وصايا للوالدين في تربية الأولاد ورعايتهم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تحقيق التوحيد في باب التطير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          التعبد بأسماء الله تعالى وصفاته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الفقه القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          قانون الديمومة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حامل المسك ونافخ الكير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          فن التغافل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كلمات في تزكية الأنفس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          ترك الصحابة لبعض المشروع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كلمات في تربية الأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          نعيــــمُ الجَــــنَّة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-05-2024, 09:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,347
الدولة : Egypt
افتراضي وصايا للوالدين في تربية الأولاد ورعايتهم

وصايا للوالدين في تربية الأولاد ورعايتهم


للشيخ: عبد المجيد البيانوني

نزعة التقليد والمحاكاة:
ففي فطرة الإنسان نزعة التقليد والمحاكاة للآخرين ، وهذه النزعة لا تميّز في مرحلة الطفولة بخاصّة بين التقليد في الخير ، أو التقليد في الشرّ ، بل إنّنا نجد أن الكبار لا يميّزون أيضاً عندما يقعون تحت تأثير الانبهار والإعجاب بالآخرين....

أهمية القدوة الحسنة:
أخي الوَالِد ! أختي الوالدة ! إنّ أحوج ما يحتاجه الناشئ : أن يرى القدوة الحسنة فيمن حوله ، في والديه ومعلّميه على وجه الخصوص ، وفي إخوته وأخواته ممّن هم أكبر منه سنّاً ، ففي فطرة الإنسان نزعة التقليد والمحاكاة للآخرين ، وهذه النزعة لا تميّز في مرحلة الطفولة بخاصّة بين التقليد في الخير ، أو التقليد في الشرّ ، بل إنّنا نجد أن الكبار لا يميّزون أيضاً عندما يقعون تحت تأثير الانبهار والإعجاب بالآخرين ، فيصبح التقليد أعمى ، والاتّباع بغير وعيٍ ولا تمييز ..
فمن ثمّ فإن خير ما يقدّم للناشئ القدوة الحسنة ، في الأقوال والأفعال ، والأخلاق والسلوك .. وهذه القدوة الحسنة هي خير ما يدعم المبدأ والفكرة التي نريد بثّها في نفس الناشئ ، وتربيته عليها .. ـ فإذا أردنا أن نغرس الصدق ، فإنّ علينا أن نكون أوّلاً صادقين .. ـ وإذا أردنا أن نغرس الأمانة في نفوس أبنائنا ، فعلينا أن نكون أمناء في أنفسنا وسلوكنا .. ـ وإذا أردنا أن نغرس في نفوس أبنائنا حسن الخلق ، فعلينا أن نري أبناءنا في كلامنا ومواقفنا ، وغضبنا ورضانا : حسن الخلق ، وضبط اللسان ، وعفّة القول ، والبعد عن البذاءة أو الفحش ..
إنّ كثيراً من الأبناء يرون التناقض البيّن بين سلوك آبائهم وأمّهاتهم وبين ما يأمرونهم به ، ويحثّونهم عليه .. ويخطئ كثير من الآباء والأمّهات عندما يظنّون أنّ أبناءهم لا ينتبهون لسلوكهم ، ولا يلاحظون تصرّفاتهم ، ولا يحاكمون أفعالهم ولا يقوّمونها ..
إن الأبناء يَزِنُون آباءهم وأمّهاتهم ومربّيهم بميزان فطريّ دقيق ، ويقيمون لهم في أنفسهم التقدير والاحترام على حسب رجحانهم في ذلك الميزان ، أو خسرانهم ..
حاجة الآباء والأمهات إلى التربية المستمرة:
