينار فسألنى كفيلاً ، فقلت : كفى بالله كفيلا فرضى بك ، وسألنى شهيداً فقلت كفى بالله شهيدا فرضى بك ، و إنى قد جهدت أن أجد مركباً

أبعث بها إليه بالذى أعطانى فلم أجد مركباً و إنى استودعتكها ، فرمى بها فى البحر حتى ولجت فيه ، ثم انصرف ينظر وهو فى ذلك ليطلب مركباً يخرج إلى بلده

، فخرج الرجل الذى كان أسلفه ينظر لعل مركبا ًيجيئه بماله فإذا بالخشبة التى فيها المال ، فأخذها لأهله حطبا ، فلما كسرها وجد المال والصحيفة ، ثم قدم الرجل

الذى كان تسلف منه فآتاه بألف دينار ، وقال والله ما زلت جاهداً فى طلب مركب لآتيك بمالك فما وجدت مركباً قبل الذى أتيتك فيه ، قال : هل كنت بعثت إلى

بشىء ؟ قال : ألم أخبرك أنى لم أجد مركبا قبل هذا الذى جئت فيه؟

قال : فإن الله عز وجل قد أدى عنك الذى بثت فى الخشبة فانصرف بألفك راشدا .

البخارى، و أحمد ، وابن حبان ...

: :استطعموا الله يطعمكم : :
عن عبدالرحمن بن زيد قال : خرج قوم غزاة وخرج معهم محمد بن المنكدر وبينما هم يسيرون فى الساقة ( خلف الجيش ) قال رجل من القوم ( أشتهى جبنا رطبا)

قال محمد بن المنكدر : استطعمواالله يطعمكم ، فإنه القادر فدعا القوم ، فلم يسيروا إلا قليلا حتى وجدوا مكتلا مخيطا فإذا هو جبن رطب .

فقال بعض القوم : لو كان عسلا .

قال محمد : إن الذى أطعمكم جبناً هاهنا قادر على أن يطعمكم عسلاً فاستطعموه فدعا القوم فساروا قليلاً ، فوجدوا فاقرة عسل على الطريق فنزلوا فأكلوا وحمدوا ربهم وشكروا .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حبس إبراهيم التيمى فى مكان ضيق مع مجموعة من الناس وكان أحدهم لا يجد إلا موضع جلسة وفى هذا المكان ينامون و يأكلون ويتغوطون فيه يصلون فجىء

برجل من أهل البحرين فأدخل عليهم فتبرم الناس منه لأنه ليس له مكان

فقال : اصبروا إنما هى الليلة

يقول : إبراهيم : فلما دخل الليل قام يصلى ، فقال يا رب مننت على بدينك وعلمتنى كتابك ، ثم سلطت على شرار خلقك ، يا رب الليلة ، الليلة ، لا أصبح فيه،

فما أصبحنا حتى ضربت أبوابالسجن أين البحرانى .. أين البحرانى ؟.

فقال بعضنا لبعض ما دعى الساعة إلاليضربوا رأسه لكنهم خلوا سبيله فجاء إلى باب السجن وسلم علينا وقال أطيعوا الله لايضيعكم .

أحبتى فى الله .. .. ..

قد ندعو الله كثيرا ولكن ربما لا نجد إجابة غالبا لأننا لا ندعوا وكلنا يقين وثقة فى أن الله يجيب ويسمع الدعاء وهو قريب منا

(*وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ *) [ قـ : 16 ]

(* وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ*) [البقرة : 186]

فادعواالله و أنتم موقنون بالإجابة حتى يستجيب لنا .....

اللهم استجب دعاءنا و أحسن ختامنا واغفر لنا وارحمنا و أجرنا من النار يا رب العالمين

...اللهم آمين .....



