ليالي مزمار الحرم! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ماذا على المسلم بعد الحج – حاجا أو غيره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          روائع قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 75 )           »          ثلاثون فضيلة لصائم يوم عرفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الوصايا العشر في الذكاء الاجتماعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أساليب الدعوة إلى الله وصفات الداعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تحول العبادات إلى عادات وأثره في حياة المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          شكوى الجمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          فضل المسير إلى المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حدث في السابع عشر من ذي القعدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          واستجاب الله دعاءَ أمِّ سلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-04-2023, 03:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,935
الدولة : Egypt
افتراضي ليالي مزمار الحرم!

ليالي مزمار الحرم!
مطران محمد العياشي


ما أن يهلَّ شهرُ رمضانَ المبارك بروحانيَّته ونفحاته الطيبة، حتى تعمد للذاكرة ذكرى عطرة لأشهر قُرَّاء العالم الإسلامي على الإطلاق، ذلك الصوت الشجي الجميل الذي يأخذ بالألباب، صاحب النبرة الحزينة التي تعمل في القلوب، الجَهْوري مع كل جواب، الرخيم مع كل قرار، الذي تتصدَّع لتلاوته عتياتُ الصخور، ويذوب من رقَّتِه الحديدُ قبل نياط القلوب، أعجوبة الزمان، إنه مزمار الحرم المكي، الذي بلغت شهرتُه الآفاقَ.

كان يُحيي تلك الليالي المباركات في صلاة التراويح والتهجُّد، فلا تسل عن الخشوع والسكينة والطُّمَأْنينة التي تُخيِّم على مكامن الأفئدة، جودة في التجويد، وهبة في الترتيل، وإتقان للحرف، وقوة في الحفظ، ما أن تسمع صوته منتصبًا "الله أكبر" حتى تنهمر المآقي، وتطير الجوانح إجلالًا وتأثُّرًا ومهابةً لكلام الله، ويعتريك شوقٌ عاصِفٌ، مُتلهِّفًا لهذا الصوت السماوي، الذي سيصدح خاشعًا في جنبات الحرم المكي، تردد صداه جبال مكة وبطاحها، له رونق مميز وأداء مبهر، إنه الشيخ علي عبدالله جابر رحمه الله، قدِم لهذه الدنيا وهو يتغنَّى بالقرآن، ورحل عنها وهو يُسطِّر اسمه بأحرف من نور في صفحات الخلود، وكم قرأنا قصص التائبين الذين عادوا إلى الله بسبب هذا الصوت الرقيق، الذي يجسده الشيخ غضًّا نديًّا كما أُنزِل، إنه مزمار الحرم.

نعم رحل الشيخ عنا جسدًا لكنه بقي فينا رُوحًا وذكرًا، نستلهم من إرثه القرآني عبق الدروس، كان رحمه الله مدرسةً في القرآن والتلاوة والأخلاق، ترك بصمةً فريدةً في قلوب ونفوس وعقول الناس، هيهات لعاديات الزمن أن تمحوها، لم يَسْعَ رحمه الله للإمامة بل أتت إليه وهي طائعة، وهذا هو ديدن الرجال الخالدين؛ لا يفنون بل يبعثون الحياة في أوْرِدة الزمن، دون اعتبار للتقادم والرحيل.

وإذ يعود شهر رمضان الفضيل كل عام، يتجسَّد الشيخ مع إطلالته حيًّا، كأن لم يمت، يؤم الروح والجسد إلى مسافات اليقين، يُشنِّف بترنيمه الآذان، ويرتشفه الجنان، ألا رحمة الله على من كان يتغنَّى بالقرآن.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 44.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 42.89 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.66%)]