تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله - الصفحة 194 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ماحال الحيوانات في البرزخ ويوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مقتطفات من السيرة النبوية كيف حارب الكفار النبي ﷺ فى بداية الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          زهد عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وخشونة عيشه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مكانة الإمام البخاري العلمية وشهادة العلماء له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          شيعة مهتدون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          قصة الغلام والمؤمن مع الملك الظالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          صالح عليه السلام وثمود والناقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          من فضائل الإمام الليث بن سعد المصري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من مائدة الصحابة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 1551 )           »          مواقيت الصلوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 105 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1931  
قديم 15-03-2020, 04:45 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,935
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا)













الآية: ﴿ أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا ﴾.



السورة ورقم الآية: الإسراء (68).




الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: بيَّن أنَّه قادر أن يهلكهم فِي البرِّ فقال: ﴿ أَفَأَمِنْتُمْ ﴾؛ يريد: حيث أعرضتم حين سلمتم من هول البحر ﴿ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ ﴾ يُغيِّبكم ويذهبكم فِي ﴿ جَانِبِ البَرِّ ﴾ وهو الأرض ﴿ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ﴾ عذابًا يحصبهم؛ أَيْ: يرميهم بحجارةٍ ﴿ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا ﴾ مانعًا ولا ناصرًا.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أَفَأَمِنْتُمْ ﴾ بعد ذلك ﴿ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ ﴾ يغور بكم ﴿ جَانِبِ البَرِّ ﴾ ناحية البر وهي الأرض ﴿ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ﴾ أي: يمطر عليكم حجارة من السماء كما أمطر على قوم لوط، وقال أبو عبيدة والقتيبي: الحاصب الريح التي ترمي بالحصباء وهي الحصا الصغار ﴿ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا ﴾ قال قتادة: مانعًا.




تفسير القرآن الكريم




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #1932  
قديم 15-03-2020, 04:45 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,935
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارة أخرى فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم)
















♦ الآية: ï´؟ أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (69).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ ï´¾ فِي البحر ï´؟ تَارَةً ï´¾ مرةً ï´؟ أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا ï´¾ ريحًا شديدةً تقصف الفلك وتكسره ï´؟ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ï´¾ بكفركم حيث سلمتم المرة الأولى ï´؟ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا ï´¾ ثائرًا ولا ناصرًا، والمعنى: لا تجدوا مَنْ يتَّبعنا بإنكار ما نزل بكم.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ ï´¾؛ يعني: في البحر ï´؟ تَارَةً ï´¾ مَرَّةً ï´؟ أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ ï´¾ قال ابن عباس: أي: عاصفًا وهي الريح الشديدة، وقال أبو عبيدة: هي الريح التي تقصف كل شيء؛ أي: تدقه وتحطمه، وقال القتيبي: هي التي تقصف الشجر؛ أي: تكسره ï´؟ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا ï´¾ ناصرًا ولا ثائرًا و"تَبِيع"؛ بمعنى: تابع؛ أي: تابعًا مطالبًا بالثأر، وقيل: من يتبعنا بالإنكار.




قرأ ابن كثير وأبو عمرو ( أن نخسف ونرسل ونعيدكم فنرسل فنغرقكم ) بالنون فيهن؛ لقوله: (علينا) وقرأ الآخرون بالياء لقوله: (إلا إياه)، وقرأ أبو جعفر ويعقوب: (فتغرقكم) بالتاء؛ يعني: الريح.



تفسير القرآن الكريم




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #1933  
قديم 15-03-2020, 04:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,935
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)



