مشكلة الظروف الخاصة وتعظيم الاهتمام بها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سُنّة: التبشير والتيسير لا التنفير والتعسير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حث الطلاب على الاعتناء بتفسير القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كل فضائل أعظم آية في القرآن: آية الكرسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          فضل العلم ورسالة المعلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          إسرائيل.. كنموذج للحداثة الوحشية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          قصة دعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لا تتعلق! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          دروس من محنة وكيع بن الجراح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أيهما أصح؟؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          العام الدراسي الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-04-2009, 04:19 AM
الصورة الرمزية سيف الإسـلام
سيف الإسـلام سيف الإسـلام غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 285
الدولة : Egypt
Cool مشكلة الظروف الخاصة وتعظيم الاهتمام بها

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و على آله و صحبه
جمادى الآخرة 1428 هـ
مشكلة الظروف الخاصة وتعظيم الاهتمام بها
لقد أصبحت الظروف الخاصة اليوم معضلة كبيرة، فهناك مشاكل كثيرة أصبح أكثر الشباب يشكو منها ويشكو، والدعاة يعانون منها كما هو الحال مثلا بالنسبة لـــ: الزواج و الاستقرار بجميع صوره وأشكاله، العمل، البيت، الأم، الزوجة، الأولاد، الجيران، المدير في العمل، الزملاء، الدراسة، الطلبة، الأساتذة، السفر...، الإصرار على المعاصي، قسوة القلب، الكبت، القهر، والأذى.
مشاكل مختلفة وخطيرة وكثيرة.. هذه المشاكل الشخصية يظل الأخ حبيسها؛ تقلقه في حركته وسكونه، وتشرد فكره وتفتت عقله، مشاكل كثيرة جدا.
وعلاج هذه المشاكل يتمثل في الأمور الآتية:
أولا: عدم الاستهانة بالمشاكل أو المبالغة فيها:
فمثلا: إذا طلب منك والدك أن تحلق لحيتك، فحاول جهدك أن تسترضيه في كل ما هو أمر دنيوي، فتخدمه، وتشتري له ما يريد، وتوقره، وتحترمه، وتجاهل موضوع اللحية، فلعل الله يلين قلبه إذا رآك متفانيا في خدمته وبره، وينسى موضوع اللحية.
أما إذا اعتبرتها مشكلة المشاكل، وسألت عنها كل من تعرف ومن لا تعرف من الدعاة، فماذا تريد منهم أن يقولوا لك؟! لقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوفير اللحى، فهل يستطيع الداعية أن يصرح لك بحلقها لأن في حياتك أبا لا يريد لك أن تعفيها..؟
فإذا قلت: إنها ضرورة. فإن الضرورة تقدر بقدرها، وهذه ليست بضرورة، ولا وجه فيها للضرورة مطلقا.
إن سبب الغلو في المشاكل فراغ القلب، وطالما وقعت هذه المشكلة في القلب فستقع فيما تهواه حتما.
انظر: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَآئِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَـهًا كَمَا لَهُمْ ءَالِهَةٌ} (الأعراف: 138)
وقع في قلوبهم أنهم يريدون صنما يعبدونه: {قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (*) إِنَّ هَـؤُلاء مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ(*) قَالَ أَغَيْرَ الله أَبْغِيكُمْ إِلَـهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ}(الأعراف 138-140)
وبعد كل هذا صنعوا عجلا وعبدوه، لماذا ؟ لأنها وقعت في قلوبهم منذ البداية، فساعة أن تقع شهوة لأول مرة في قلبك بهوى فستعود إليها.
قال تعالى: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} (الأنعام:110)
الشاهد: ينبغي أن تتخلص من المشاكل الصغيرة، ألا تكون كل همك، تجاوز أمرها؛ مثلا، يقول الأخ للشيخ: إن قلبي قاسٍ.. إلى أن يقسو قلبه، وإنما ينبغي أن تصف المشكلة، ثم تأخذ الحل، تنفذ، تتحرك، ويأتي النصر بإذن الله.
اللهم انصرنا على أنفسنا الأمارة بالسوء، يا كريم.
قد تقابل الأخ مشاكل في بداية الالتزام، و هذه المشاكل لا بد منها، قال الله تعالى:
{أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (*) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} (العنكبوت: 2 , 3)
في أول لحظة بُشّر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنبوة بُشر بالإخراج من بلده؛ قال ورقة:" ليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيا حين يخرجك قومك"، قال: "أو مخرجي هم؟"، قال: "نعم ما أتى رجل بمثل ما أتيت به إلا عودي".
ومن تعاليم الشيخ المربي الراهب للغلام في قصة أصحاب الأخدود مع أول بشرى أيضا، قال "أي بني: أنت اليوم أفضل مني، قد بلغ من أمرك ما أرى، وإنك ستبتلى، فإن ابتليت فلا تدل علي"
هكذا الأمر دائما؛ لابد من الابتلاء
قيل للإمام الشافعي: أحب إليك أن يٌمكّن الرجل أو يبتلى؟، قال: لا يُمكّن حتى يبتلى.
لابد أن يتقلب الأخ في بداية الالتزام في أطوار من الابتلاء، ابتداء من سرقة الحذاء عند دخول المسجد لأول مرة، حتى السجن والضرب والطرد من العمل، وتأخير الزواج، وتعطل المصالح وغير ذلك، فإن صبر وثبت فيها فبها ونعمت، وإلا:
{وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ} (آل عمران:144)
من البلاء أن يسرق حذاء الأخ من المسجد عند بداية الالتزام، اثبت فإن هذا ابتلاء.. اختبار من الله عز وجل، فهل يحلف الأخ بالله أنه لن يدخل المسجد مرة أخرى.. أم يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون ! اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرا منها ؟!
العلاج الثاني لمسألة المصائب والمشاكل:
أن نأخذ الموقف الشرعي الصحيح؛ أقول: من الممكن أن يكون ثمن الحذاء قد دخل فيه مال به شبهة حرام، فأراد الله أن يطهره أو أراد الله أن يختبر تواضعه إذا مشى حافيا أو منتعلا حذاء متواضعا، فخذ دائما الموقف الشرعي الصحيح حال وقوع البلاء والمصائب.
قال الله عز وجل: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُالَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاءوَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُمَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ} (البقرة: 214)
قد تصاب ببلاء في بداية التزامك، وقد كنت أسأل عن شخص مات، هل مات قبل أن يلتزم، أم حدث ذلك بعد التزامه ؟ فقيل لي: التزم فمرض فمات، فقلت، سبحان الله ! التزم فمرض، فهل صبر على مرضه أم أنه قد فتن ؟
{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُاللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْأَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ}(الحج: 11)
فقيل لي: لقد كان في عنفوان صحته قبل الالتزام، كان يتكلم.. يغني ويرقص، وعندما التزم أصيب بالسرطان والعياذ بالله، فقال: أيام كنت مفتونا بقوتي وأفتن النساء كنت صحيحا، وبعد أن التزمت مرضت ! هذه الواقعة إذا وقعت في العقل تزلزل أقدام الإيمان، أمَا وقد قيل، فاسمع لما قاله النبي: "إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده" وقال صلى الله عليه وسلم:"ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها"
إذا فقه الإنسان هذا الأمر يقول: الحمد لله ! ويشكر الله عندما يفهم ويقول: إلهي وسيدي ومحبوبي، لو قطعتني إرباً إرباً، فأنا لك محب.
نعم. إذا كان فيها درجة عالية، فنحن لا نريد غير ذلك، وإذا كانت فيها مغفرة ذنوب فالحمد لله.
تأمل معي قول الله عز وجل:
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ} (البقرة:155)
إن الله كريم رحيم، لطيف ودود، وهو يقول في كتابه العزيز:
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}(البقرة:155)
ويقول العلماء: شيء من الخوف.. لماذا ؟ قالوا: لو اجتمع خوف الدنيا كله من غير الله، فإنه يهونه ويمحوه اليقين في الله، شيء من الخوف يسير، وكل نعيم دون الجنة حقير، وكل بلاء دون النار عافية.
لذا، إذا ابتليت ينبغي عليك أن تقف الموقف الشرعي الصحيح.
1- لا بد من الابتلاء
2- يحمد الله على أنه ابتلاء أخف من سواه، وأنه لم يكن في دينه
3- بسبب ذنوبه ومعاصيه.
4- كان ملازما له قبل التزامه أو كان واردا حصوله، فلا تكن ممن يعبد الله على حرف.
ومعنى مرضه بعد التزامه لا يعني: أنه لم يكن ليمرض إلا إذا التزم، وما كان حذاؤه ليسرق إلا بعد التزامه، ولكن كان ذلك سيحدث ولو لم يذهب إلى المسجد.
العلاج الثالث لمسألة المصائب والمشاكل:
استخدام أمضى سلاح وهو الدعاء:
الدعاء: سلاح المؤمن ساعة أي بلاء أو أي كرب، أنت إذا أصابك البلاء فماذا تفعل؟ تدعو الله، فيفرج كربك إن شاء سبحانه.
عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما قال عبد قط إذا أصابه هم وحزن: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسالك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله عز وجل همه، وأبدله مكان حزنه فرحا". قالوا: يا رسول الله، ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات؟. قال: أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن"
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21-04-2009, 12:58 PM
الصورة الرمزية راجية الشهادة
راجية الشهادة راجية الشهادة غير متصل
مراقبة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 3,018
افتراضي رد: مشكلة الظروف الخاصة وتعظيم الاهتمام بها

