
10-09-2022, 09:26 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,496
الدولة :
|
|
رد: جوزيات
جوزيات (2)
د. عبدالحكيم الأنيس
• قالَ الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي البغدادي (ت: 597هـ) في كتابه "مُنتهى الـمُشتهى" كما في مُهذبه "ماء الحياة" (مخطوط):
"عجبًا
تعدُّ التسبيحَ بسُبحةٍ فهلا جعلتَ لعدِّ المعاصي أُخرى؟!".
♦♦♦♦♦
• وقالَ في كتابيه "موافق المرافق" ص (106) و "الـمُطرب" (مخطوط):
"أين العُبّاد، أين الزُّهاد؟
ذهبوا، وبقي أهل الرُّقاد".
♦♦♦♦♦
• وقال في كتابه "الـمَقامات":
"رمضانُ يوسفُ الزمان في عينِ يعقوب الإيمان".
♦♦♦♦♦
• وقالَ في كتابه "التبصرة" (1 /71):
"تلاوةُ القرآن تعملُ في أمراضِ الفؤاد ما يعمله العسلُ في عللِ الأجساد.
مواعظُ القرآنِ لأمراضِ القلوبِ شافية، وأدلةُ القرآنِ لطلب الهدى كافية".
♦♦♦♦♦
• وقالَ في كتابه "الخواتيم" ص (93):
"يا هذا:
ما خُلِقتَ للدنيا، فلا تألفْ منزلًا لا تصحُّ الإقامة به...
قلْ لبدنك:
الدنيا منزلٌ وبيء، والجنةُ وادي الريف.
وخاطبْ روحك بغير هذه اللغة، قل له:
الدنيا غربة، والأخرى وطن.
ونادِ قلبَك بعبارة أخرى:
الدنيا دار فرقة، والآخرة محل اللقاء...".
♦♦♦♦♦
• وقالَ فيه أيضًا ص (136):
"العباراتُ حظُّ النفوس.
والإشاراتُ قوتُ القلوب.
نزلَ بعضُ أهلِ المعرفة إلى الشطِّ، فصاحَ: يا ملاحُ: احملني. فقال: إلى أين؟
قال: "دار الملك".
قال: معي ركابٌ إلى "القطيعة".
فصاحَ الفقيرُ: لا بالله، لا بالله، أنا منذ سنين أفرُّ منها".
و"دار الملك"، و"القطيعة" محلتان في بغداد في العصر العباسي.
♦♦♦♦♦
• وتمثَّل فيه ص (154) بهذين البيتين:
وكيف ترى ليلى بعينٍ ترى بها
سواها وما طهّرتَها بالمدامعِ 
وتلتذُّ منها بالحديثِ وقد جرى
حديثُ سواها في خروقِ المسامعِ؟! 
قلتُ: وهو ما يُسمِّيه الصالحون: توحيد القِبلة.
♦♦♦♦♦
• وقالَ في ترجمة الخليفة القادر (ت:422هـ) في كتابه "مختصر المنتظم" ص (295):
"كان يلبسُ زيَّ العوام ويقصدُ الأماكن المعروفة بالخير كقبر معروف، وتربة ابن بشار، ويزورُ القزويني".
والقزويني مِنْ صالحي عصره في بغداد، وله ترجمة في "صفة الصفوة" (2/488).
وقال الشيخ ابن الجوزي في كتابه "النور في فضائل الأيام والشهور" (نسخة أحمد الثالث) في كلامه على صيام عاشوراء: "قال فتح بن شخرف: كنت أفتُّ للنمل الخبز كل يوم، فلما كان يوم عاشوراء لم يأكلوه!
و[جاء] عن القادر بالله الخليفة العباسي أنه جرى له مثلُ ذلك، وأنه عجبَ منه، فسأل أبا الحسن القزويني الزاهد فذكر له أن يوم عاشوراء يصومه النمل"!
♦♦♦♦♦
• وذكرَ في مقدمة كتابه "تنوير الغبَش في فضل السُّودان والحبَش" الخليفةَ المستضيء (ت: 575هـ) وقال عنه : "الذي أشرقَ بولايته الزمان"، ثم قال ص (29):
"سَقى زرعَ العدلِ مياهُ الفضلِ فالدُّنيا في أيامهِ بستان.
وذكرُهُ في مَسامّ مَشامّ الصالحين أزكى مِنْ ريحٍ وريحان.
وقلوبُهُم معتلقةٌ بحبهِ، وحبُّ الخلقِ لحبِّ الخالقِ عنوان.
قرَنَ اللهُ نعمةَ دنياهُ بنعمةِ أخراهُ، وإنَّ الدارَ الآخرةَ لهيَ دارُ الحيوان.
واستجابَ اللهُ في أيامهِ دعاءَ كلِّ داعٍ ذاقَ فيها طعمَ الإحسان".
وتظهرُ هذه الكلمات فضلَ المستضيء وإفضاله، ومنزلتَه عند رعيته، ومنهم الشيخ أبو الفرج.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|