صفات نظام المكافآت والمحفزات الرصين من منظور إسلامي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         روائع قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 161 )           »          ‏تأملات في آيتين عجيبتين في كتاب الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الكلمة الطيِّبة (لا إله إلا الله ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          أسد بن الفرات بن سنان رحمة الله فاتح صقلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          صدق الله فصدقه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          لماذا التأريخ بالهجرة لا بغيرها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الهجرة النبويّة فن التخطيط والإعداد وبراعة الأخذ بالأسباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          معاهدة محمد الثالث مع ملك فرنسا لويس الخامس عشر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أمية بن أبي الصلت الداني (460-529هـ/1067-1134م) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          فرق كبير بين الصالح والمصلح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-06-2023, 11:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,025
الدولة : Egypt
افتراضي صفات نظام المكافآت والمحفزات الرصين من منظور إسلامي

صفات نظام المكافآت والمحفزات الرصين من منظور إسلامي
عبدالستار المرسومي


واحدةٌ من ركائز المؤسسات الناجحة وجودُ نظام يُعنى بالمكافآت والمحفزات، ويكون رصينًا وفاعلًا؛ أي: إن هذه المؤسسة تؤمن بمبدأ الثواب والمجازاة، وتفرِّق بين مفهوم العمل المطلوب من العمل الإبداعي أو الإنجاز المتميز، فيكافئ من يأتي بعمل يضيف لمستقبل المؤسسة شيئًا جديدًا من كافة الأوجه، سواء كان ماليًّا أم فكريًّا، أو أي أمر آخر، والهدف من هذا التكريم إنما لكسب الفرد وزيادة ولائه وتحفيزه على المزيد من الإبداع، فقد قال صفوان بن أمية رضي الله عنه: (لقد أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، وإنه لمن أبغض الناس إليَّ، فما زال يعطيني حتى إنه لأحبُّ الخلق إليَّ)[1] ، ونظام التحفيز الرصين هو الذي يوجه سلوك الأفراد ويقويه، ويَمنحهم الزخم اللازم لتحقيق الأهداف المشتركة، (إن عملية تحقيق الأهداف الناجحة والمستمرة، هي التي تولد الوقود الذي يؤدي بدوره إلى التحفيز الشخصي، فبدون الحصول على الأهداف لن يكون هناك أية محفزات)[2] ، ونظام التحفيز الناجح هو الذي يبعث في الفرد شعورًا بأنه جزءٌ لا يتجزأ من المؤسسة، وهي جزءٌ من وجوده وجزءٌ من كِيانه، نجاحها نجاح له، وفشلها فشلٌ له، فهو بالتالي يهتم بها ويحافظ عليها كما يحافظ على نفسه، والأفراد مختلفون في أنماط شخصياتهم، ولكنهم يشتركون في دوافع التحفيز التي هي:
(لدى الأشخاص أسبابٌ لكل ما يفعلونه، فمن يظُن أنهم يتصرفون بعشوائية وبدون أهداف، يكون قد أخطأ خطأً فادحًا، ولكنهم يحددون أهدافًا بطريقة أو بأخرى في محاولتهم للحصول على ما يريدون.

يتسم الأشخاص بالأنانية في الغالب، فهم يختارون عمل شيء ما لاعتقادهم أنه في صالحهم بالدرجة الأولى، وعلى الرغم من اتجاههم نحو الهدف، فيجب أن يكون كل هدف مفيدًا لهم، وإلا فسوف يتم التخلص منه بطريقتهم الخاصة.


أيًّا كانت الأهداف التي يختارها الأفراد، فيحب أن تكون قابلة للتحقيق، فلن يختار الأفراد عملًا لمجرد أنه يمثِّل لهم قيمة ما، فإذا ما اكتشفوا عدم قدرتهم على تحقيق الهدف، فسوف يتوقفون عن متابعته)[3].


وإن رصانة نظام المكافآت والمحفزات في أي مؤسسة يأتي من كونه يتصف بما يلي:
1- إنه نظام فعال: وتأتي فعاليته من وجود تخصيصات مالية جاهزة في الميزانية السنوية للمؤسسة، وهناك من هو مخوَّل بصرف هذه التخصيصات للمتميزين والمبدعين، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( .... ومن أتى إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا فادعوا له، حتى يعلم أن قد كافأتموه"[4]؛ يقول الشاعر:
إذا أعييتَ مكافأة الجميلِ
فلا تَغفُلْ عن الشُّكر الجزيلِ
وأوفَى الشُّكرِ ما أعلنتَ خَطًّا
فذاكَ يدومُ جيلًا بعد جيلِ
وليسَ الجودُ بالأموال جودًا
ولكن بالبَشاشةِ والقَبُولِ


2- إنه يستجيب لمجموعة رغبات الفرد؛ كرغبته في الملكية ورغبة في النجاح، ورغبته في التميز ورغبته الانتساب ورغبته في الإنجاز.


