الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 78 )           »          صورلأحاديث النبىﷺ تقربك من ربك وتعلمك دينك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 23 )           »          شرح حديث (اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، اللَّهُمَّ لاَ قَابِضَ لِمَا بَسَطْتَ، و (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          هل تصلَّى التراويح مفردة أم جماعة ؟ وهل ختم القرآن في رمضان بدعة ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          مراعاة حال الضعفاء من كبار السن ونحوهم في صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 10583 )           »          الفَرَحُ ما له وما عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 13 )           »          لا يستوون عند الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 678 )           »          أثر العربية في نهضة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 4882 )           »          الابتلاء ورفع الدرجات وتكفير السيئات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 22-03-2009, 04:24 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث

- قال الشيخ شاكر : إذا كان الراوي لا يسمع لفظ الشيخ , و سمعه من المستملي - و كان الشيخ يسمع ما يمليه مستمليه - فلا خوف من جواز الرواية عن الشيخ لأنه يكون من باب الرواية بالقراءة على الشيخ , و أما إن كان الشيخ لا يسمع ما يقوله المستملي , فقد اختلف في ذلك , فذهب جماعة من المتقدمين و غيرهم إلى أنه يجوز للراوي أن يرويه عن الشيخ , و قال غيرهم : لا يجوز ذلك , بل على الراوي أن يبين أنه سمعه من المستملي , و هذا القول رجحه ابن الصلاح , و قال النووي إنه الصواب الذي عليه المحققون , و القول الأول - بالجواز - هو الراجح عندي , و نقل في التدريب أنه هو الذي عليه العمل , لأن المستملي يسمع الحاضرين لفظ الشيخ الذي يقوله , فيبعد جدا أن يحكي عن شيخه - و هو حاضر في جمع كبير - غير ما حدث به الشيخ , و لئن فعل ليردن عليه كثيرون ممن قرب مجلسهم من شيخهم , و سمعوه و سمعوا المستملي يحكي غير ما قاله , و هذا واضح جدا , و هذا الخلاف أيضا فيما إذا لم يسمع الراوي بعض الكلمات من شيخه , فسأله عنها بعض الحاضرين , قال الأعمش : كنا نجلس إلى إبراهيم , فتتسع الحلقة , فربما يحدث بالحديث فلايسمعه من تنحّى عنه , فيسأل بعضهم بعضا عما قال , ثم يروونه و ما سمعوه منه )
و عن حماد بن زيد ( أنه سأل رجل في مثل ذلك , فقال : يا أبا إسماعيل , كيف قلت ؟ فقال : إستفهم ممن يليك ) ص 344



- إذا حدثه بحديث ثم قال لا تروه عني أو رجعت عن إسماعك , و نحو ذلك , و لم يبد مستندا سوى المنع اليابس - خالي عن دليل أو برهان - أو أسمع قوما فخصّ بعضهم , و قال : لا أجيز لفلان أن يروي عني شيئا فإنه لا يمنع من صحة الرواية عنه و لا إلتفات إلى قوله . ص 345

- قال الشيخ شاكر : كل من سمع عن شيخ رواية فله أن يرويها عنه , سواء أقصده الشيخ بالتسميع أم لم يقصده ..... لأن العبرة في الرواية بصدق في حكاية ما سمعه من الشيخ و صحة نقله عنه , فلا يؤثر في ذلك تخصيص الشيخ بعض الرواة دون بعض , أو نهيه عن روايته عنه لأنه لا يملك أن يرفع الواقع من أنه حدث الراوي و أن الراوي سمع منه . ص 346


- صفحة 353

- قال الشيخ شاكر : لا يشترط في الكتابة أن تكون مقرونة بالإجازة , بل الصحيح الراجح المشهور عند أهل الحديث من المتقدمين و المتأخرين , و كثيرا ما يوجد في مسانيدهم و مصنفاتهم قولهم : كتب إلي فلان قال حدثنا فلان .
و المكاتبة مع الإجازة أرجح من المناولة مع الإجازة , بل أرى أنها أرجح من السماع و أوثق , و أن المكاتبة بدون إجازة أرجح من المناولة بالإجازة , أو بدونها , و الراوي بالمكاتبة يقول : حدثني أو أخبرني , و لكن يقيدها بالمكاتبة , لأن إطلاقهما يوهم السماع , فيكون غير صادق في روايته , و إذا شاء قال كتب إلي فلان , أو نحوه مما يؤدي معناه ص 362

- قال الشيخ شاكر : إن الرواية على هذه الصفة - الإعلام - أقوى و أرجح عندي من الرواية بالإجازة المجردة عن المناولة , لأن في هذه شبه مناولة , و فيها تعيين للمروي بالإشارة إليه , و لفظ الإجازة لن يكون - وحده - أقوى منها و لا مثلها كما هو واضح ص 364

- قال الشيخ شاكر : و هذا النوع من الرواية - الوصية - نادر الوقوع , لكننا نرى أنه إن وقع صحّت الرواية به , لأنه نوع من الإجازة , إن لم يكن أقوى من الإجازة المجردة , لأنه إجازة من الموصي للموصى له برواية شيء معين مع إعطائه إيّاه , و لانرى وجها للتفرقة بينه و بين الإجازة , و هو في معناها أو داخل تحت تعريفها , كما يظهر ذلك بأدنى تأمل . ص 366

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 22-03-2009, 04:25 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث


- نقل عن الشافعي و طائفة من أصحابه جواز العمل بها - الوجادة - , قال ابن الصلاح : و قطع بعض المحققين من أصحابه في الأصول بوجوب العمل بها عند حصول الثقة به , قال الشيخ علي حسن : و هو الصواب الذي لا محيد عنه , و لو كان الأمر على غير ذلك لتعطل العلم , و لعسر تناول الكتب و لكن لابد من الضوابط العلمية الدقيقة التي بينها أهل العلم في ذلك حتى تستقيم الأمور على جادتها ص 368

- قال الشيخ شاكر : الوجادة ليست نوعا من أنواع الرواية كما ترى , وإنما ذكرها العلماء في هذا الباب - إلحاقا به - لبيان حكمها و ما يتخذه الناقل في سبيلها...... و الوجادة الجيدة التي يطمئن إليها قلب الناظر , لا تقل في الثقة عن الإجازة بأنواعها , لأن الإجازة - على حقيقتها - إنما هي وجادة معها إذن من الشيخ بالرواية . ص 373 و 375


إنتهى المجلد الأول

يتبــــع إن شاء الله
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 26-03-2009, 04:37 PM
Fawaz555 Fawaz555 غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 24
الدولة : Jordan
افتراضي رد: الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 26-03-2009, 06:11 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

* المجلد الثاني :



- النوع 25 : في كتاب الحديث وضبطه و تقييده

- قال البيهقي و ابن الصلاح و غير واحد : لعلّ النهي عن ذلك كان حين يخاف التباسه بالقرآن , و الإذن فيه حين أمن ذلك , و الله أعلم , و قد حكى القاضي عياض إجماع العلماء في الأعصار المتأخرة على تسويغ كتابة الحديث ص 378

- قال الشيخ شاكر : أكثر الصحابة على جواز الكتابة و هو القول الصحيح , و قد أجاب العلماء عن حديث أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( لا تكتبوا عنّي شيئا إلا القرآن و من كتب عني شيئا غير القرآن فليمحه ) رواه مسلم - بأجوبة صحيحة منها - قال الشيخ الألباني : و لكن لا منافاة بين هذا و بين بعض الأجوبة الأخرى - أن النهي منسوخ بأحاديث أخرى دلت على الإباحة - قال الشيخ علي حسن : و الذي رجحه فحول العلماء - فقد روى البخاري و مسلم أن أبا شاه اليمني إلتمس من رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكتب له شيئا سمعه من خطبته , عام فتح مكة فقال ( أكتبوا لأبي شاه ) و روى أبو داود و الحاكم و غيرهما عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال ( قلت : يا رسول الله إني أسمع منك الشيء فأكتبه ؟ فقال : نعم , قال : في الغضب و الرضا ؟ قال : نعم , فإني لا أقول فيهما إلاّ حقا ) و روى البخاري عن أبي هريرة قال : ( ليس أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أكثر حديثا مني , إلا ما كان من عبد الله بن عمرو , فإنه كان يكتب و لا أكتب ) , و هذه الأحاديث - مع استقرار العمل بين أكثر الصحابة و التابعين ثم اتفاق الأمة بعد ذلك على جوازها - كل هذا يدل على أن حديث أبي سعيد منسوخ , وأنه كان في أول الأمر حين خيف اشتغالهم عن القرآن , و حين خيف اختلاط غير القرآن بالقرآن , و قد قال ابن الصلاح : أنه زال ذلك الخلاف و أجمع المسلمون على تسويغ ذلك و إباحته , و لولا تدوينه في الكتب لدرس في الأعصر الآخرة . ص 379



- قال أبو إسحاق النجيرمي - بالنون المفتوحة ثم الجيم مفتوحة أو مكسورة - ( أولى الأشياء بالضبط أسماء الناس , لأنه لا يدخله القياس , و لا قبله و لا بعده شيء يدل عليه ) ص 383

- قال ابن دقيق العيد ( من عادة المتقنين أن يبالغوا في إيضاح المشكل , فيفرّقوا حروف الكلمة في الحاشية , و يضبطوها حرفا حرفا ) ص 384

- قال ابن كثير : و يكره التدقيق - الكتابة بالخط الدقيق -, و التعليق - قال الشيخ الألباني : هو خلط الحروف التي ينبغي تفريقها - قال الإمام أحمد لابن عمه حنبل - و قد رأه يكتب دقيقا - لا تفعل , فإنه يخونك أحوج ما تكون إليه .


- قال ابن الصلاح : و ليحافظ على الثناء على الله - تعالى - , و الصلاة على رسوله - صلى الله عليه و سلم - , و إن تكرر , و لا يسأم , فإن فيه خيرا كثيرا , قال : و ما وجد من خط الإمام أحمد من غير صلاة فمحمول على أنه أراد الرواية , قال الخطيب : و بلغني أنّه كان يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم نطقا لا خطّا , قال الشيخ شاكر : ذهب أحمد بن حنبل إلى أنّ الناسخ يتبع الأصل الذي ينسخ منه , فإن كان فيه ذلك كتبه , و إلاّ لم يكتبه و في كل الأحوال يتلفظ الكاتب بذلك حين الكتابة , فصلي نطقا و خطا , إذا كانت في الأصل صلاة , و نطقا فقط إذا لم تكن , و هذا هو المختار عندي ص 387

- قال الشيخ شاكر : ذهب القاضي عياض و غيره إلى أنه لا يجوز له الرواية منه عند عدم المقابلة , و الصواب الجواز , إذا كان ناقل الكتاب ضابطا صحيح النقل قليل السقط , و ينبغي أن يبيّن حين الرواية أنه لم يقابل على الأصل المنقول منه كما كان يفعل أبو بكر البرقاني ص 390

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 26-03-2009, 06:12 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث


- قال الشيخ الألباني : التضبيب , ويسمى أيضا التمريض , أن يمدّ على الكلمة خط أوّله كالصاد , ليدل على اختلاف الكلمة , و يوضع على ما هو ثابت نقلا , فاسدا لفظا أو معنى أو ضعف أو ناقص , فيشار بذلك إلى الخلل الحاصل , و أن الرواية ثابتة به , لاحتمال أن يأتي من يظهر له فيه وجه صحيح , و هذا بخلاف كلمة ( صح ) على اكلمة , فإنها إنما توضع على كلام صح رواية و معنى , و هو عرضة للشك أو الخلاف , فيكتب ذلك عليه ليعرف أنه لم يفعل عنه , و أنه قد ضبط , و صح ذلك على الوجه ص 392

* في صفة رواية الحديث :

- قال الخطيب البغدادي : و السماع على الضرير أو البصير الأمّيّ - قال الشيخ الألباني : يعني غير الضابط - إذا كان مثبتا بخطّ غيره أو قوله - قال الشيخ الألباني : لعله أو تلقينه - فيه خلاف بين الناس , فمن العلماء من منع الرواية عنهم , و منهم من أجازها ص 395



- إذا روى كتابا , كالبخاري مثلا , عن شيخ ثمّ وجد نسخة به ليست مقابلة على أصل شيخه , أو لم يجد أصل سماعه فيها - لكنّه تسكن نفسه إلى صحتها - فحكى الخطيب عن عامة أهل الحديث أنّهم منعوا من الرواية بذلك , و منهم الشيخ أبو نصر ابن الصبّاغ الفقيه .

و حكي عن أيوب - السختياني - و محمد بن بكر البرساني أنهما رخّصا في ذلك قال ابن كثير : و إلى هذا أجنح , و الله أعلم , قال الشيخ شاكر : و هو الصواب , لأن العبرة في الرواية بالثقة , واطمئنان النفس إلى صحّة ما يروي .

و قد توسط الشيخ تقي الدين بن الصلاح فقال : إن كانت له من شيخه إجازة - أي بالنسخة الأخرى قالها الشيخ الألباني - جازت روايته - قال الشيخ شاكر : لأنه إذا كانت في النسخة الأخرى زيادات فقد رواها عن شيخه بالإجازة - و الحالة هذه ص 395


- إذا اختلف حفظ الحافظ و كتابه , فإن كان اعتماده في حفظه على كتابه فليرجع إليه , و إن كان من غيره - قال الإمام الألباني : في علوم ابن الصلاح : من فم المحدث - فليرجع إلى حفظه , و حسن أن ينبه على ما في الكتاب مع ذلك كما روي عن شعبة , و كذلك إذا خالفه غيره من الحفاظ , فلينبه على ذلك عند روايته , كما فعل سفيان الثوري , و الله أعلم . ص 396

- إتفق العلماء على أن الراوي إذا لم يكن عالما بالألفاظ .............( قلت ( عبد الحي )هنا يوجد مبحث طويل يتكلم عن الرواية بالمعنى نرجوا الرجوع إليه لأنه يصعب نقله لطوله , أعانكم الله تعالى ) ص 400



