|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#21
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
أختي الكريمة حياك الله انا اوافقك الراي برفض التدخل الاجنبي الصليبي في بلدنا الحبيب ... ولكن ان تحول الحامي الى جلاد وتحول الراعي الى ذئب ماذا نفعل .... ننتظر الضمير العربي الاسلامي ليصحوا من سباته العميق لمد يد العون للثكالى واليتامى والارامل.... ام ننتظر كما قال بعض اعوان نظامنا الفاسد الظالم لكي يطهروا نصف الشعب السوري المندس ويلقوه في مقابر جماعية ....ونجلس ونضع الكف على الخد ونرى ابنائنا واخوتنا وامهاتنا وبناتنا يهانون ويعذبون ويرغمون على السجود لغير الله وتآليه البشر الحقير .... في هذه الحال انا أؤيد تدخلاً اجنبياً سياسياً على الاقل لفك الضغط قليلاً عن اهلنا وابنائنا... واعرف ان الشكوى لغير الله مذلة..... ولكن يجب علينا اتخاذ موقف يوقف آلة القتل والترويع التي بنيناها بسواعدنا وهممنا ..... تقبلي مروري اختي الكريمة ولكنها حرقة القلب والله... والشكر موصول لصاحب الوضوع ... في حفظ الله ورعايته
__________________
|
#22
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاةوالسلام ع سيد الانبياء و المرسلين اولا حمد لله ع السلامة اخي الفاضل ..ابو محمود السوري نورت المنتدى من جديد ![]() ![]() ![]() تانيا انا بتفق بالرأي مع حبيبتي الراغبه لانو اذا صار تدخل اجنبي اولا وتانيا نحن اللي بدنا نتضرر لان هن ما رح يجو ع سواد عيونا او محبه فينا او نخوة وناموس لا سمح الله تانيا الحمد لله ناموس و اخلاق اسلاميه بح مافي بهل بشر و اللي توقعنا ينصرونا خيبولنا ظنا الله يصطفل فين ![]() واذا اجو بدو يكون بشان مصالحن واغراضن السياسيه الوسخة ![]() هي هلا عم يفرضو عقوبات دوليه ع سوريا ...يعني مين هن اللي عم يتضرروا ما نحنا اللي عم نتضرر ![]() سبع شهور و الكل ساكت ...بس في الله واخي نحرق قلوبنا وما نحرق بلادنا و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
__________________
قَلْبي هُوَ الْمُزْنُ لا حِقْدٌ يُلَوِّثُهُ..وهوَ الرَّبيعُ بأَزْهارٍ وَأَنْداءِ بَذَلْتُهُ لِلْوَرَى طُرّاً فَمَنْهَلُهُ..عَذْبٌ سَخِيٌّ لأَحْبَابي وَأَعْدائي وَعِشْتُ لِلْحُبِّ أُغْليهِ وأُكْرِمُهُ...فَوْقَ الصَّغَائِرِ مِنْ حِقْدٍ وأَهْواءِ |
#23
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيكم والله أسأل أن يرد المسلمين لدينهم ردا جميلا وأن يجعل ما قلتم وما قدمتم زادا الى حسن المصير اليه وعتادا الى يمن القدوم عليه إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل اتعلمون يا احبان لماذا تخلف التمكين فسمع اذن http://media.masr.me/g4xik1kXUEU ينبغي الرجوع إلى الله - وجُعِلَ الذل والصَغَار على من خالف أمري - المخالفات تملأ ديار المسلمين ولا نموت على حد الظبى أنفا ....... حتى لقد خجلت منا منايانا قد استرد السبايا كل منهزم ....... لم يبقى في أسرها إلا سبايانا ولا رأيت سياط الظلم دامـــية .... إلا رأيت عليها لحم أسرانا http://media.masr.me/WeCLaJnuC-k هل علمت فلزم ![]() |