3- العدل: والعدل في نظام المكافآت يقتضي مكافأة المتميز أو المبدع مهما كان دوره في المؤسسة، بعيدًا عن تأثيرات العاطفة أو القرابة أو العلاقات الشخصية، وبعكسه سيشعر الآخرون بأنهم مظلومون، فيجيزون لأنفسهم استباحة وتجاوز الأنظمة والقوانين، كما يجوز لغيرهم ذلك، وقد يصابون بالخيبة والإحباط من جراء ذلك، أو تتملكهم أحاسيسُ الرغبة بالانتقام، فعن النعمان بن بشير رضي الله عنه أن أمه بنت رواحة، (سألت أباه بعض الموهبة من ماله لابنها، فالتوى بها سنة ثم بدا له، فقالت: لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما وهبت لابني، فأخذ أبي بيدي وأنا يومئذ غلام، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن أم هذا بنت رواحة أعجبها أن أشهدك على الذي وهبت لابنها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بشير ألك ولد سوى هذا؟ قال: نعم، فقال صلى الله عليه وسلم: أكلهم وهبت له مثل هذا؟ قال: لا، قال صلى الله عليه وسلم: فلا تشهدني إذًا، فإني لا أشهد على جَور[5])[6].

ولا بأس في تمييز بعض الأفراد لأسبابٍ معينة تراها رئاسة المؤسسة في مصلحة العمل، ولكن ليس على حساب الآخرين؛ كما فعل ذلك رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم مع سلمة بن الأكوع رضي الله عنه، فهو يقول: (قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحديبية، ثم خرجنا راجعين إلى المدينة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير فرساننا اليوم أبو قتادة، وخير رجالتنا اليوم سلمة بن الأكوع"، ثم أعطاني رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم سهم الفارس، وسهم الراجل قال أبو حاتم: "كان سلمة بن الأكوع في تلك الغزاة راجلًا، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم الراجل لما استحق من الغنيمة، وسهم الفارس من خمسه صلى الله عليه وسلم دون أن يكون سلمة أعطي سهم الفارس من سهام المسلمين)[7].

وقد تحرى رسول الله صلى الله عليه وسلم العدل في ذلك، فحين أراد منح سلمة المزيد من المكافآت أعطاه من حصته هو صلى الله عليه وسلم ليقطع الطريق أمام من يريد أن يطعن ويتكلم في الموضوع.

4- الشفافية: تعمل بعض المؤسسات لاستغلال نظام المكافآت والتحفيز لجلب بعض الأفراد، وتقوية علاقتهم بالمؤسسة ورفع قيمة ولائهم لها، وهذا الأمر من حقها حين ترى المؤسسة أن في ذلك مصلحتها، بل هو نظام ثبت صحته وجدواه في إدارة المؤسسات، ولكنه يكون فعالًا بالفعل حين يكون مقترنًا بشرط الشفافية الذي يعني باختصار إيضاح الأمر لأعضاء المؤسسة بوضوح وبلا رتوش، ودعونا هنا نلاحظ كيف تصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد توزيع غنائم حنين وحين شاع بين بعض الأنصار رضي الله عنهم أنهم لم يعطوا شيئًا من الغنائم، فلما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطى من تلك العطايا في قريش وقبائل العرب، ولم يكن في الأنصار منها شيءٌ وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم، حتى كثُرت فيهم القالة حتى قال قائلهم: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه، فدخل عليه سعد بن عبادة رضي الله عنه فقال: يا رسول الله، إن هذا الحي قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت، قسمت في قومك، وأعطيت عطايا عظامًا في قبائل العرب، ولم يكُ في هذا الحي من الأنصار شيء، قال: "فأين أنت من ذلك يا سعد؟"، قال: يا رسول الله، ما أنا إلا امرؤ من قومي، وما أنا؟ قال صلى الله عليه وسلم: "فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة"، قال: فخرج سعد، فجمع الأنصار في تلك الحظيرة، قال: فجاء رجال من المهاجرين، فتركهم، فدخلوا وجاء آخرون، فردهم، فلما اجتمعوا أتاه سعد، فقال: قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار، قال: (فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه، بالذي هو له أهل، ثم قال: "يا معشر الأنصار، ما قالة بلغتني عنكم وجدة وجدتموها في أنفسكم، ألم آتكم ضلالًا فهداكم الله؟ وعالة فأغناكم الله؟ وأعداء فألَّف الله بين قلوبكم؟"، قالوا: بل الله ورسوله أمن وأفضل، قال: "ألا تجيبونني يا معشر الأنصار"، قالوا: وبماذا نجيبك يا رسول الله، ولله ولرسوله المن والفضل، قال: "أما والله لو شئتم لقلتم فلصدَقتم وصُدِّقتم، أتيتنا مكذبًا فصدقناك، ومخذولًا فنصرناك، وطريدًا فآويناك، وعائلًا فآسيناك، أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا، تألفت بها قومًا ليُسلموا، ووكلتكم إلى إسلامكم؟ أفلا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وترجعون برسول الله في رحالكم؟ فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأً من الأنصار، ولو سلك الناس شعبًا، وسلكت الأنصار شعبًا، لسلكت شِعب الأنصار، اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار"، قال: فبكى القوم، حتى أخضلوا لحاهم، وقالوا: رضينا برسول الله قسمًا وحظًّا، ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقوا)[8].