- مذهب جمهور الناس قديما و حديثا على جواز اختصار الحديث , و عليه عمل الأئمة , قال الشيخ شاكر : و المفهوم أن هذا إذا كان الخبر واردا بروايات أخرى تاما , وأما إذا لم يرد تاما من طريق أخرى , فلايجوز , لأنه كتمان لما وجب إبلاغه , إذا كان الراوي موضعا للتهمة , في روايته فينبغي له أن يحذر اختصار الحديث بعد أن يرويه تاما , لئلا يتهم بأنه زاد في الأول ما لم يسمع أو أخطأ بنسيان ما سمع , وكذلك إن رواه مختصرا و خشي التهمة , فينبغي له أن لا يرويه تاما بعد ذلك , قال الشيخ الألباني : لا أرى جواز هذا , بل عليه أن يرويه بتمامه , و إلا فإنّه داخل في وعيد كتمان العلم , و لا يبرر له الكتمان الخشية المذكورة إذا كان يعلم من نفسه الصدق , فإن الله تعالى الخبير بما في الصدور سوف يكشف للناس عن صدقه بفضل حرصه على رواية حديث نبيّه صلى الله عليه وسلم ص 405

- قال ابن الحاجب : في مختصره : مسئلة : حذف بعض الخبر جائز عند الأكثر إلا في الغاية والإستثناء و نحوه ص 406

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 26-03-2009, 06:13 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث


- قال مجاهد : انقص الحديث و لا تزد فيه , قال الشيخ الألباني : ولعلّ الأولى إذا حذف أو قطع أن ينبه على ذلك , فإنّه إذا فعل قد يستفاد منه تقوية الوصل أو الزيادة إذا جاءت من طريق راو سيء الحفظ , فتأمّل ص 407

- إذا لحن الشيخ , فالصواب أن يرويه السامع على الصواب , و هو محكي عن الأوزاعي و ابن المبارك , و الجمهور , وحكي عن محمد بن سيرين و أبي معمر عبد الله بن سخبرة أنهما قالا : يرويه كما سمعه من الشيخ ملحونا , قال ابن الصلاح : و هذا غلو في مذهب اتباع اللفظ , قال الشيخ علي حسن : ووجه الغلو أنّ الأمور تعرف بمقاصدها , فالدقة و التقيد لا يجعلان الخطأ صوابا , و لا المخالفة سدادا , فلو كان المصنف نفسه موجودا لسارع إلى تصحيح الخطأ و ضبط الصواب , و هذا كلّه بشرط التثبت التام ممّا يريد إصلاحه . ص 408

- عن عبد الله بن أحمد بن حنبل أن أباه كان يصلح اللحن الفاحش , و يسكت عن الخفيّ السهل , قال الشيخ الألباني : و هذا هو الأرجح عندي ص 410



- و من الناس من إذا سمع الحديث ملحونا عن الشيخ ترك روايته عنه , لأنه إن تبعه في ذلك , فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يلحن في كلامه , و إن رواه عنه على الصواب , فلم يسمعه منه كذلك , قال الشيخ الألباني : و الخطب في هذا سهل , فليروه على الصواب , ثم لينبه على ما في سماعه من اللحن ص 410

- إذا وجد الراوي في الأصل حديثا فيه لحن أو تحريف , فالأولى أن يتركه على حاله و لا يمحوه , و إنما يضبب عليه , و يكتب الصواب في الهامش , و عند الرواية يروي الصواب من غير خطأ , ثم يبين ما في أصل كتابه , و إنما رجّحوا إبقاء الأصل , لأنه قد يكون صوابا و له وجه لم يدركه الراوي , ففهم أنه خطأ , لا سيما فيما يعدّونه خطأ من جهة العربية , لكثرة لغات العرب و تشعّبها , قال ابن الصلاح : ( و الأولى شدّ باب التغيير و الإصلاح , لئلا يجسر على ذلك من لا يحسن , و هو أسلم مع التبيين ) ثم قال ( و أصلح ما يعتمد عليه في الإصلاح أن يكون ما يصلح به الفاسد قد ورد في أحاديث أخر , فإن ذاكره آمن من أن يكون متقوّلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل ) ........


ص 410


- تجوز الزيادة في نسب الراوي إذا بين أن الزيادة من عنده , و هذا محكي عن أحمد بن حنبل و جمهور المحدثين , و الله أعلم ص 413

- جرت عادة المحدثين إذا قرؤوا - أي على الشيخ - يقولون : أخبرك فلان قال : أخبرنا فلان , قال : أخبرنا فلان , و منهم من يحذف لفظة ( قال ) و هو سائغ عند الأكثرين ص 413

- فائدة : صحيفة همام بن منبّه صحيفة جيدة صحيحة الإسناد , رواها عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة , و قد اتفق الشيخان على كثير من أحاديثها , وانفرد كل واحد منهما ببعض ما فيها , و إسنادها واحد , و درجة أحاديثها في الصحة درجة واحدة , و هذا حجة لمن ذهب إلى أنّ الشيخين لم يستوعبا الصحيح , و لم يلتزم إخراج كلّ ما صح عندهما , قال الشيخ الألباني : و هي مطبوعة برواية غير أحمد , و فيها زوائد , و قد حققتها - أيضا - و طبعتها منذ سنوات ص 414


- إذا روى حديثا بسنده , ثم أتبعه بإسناد آخر , و قال في آخره ( مثله ) أو ( نحوه ) - و هو ضابط محرر - فهل يجوز رواية لفظ الحديث الأول بإسناد الثاني ؟

قال شعبة : لا , و قال الثوري : نعم .