الحلقة القادمة

:: من أسباب الإجابة ::

( 5 ) الإلحــــــاح

أرشيف السلسلة

اخوانكم

رابطة الجرافيك الدعوي

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 23-05-2008, 12:29 PM
أبواسلام أبواسلام غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 203
الدولة : Egypt
افتراضي



الدعاء .... الحلقة التاسعة ... من أسباب الإجابة (5) الإلحاح



الخامس من أسباب الإجابة

الإلحاح

عن الأوزاعى قال : أفضل الدعاء الإلحاح على الله عز وجل والتضرع إليه ،

ففى حديث أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " يستجاب لأحدكم ما لم

يعجل يقول دعوت فلم يستجب لى " وزاد مسلم "فيستحسر عن ذلك ويدع الدعاء "

والله يحب الملحين فى الدعاء لأن هذا دليل ثقة بالله ، والله عند ظن عبده لكن الأمور تجرى

بمقاديرها وقد يؤجل الله الإجابة لحكمة ، ومقام العبودية يستلزم الإلحاح ولماذا يترك الدعاء وهو

مستفيد على أى حال ؟

أعرف رجلا ظل يدعوا ربه عشر سنين أن يرزقه الله الولد حتى استجاب له ورزق بثلاثة....

فى غزوة بدر يقول على بن أبى طالب : لقد رأيتنا فى هذه الليلة وما فينا إلا نائم ، إلا رسول الله

صلى الله عليه وسلم تحت شجرة يدعو يصلى ويبكى ، حتى أصبح ..) رواه أحمد

وقال ابن كثير فى وصف حال النبى صلى الله عليه وسلم : بات رسول الله صلى الله عليه وسلم

إلى جذع شجرة ويكثر فى سجوده أن يقول : يا حى يا قيوم يكرر ذلك ويلظ _ عليه الصلاة والسلام

_ بقيام الليل بالبكاء حتى الصباح وهو يقول " اللهم لا تودع منى ، اللهم لا تخذلنى ، اللهم لا

تتركنى ، اللهم أنشدك ما وعدتنى " يكررها حتى يسقط رداؤه فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على

منكبيه ثم التزمه من وراءه فقال يا نبى الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك .. فأنزل

الله (* إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ *) [الأنفال : 9]

أمرنا ربنا _ تبارك وتعالى _ بالإلحاح فى الدعاء وأخبر أن من يلح ويرج يُستجب له .

قال أبوالدرداء : " من يُكثر قرع الباب ، باب الملك يوشك أن يُستجاب له " .

وعن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " قال الله تبارك وتعالى :

"يا ابنَ آدَمَ، إنَّكَ ما دَعَوْتَني ورجَوْتَني غَفَرْتُ لَكَ على ما كانَ مِنْكَ ولا أُبالي . يا ابنَ آدَمَ، لَوْ بلغت

ذنوبُك عَنَان السماء، ثم استغفرتني غَفَرْتُ لكَ. يا ابن آدَمَ، إنَّك لَو أَتَيْتَني بقُرَاب اْلأَرْضِ خَطَايا، ثُمَّ

لَقِيَتني لا تُشْرِكُ بي شَيْئاً، لأتَيْتُكَ بقُرَابِها مَغْفِرَةً".

رواه أحمد والترمذي، وقال حديث حسن صحيح.

وقال الألبانى حديث حسن

وعن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كان يُعجبه أن يدعوثلاثاً ويستغفر ثلاثاً "

وعن ابن مسعود رضى الله عنه فى حديثه الطويل فى دعاء النبى صلى الله عليه وسلم على قريش

: وكان إذا سأل سأل ثلاثاً فقال " اللهم عليك بقريش ثلاثاً " حديث صحيح فى البخارى ومسلم والنسائى .

وفى دعاء الإستسقاء قال صلى الله عليه وسلم : " اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا " البخارى ومسلم وأبوداود والنسائى

قال الترمذى " والإلحاح فى الدعاء مما يفتح الإجابة ، ويدل على إقبال القلب ، ويحصل بتكراره مرتين

أو ثلاثاً وأكثر ، لكن الإقتصار على الثلاث مرات أعدل إتباعاً للحديث " شرح سنن النسائى

وانظر إلى دعاء المؤمنين : (*لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ

تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا

مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ *) .
[البقرة : 286] .