أيّها الآباء والأمّهات .! لنكن صرحاء مع أنفسنا ، إنّنا قبل أن نربّي نحتاج أن نتربّى ، وقبل أن نتطلّب المثاليّة من أولادنا ، ونكلّفهم ما نريد من كمال ، ينبغي أن نكون قدوة حسنة لهم ، ونموذجاً صالحاً .. نبدأ بأنفسنا ، ونقوّم اعوجاجنا ، ثمّ نأمر بما التزمنا به ، فلن نر بعد ذلك من يتلكّأ عن طاعتنا ، أو يعاند في الاستجابة لنا ..
التربية العملية منذ الطفولة الأولى:
وإنّ التربية منذ الطفولة الأولى : هي الأصل الذي يجب على المؤمن أن يوليه كلّ اهتمامه ، وإنّ التأمّل في هدي النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وسيرته ليعلّمنا أنّ التربية العمليّة للناشئ تبدأ منذ الطفولة الأولى ، والأمثلة والنماذج ، والأحداث والمواقف في سيرة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم كثيرة مستفيضة ، في كلّ باب من أبواب الخير ، وفي كلّ جانب من جوانب الحياة .. وليحذر الآباء والأمّهات أن ينحصر أثرهم في حياة أولادهم بتقديم المتطلّبات المادّيّة والصحّيّة ، والإغداق عليهم فيها بغير حساب ، دون القيام بأيّ دور تربويّ ، أو تأثير فكريّ أو سلوكيّ ، ويحسبون أنّ مهمّتهم قد انتهت عند هذا الحدّ ، فهي لا تزال تزيد فيه ولا تتجاوزه ، " وإنّ ممّا يُنبِتُ الربِيعُ ما يقتلُ حبَطاً أو يُلِمُّ " كما يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
نصائح ووصايا:
وهاكم جملة من النصائح وَالوصايا تعِين الوالدَين والمربِّين علَى القيام بمسئوليّتهم منْ حسْن التربية والرعاية لأولادهم :
1 ـ تفاهم مع زوجتك على منهج التربية وأسلوبها ، وفي معالجة كلّ مشكلة ، واحذر من الاختلاف والتناقض .
2 ـ تحقّق بالهمّ التربويّ ، فإنّ الهمّ التربويّ سبيل التطوير لنفسك ، والإبداع في تربيتك ، ويجعل قلبك معلّقاً بالله تعالى في كلّ شيء .
3 ـ وضّح أهدافك في الحياة في نفسك أوّلاً ، واحرص على تطابق سلوكك مع أهدافك .
4 ـ تدرّج في تربية الأبناء ورعايتهم وتكليفهم ، واحذر من الإهمال والتسويف ، أو التكليف بما لا يستطاع .
5 ـ احرص على تربية أولادك منذ الطفولة الأولى .
6 ـ كن قدوة حسنة لأولادك في قولك وفعلك ، وسلوكك وأخلاقك .
7 ـ اقترب من أولادك ، وادخل إلى تفكيرهم ، وتفهّم جيّداً اهتماماتهم :
8 ـ كن واقعيّاً ومنطقيّاً في أوامرك وتكليفاتك .
9 ـ شاور أولادك وحاورهم فيما يهمّهم ، وعوّدهم على المشورة ، والاستئذان في أمورهم .
10 ـ امنح أولادك الثقة بأنفسهم ، وشجّعهم على تحمّل المسئوليّة ، وتدارك الأخطاء عندما تقع منهم .
11 ـ لا تكثر من اللوم والتعنيف لأولادك ، واحذر أن تكون العقوبة بعيدة عن الضوابط الشرعيّة والتربويّة .
12 ـ املأ فراغ أولادك بما ينفع ، وقدّم لهم البديل النافع الهادف .
13 ـ كن صديقاً لأولادك ، واختر لهم الأصدقاء الذين تطمئن إلى دينهم وأخلاقهم وسلوكهم .

14 ـ أكثر من الدعاء لأولادك بالخير والهداية ، فإنّ الدعاء يذلّل الصعاب . ولنكثر ممّا علّمنا الله تعالى في كِتابه من دعَاء عباد الرحمن : (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ : رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ، وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)) الفرقان . ومن دعاء إبراهيم عليه الصلاةُ والسلام : (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ، رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40)) إبراهيم . وصلّى الله على عبده ونَبيّه سيّدنا محمّد ، وعَلى آله وصحبه وسَلّم ، والحمد لله ربّ العالمين .



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.51 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]