حكاه عنهما وكيع , و قال يحيى بن معين : يجوز في قوله : ( مثله ) و لا يجوز في ( نحوه ) .

قال الخطيب : إذا قيل بالرواية على المعنى فلا فرق بين قوله ( مثله ) أو ( نحوه ) .

و مع هذا أختار - قال النووي و لا شك في حسنه - قول ابن معين - قال الشيخ الألباني : و هو الصواب , لأننا لا حظنا كثيرا اختلاف متن الحديث الذي أشير إليه بقوله ( نحوه ) عن متن الحديث الذي سبق قبله , فيكون هذا أتم و ذا مختصرا , فتنبّه - . و الله أعلم - قال الحاكم : إن مما يلزم الحديثي من الضبط و الإتقان أن يفرق بين أن يقول : ( مثله ) أو يقول : ( نحوه ) , فلا يحل له أن يقول ( مثله ) إلاّ بعد أن يعلم أنهما على لفظ واحد , و يحل له أن يقول ( نحوه ) إذا كان على مثل معانيه - .

أما إذا أورد السند و ذكر بعض الحديث ثم قال ( الحديث ) أو ( الحديث بتمامه ) أو ( بطوله ) أو ( إلى آخره ) كما جرت به عادة كثير من الرواة , فهل للسامع أن يسوق الحديث بتمامه على هذا الإسناد ؟

رخص في ذلك بعضهم و منع منه آخرون , منهم الأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني الفقيه الأصولي .

و سأل أبو بكر البرقاني شيخه أبا بكر الإسماعيلي عن ذلك ؟

فقال : إن كان الشيخ و القارئ يعرفان الحديث فأرجوا أن يجوز ذلك , و البيان أولى .

قال ابن الصلاح : قلت : و إذا جوزنا ذلك فالتحقيق أنه يكون بطريق الإجازة الأكيدة القوية .

و علّق البلقيني في محاسن الإصطلاح ( ص 355 ) بقوله : ( و على تقدير الأجازة لا يكون أولى بالمنع من : مثله و , : نحوه , إذا كان الحديث بطوله معلوما لهما - كما ذكر الإسماعيلي - بل يكون أولى بالإجازة ) .

و علّل السيوطي في تدريب الراوي ( 2/120 ) ما سبق من بحث بقوله : ( ... لأنّه إذا منع هناك مع أنّه قد ساق فيها جميع المتن قبل ذلك بإسناد آخر , فلأن يمنع هنا و لم يسبق إلا بعض الحديث , من باب أولى و بذلك جزم قوم ) .

قال ابن كثير : و ينبغي أن يفصل , فيقال : إن كان قد سمع الحديث المشار إليه قبل ذلك على الشيخ في ذلك المجلس أو في غيره , فتجوز الرواية , و تكون الإشارة إلى شيء قد سلف بيانه و تحقق سماعه - زاد السخاوي في فتح المغيث : و إلاّ فلا - . و الله أعلم ص 416 إلى ص 419

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 26-03-2009, 06:14 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث


- إبدال لفظ ( الرسول ) ب ( النبي ) أو ( النبي ) ب ( الرسول ) قال ابن الصلاح : الظاهر أنه لا يجوز ذلك , وإن جازت الرواية بالمعنى - يعني لاختلاف معننيهما - , قال الشيخ شاكر : استدل للمنع من ذلك بحديث البراء بن عازب في الدعاء عند النوم , وفيه ( و نبيك الذي أرسلت ) , فأعاده البراء على النبي صلى الله عليه وسلم ليحفظه , فقال فيه ( ورسولك الذي أرسلت ) فقال ( لا , و نبيك الذي أرسلت ) , وأجاب عنه العراقي بأنه لا دليل فيه , لأن ألفاظ الذكر توقيفية - وزاد ابن الملقن في المقنع : ( وربما كان اللفظ سر لا يحصل بغيره , ولعله أراد أن يجمع بين اللفظين في موضع واحد ) - و الراجح عندي اتباع ما سمعه الراوي من شيخه و أولى بالمنع تغيير ذلك في الكتب المؤلفة . ص 419