السلام عليكم:جزاك الله خيرا الاخ الكريم
سيف الاسلام
على هذا الموضوع القيم وتلك النصائح الغالية التى اسال الله ان يجعلها فى كفة حسناتك وان ينفعنا بها ويجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
ينقل للملتقى العام حتى يجد التفاعل المناسب وتعم الفائدة
دمت بكل خير وحفظك الله
__________________
والله لو يمحو الزمان فضائلا


"
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21-04-2009, 11:38 PM
الصورة الرمزية إكرام أحمد
إكرام أحمد إكرام أحمد غير متصل
مشرفة الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 4,885
الدولة : Algeria
افتراضي رد: مشكلة الظروف الخاصة وتعظيم الاهتمام بها

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

نصائح قيمة

تشكر عليها أخي الكريم
إن شاء الله في ميزان حسناتك
__________________

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22-04-2009, 04:29 PM
الصورة الرمزية نور من الله
نور من الله نور من الله غير متصل
♥dydy love♥
 
تاريخ التسجيل: May 2006
مكان الإقامة: Egypt
الجنس :
المشاركات: 21,389
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مشكلة الظروف الخاصة وتعظيم الاهتمام بها

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مشكور اخى على النصائح القيمه
بارك الله لك على المشاركه
جعله الله في ميزان حسناتك
دمتم في حفظ الرحمن
__________________




































رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.91 كيلو بايت... تم توفير 3.02 كيلو بايت...بمعدل (4.58%)]