تكرار الدعاء بـ " ربنا " قال الترمذى : "

وإنما صار المُلِحُ محبوباً لأنه لا ينقطع رجاؤه ، فهو يسأل فلا يرى إجابة ، فلا يزال يُلحُّ ولا ينقطع رجاؤه

، ولا يدخله اليأس ، فذلك لعلمه بالله تعالى ، وصحة قلبه

وصدق عبوديته ، واستقامة وجهته ، فمن صدق الله فى دعوته استعمل اللسان ، وانتظر القلب مشيئته ، فلا يضيق ولا ييأس ، لأن قلبه صار

معلقاً بمشيئته فانتظار المشيئة أفضل ما يقدم به على ربه ، وهو صفوة العبودية ، واستعمال

اللسان عبادة لأن فى السؤال اعترافاً بأنها له ، وانتظار مشيئته لقضائه عبادة فهو بين عبادتين

وجهتين وأفضل الدعاء من داوم عليه .

وأهل اليقين يدعون ويلحون ، فإن أجاب قبلوا ، وإن تأخر صبروا ، وإن منع رضوا وأحسنوا الظن ، وهم

فى الأحوال سكنون مطمئنون ينتظرون مشيئته " .

اللهم اجعلنا من أهل اليقين الذين يدعون ويلحون القابلين بقضاءك الصابرين على بلاءك المحسنين

الظن بك الراضين الساكنين المطمئنين المنتظرين دائماً مشيئتك راضين بها .

إذاً فإذا دعوت ربك مرة أخى عند ضائقة أو كرب أو غير ذلك ولم تجد نتيجة فلا تجزع أو تيأس أو تترك

الدعاء ولكن ألح على الله فى التضرع والابتهال والدعاء لعل الله جل وعلا يحب سماع صوتك ...

لا تسألن بنى آدم حاجة وسل الذى أبوابه لا تحجب

الله يغضب إن تركت سؤاله وبنى آدم حين يسألأ يغضب



الحلقة القادمة

:: من أسباب الإجابة ::
( 6 ) التـــــذلل

أرشيف السلسلة

اخوانكم

رابطة الجرافيك الدعوي

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 25-05-2008, 04:52 AM
الصورة الرمزية .::هدي القلب.::
.::هدي القلب.:: .::هدي القلب.:: غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
مكان الإقامة: u s a
الجنس :
المشاركات: 234
الدولة : Yemen
افتراضي

بارك الله فيك

وجزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 25-05-2008, 11:59 PM
أبواسلام أبواسلام غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 203
الدولة : Egypt
افتراضي


:: الدعاء .. الحلقة العاشرة من أسباب الإجابة "6" التذلل ::


الذل والخضوع هو سر من أسرار إجابة الدعاء .. لأنه دليل العبودية و هو حظ الإنسان من الدعاء فليس حظه من الدعاء الإجابة كما يظن البعض لأن الإجابة مضمونة على أى حال .

لهذا قال سبحانه (*قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً*) [الفرقان : 77] ...


ويقول (*إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ *)[غافر : 60]....

بعد أن قال سبحانه (*وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ*)،،

ولهذا السبب كان اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد .

وما تذلل العبد لربه وهو يدعوه إلا كانت الإجابة سريعة قال تعالى: (*وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ *)[آل عمران : 123] ، ،،،

وحينما التفتت قلوب المؤمنين إلى الأسباب وقل تعلقها بالله كانت الهزيمة وشيكة يوم حنين حتى قال أبو سفيان وكان حديث عهد بالإسلام : لا تنتهى هزيمتهم دون البحر .. وقال تعالى مخلدا هذا الموقف (*لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ *)[التوبة25].

وما أظهر العبد فقره وذله لله جاءت الإجابة سريعة كما يبدوا من الفاء التى تدل على سرعة حدوث الإجابة وهذه هى الأمثلة القرءانية :

لما أحس نوح بالقلة ومكر أعدائه قال (*فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ*) [القمر : 10]
فكانت الإجابة (*فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ** وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ*) [القمر : 11 . 12]

ولما قال أيوب عليه السلام (*وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ*) [الأنبياء : 83]
قال تعالى : (* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ*) [الأنبياء : 84]

ولما قال يونس (*وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ*) [الأنبياء : 87]
قال تعالى : (* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ*) [الأنبياء : 88]