- إذا كان الحديث عن اثنين , جاز ذكر ثقة منهما وإسقاط الآخر ثقة كان أو ضعيف , و هذا صنيع مسلم في ابن لهيعة غالبا ص 421

- أما إذا كان الحديث بعضه عن رجل , و بعضه عن رجل آخر , من غير أن تميّز رواية كلّ واحد منهما , فلا يجوز حذف أحدهما , سواء كان ثقة أو مجروحا , لأن بعض المروي لم يروه من أبقاه قطعا , ويكون الحديث كله ضعيفا إذا كان أحدهما مجروحا , لأن كل جزء من الحديث يحتمل أن يكون من رواية المجروح , وأما إذا كان عن ثقتين فإنه حجة , لأنه انتقال من ثقة إلى ثقة ص 422



- كان مالك رحمه الله تعالى إذا رفع أحد صوته في مجلس الحديث انتهره و زجره و يقول : قال الله تعالى ( يأيها الذي آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ) فمن رفع صوته عند حديثه فكأنما رفع صوته فوق صوته ص 428

- روى الخطيب في الجامع بسند صحيح عن أبي نضرة قال ( كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اجتمعوا تذاكروا العلم و قرأوا سورة ) ص 428

- و حسن أن يثني - الراوي - على شيخه , كما كان عطاء يقول : حدثني الحبر - العلم أو الصالح - البحر ابن عباس , و كان وكيع يقول : حدثني سفيان الثوري أمير المؤمنين في الحديث ص 429

- إذا كان الشيخ المملي غير متمكن من تخريج أحاديثه التي يمليها , إما لضعفه في التخريج , و إما لاشتغاله بأعمال تهمه , كالإفتاء أو التأليف استعان على ذلك بمن يثق به من العلماء الحفّاظ ص 430

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 26-03-2009, 06:15 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث


- قال السيوطي : ( و قد كان الإملاء درس بعد ابن الصلاح إلى أواخر أيام الحافظ أبي الفضل العراقي , فافتتحه سنة 756 , فأملى أربعمائة مجلس و بضعة عشر مجلسا - قال الشيخ الألباني : يوجد من هذه الأمالي مجلس , أو مجالس في دار الكتب الظاهرية , قال الشيخ علي حسن : و قد طبع منها قطعة صغيرة هي من الأمالي على مستدرك الحاكم - إلى سنة 806 ثم أملى ولده إلى أن مات سنة 826 , ستمائة مجلس و كسرا , ثم أملى شيخ الإسلام ابن حجر إلى أن مات سنة 852 , أكثر من ألف مجلس ثم درس تسع عشرة سنة , فافتتحته أول سنة 878 فأمليت ثمانين مجلسا ثم خمسين أخرى ) .

قال الشيخ شاكر : و قد انقطع الإملاء بعد ذلك , إلا فيما ندر , لندرة العلماء الحفاظ و ندرة الطالبين الحريصين على العلم و الرواية ص 431



- قال إبراهيم بن أدهم رحمة الله عليه : إن الله ليدفع البلاء عن هذه الأمة برحلة أصحاب الحديث ص 438

- قال عمرو بن قيس الملائي : إذا بلغك شيء من الخير فاعمل به و لو مرة تكن من أهله ص 439

- قال وكيع : إذا أردت حفظ الحديث فاعمل به , قال الشيخ علي حسن : المشهور في هذا الأثر رواية وكيع له عن بعض مشايخه ص 439

- قال وكيع : لا ينبل الرجل حتى يكتب عمّن هو فوقه و من هو مثله و من هو دونه ص 440

- قال ابن الصلاح : و ليس بموفق من ضيّع شيئا من وقته في الإستكثار من الشيوخ لمجرّد الكثرة و صيتها ! ص 440



- تبليغ العلم واجب , لا يجوز كتمانه , و لكنّهم خصّصوا ذلك بأهله , وأجازوا كتمانه عمّن لا يكون مستعدّا لأخذه , و عمّن يصرّ على الخطأ بعد إخباره بالصواب , سئل بعض العلماء عن شيء من العلم ؟ فلم يجب , فقال السائل أما سمعت حديث ( من علم علما فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار ؟ ) فقال اترك اللجام و اذهب ! فإن جاء من يفقه و كتمته فليلجمني به , وقال بعضهم ( تصفّح طلاب علمك , كما تتصفح طلاّب حرمك ) ص 440

- علو الإسناد أبعد من الخطأ و العلة من نزوله , وذلك لقلة رواة السند , و ضعف احتمال الخطأ و الغلط منهم . ص 446



- قال الشيخ شاكر : إن الإسناد العالي أفضل من غيره , و لكن هذا ليس على إطلاقه , لأنه إن كان في الإسناد النازل فائدة تميزه , فهو أفضل , كما إذا كان رجاله أوثق من رجال العالي , أو أحفظ , أو أفقه , أو كان متصلا بالسماء و في العالي إجازة أو تساهل من بعض رواته في الحمل أو نحو ذلك قال ابن المبارك : ليس جودة الحديث قرب الإسناد , بل جودة الحديث صحة الرجال و قال السلفي : الأصل الأخذ عن العلماء , فنزولهم أولى من العلو عن الجهلة , على مذهب المحققين من النقلة , والنازل حينئذ هو العالي عند النظر و التحقيق قال ابن الصلاح : ليس هذا من قبيل العلو المتعارف إطلاقه بين أهل الحديث , و إنما هو علو من حيث المعنى , قال شيخ الإسلام - ابن حجر العسقلاني - : و لابن حبان تفصيل حسن , و هو ( أن النظر إن كان للسند فالشيوخ أولى , و إن كان للمتن فالفقهاء ) ص 453

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 26-03-2009, 06:16 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث


- قال الشيخ الألباني : المتواتر فقد اختلفوا اختلافا كثيرا في عدده , كما هو مشروح في المسودة ( ص 236 ) من أربعة فصاعدا , و جزم فيه ( 235 ) بأنه ( لا يعتبر في التواتر عدد محصور , بل يعتبر ما يفيد العلم على حسب العادة في سكون النفس إليهم , و عدم تأتّي التواطؤ على الكذب منهم إما لفرط كثرتهم , و إمّا لصلاحهم و دينهم و نحو ذلك ) ص 455

- الغريب ما تفرد به واحد , قال الشيخ الألباني : هذا تعريف مجمل غير دقيق , و بيانه في علوم ابن الصلاح : ( الغريب من الحديث : كحديث الزهري و قتادة و أشباههما من الأئمة , ممّن يجمع حديثهم , إذا انفرد الرجل عنهم بالحديث يسمى غريبا ) ص 460



* معرفة غريب ألفاظ الحديث :

- قال الشيخ شاكر : هذا الفن من أهم فنون الحديث و اللغة , و يجب على طالب الحديث إتقانه , و الخوض فيه صعب , والإحتياط في تفسير الألفاظ النبوية واجب , فلا يقدمنّ عليه أحد برأيه , و قد سئل الإمام أحمد عن حرف من الغريب ؟ فقال : ( سلوا أصحاب الغريب , فإني أكره أن أتكلم في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالظنّ ) . ص 462

- قال الشيخ شاكر : أول من صنّف فيه أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي المتوفي سنة 210 و قد قارب عمره 100 سنة , و أبو الحسن النضر بن شميل المازني النّحوي المتوفي سنة 204 عن نحو 80 سنة والأصمعي و اسمه عبد الملك بن قُرَيب , المتوفي سنة 213 عن نحو 88 سنة , و هؤلاء متعاصرون متقاربون و يصعب الجزم بأيّهم صنّف أولا ؟ و الراجح أنّه أبو عبيدة ........., و من أهم الكتب المؤلفة في هذا الشأن ( الفائق ) للزمخشري , و النهاية لأبي السعدات مبارك بن أبي الكرم المعروف بابن الأثير الجزري المتوفي سنة 606 و هو أوسع كتاب في هذا و أجمعه ... و لخصه السيوطي - اسم تلخيصه الدّر النّثير - و قال إنه زاد عليه أشياء , و ملخصه مطبوع بهامش النهاية . ص 463



- قال الشيخ شاكر : معرفة الناسخ و المنسوخ من الحديث , فن من أهم فنون و أدّقها و أصعبها , قال الزهري : ( أعيا الفقهاء و أعجزهم أن يعرفوا ناسخ الحديث من منسوخه ) و الإمام الشافعي كان له يد طولى في هذا الفن , قال أحمد بن حنبل لابن وارة , و قد قدم من مصر : ( كتبت كتب الشافهي ؟! قال : لا , قال فرّطت , ما علمنا المجمل من المفسّر , و لا ناسخ الحديث من منسوخه , حتى جالسنا الشافعي ) و قد ألّف الحافظ أبو بكر محمد بن موسى الحازميّ المتوفي سنة 584 كتابا نفيسا في هذا الفن , سمّاه ( الإعتبار في بيان الناسخ و المنسوخ من الآثار ) ص 466

- .......قول ابن عباس ( احتجم و هو صائم محرم ) قال الشيخ شاكر : ( رواه مسلم ) قال الشيخ الألباني : عزوُه إليه بهذا اللفظ خطأ , فليس عنده : ( صائم ) و إنما هو عند الترمذي ( 775 ) , ثم إنه وهم من بعض رواته , كما بينته في تعليقي على كتاب الصيام ( 23 , 67 ) لابن تيمية , فراجعه فإنه مهم ؟؟ ص 468