وفي حادثة أخرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بمال - أو سبي - فقسمه، فأعطى رجالًا وترك رجالًا، فبلغه أن الذين ترك عتبوا، فحمد الله، ثم أثنى عليه، ثم قال صلى الله عليه وسلم: (أما بعد فو الله إني لأعطي الرجل، وأدع الرجل، والذي أدع أحب إليَّ من الذي أُعطي، ولكن أعطي أقوامًا لما أرى في قلوبهم من الجزع والهلع، وأكل أقوامًا إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير، فيهم عمرو بن تغلب، فيقول عمرو بن تغلب رضي الله عنه في ذلك: فوالله ما أحب أن لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النَّعم[9]، وهذه غاية الشفافية وهو المطلوب من المؤسسة مراعاةً لمشاعر الأفراد، فلا بد من تبيان كافة الأمور بصراحة وعدم تركها عائمة، ومن المفروض أن تكون الشفافية في كافة مجالات العمل، وليس في الأمور المالية فحسب؛ لأنها السبيل للإجابة عن كافة التساؤلات غير المعلنة لدى الفرد عن الآخرين، وخصوصًا إدارة المؤسسة، فالشفافية تعني إمكانية الفرد على استقراء الاتجاه الذهني للآخرين, وتفهُّم مواقفهم الشعورية تجاه الأحداث والتصرفات المختلفة، فيكون لابد من إيضاحها، وهذه الإمكانية لا تأتي من فراغ، وإنما هي دلالة على الثقافة والخبرة ودقة الملاحظة, وعن شدة اهتمام الإنسان بأولئك الذين تربطه بهم علاقات عمل أو علاقات اجتماعية عامة.

لقد كان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في غاية الوضوح حين أوضح لأحد أصحابه يومًا أنَّ التي معه في طريقه هي زوجته، فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مع إحدى نسائه، فمر به رجل فدعاه، فجاء، فقال: يا فلان هذه زوجتي فلانة، فقال: يا رسول الله، من كنت أظن به، فلم أكن أظن بك، فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم"[10]، يقول الشاعر:
أَغنى صِفاتِكَ عَن شَهادَةِ شاهِدٍ
مَجدٌ لَعَمرُكَ واضِحٌ بُرهانُهُ
حُزتَ الفَضائِلَ لَيسَ يُمكِنُ جَحدُها
وَالصُبحُ لَيسَ بِمُمكِنٍ كِتمانُهُ
بِشرًا يُبَشِّرُ بِالغِنى إيماضُهُ
كَالبَرقِ دَلَّ عَلى الوَرى لَمَعانُهُ


5- أنه نظام يثير التنافس الشريف بين الأفراد وليس العكس، فإن المكافآت ربما تكون سلاح هدمٍ إذا ما استخدمت بطريقة خاطئة، أو ربما استخدمت بطريق صحيح، ولكنها فسرت بطريق خاطئ،يقول المتنبي:
ووضعُ الندى في موضعِ السيف للنَّدى
مُضرٌّ كوضع السيف في موضع الندى