ولما قال يوسف : (*قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ*) [يوسف : 33]
قال تعالى (*فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ*) [يوسف : 34]

ولما قال موسى (*فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ*) [القصص : 24]
قال تعالى (*فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ*) [القصص : 25]

ولما قال زكريا (*هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء*) [آل عمران : 38]
قال تعالى (*فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ*) [آل عمران : 39]
فهذه الأدعية ذكرها الله فى كتابه لنحفظها وندعو بها فلما سئل النبى عن دعاء ذى النون هل هو خاص بهذا النبى وحده أم هو دعاء عام للمؤمنين كلهم قال : ( بل هو للمؤمنين جميعا )
واقرأ قوله تعالى (*فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ*) [الأنبياء : 88]

ولكن لا بد من تذلل فى الدعاء مع حفظ صيغته

نعم أحبتى حينما يتبرأ العبد من حوله وقوته إلى حول الله وقوته و يلجأ إلى الله وحده ملحا ومتذللا ومخلصا فى دعائه فإن كل ذلك من أيباب الإجابة بجانب الأسباب السابقة والباقية التى ذكرت ...
نسأل الله أن يستتجيب دعاءنا و أن يحسن ختامنا ...
اللهم لا تدعنا فى غمرة ولا تأخذنا على غرة ولا تجعلنا من الغاافلين
اللهم اجعل خير عمرنا آخره
وخير عملنا خواتمه
وخير أيامنا يوم لقائك
اللهم آمين .....



الحلقة القادمة

:: من أسباب الإجابة ::
( 7 ) سهام السحر

أرشيف السلسلة

اخوانكم رابطة الجرافيك الدعوي

رد مع اقتباس
  #26  
قديم 26-05-2008, 03:19 PM
الصورة الرمزية ام عمر الصوفي
ام عمر الصوفي ام عمر الصوفي غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: May 2008
مكان الإقامة: بلدي
الجنس :
المشاركات: 295
الدولة : Iraq
افتراضي

الايات والاحاديث التى تأمرنا بأتباعه
بسم الله الرحمن الرحيم
الآيات التي تأمر بالاتباع
وتنهى عن الابتداع
قال الله عز وجل: (ورحمتي و سعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون وَيُؤتُونَ الزَكَاةَ وَاَلَذِينَ هم بآياتِنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الأمي) إلى قوله: (فالذين آمنوا بِه وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذِي أنزل معه أولئك هم المفلحون).
وقال تعالى: (واتبعوه لعلكم تهتدون).
وقال تعالى: (إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذُنُوبَكُمْ).
وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تَسْمَعُونَ) إلى قوله: (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يُحْيكُم).
وقال تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا).
وقال تعالى: ( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون).
وقال تعالى: ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم).
وقال تعالى: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر).
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في قوله: (فردوه إلى الله والرسول) أي إلى ما قاله الله والرسول.
إلى غير ذلك من الآيات.
الأحاديث التي تأمر بالاتباع
وتنهى عن الابتداع
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: خط لنا رسول الله ( خطاً، ثم قال: " هذا سبيل الله " ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن شماله، ثم قال: " هذه سُبل، على كل سبيل منها شيطانٌ يدعو إليه " ثم قرأ " وأنّ هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله " الآية.
وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه، قال: صلى بنا رسول الله ( ذات يوم، ثم أقبل علينا بوجهه، فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب؛ فقال رجل: يا رسول الله، كأنها موعظة مُودِّع، فماذا تعهد إلينا؟ فقال: " أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبداً حبشياً؛ فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ. وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، أخرجه أبو داود والترمذي " .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله) : " ذروني ما تركتكم فإنما هلك الذين من قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم " متفق عليه.
وعن بلال بن الحارث أن النبي ( قال له: " اعلم قال: ما اعلم يا رسول الله؟ قال: اعلم يا بلال. قال ذروني أعلم يا رسول الله؟ قال: إنه من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً، ومن ابتدع بدعة ضلالة لا ترضى الله ورسوله كان عليه مثل آثام من عمل بها لا ينقص ذلك من أوزار الناس شيئاً " . رواه الترمذي
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 28-05-2008, 09:24 PM
أبواسلام أبواسلام غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 203
الدولة : Egypt
افتراضي


:: الدعاء .. الحلقة الحادية عشرة من أسباب الإجابة "7" سهام السحر ::


.وقت السحر وقت راحة ونوم فمن وفقه الله سبحانه لمخالفة هوى نفسه و أقبل على ربه فى هذه اللحظات بدعوة يستمطر فيها رحمة الله فقد حاز خيرا كثيرا ،، ودعاء السحر من صفات المحسنين .

قال تعالى عنهم (كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ *وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) .

وعن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : "ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعونى فأستجيب له ؟ من يسألنى فأعطيه ؟ من يستغفرنى فأغفر له؟" رواه أبوداود

وقال صلى الله عليه وسلم "أقرب ما يكون العبد من ربه فى جوف الليل الآخر ،فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله فى تلك الساعة فكن " . صحيح رواه الترمذى وصححه الألبانى .

يقول ابن رجب فى اللطائف :


الليل منهل يرده أهل الإرادة قد علم كل أناس مشربهم

فالمحب يتنعم بمناجاة محبوبه

والخائف يتضرع لطلب العفو ويبكى على ذنوبه

والراجى يلح فى سؤال مطلوبه

الغافل المسكين أحسن الله عزاءه لا يدرى عن ذلك شيئا .

وإ ذا كان العبد يقترب من ربه فى سجوده .. والرب يقترب من العبد فى السحر ويدعوه ليعرض حاجته ويطلب مسألته فحبذا لو كان الدعاء فى السحر وأنت ساجد ، واجعل من دعاءك ألا يحرمك الله صاحب النعم من لذة لقائه فى هذه الساعة أبدا ما حييت .........

اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه فى قلوبنا ،، وكره إلينا الكفروالفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين ،،

اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن ونعوذ بك من العجز والكسل ونعوذ بك من الجبن والبخل ونعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ...

اللهم إنا نعوذ بك من الفقر إلا إليك ومن الذل إلا لك ومن الخوف إلا منك ...

اللهم إنا نعوذ بك أن نقول زورا أو أن نغشى فجورا أو أن نكون بك مغرورين ...

اللهم إنا نعوذ بك من عضال الداء وخيبة الرجاء وشماتة الأعداء ...

اللهم إنا نعوذ بك من شرار الخلق وهم الرزق وسوء الخلق يا أرحم الراحمين ...يا رب العالمين ...

سفرى بعيد وزادى لن يبلغنى وقوتى ضعفت والموت يطلبنى


اللهم ارضنا وارض عنا اللهم على طاعتك أعنا ومن شرار خلقك سلمنا و إلى أنفسنا لا تكلنا .........


الحلقة القادمة

:: من أسباب الإجابة ::
( 8 ) دعاء المضطر


اخوانكم رابطة الجرافيك الدعوي

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 03-06-2008, 11:47 AM
لا تغضب لا تغضب غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: استراليا
الجنس :
المشاركات: 192
افتراضي

من المجربات لتفريج القلوب
والإكثار منها:


إِلهي أنت ذو فضل ومَــنِّ * ولإِني ذو خطايا فاعف عني
-وظني فيك يا ربي جميــلٌ * فحقق يا إِلهي حسن ظنـــــي*
(علي بن أبي طالب) *


رد مع اقتباس
  #29  
قديم 05-06-2008, 08:31 AM
أبواسلام أبواسلام غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 203
الدولة : Egypt
افتراضي


.:. الدعاء .. الحلقة الثانية عشرة ؟ من أسباب الإجابة ( 8 ) دعاء المضطر .:.