- قال ابن كثير : فأما قول الصحابي : ( هذا ناسخ لهذا ) فلم يقبله كثير من الأصوليين لأنه يرجع إلى نوع من الإجتهاد , و قد يخطئ فيه , و قبلوا قوله ( هذا كان قبل هذا ) لأنه ناقل و هو ثقة مقبول الرواية . ص 468



- قال الشيخ شاكر : فن التصحيف و التحريف فن جليل عظيم , لا يتقنه إلا الحفاظ الحاذقون , و فيه حكم على كثير من العلماء بالخطأ , و لذلك كان من الخطر أن يُقدم عليه من ليس له بأهل ....., و لم نسمع بكتاب خاص مؤلف في ذلك غير كتابين : أحدهما للحافظ الدارقطني , و هذا الكتاب لم نعلم بوجود نسخ منه و إنّما ذكره ابن الصلاح و النووي و ابن حجر و السيوطي , الكتاب الثاني : ( التصحيف و التحريف و شرح ما يقع فيه ) للإمام اللّغوي الحجّة أبي أحمد العسكري - الحسن بن عبد الله بن سعيد - ..... , قال الشيخ علي حسن : طبع في مصر - بعد - طبعة كاملة سنة 1963 بمطبعة مصطفى البابي الحلبي . ص 471

- قد قسم الحافظ ابن حجر - التصحيف و التحريف - إلى قسمين , فجعل ما كان فيه تغيير حرف أو حروف بتغيير النقط مع بقاء صورة الخطّ : تصحيفا , و ما كان فيه ذلك في الشكل : تحريف , و هو اصطلاح جديد , و أما المتقدمون , فإن عباراتهم يفهم منها أن الكلّ يسمى بالإسمين , و أنّ التصحيف مأخوذ من النقل عن الصّحف و هو نفسه التحريف . ص 474

- هذا التصحيف و التحريف قد يكون في الإسناد أو في المتن من القراءة في الصحف و قد يكون أيضا من السماع , لاشتباه الكلمتين على السامع , و قد يكون أيضا المعنى , و لكنّه ليس من التصحيف على الحقيقة , بل هو من باب الخطأ في الفهم . ص 474

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 26-03-2009, 06:18 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث

- قال النووي في التقريب : هذا فنّ من أهم الأنواع - أي معرفة مختلف الحديث - , و يضطر إلى معرفته جميع العلماء من الطوائف , وهو : أن يأتي حديثان متضادان في المعنى ظاهرا , فيوفّق بينهما , أو يرجح أحدهما , و إنّما يكمُل له الأئمة الجامعون بين الحديث و الفقه , والأصوليون الغوّاصون على المعاني , و صنف فيه الشافعي رحمه الله تعالى , ولم يقصد استفاءه , بل ذكر جملة منه ينبّه بها على طريقه ص 480

- قد كان الإمام أبو بكر بن خزيمة يقول : ليس ثمّ حديثان متعارضان من كل وجه , و من وجد شيئا من ذلك فليأتني لأولّف له بينهما ص 482



* معرفة الخفيّ من المرسيل :

- قال ابن كثير : و هذا النوع إنما يدركه نقاد الحديث و جهابذته قديما و حديثا , و قد كان شيخنا الحافظ المزّي إماما في ذلك , و عجبا من العجب , فرحمه الله وبلّ بالمغفرة ثراه . ص 487

- قال الشيخ شاكر : قد يجيء الحديث الواحد بإسناد واحد من طريقين , و لكن في أحدهما زيادة راو , و هذا يشتبه على كثير من أهل الحديث , و لا يدركه إلا النقاد , فتارة تكون الزيادة راجحة بكثرة الراوين لها , أو بضبطهم و إتقانهم , و تارة بحكم بأنّ راوي الزيادة و هم فيها , تبعا للترجيح و النقد , فإذا رجحت الزيادة كان النقص من نوع ( الإرسال الخفي ) و إذا رجح النقص كان الزائد من ( المزيد في متصل الأسانيد ) . ص 489

- قال الشيخ شاكر : و يعرف الإرسال الخفي أيضا بعدم لقاء الراوي لشيخه , و إن عاصره أو بعد سماعه منه أصلا أو بعدم سماعه الخبر الذي رواه , و إن كان سمع منه غيره , و إنما يحكم بهذا , إما بالقرائن القوية و إما بإخبار الشخص عن نفسه , و إما بمعرفة الأئمة الكبار و النصّ منهم على ذلك , و قد يجيء الحديث من طريقين , في أحدهما زيادة راو في الإسناد و لا توجد قرينة و لا نص على ترجيح أحدهما على الأخر , فيحمل هذا على أنّ الراوي سمعه من شيخه , و سمعه من شيخ شيخه , فرواه مرّة هكذا و مرة هكذا ص 490

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 116.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 110.67 كيلو بايت... تم توفير 5.79 كيلو بايت...بمعدل (4.97%)]