6- أنه نظام يرفع من درجة ولاء الفرد لمؤسسته التي يعمل فيها؛ فتراه يعمل وكأنه يعمل في بيته، وهذا الشعور في غاية الأهمية، ونضرِب هنا ثلاثة أمثلة لشركات قدمت تحفيزًا معينًا ارتفعت بسببه قيمة الولاء للموظفين التابعين لها بشكل لافت للنظر، وحققت نتائج كانت في غاية الروعة والإيجابية، والأمثلة هي:
قامت إحدى الشركات بتوقيع اتفاقية مع شركة للتأمين بقصد توفير مزايا صحية شاملة لجميع موظفيها، وأفراد أُسرهم، وبتكلفة عالية جدًّا، وقد حصل موظفو الشركة المذكورة بموجب مشروع التأمين على وثيقة التأمين الصحي، واستفاد الموظفون مع عوائلهم وفي نطاق واسع من مزايا الخدمات الطبية الأساسية الصحية كافة، ومن ذلك الإقامة في المستشفيات وتلقي العلاج في وحدة العناية والعيادات الخارجية، وبرنامج رعاية الأمومة، ومما يلفت النظر تصريح المدير التنفيذي لمجموعة الموارد البشرية بالإنابة معبرًا (عن سعادته بتوفير هذه التغطية الشاملة للرعاية الصحية، إذ تبرهن هذه المبادرة، وتؤكد مصداقية التزام شركتنا تُجاه موظفيها، والعمل علي تحسين ظروفهم المعيشية، وإنه لمن الأهمية لمنْح موظفينا الكرام هذه المزايا للاستفادة منها لمواكبة المقاييس الدولية التي نعتبرها محورًا جوهريًّا لرؤيتنا المستقبلية لجعل كيوتل جهة العمل المفضلة)، إنه تصريح بغاية العقلانية ووضوح الهدف.

شركة أخرى تساعد موظفيها على بناء أو شراء مساكن لهم في مواقع العمل, فعملت الشركة على تطوير بعض المواقع السكنية ومدها بالخدمات, وسعت لحصولهم على الأراضي مجانًا؛ ليبني عليها الموظفون مساكنَ لهم، واعتمدت الشركة خطة لتوفير القروض السكنية لموظفيها, فأتاحت لهم الأموال التي تمكِّنهم من شراء السكن العائلي في مناطقهم المحلية، وكانت مبالغ القروض تتماشى مع مرتب الموظف، وعلاوة على ذلك استخدمت الشركة خطة لتسهيل إسكان موظفيها، فقد شجعت المقاولين على بناء مساكن لبيعها لموظفيها، وضمِنت للمقاولين إيجارًا لمدة خمس سنوات إذا لم يتمكن المقاول من بيع المسكن، وقد مكَّن هذان المشروعان موظفي الشركة من الحصول على مساكن في مجتمعاتهم المحلية.

قررت إحدى الشركات منح كافة موظفيها أَسْهُمًا مجانية في الشركة، في خطوة رائدة منها، واستمرارًا للدعم الكبير الذي توليه الشركة لموظفيها، وتقديرًا للجهود والإنجازات المتواصلة، وتعتبر هذه الخطوة المتميزة من قبل هذه الشركة خطوة في غايةالإيجابية، وتعكس الفكر الإستراتيجي الذي تتبناه الشركة في دعم الكفاءات واستقطاب المؤهلات.


إن وجود إدارة رشيدة مثل ما يحصل في هذه الشركات، سيجعل من أفرادها مبدعين ومخلصين للعمل، وبتوفير مناخ عمل يتسم بالعدالة والشفافية، سيلازم النجاح عمل هذه المؤسسة وتسير إلى الأمام بخطى ثابتة بتوفيق الله سبحانه وتعالى.

[1] صحيح ابن حبان 4905.

[2] 1001 طريقة لتطوير مؤسستك، ديفيد راي.

[3] 1001 طريقة لتطوير مؤسستك، فريقك، نفسك، ديفيد راي.

[4] الأدب المفرد للبخاري جزء من الحديث 219.

[5] الجور: البغي والظلم والميل عن الحق.

[6] صحيح مسلم 3141.

[7] صحيح ابن حبان 7282.

[8] مسند الإمام أحمد 11507.

[9] صحيح البخاري 895.

[10] صحيح مسلم 4134.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.62 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (2.79%)]