♦ الآية: ï´؟ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (70).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا ï´¾ فضَّلنا ï´؟ بَنِي آدَمَ ï´¾ بالعقل والنُّطق والتَّمييز ï´؟ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ ï´¾ على الإِبل والخيل والبغال والحمير ï´؟ و ï´¾ في ï´؟ البَحْرِ ï´¾ على السُّفن ï´؟ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ï´¾ الثِّمار والحبوب والمواشي والسَّمن والزُّبد والحلاوى ï´؟ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا ï´¾؛ يعني: البهائم والدَّوابَّ والوحوش.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ï´؟ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ï´¾ روي عن ابن عباس أنه قال: هو أنهم يأكلون بالأيدي، وغير الآدمي يأكل بفيه من الأرض، وروي عنه أنه قال: بالعقل، وقال الضحاك: بالنطق، وقال عطاء: بتعديل القامة وامتدادها، والدواب منكبَّة على وجوهها، وقيل: بحسن الصورة، وقيل: الرجال باللِّحى والنساء بالذوائب، وقيل: بأن سخَّر لهم سائر الأشياء، وقيل: بأن منهم خير أُمَّة أخرجت للناس .
ï´؟ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ والبَحْرِ ï´¾؛ أي: حملناهم في البرِّ على الدوابِّ، وفي البحر على السُّفن.
ï´؟ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ï´¾؛ يعني: لذيذ المطاعم والمشارب، قال مقاتل: السمن، والزبد، والتمر، والحلوى، وجعل رزق غيرهم ما لا يخفى.
ï´؟ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ï´¾ وظاهر الآية أنه فضَّلهم على كثير ممن خلقهم، لا على الكل، وقال قوم: فُضِّلوا على جميع الخلق إلا على الملائكة، وقال الكلبي: فُضِّلوا على الخلائق كلهم إلا على طائفة من الملائكة: جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، ومَلَك الموت، وأشباههم.

وفي تفضيل الملائكة على البشر اختلاف، فقال قوم: فُضِّلوا على جميع الخلق وعلى الملائكة كلهم، وقد يوضع الأكثر موضع الكل؛ كما قال تعالى: ï´؟ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ ï´¾ [الشعراء: 221] إلى قوله تعالى: ï´؟ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ ï´¾ [الشعراء: 223]؛ أي: كلهم.
وفي الحديث عن جابر يرفعه قال: "لما خلق الله آدم وذريته، قالت الملائكة: يا رب خلقتهم يأكلون ويشربون وينكحون، فاجعل لهم الدنيا ولنا الآخرة، فقال تعالى: لا أجعل من خلقته بيدي ونفخت فيه من روحي كمن قلت له: كُنْ فكان".
والأولى أن يُقال: عوامُّ المؤمنين أفضلُ من عوامِّ الملائكة، وخواصُّ المؤمنين أفضلُ من خواصِّ الملائكة؛ قال الله تعالى: ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ï´¾ [البينة: 7]، وروي عن أبي هريرة أنه قال: "المؤمن أكرم على الله من الملائكة الذين عنده".

تفسير القرآن الكريم



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #1934  
قديم 15-03-2020, 04:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,935
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (يوم ندعو كل أناس بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم ولا يظلمون فتيلا)















♦ الآية: ï´؟ يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (71).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ يَوْمَ نَدْعُو ï´¾؛ يعني: يوم القيامة ï´؟ كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ï´¾ بنبيِّهم، وهو أن يُقال: هاتوا مُتَّبعي إبراهيم عليه السَّلام، هاتوا مُتبَّعي موسى عليه السلام، هاتوا مُتَّبعي محمد عليه السلام، فيقوم أهل الحقِّ فيأخذون كتبهم بأيمانهم، ثمَّ يُقال: هاتوا مُتَّبِعي الشَّيطان، هاتوا مُتَّبعي رؤساء الضَّلالة؛ وهذا معنى قول ابن عباس: إمام هدى، وإمام ضلالة ï´؟ وَلَا يُظْلَمُونَ ï´¾ ولا ينقصون ï´؟ فتيلًا ï´¾ من الثَّواب، وهي القشرة التي في شقِّ النَّواة.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ï´؟ يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ï´¾ قال مجاهد وقتادة: بنبيِّهم، وقال أبو صالح والضحاك: بكتابهم الذي أنزل عليهم، وقال الحسن وأبو العالية: بأعمالهم، وقال قتادة أيضًا: بكتابهم الذي فيه أعمالهم بدليل سياق الآية.



ï´؟ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ï´¾ ويُسمَّى الكتاب إمامًا؛ كما قال عز وجل: ï´؟ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ï´¾ [يس: 12]، وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما: بإمام زمانهم الذي دعاهم في الدنيا إلى ضلالة أو هدى؛ قال الله تعالى: ï´؟ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ï´¾ [الأنبياء: 73]، وقال: ï´؟ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ï´¾ [القصص: 41]، وقيل: بمعبودهم، وعن سعيد بن المسيب قال: كل قوم يجتمعون إلى رئيسهم في الخير والشر.



وقال محمد بن كعب: ِï´؟ بإِمَامِهِمْ ï´¾ قيل: يعني بأمَّهاتهم، وفيه ثلاثة أوجه من الحِكْمة أحدها: لأجل عيسى عليه السلام، والثاني: لشرف الحسن والحسين، والثالث: لئلا يفتضح أولاد الزنا.




ï´؟ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ï´¾؛ أي: لا ينقص من حقهم قدر فتيل.



تفسير القرآن الكريم



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #1935  
قديم 15-03-2020, 04:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,935
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا)













♦ الآية: ï´؟ وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (72).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى ï´¾ في الدُّنيا أعمى القلب عمَّا يرى من قدرتي في خلق السَّماء والأرض والشَّمس والقمر وغيرهما ï´؟فَهُوَ فِي الْآخِرَة ï´¾ في أمر الآخرة ممَّا يغيب عنه ï´؟ أعْمَى ï´¾ أشدُّ عمًى ï´؟ وأضَلُّ سَبِيلًا ï´¾ وأبعد حجَّةً.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى ï´¾ اختلفوا في هذه الإشارة؛ فقال قوم: هي راجعة إلى النعم التي عدَّدها الله تعالى في هذه الآيات، من قوله: ï´؟ رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ ï´¾ [الإسراء: 66] إلى قوله ï´؟ تَفْضِيلًا ï´¾ [الإسراء: 70]، يقول: من كان منكم في هذه النِّعَم التي قد عاين - أعمى ï´؟ فَهُوَ فِي ï´¾ أمر ï´؟ الْآخِرَةِ ï´¾ التي لم يُعايِنْ ولم يرَ ï´؟ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا ï´¾ يروى هذا عن ابن عباس.




وقال الآخرون: هي راجعة إلى الدنيا، يقول: من كان في هذه الدنيا أعمى القلب عن رؤية قدرة الله وآياته ورؤية الحق، فهو في الآخرة أعمى؛ أي: أشد عمًى، وأضل سبيلًا؛ أي: أخطأ طريقًا.



وقيل: من كان في هذه الدنيا أعمى عن الاعتبار فهو في الآخرة أعمى عن الاعتذار.



وقال الحسن: من كان في هذه الدنيا ضالًّا كافرًا، فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلًا؛ لأنه في الدنيا تُقبَل توبتُه، وفي الآخرة لا تُقبَل توبتُه، وأمال بعض القرَّاء هذين الحرفين، وفتحهما بعضهم، وكان أبو عمرو يكسر الأول ويفتح الثاني، فهو في الآخرة أشد عمى لقوله: ï´؟ وَأَضَلُّ سَبِيلًا ï´¾




تفسير القرآن الكريم





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #1936  
قديم 15-03-2020, 04:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,935
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا)













♦ الآية: ï´؟ وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (73).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَإِنْ كَادُوا ï´¾ الآية نزلت في وفْد ثقيف، أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا: متِّعنا باللَّات سنةً وحرِّمْ وادينا كما حرَّمت مكَّة؛ فإنَّا نُحِبُّ أن تعرف العربُ فضلنا عليهم، فإنْ خشيت أن تقول العرب: أعطيتَهم ما لم تُعْطِنا، فقُل: الله أمرني بذلك، وأقبلوا يُلِحُّون على النبي صلى الله عليه وسلم، فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم، وقد همَّ أنْ يُعطيَهم ذلك؛ فأنزل الله: ï´؟ وَإِنْ كَادُوا ï´¾ همُّوا وقاربُوا ï´؟ لَيَفْتِنُونَكَ ï´¾ ليستزلُّونك ï´؟ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ï´¾ يعني: القرآن، والمعنى: عن حُكْمه؛ وذلك أنَّ فِي إعطائهم ما سألوا مخالفةً لحُكْم القرآن ï´؟ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ï´¾؛ أَيْ: لتختلق علينا أشياء غير ما أوحينا إليك، وهو قولهم: "قل الله أمرني بذلك" ï´؟ وإذًا ï´¾ لو فعلتَ ما أرادوا ï´؟ لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا ï´¾.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ï´؟ وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ï´¾ الآية اختلفوا في سبب نزولها:



قال سعيد بن جبير: كان النبي صلى الله عليه وسلم يستلم الحجر الأسود فمنعته قريش، وقالوا: [لا تلم] حتى تلم بآلهتنا، وتمسها فحدَّث نفسه: ما عليَّ أن أفعل ذلك، والله تعالى يعلم أني لها كاره بعد أن يدعوني حتى أستلم الحجر الأسود.



وقيل: طلبوا منه أن يمسَّ آلهتهم حتى يُسْلِموا ويتَّبعوه؛ فحدَّث نفسه بذلك، فأنزل الله هذه الآية.




قال ابن عباس: قدم وفْد ثقيف على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: نبايعك على أن تُعطيَنا ثلاث خصال، قال: وما هُنَّ؟ قالوا: ألَّا ننحني - أي في الصلاة - ولا نكسر أصنامنا بأيدينا، وأن تمتعنا باللَّات سنة من غير أن نعبدها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا خير في دينٍ لا ركوع فيه، ولا سجود، وأما أن تكسروا أصنامكم بأيديكم فذاك لكم، وأما الطاغية - يعني اللات والعزى - فإني غير ممتعكم بها))، فقالوا: يا رسول الله، إنَّا نُحِبُّ أن تسمع العرب أنك أعطيتنا ما لم تُعْطِ غيرنا، فإن خشيت أن تقول العرب: أعطيتَهم ما لم تُعْطِنا، فقل: الله أمرني بذلك! فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطمع القوم في سكوته أن يعطيهم ذلك، فأنزل الله عز وجل هذه الآية ï´؟ وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ ï´¾ ليصرفونك ï´؟ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ï´¾ ï´؟ لِتَفْتَرِيَ ï´¾ لتختلق ï´؟ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا ï´¾ لو فعلْتَ ما دَعَوْك إليه ï´؟ لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا ï´¾؛ أي: والَوْكَ وصَافَوْكَ.




تفسير القرآن الكريم



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #1937  
قديم 15-03-2020, 04:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,935
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا)



♦ الآية: ï´؟ وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (74).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ ï´¾ على الحقِّ بعصمتنا إيَّاك ï´؟ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ ï´¾ تميل ï´؟ إِلَيْهِمْ شَيْئًا ï´¾ ركونًا ï´؟ قَلِيلًا ï´¾.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ ï´¾ على الحق بعصمتنا ï´؟ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ ï´¾؛ أي: تميل ï´؟ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ï´¾؛ أي: قريبًا من الفعل.

فإن قيل: كان النبي صلى الله عليه وسلم معصومًا، فكيف يجوز أن يقرب مما طلبوه، وما طلبوه كفر؟!
قيل: كان ذلك خاطِرَ قلبٍ، ولم يكن عزمًا، وقد غفر الله عز وجل عن حديث النفس.
قال قتادة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول بعد ذلك: ((اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين)).
والجواب الصحيح هو أن الله تعالى قال: ï´؟ وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ï´¾ وقد ثبَّته الله، ولم يركن، وهذا مثل قوله تعالى: ï´؟ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ï´¾ [النساء: 83] وقد تَفَضَّل فلم يتَّبِعوا.

تفسير القرآن الكريم



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #1938  
قديم 15-03-2020, 04:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,935
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا)















♦ الآية: ï´؟ إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (75).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ ï´¾ ضِعْفَ عذاب الدُّنيا ï´؟ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ï´¾ وضعف عذاب الآخرة؛ يعني: ضعف ما يُعذَّب به غيره.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ï´¾؛ أي: لو فعلت ذلك لأذقناك ضعف عذاب الحياة، وضعف عذاب الممات؛ يعني: أضعفنا لك العذاب في الدنيا والآخرة، وقيل: "الضِّعْف": هو العذاب، سُمِّي ضِعْفًا لتضاعُف الألم فيه.




ï´؟ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ï´¾؛ أي: ناصرًا يمنعك من عذابنا.



تفسير القرآن الكريم




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #1939  
قديم 15-03-2020, 04:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,935
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا)















♦ الآية: ï´؟وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًاï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (76).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَï´¾؛ يعني: اليهود، قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إنَّ الأنبياء بُعِثوا بالشَّام، فإنْ كنت نبيًّا فالحق بها، فإنَّك إنْ خرجتَ إليها آمنَّا بك، فوقع ذلك في قلبه لحُبِّ إيمانهم، فأنزل الله سبحانه وتعالى هذه الآية، ومعنى ï´؟لَيَسْتَفِزُّونَكَï´¾ ليزعجونك ï´؟مِنَ الْأَرْضِï´¾ يعني: المدينة ï´؟وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًاï´¾ أعلم الله سبحانه أنَّهم لو فعلوا ذلك، لم يلبثوا حتى يستأصلوا كسنَّتنا فيمن قبلهم.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ï´؟وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَاï´¾ اختلفوا في معنى الآية؛ فقال بعضهم: هذه الآية مدنية، قال الكلبي: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة كره اليهود مقامَه بالمدينة حسدًا منهم، فأتوه وقالوا: يا أبا القاسم، لقد علمت ما هذه بأرض الأنبياء، فإن أرض الأنبياء الشام، وهي الأرض المقدسة، وكان بها إبراهيم والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فإن كنت نبيًّا مثلهم فأتِ الشام، وإنما يمنعك من الخروج إليها مخافتك الروم، وإن الله سيمنعك من الروم إن كنت رسوله، فعسكر النبي صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أميال من المدينة، وفي رواية: إلى ذي الحُليفة حتى يجتمع إليه أصحابه، ويخرج فأنزل الله هذه الآية، وï´؟الأَرْضِï´¾ ها هنا هي المدينة.



وقال مجاهد وقتادة: ï´؟الأَرْضِï´¾: أرض مكة والآية مكية، هَمَّ المشركون أن يخرجوه منها فكفَّهم الله عنه حتى أمره بالهجرة، فخرج بنفسه، وهذا أليق بالآية؛ لأن ما قبلها خبرٌ عن أهل مكة والسورة مكية.



وقيل: هم الكفار كلهم أرادوا أن يستفزوه من أرض العرب باجتماعهم وتظاهرهم عليه، فمنع الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم، ولم ينالوا منه ما أمَّلوا، والاستفزاز: هو الإزعاج بسرعة.



ï´؟وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَï´¾؛ أي: بَعْدَك، وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص ويعقوب ï´؟خِلَافَكَï´¾ اعتبارًا بقوله تعالى: ï´؟فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِï´¾ [التوبة: 81] ومعناهما واحد ï´؟إِلَّا قَلِيلًاï´¾؛ أي: لا يلبثون بعدك إلا قليلًا حتى يهلكوا، فعلى هذا القول الأول: مدة حياتهم، وعلى الثاني: ما بين خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة إلى أن قتلوا ببدر.




تفسير القرآن الكريم




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #1940  
قديم 15-03-2020, 04:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,935
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا)













♦ الآية: ï´؟ سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (77).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا ï´¾ الآية، يقول: لم نرسل قبلك رسولًا فأخرجه قومُه إلَّا أُهْلِكُوا ï´؟ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا ï´¾ لا خُلف لسنَّتي ولا يقدر أحدٌ أن يقلبها.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ï´؟ سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا ï´¾؛ أي: كسُنَّتنا فانتصب بحذف الكاف، وسنة الله في الرسل إذا كذبتهم الأمم ألَّا يُعذِّبهم ما دام نبيهم بين أظهرهم، فإذا خرج نبيهم من بين أظهرهم عذَّبهم.




ï´؟ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا ï´¾؛ أي: تبديلًا.



تفسير القرآن الكريم





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 0 والزوار 10)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 132.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 127.02 كيلو بايت... تم توفير 5.81 كيلو بايت...بمعدل (4.37%)]