الثامن من أسباب الإجابةدعاااااااااء المضطر
قال مالك بن دينار : خرجت إلى الحج وفيما أنا سائر فى البادية ، إذ رأيت غراباً فى فمه رغيف ، فقلت : هذا غراب يطير وفى فمه رغيف ، إنه له لشأناً ، فتتبعته حتى نزل عند غار ، فذهبت إليه فإذا بى أرى رجلا مشدوداً لا يستطيع فكاكاً ، والرغيف بين يديه ، فقلت للرجل : من تكون ؟ قال : أنا من الحجاج وقد أخذ اللصوص مالى و متاعى وشدونى و ألقونى فى هذا الموضع ، كماترى وصبرت على الجوع أياماً ثم توجهت إلى ربى بقلبى وقلت : يا من قال فى كتابه العزيز : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء) فأنا مضطر فارحمنى فأرسل الله إلى هذا الغراب بطعامى .
فى هذا الموقف نرى حال الداعي قد أثر فى إجابة دعوته فقد كان مضطراً فقد كل الأسباب ولم يبق له إلا باب السماء .. والله حرمه من الأسباب ليتعلم أن يتعلق قلبه برب الأسباب لا بالأسباب حتى إذا عاد للحياة الطبيعية و أصبحت الأسباب فى يده لم يلتفت إليها . .....

سبب آخر لإجابة دعائه : أن العبد كان سائراً فى طاعة قبل أن يقع فى هذا البلاء فقد كان ذاهباً للحج والله لا يخذل أولياءه .
******بنى الحجاج بن يوسف الثقفى داراً بواسط بالعراق فدعا الناس للفرجة والدعاء بالبركة .. فذهب الحسن البصرى رضى الله عنه إلى هناك فوقف خطيباً فى الناس ليلفت الناس عن الانبهار بالزخارف إلى كراهية الظلم الذى يمارسه الحجاج بن يوسف وقال فيه كلاما غليظا . فلما أشفق الناس عليه من بطش الحجاج قال : لقد أخذ الله ميثاق أهل العلم لتبيننه للناس ولا تكتمونه ... ثم انصرف ولما بلغ الحجاج ما حدث استشاط غيظاً ولام أتباعه على عدم الرد عليه و أخبرهم أنه سيجعله عبرة للناس و أرسل فى طلبه وأعد فى مجلسه النطع والسياف فظن الناس أنه قاتله وقبل أن يدخل الحسن البصرى إلى مجلس الحجاج تمتم بكلمات فلما دخل عليه فوجىء الناس بأن الحجاج يحسن استقباله وأجلسه بجواره وطيب لحيته وسأله فى بعض المسائل ثم أذن له بالإنصراف .. وما أن غادرالحسن البصرى المجلس حتى جرى الحاجب خلفه وسأله ناشدتك الله ما هذه الكلمات التى كنت تتمتم بها فإن الحجاج ما استدعاك ليطيب لحيتك ؟

فقال الحسن : قلت : اللهم ياولى نعمتى وملاذى عند كربتى ، اللهم اجعل عقوبته لى برداً وسلاما كما جعلت الناربردا وسلاماًً على إبراهيم .
والموقف الأخير لصديق يعمل مهندسا كان قد أصيب بالتهاب رئوى أدى إلى خراج على الرئة .. حاول الأطباء علاجه مدة شهرين كاملين وأعطوه كل أنواع المضادات بلا فائدة ، حتى فقد وزنه واقترب من نهايته .. وفى يوم من الأيام وبعد مغادرة الأطباء للمستشفى الذى كان يقيم فيه توجه إلى ربه وقال : يا من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء اشفنى وعافنى .
وأخذ يبتهل ويردد الدعاء حتى شعر أن شيئاً فى صدره يريد أن يخرج وبعد سعال خفيف خرجت كرة من الصديد وضعها فى إناء بجواره وشعر بتحسن تام بعدها لقد أصبح قادراً على الحركة مرة أخرى ، وكانت المفاجأة حينما جاء الأطباء فى الغد .. ووضع الطبيب سماعته على صدره فلم يسمع شيئا مما كان يسمعه ووجد ابتسامته تعلو وجهه وقبل أن ينطق الطبيب

قال صديقى : لقد شفانى الله بالدعاء .
فكم من مرضى أقرباء لنا حاروا مع العلاجات والأطباء فلابد من أن ننصحهم مع أخذهم بأسباب الشفاء ومع استمرارهم فى الدواء أن يتضرعوا ويلجأوا إلى ربهم عز وجل بالدعاء ( دعاء المضطر ) والله هو الذى يجيب فهو قادر على كل شىء سبحانه ...
اللهم إنا نسألك مغفرة الذنوب وستر العيو ب و أن تتوب علينا لنتوب

.......... اللهم آمين ........


الحلقة القادمة
:: من أسباب الإجابة ::
( 9 ) جمعية القلب

أرشيف السلسلة
اخوانكم رابطة الجرافيك الدعوي
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 09-06-2008, 07:52 PM
أبواسلام أبواسلام غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 203
الدولة : Egypt
افتراضي




.:. الدعاء .. الحلقة الثالثة عشر ؟ من أسباب الإجابة ( 9 )جمعية القلب .:.




جمعية القلب : سلاح الدعاء


قال تعالى
(
فادعوا الله مخلصين له الدين )

قال
صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء هو العبادة ) وفى الأثر ( الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السموات والأرض )

وهذا تشبيه يوضح أهمية الدعاء بالنسبة للمؤمن فهو سلاحه الذى به يصول ويجول ..


تفرج به الكروب .. وتفتح به المغاليق .. ويتحقق به النصر ..

وقد كان صلاح الدين الأيوبي يبدأ القتال وقت صلاة الجمعة حيث يدعو له المسلمون فى كل مكان ليتقوى بدعائهم على أعدائه .

والسلاح تكون قوته بحسب قوة ضاربه وليس بحده .


والقلب هو منصة إطلاق الدعاء

فإذا كان منغمساً فى الشهوات ضعفت قوته وخرجت سهام الدعاء ضعيفة .. أنى تصل إلى الهدف ..

أما إذا خرج الدعاء من قلب مغمور بالإيمان مقبل على الله كانت الإجابة مكافأة من الملك المنان الذى قال ( ادعوا الله مخلصين له الدين ) .

ومن ذلك ما رواه ابن كثير فى البداية والنهاية من أن الصحابى الجليل العلاء بن الحضرمى وكان من مجابي الدعاء

حدث له فى قتال المرتدين من أهل البحرين أنه نزل منزلاً فلم يستقر الناس على الأرض حتى نفرت الإبل بما عليها من زاد الجيش وخيامهم وشرابهم ،

وبقوا على الأرض ليس معهم شىء سوى ثيابهم .

وذلك ليلاً ولم يقدروا منها على بعير واحد فركب الناس من الهم والغم ما لا يوصف وجعل بعضهم يوحي إلى بعض ( لقرب شعورهم بالموت ) .

فنادى مناد العلاء فاجتمع الناس إليه فقال لهم :

( أيها الناس ألستم المسلمين؟ ألستم فى سبيل الله ؟ ألستم أنصار الله ؟ قالوا بلى ،

قال : فأبشروا فوالله لا يخذل الله من كان فى مثل حالكم ، ونودي بصلاة الصبح حين طلع الفجر وصلى بالناس ،

فلما قضى الصلاة جثا على ركبتيه وجثا الناس ، ونصب فى الدعاء ورفع يديه وفعل الناس مثله حتى طلعت الشمس ،

وهو يجتهد فى الدعاء ويكرره ثلاثاً ونظر القوم إلى جوارهم فإذا بغدير عظيم من الماء القراح

فمشي ومشي الناس إليه فشرب وشربوا واغتسلوا فما تعالى النهار حتى أقبلت الإبل من كل فج بما عليها لم يفقد الناس من أمتعتهم شيئاً ، فسقوا الإبل وساروا فى طريقهم .

انظر إلى يقينه وثقته فى الإجابة .. ثم انظر إلى طول المدة التى استغرقها الدعاء حتى طلعت الشمس وأنه لم يترك الدعاء حتى رأى الإجابة ،


تعرف أن سلاح الدعاء ما زال فى أيدي المسلمين وما زال وعد الله تعالى ( ادعونى أستجب لكم ) قائماً لكن السلاح ليس بحده ولكن بقوة الرامي .
كم نحتاج فى هذا الزمان إلى رماة من أمثال العلاء ..

اللهم اجعلنا منهم .. آمين ..