#24
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() اللحمد لله الذي شرح صدور اهل الاسلام للهدى ونكت في قلوب اهل الطغيان فلا تعي الحكمة ابدا واشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له اله احدا فردا صمدا لم يتخد صاحبة ولا ولدا واشهد ان محمدا عبده ورسوله ما اعظمه عبدا وسيدا واكرمه اصلا ومحتدا وابهره صدرا وموردا واطهره مضجعا ومولدا صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه غيوث الندى وليوث العدى صلاة وسلاما دائمين من اليوم الى ان يبعث الناس غدا رأي الشارع السعودي في قيادة المرأة للسيارة لماذا نرفض ؟ • فيها تعريض للمرأة لكثير من المخاطر لا يتسع المجال لذكرها ولا تخفى على عاقل . • أنها خطوة أولى لنزع حجاب المرأة كما حصل لغيرنا من الدول القريبة ، فكيف تستطيع المرأة قيادة السيارة وهي مغطاة الوجه ؟ أم أن كشفه سيكون شرطاً للقيادة ؟! • قيادة المرأة للسيارة ذريعة للكثيرات لكثرة الخروج من البيت بلا حاجة ، مخالفات بذلك أوامر الله تعالى الذي أمرنا _معشر النساء_ بالقرار في البيوت ، ونرى الآن تواجد معظم النساء أغلب الأوقات خارج بيوتهن مع أنهن مرتبطات بمن يوصلهن ( محرم أو سائق ) ، فما بالك إذا قادت المرأة سيارتها بنفسها ؟! • القيادة فيها شيء من الامتهان للمرأة ، وإخراج لها عن طبيعتها الرقيقة ، ونحن _كنساء_ اعتدنا أن نكون مخدومات مصونات ! • معظم الدول المحيطة بنا سمحت للنساء منذ القديم بقيادة السيارة ، فأي خير سبقونا إليه ؟! وأي شر اندفع عنهم بذلك ؟! .. بل أغلبها ترزح تحت خط الفقر والتخلف . • في إقرار هذا الأمر إرهاق لميزانية الدولة لتهيئة الوضع لمثل هذا الأمر ، كإنشاء أماكن مخصصة ومناسبة لإيقاف المخالِفات مثلاً ، واستحداث وظائف جديدة في هذا المجال ، ناهيك عن أن مدارس البنات مثلاً _أكبر تجمع نسائي في البلاد_ بُنيت دون تخطيط لإقامة مواقف للسيارات ، فأين ستوقف عشرات السيارات ؟ ( في حال عدم بناء مواقف ) وكم ستتحمل ميزانية الدولة من الملايين لإنشاء مواقف ملائمة لهذه المدارس ؟ خاصة وأن معظمها في حارات ضيقة مزدحمة ! • أننا نعاني في بلادنا من الزحام والاختناقات المرورية _خاصة في المدن الكبرى_ والشوارع تغص بالسيارات ، فكيف سيكون حالنا إذا تضاعفت أعدادها وازدادت ؟! • تحتل بلادنا مركزاً "متقدماً" في عدد حوادث السيارات وما ينتج عنها من إصابات ووفيات ، فهل تتخيلون الحال إذا قادت المرأة السيارة ؟؟؟؟؟!!!! حجج المؤيدين والرد عليها : • أن قيادة المرأة لسيارتها أفضل من خلوتها بالسائق الأجنبي عنها ، والمحرمة شرعاً . الرد : العلماء الذين أفتوا بحرمة خلوة المرأة بالسائق هم ذاتهم الذين أفتوا بحرمة قيادتها للسيارة ، فما بالنا نتعامل مع الفتوى بانتقائية ؟! ثم أن خلوتها بالسائق خطأ كبير ، فهل يصح أن نعالجه بخطأ أكبر منه ؟!! • في قيادة المرأة للسيارة بنفسها توفير لنفقات استقدام السائقين . الرد :هذه مغالطة كبيرة ، فقيمة سيارة متوسطة الحال ( لامرأة واحدة ) تقارب نفقات استقدام سائق وإقامته مدة عامين وربما زاد المبلغ عن ذلك ، فما بالك بشراء عدة سيارات لعدة نساء في بيت واحد ؟! وما بالك بمجتمع ينتشر فيه الاهتمام بالمظاهر ، وتتسابق فيه معظم النساء إلى كل جديد و "ثمين" ؟! هذا كلام واقعي ، لا ينكره إلا مكابر ، نستطيع "استشفافه" من حال الدول القريبة منا والمقاربة لأوضاعنا ، ولا ننسى أن قيادة نسائهم للسيارات لم تقضِ على وجود السائق في البيت ، فهو يقوم بنقل الصغار إلى مدارسهم ، وإحضار لوازم المنزل من السوق ، والاهتمام بالسيارة .. إلخ ، فمن سيقوم بهذه الأمور بعد ذلك ؟! وهل سيجرؤون على مطالبة المرأة بالقيام بهذه المهام التي ليست من مسؤوليتها ولا تتناسب مع طبيعتها ؟! كما أن المطالبين بالاستغناء عن السائق لم يتحدثوا أبداً عن الاستغناء عن الخادمة التي لا تقل ضرراً ولا نفقة ، فما بالهم يكيلون بمكيالين ؟! وكيف تأبى أكثرهن القيام بمهام الخادمة وترضى بدور السائق ؟؟!! ثم من قال بأننا أمام خيارين لا ثالث لهما إما القيادة وإما السائق ؟! .. بل الواجب حصر استقدام السائقين _ والخادمات كذلك _ لذوي الحاجة الماسة ، و حث الرجال على استشعار واجباتهم . • أن النساء في عصر النبي صلى الله عليه وسلم ، وصحابته من بعده كنّ يخرجن برواحلهن آمنات مطمئنات يقضين حاجاتهن ثم يعدن بأمان إلى بيوتهن . الرد :هذا زعم يفتقر للدليل ، فأين من السنة والتاريخ الإسلامي ما يثبت أن النساء كن يقدن رواحلهن بأنفسهن ؟! .. بل الثابت هو أن المرأة كانت تركب رَحْلاً على ظهر الراحلة لا يراها أحد ، ويقوم أحد محارمها بقيادتها ، كما أن خروجهن لم يكن إلا للحاجة ، فهل قرأتم أن إحداهن امتطت راحلتها وأسرعت لملاقاة صاحباتها في "سوق عكاظ" لقتل الملل ووقت الفراغ ؟! .. ولنفترض "جدلاً" أنهن كن يقدن رواحلهن بأنفسهن .. فهل كان رجالهم كرجالنا ونساؤهم كنسائنا ؟! .. وهل كانت الفتن والشهوات تموج بهم كما تفعل بنا في عصرنا ؟! قليلاً من الإنصاف يا سادة !! الحلول : • تفعيل وسائل النقل العام بأسرع وقت ، ولننظر إلى الدول المتقدمة وكيف تعتبر هذه الوسائل شريان الحياة فيها ، وكيف يستفيد منها الكبير والصغير والغني والفقير ! بل ربما يكون دعاة قيادة المرأة للسيارة لدينا من ركابها عند سفرهم لتلك البلاد . أما وضعها لدينا فمزرٍ ! ولابد من إعادة النظر في حالها وتحديثها واستخدام "أساطيل" من الحافلات الحديثة المريحة المناسبة لحال دولة غنية ، وسرعة البت في شأن استخدام قطارات الأنفاق والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا المجال ، والحرص على تخصيص أماكن ملائمة للنساء معزولة عن أماكن الرجال لحفظ خصوصيتهن ، ووسائل النقل العام تنقطع فيها الخلوة بالسائق بالتأكيد ، وتعتبر من أكثر الوسائل أمناً في التنقل ، فمتى يتحقق هذا الحلم ؟! وكفانا تخلفاً حضارياً يا قوم !!!! • تقنين خروج أولياء الأمور من أعمالهم لإحضار الأبناء من المدارس وتفعيله والتعاون مع أولياء الأمور في ذلك ، ومنحهم مرونة أكثر مع الحرص على الإثباتات وما أشبه