هل يمكن اعتبار الهجاء نوعا من التنمر باعتبار صوره المتعددة؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         القدوس جل جلاله، وتقدست أسماؤه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          طواف الوداع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          الرجوع إلى منى للمبيت، ورمي الجمار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 71 )           »          يسألونك عن العشر: فضل الأيام العشر من ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حكم إزالة المحرم للبشرة اليابسة والجلد الميت من أطراف أصابعه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          الحل والشرب من ماء زمزم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          السعي بعد طواف الإفاضة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 67 )           »          بيان عدم جواز تقديم الحلق على رمي جمرة العقبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »          السيرة النبوية لابن هشام 4 كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »          عندما لا تكون الطريق واضحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-01-2024, 10:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,082
الدولة : Egypt
افتراضي هل يمكن اعتبار الهجاء نوعا من التنمر باعتبار صوره المتعددة؟




هل يمكن اعتبار الهجاء نوعا من التنمر باعتبار صوره المتعددة؟

ياسر جابر الجمَّال


بداية إن فكرة الهِجاء في الموروث العربي تقوم على الانتقام الشخصي وعدم القدرة على المجابهة في ميدان الفروسية أو يمكن أن نقول عنها أنها حالة من النَيْل من الآخر بسيف الكلمة واللفظ، وسواء أكان هذا الهجاء مقذعًا وموغلاً في الفُحشِ أو مجرد سرد للمثالب فقط، فقد وُجِد في تراثنا بصورة كبيرة، ولقد جاء الإسلام ومنع ذلك بل وحرمه – أحيانا – إلا في مواضع بيّنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، منها: عندما قال عليه الصلاة والسلام لـ حسان بن ثابت رضي الله عنه : “اهْجُهُمْ – أوْ: هَاجِهِمْ- وجِبْرِيلُ معكَ” (متفق عليه).
وفي القرآن الكريم ما يؤكد المسار المعادي للتنابذ بالألقاب ورفض مسيرة الهجاء، قال تعالى: { يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِن قَوْمٍ عَسى أنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنهُمْ ولا نِساءٌ مِن نِساءٍ عَسى أنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنهُنَّ} [ الحجرات:11]
وقوله تعالى : { إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ } [ الحجرات: 13]
وقول النبي (صلى الله عليه وسلم ): “لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى”. وعندما عَيّر أبو ذر الغفاري عبدالله بن مسعود بقوله ” يابن السوداء “، قال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم ): ” إنك امرؤ فيك جاهليه “، أي مازال فيك من موروث الجاهلية.
ثم عاود الهجاء البروز من جديد في العصر الأموي من خلال شعراء النقائض وغيرهم، واتخذ أساليبًا وأنماطًا عديدة، تبعًا لأهداف سياسية وحِزْبيَّة، وكان ضمن هؤلاء الشاعر “دعبل الخزاعي ” المعروف بقصائده المقزعة في هذا الصدد.
ما يعنينا الآن هو أن الهجاء الذي نفتخر به ونعُدّه من أغراض الشعر العربي الجاهلي والعصور التالية له؛ هل يمكننا أن نعتبره فيما بعد نوعًا من التنمر على الآخرين؟ وإذا كان الأمر كذلك فهل لنا أن نتبرأ منه أم نعيد تقييمه من جديد وفق سياقات معرفية وثقافية معينة؟
ربما تكون مسألة التنمر من مسائل علم النفس؛ لكن التقاطعات البيْنيّة بين العلوم تجعلنا نناقشها من منظور أدبي، فإذا كان التنمر هو الامتعاض وإظهار الانتقاص من شخص سواء على المستوى الحسي أو المعنوي، وهذا بخلاف التوصيف، فإنه مرفوض وغير مقبول بأي حال من الأحوال .
ومن ذلك فإن فكرة التنمر تتلاقى مع فكرة الهجاء وتتقاطع معها في عديد من الجوانب والمسارات، فكل منهما قائم على النَيْل من الآخر ولو بقدر يسير، وإن كان بمجرد النظرات، فما بالُنا بالهجاء الذي ينال من كبرياء الخِصْم ومكانته.








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.88 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]