والله ارتعد رعبا منه

[الشيخ أبوالبراءالأحمدى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام نور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سيدى الشيخ ارجوك ساعدنى فى تأويل هذا المنام
فأنا كنت اراه زمان وقد عاودنى
ووالله انى اشعر ان قلبى سينخلع هلعا وخوفا منه
واحس بضيق فى صدرى بسببه
رأيت انى فى مكان مرتفع واسع به زرع كثير وورود حمراء صغيرة
وكنت سعيدة جدا وكنت العب واجرى فيه ووجدتنى على حافة هذا المكان وكدت ان اسقط ولكن تمسكت ببعض الزروع ونجانى الله من السقوط ولم يكن بى خوف ساعتها
قمت ومشيت حتى وجدت مثل غرفة صغيرة تشبه الكهف واظن كان على ارضها ماء
دخلت هذه الغرفة او الكهف ووجدت امرأة لا اظن انى اعرفها
وفجأة حدث مثل انهيار من جبل او ما شابه وسد باب الكهف او الغرفة وحجب عنى النور وخفت كثيرا ساعتها
حاولت ادفع الاحجار التى سدت الباب وفتح ورأيت المكان الجميل الذى كنت فيه ولكن كان هناك احجار تتساقط وخفت ان تسقط علىّ ان خرجت من الكهف
بدأت ادعو الله بصوت عالى ان ينجينى -لا اتذكر الدعاء-
وخرجت ولم تصيبنى الاحجار
ومشيت فى طريقى الى ان وصلت الى طريق مظلم ومشيت فيه وانا خائفة جدا ولا ارى احد ابدا معى
وبعدها وجدتنى كأنى بجانب مجرى مائى صغير وكانى سأسقط فيه وكنت مازلت فى هذا الظلام المخيف وكنت ارتعد خوفا وابكى
ورأيت احدى قريباتى فى الطريق وسألتنى عن لا اتذكر عن من سألتنى ولكن انا قولت انى انا اللى عرفت اوصل وماعرفش حاجة عن حد
بعدها رأيت نور بسيط بدأ يظهر كنور اول الفجر او اول الليل
لا اتذكر باقى المنام
ولكنى استيقظت خائفة جدا
سامحنى سيدى لطول الحديث ولكن اردت ان افصله حتى تساعدنى فى تأويله فأنا اخاف ان يكون هذا من بعض ذنوبى
واشعر ان هذا الظلام والخوف بسبب ما جنيته من معاصى وذنوب
جزاك الله عنا خيرا اسألكم الدعاء

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم
أختى الكريمة / أم نـــور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعــــــــد
اعلمى رحمنى الله وإياك أن
المكان الواسع والزروع والأزهار بهذا الجمال المذكور يدل على الدنيا
" إن الدنيا حلوة خضرة "
واللعب هو التمتع بها ووصولك على حافتها فترة من العمر غير مستقرة
ونجاتك من الوقوع عودة حميدة إلى الله
سبحانه وتعالى

أما من ناحية دخولك الكهف
لك أن تعلمى أن من رأى أنه يدخل مثل الكهف دليل على أنه ينال رشدا في دينه وقراراته

والضوء الخافت دليل على تعرضك لبعض الإرباكات بعدها كان تقدما حذرا فيه شك
والأحجار المتساقطة تدل على الذنوب فحيث أنها لم تصبك فإن أمرك لا بأس به إن شاء الله
ومن وقع فى الماء وقع فى الذنوب ومن كاد أن يقع ولم يقع نجاه الله من الذنوب
وضوء الفجر عهد جديد وتبصرة للأمور
والمنام فى مجمله خير فاستبشرى أختاه
وتوكلى على الله وثـقى فى مغفرة الله
وعفوه ورضاه
ومن بكى على ذنوبه وسأل الله المغفرةغفرله
والعبد البكاء الذى يرجوا رحمة ربه
يدل حاله على صدق إيمان ونور يقين
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم
أن ييسرلك أمرك ويصلح لك شأنك
ويتقبلك فى الصالحين
وأن يجعل كتابك فى عليين
وأن يجعلنى وإياك من الذين يردون حوض نبيِّه
فنشرب بيده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدا
وأن يجمعنا معه وآله وصحبه
فى الفردوس الأعلى
اللهم آمــــين