لضمان عدم اتخاذه ذريعة للتهرب من ساعات العمل . • في حال الاضطرار لاستقدام سائق يجب الحرص على استقدامه مع إحدى محارمه ، والأفضل زوجته لأنه أغض لبصرهما وأحصن لهما . • إقامة حملات إعلامية مكثفة لحث الرجال على القيام بواجباتهم والاهتمام بشؤون أسرهم ورعايتها حق الرعاية ومحاولة الاستغناء عن السائقين _والخدم عموماً_ قدر الإمكان ، فلو كان كل رجل يقوم بما عليه _وكذلك المرأة_ لما وصلنا إلى هذا الحال ! فماهو رأيك انت فهل أنت مع أو ضد والله أسأل أن يرد المسلمين لدينهم ردا جميلا وأن يجعل ما قلتم وما قدمتم زادا الى حسن المصير اليه وعتادا الى يمن القدوم عليه إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل ينبغي الرجوع إلى الله - وجُعِلَ الذل والصَغَار على من خالف أمري - المخالفات تملأ ديار المسلمين ولا نموت على حد الظبى أنفا ....... حتى لقد خجلت منا منايانا قد استرد السبايا كل منهزم ....... لم يبقى في أسرها إلا سبايانا ولا رأيت سياط الظلم دامـــية .... إلا رأيت عليها لحم أسرانا http://media.masr.me/WeCLaJnuC-k ![]() |
#25
|
|||
|
|||
![]() اكتفي بقول الله تبارك وتعالى
ًولن ترضى عنك اليهود ولا النصارئ حتى تتبع ملتهم ً |
#26
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيك اختنا الكريمة على الرد الجميل ولكن المسألة هل تتعلق باتباع الاعمى والتشبه باليهود والنصارى ام ان الامر ضخم ولا يعدو سوى مصلحة مرسلة يجب تقنينها بالضوابط الشرعية بعيدا عن الاعراف والعادات اننا لانشك ولو للحظة في اقوال علمائنا سواء منهم من قيد اومنع او ذاك الذي اباح بضوابط حرصا على المرأة وعفتها لكن الامر يجب الوقوف عليه فليس العادات والتقاليد هي التي نتحاكم اليها |
#27
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
سلمك الله وعافاك اختي الكريمة الزهراء... انا قلت اني لاولن ارحب في تدخل اجنبي في بلادي ولكن قلت الضغط والتدخل السياسي ... واما بالنسبة للعقوبات فثقي أخيتي بأنها تصيب النظام الحقير بالشلل ... فالشعب لم يستفد يوماً من نفط سورية وخيراتها بل كانت تذهب لجيوب اصحاب المزرعة..... على الاقل يصابون بعجز عماقريب باذن الله عن ضخ الملايين للشبيحة لقتل الابرياء ... عودي لارشيف السارق رامي مخلوف لااخلف الله عليه سوى نار جهنم وستعرفين اين خيرات بلدنا الحبيب.... في حفظ الله
__________________
|
#28
|
|||
|
|||
![]() شكرا لك على مرورك مشرفنا ابوا محمد السوري واسأل الله جل وعلى ان ينصركم على عدونا وعدوكم واقول وبالله التوفيق { ولا تهنوا } ![]() وتفصيل ذلك أن كتاب الله المجيد قد حمل بين طياته للعصبة المجاهدة جملة من النصوص تنهاهم عن وهن مخصوص ؛ فكان أن نهتهم عن الوهن قبل نشوب المعركة وفي خضمها وعقب انجلاء غبارها ، وساقت مع كل نهي مسوغاته ، ووضحت مقتضياته؛ فأما النهي عن الوهن قبل المعركة فأفصح عنه قوله تعالى : (ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليماً حكيماً) [ سورة النساء 104 ] . أي ( لا تضعفوا ولا تتوانوا