اطلب حاجتك من وجهها :

كان صفوان بن محرز واعظاً قانتاً لله ، فاعتقل عبيد الله بن زياد رجلاً قريباً له ، فأخذ صفوان يطلب العون من كل أشراف البصرة بلا فائدة ،

فبات فى مصلاه حزيناً فأتاه آت فى منامه فقال : يا صفوان قم فاطلب حاجتك من وجهها فانتبه صفوان فزعاً ، فقام فتوضأ ثم صلى ثم دعا ..

فماذا حدث ؟ .

أصيب عبيد الله بن زياد بالأرق ، علي بقريب صفوان بن محرز فجاء الحرس ، وأخرجوا له الرجل و أتوا به إلى ابن زياد .

فقال : أطلقوه فقد منعت النوم هذه الليلة بسببه .
فما شعر صفوان حتى طرق الرجل عليه بابه .

وهذه قصة أخيرة حدثت فى هذه الأيام وبطلها أحد الدعاة الذين حبسوا ظلماً والراوي هو المحامي الذى كان يترافع عنه فى قضية ملفقة ضده ..

يقول المحامى : كنت مع هذا المتهم ، وعلمت أن القضية سيحكم فيها أحد القضاة المتشددين الذين يكرهون الشيوخ والعلماء ،

وأنه سيحكم عليه بامتداد الحبس لا محالة ، قلت له إذا سألك القاضى عن حاجتك ، فقل أطلب بإخلاء سبيلى ، فقال الرجل والله لا أطلبها إلا من الله ..

فقلت له لا بأس سأطالبه أنا بذلك .

ولما نودي على اسمه دخل إلى القاضي الذى قرر أن يمتد حبسه خمسة وأربعين يوماً أخرى بعد مراجعة مستشاريه ..

ولما ذهبنا إلى أمين سر المحكمة لنأخذ صورة الحكم وجدنا أن القاضى كتب عكس ما قرره .
لقد كتب القاضى أمام الحكم : إخلاء سبيل .. فعاد الكاتب إلى القاضي مسرعاً وقال له بعد أن ذكره بالقضية لقد وجدت عجباً أنت قلت أن الحكم هو امتداد الحبس بينما كتبت شيئاً مخالفاً..
قال القاضى : لا بد من حبسه ، وأمسك القلم وشطب ما كتبه أولاً و أعاد الكتابة قائلاً : يحبس خمسة وأربعين يوماً..
وكانت المفاجأة مذهلة للكاتب فما أن غادر مكتب القاضى حتى وجد أن ما كتبه كان : يخلى سبيله ..

فعاد إليه مسرعاً وتكرر ما حدث .. شطب وكتب مؤكداً أنه لا بد من حبسه ولما خرج الكاتب وجد العجب مرة ثانية ..

لقد كتب يخلى سبيله .. فعاد إلى القاضي للمرة الثالثة يعرض عليه الأمر فقال القاضى يا بنى إذا كان الله يريد أن يخلى سبيله فهل يستطيع أحد أن يمنع ذلك

.. وأمر بإخلاء سبيله .
ونقول ( وما ذلك على الله بعزيز )
ويقول صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى قال : ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب )
ومن يلزم طاعة الله بصدق فهو من أولياء الله وكلما ارتفع وازداد فى الطاعة تقرب إلى الله أكثر حتى يتمنى الشىء فلا يرده الله أبداً .

يا رب استجب دعاءنا .. وأدخلنا فى زمرة مجابي الدعاء .. وأصلح أحوالنا .. واغفر ذنوبنا .. واستر عيوبنا .. وأحسن اللهم ختامنا ..

يا رب .. أدخلنا الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب
يا رب .. أدخلنا الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب
يا رب .. أدخلنا الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب


(
وما ذلك على الله بعزيز)

نعوذبك ربنا من قلب لا يخشع ،، ومن عين لا تدمع ،، ومن دعاء لا يُسمع ،، ومن عمل لا يرفع ،، ومن نفس لا تشبع

آااااااااااااااااااااامين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبالله عليكم

أسألكم الدعاااااااااااااااااااااء





الحلقة القادمة

:: من أسباب الإجابة ::

(10 ) دعوة المظلوم

أرشيف السلسلة

اخوانكم رابطة الجرافيك الدعوي

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 157.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 151.63 كيلو بايت... تم توفير 5.67 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]