عشرون في كل مائة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         العقد بيننا وبين الفقيه قواعد فى التعليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          العقد بيننا وبين الفقيه قواعد البحث فى الأوامر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أصول الفقه على منهج أهل الحديث (قول الصحابي) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          التقبيح والتحسين العقليان طرفان ووسط! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تعارض النصوص ​ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 5 )           »          حديقة الأدب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 103 - عددالزوار : 32381 )           »          شموع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 94 - عددالزوار : 14288 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 46946 )           »          أهمية العمل بالعلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          زكاة المساكن المُعدَّة للسكنى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-06-2023, 11:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,823
الدولة : Egypt
افتراضي عشرون في كل مائة

عشرون في كل مائة
سمية عبدالحميد

يُقال: إنَّ المتميزين والناجحين يُشكِّلون (20%) من بين عامة الناس، وقد يتبادر للذهن أن ذلك بسبب شيء خارق فيهم أوصلهم لهذا التفوق؛ ولكن الحقيقة أبعد ما تكون عن ذلك.


خلاصة الأمر أن الـ (20%) تحرَّكُوا، ثم واصلوا التحرُّكَ، ولم يتوقفوا أبدًا، أما الـ (80%) فقد رضوا بالبقاء في خانة العادي، وما سهَّل الأمر عليهم أن نسبتهم طاغية،فاللوم لهم إن وُجِد لن يكونَ ذا بالٍ؛ فالبلاءُ عامٌّ، والركودُ حالةٌ تسيطر على الأغلبية، والكلُّ راضٍ بما يحقق له نسبة الاكتفاء لا غير، فعلامَ التعب وإرهاق النفس؟!


هل لا بد من نجاح الجميع؟ لا شك لا؛ إذًا فيكفي (20%) بارك الله فيهم لا حاجة للنجاح بوجود المزيد! ولكن ما يغفل عنه هؤلاء أن النجاح فعلًا لا يحتاج إليهم، ولكن هم من يحتاجون إلى النجاح.


أن يكون الشخص عاديًّا فهو شيء عادي؛ ولكن أن يكون الشخص ناجحًا فهو ما يستحق التوقف عنده، أما العادي فلا وجود للتميُّز في قاموسه، وكل حياته متلونة بلون ما، لا هو أسود ولا أبيض ولا حتى رمادي! وقد يقضي حياته كلها لم يذُقْ لذةَ التفوق، ولا وصل لقمة جبل؛ بل ربما لم يتحرك خطوة باتِّجاهه، والأكثر أسًى أنه قد لا يعرف أبدًا ما فاته من ذلك كله، ويظن العالم هو فقط ما تحت قدميه، وعلى العكس تمامًا الناجح فهو مدرك تمامًا أن حياته تستحق أن يعيشها كما ينبغي له، كمسلم مرتفعًا بإيمانه وعبادته أولًا، وكمستخلف في الأرض ثانيًا، وكمطالب بالإحسان لذاته ثالثًا.


هذه كلها نقاط تمثل له قمَّة التحدي لكيلا يكتفي بكونه مجرد شخص عادي!


ودائمًا لسان حاله:
إذَا مَا طَمَحْتُ إلِى غَايَةٍ
ركبت الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر
وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُورَ الشِّعَابِ
وَلا كُبَّةَ اللَّهَبِ المُسْتَعِر


وبين الناجح والعادي يقف سور من الصبر والطموح والإرادة، والقرار لنا بتخطيه إن رغبنا أن نكون ضمن كوكبة (20%)، أو نرضى بالبقاء خلفه في زمرة العاديين، ونكون جزءًا من الـ (80%)!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.72 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]