في طلب الكفار بالقتال) [ الرازي 6/31 ]، بل (جدوا فيهم وقاتلوهم واقعدوا لهم كل مرصد) [ ابن كثير 2/403 ] مبينا مسوغات هذا النهي بأن حصول الألم قدر مشترك بينكم وبينهم (إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون) (فكما يصيبكم الجراح والقتل فكذلك يحصل لهم) [ تفسير ابن كثير 2/403 ] . ومن مسوغاته أيضا قوله (وترجون من الله ما لا يرجون) أي (رجاء الشهادة إن قتلوا ورجاء ظهور دينه على أيديهم إذا انتصروا ورجاء الثواب في الأحوال كلها) [ تفسير ابن عاشور 5/190 ]، وعليه (فأنتم أحق بالصبر منهم وأولى بعدم الضعف منهم، فإن أنفسكم قوية لأنها ترى الموت مغنما، وهم يرونه مغرما) [ فتح القدير للشوكاني 1/650 ]، وهذا يقتضي المبادأة بالغزو وأن لا يتقاعسوا حتى يكون المشركون هم المبتدئين بالغزو فالمبادئ بالغزو له رعب في قلوب أعدائه. قال السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره لهذه الآية: (لا تضعفوا ولا تكسلوا في ابتغاء عدوكم من الكفار ، أي في جهادهم والمرابطة على ذلك، فإن وهن القلب مستدع لوهن البدن، وذلك يُضعف عن مقاومة الأعداء، بل كونوا أقوياء نشيطين في قتالهم ... فليس من المروءة الإنسانية والشهامة الإسلامية أن تكونوا أضعف منهم ، وأنتم وإياهم قد تساويتم فيما يوجب ذلك، لأن العادة الجارية لا يضعف إلا من توالت عليه الآلام، وانتصر عليه الأعداء على الدوام، لا من يدال مرة ويدال عليه أخرى) [ تفسير السعدي ص199 ] . والمؤمنون إنما ( يتوجهون إلى الله بجهادهم ، ويرتقبون عنده جزاءهم ، فأما الكفار فهم ضائعون مضيعون ، لا يتوجهون لله ، ولا يرتقبون عنده شيئا في الحياة ولا بعد الحياة ، فإذا أصر الكفار على المعركة ، فما أجدر المؤمنين أن يكونوا هم أشد إصرارا، وإذا احتمل الكفار آلامها ، فما أجدر المؤمنين بالصبر على ما ينالهم من آلام ، وما أجدرهم كذلك أن لا يكفوا عن ابتغاء القوم ومتابعتهم بالقتال ، وتعقب آثارهم ، حتى لا تبقى لهم قوة ، وحتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله ..ولقد كان هذا التوجيه في معركة مكشوفة متكافئة ، معركة يألم فيها المتقاتلون من الفريقين ، لأن كلا الفريقين يحمل سلاحه ويقاتل ، ولربما أتت على العصبة المؤمنة فترة لا تكون فيها معركة مكشوفة متكافئة ، ولكن القاعدة لا تتغير ، فالباطل لا يكون بعافية أبدا ، حتى ولو كان غالبا ! انه يلاقي الآلام من داخله ، من تناقضه الداخلي ؛ ومن صراعه بعضه مع بعض ، ومن صراعه هو مع فطرة الأشياء وطبائع الأشياء ، وسبيل العصبة المؤمنة حينئذ أن تحتمل ولا تنهار ، وأن تعلم أنها إن كانت تألم فان عدوها كذلك يألم ، والألم أنواع ، والقرح ألوان (وترجون من الله ما لا يرجون) وهذا هو العزاء العميق ، وهذا هو مفرق الطريق (وكان الله عليماً حكيماً) يعلم كيف تعتلج المشاعر في القلوب ، ويصف للنفس ما يطب لها من الألم والقرح ) [ الظلال 2/750] . وأما النهي عن الوهن في خضمّ المعركة فجسده قوله تعالى: (فلا تهنوا وتدعوا الى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم) [ سورة محمد 35 ]، قال قتادة رحمه الله تعالى: (لا تكونوا أول الطائفتين ضرعت لصاحبتها ودعتها إلى الموادعة) [ تفسير الطبري 26/63 ] فقد نهاهم عز وجل عن إسلام أنفسهم لخواطر الضعف، والعمل بهذا النهي يكون باستحضار مساوئ تلك الخواطر، فإن الخواطر الشريرة إذا لم تقاومها همة الإنسان دبّت في نفسه رويدا حتى تتمكن منها فتصبح ملكة وسجية، فالمعنى ادفعوا عن أنفسكم خواطر الوهن واجتنبوا مظاهرها التي أولها الدعاء إلى السلم فهو المقصود بالنهي، قوله (وتدعوا إلى السلم) من باب عطف الخاص على العام ، وقد خُصّ بالذِّكر لئلا يُظنّ أن فيه مصلحة استبقاء النفوس والعدة بالاستراحة من العدوان على المسلمين ، فذلك يعود عليهم بالمعرة والمضرة لأنه يحطّ من شوكتهم في نظر المشركين فيحسبونهم طلبوا السلم عن ضُعف، فيزيدهم ذلك ضراوة عليهم ويُستخف بهم بعد أن أخذوا من قلوب عدّوهم مكان الحرمة وموقع البأس، فلهذا المقصد الدقيق جمع بين النهي عن الوهن والدعاء إلى السلم . [ انظر تفسير ابن عاشور26/131 ] قوله: (وأنتم الأعلون) أي (وأنتم الغالبون آخر الأمر وإن غلبوكم في بعض الأوقات وقهروكم في بعض الحروب) [ تفسير الطبري 26/64 ] قوله:(والله معكم) أي بالعون والنصر والتأييد وذلك موجب لقوة قلوبهم وإقدامهم على عدوهم، (ولن يتركم أعمالكم) قال مجاهد: ( ولن ينقصكم ) [ الطبري 26/64 ]، وهذا يقتضي أن (لا تضعفوا عن قتال عدوكم ويستولي عليكم الخوف بل اصبروا واثبتوا ووطنوا أنفسكم على القتال والجلاد طلبا لمرضاة ربكم ونصحا للإسلام وإغضابا للشيطان، ولا تدعوا إلى المسالمة والمتاركة بينكم وبين أعدائكم طلبا للراحة والحال أنكم أنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم أي ينقصكم أعمالكم، فهذه الأمور الثلاثة كل منها مقتض للصبر وعدم الوهن) [ تفسير السعدي 790 ] . وأما النهي عن الوهن في أعقاب المعركة فقد بيّنه قوله تعالى:(ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) [ سورة آل عمران 139]، قال السعدي رحمه الله تعالى: (ولا تهنوا وتضعفوا في أبدانكم ولا تحزنوا في قلوبكم عندما أصابتكم المصيبة وابتليتم بهذه البلوى ، فإن الحزن في القلوب والوهن في الأبدان زيادة مصيبة عليكم وعون لعدوكم عليكم بل شجعوا قلوبكم وصبروها وادفعوا عنها الحزن وتصلبوا على قتال عدوكم ) [ تفسير السعدي ص150 ]، ذلك أن (الوهن يورث خور العزيمة وضعف الإرادة وانقلاب الرجاء يأساً والشجاعة جبنا واليقين شكا ولذلك نُهوا عنه ، وأما الحزن فهو شدة الأسف البالغة حدّ الكآبة والانكسار ، والوهن والحزن حالتان للنفس تنشآن عن اعتقاد الخيبة والرزء فيترتب عليهما الاستسلام وترك المقاومة). [ تفسير ابن عاشور 4/98 ]، ثم بيّن المولى جلّ شأنه سبعة مسوغات لهذا النهي ؛ أولها : قوله: (وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) فتلك (بشارة لهم بالنصر في المستقبل فالعلو هنا علو مجازي وهو علو المنزلة ، والتعليق بالشرط في قوله (إن كنتم مؤمنين) قُصد به تهييج غيرتهم على الإيمان، إذ قد علم الله أنهم مؤمنون ولكنهم لما لاح عليهم الوهن والحزن من الغلبة كانوا بمنزلة من ضعف يقينه فقيل لهم: إن علمتم من أنفسكم الإيمان ) [ تفسير ابن عاشور 4/99 ]. وثانيها قوله تعالى: (إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله) أي فأنتم وإياهم قد تساويتم في القرح ولكنكم ترجون من الله مالا يرجون، فتلك تسلية لما حصل لهم من الهزيمة. وثالثها قوله تعالى: (وتلك الايامُ نداولها بين الناس) أي: (نديل عليكم الأعداء تارة وإن كانت العاقبة لكم لما لنا في ذلك من الحكم) [ تفسير ابن كثير 2/127] . ورابعها: (وليعلم الله الذين آمنوا) فمن الحكم أنه يبتلي عباده بالهزيمة والابتلاء ليتبين المؤمن من المنافق ، لأنه لو استمر النصر للمؤمنين في جميع الوقائع لدخل في الإسلام من لا يريده ولانخرط في صفوف العصبة المجاهدة من لا يريد لها سوى الخبال وسوء العقبى والمآل. وخامسها قوله: (ويتخذ منكم شهداء) يعني يُقتلون في سبيله ويبذلون مُهَجهم في مرضاته ذلك أنّ (الشهادة أرفع المنازل ولا سبيل لنيلها إلا بما يحصل من وجود أسبابها، فهذا من رحمته بعباده المؤمنين؛ أن قيّض لهم من الأسباب ما تكرهه النفوس لينيلهم ما يحبّون من المنازل العالية والنعيم المقيم) [ تفسير السعدي ص150 ] . وسادسها (وليمحص الله الذين آمنوا) والتمحيص ( درجة بعد الفرز والتمييز، التمحيص عملية تتم في داخل النفس، وفي مكنون الضمير..انها عملية كشف لمكنونات الشخصية ، وتسليط الضوء على هذه المكنونات تمهيدا لإخراج الدخل والدغل والأوشاب ، وتركها نقية واضحة مستقرة على الحق ، بلا غبش ولا ضباب ) [ في ظلال القرآن 1/482] والتمحيص طريق لمغفرة الذنوب وستر العيوب ورفع الدرجات عند علام الغيوب . وسابعها (ويمحق الكافرين)أي (يستأصلهم بالهلاك، وأصل التمحيق محو الآثار والمحق نقصها) [ فتح القدير للشوكاني 1/488 ] . وكون غلبة الكافرين في جولة مبعث محق لهم ، ذلك (أنهم إذا ظفروا بغوا وبطروا فيكون ذلك سبب دمارهم وهلاكهم ومحقهم وفنائهم ) [ تفسير ابن كثير 2/127 ] وذلك كله يقتضي من المجاهدين في قلب المعركة الثبات والجلد أمام الأوغاد ليلتقي الجميع على شعار (إنه جهاد نصر أو استشهاد). في ضوء ذلك امتدح الشارع الحكيم ثلة من الربيين المجاهدين أتباع النبيين حين نفضوا عن أنفسهم الوهن في تلك المقامات الآنفة الذكر فقال جل شأنه(وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثيرٌ فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين) [ سورة آل عمران 146 ] فالمراد بالوهن هنا ( قلة القدرة على العمل وعلى النهوض في الأمر، والضعف : ضد القوة في البدن ، وهما هنا مجازان ؛ فالأول أقرب إلى خور العزيمة ودبيب اليأس في النفوس والفكر، والثاني أقرب إلى الاستسلام والفشل في المقاومة ، وأما الاستكانة فهي الخضوع والمذلة للعدو ، ومن اللطائف ترتيبها في الذكر حسب ترتيبها في الحصول ؛ فانه إذا خارت العزيمة فشلت الأعضاء وجاء الاستسلام فتبعته المذلة والخضوع للعدو) [ ابن عاشور 4/119،118 ] . |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |