|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() 2- المبادئ الأساسية المُعتمدة في المقاربة بالكفايات: لقد تمَّ اعتماد المقاربة بالكفايات أول الأمر في مجال التكوين المهني، وبالضبط في القطاع المقاولاتي، ففي هذا القطاع كان مفهوم التأهيل يَنحصِر بالأساس، في فعالية المهمَّة العملية التي يقوم بها الشخص داخل المقاوَلة، والتي تقتضي منه أن يتسلَّح ويتحكم في مجموعة من المعارف والكفايات التي تجعله أيضًا قادرًا على نسج علاقات جيدة من زملائه. بعد ذلك، تمَّ نقل هذه المقاربة إلى قطاع التربية والتكوين، تبنتها عدة أنظمة تربوية لبلدان شمالية وجنوبية، وارتكزت عليها في إعادة بناء وإعداد برامجها ومناهجها وكتبها الدراسية، وفي تطوير ممارستها التدريسية بمختلف الأسلاك التعليمية وتكوين مدرسيها...[5]. وقد توصَّل أحد الباحثين المغاربة[6] إلى أن المبادئ الأساسية للمقاربة بالكفايات تستند إلى ما يلي: • تحديد وتثبيت الكفايات التي تستهدف الإدماج السوسيو مهني، وتسعى إلى تطوير القدرات الذهنية النافعة لمواجهة مختلف الوضعيات، كما أن هذا التحديد ينبغي أن يرتبط بمجموع القيم الإنسانية والعالمية وبالمعطيات الخاصة بالسياق الذي تُنجَز وتجري فيه الأنشطة والمهام المعنية، وبذلك يُصبِح المنهاج الدراسي عاملاً أساسيًّا من عوامل التطور والتغيير الخاص بالعقليات، ووسيلة فعالة من الوسائل المؤدية إلى تحقيق الغايات الكبرى؛ كالمساواة والفِكر النقدي، والتناسق والتناغم الاجتماعي. • السعي نحو إدماج التعلمات عوض جعلها تُكتسب بطريقة مُجزَّأة ومستقلة عن بعضها البعض؛ إذ يجب علينا أن نمرَّ من التعلمات المصفَّفة والمجزأة إلى التعلمات المدمجة والمندمجة. • توجيه التعلمات نحو إنجاز مهام مُعقَّدة، مثل: حل المشكلات، إعداد المشاريع، إعداد التقارير. • جعل التعلمات دالة ومُمكنًا أجرأتها عن طريق اختيار وضعيات مُثيرة ومحفِّزة للمُتعلم، وتشكل له تحديًا ينبغي له تجاوزه، وتسعى إلى تنمية قدراته الذهنية (البرهنة، المقارنة...). • التركيز في الأنشطة التقييمية على المهام المعقَّدة، لا سيما في إعداد الوضعيات التي تعتمد في التقييم الشهاداتي النهائي، والتي يجب أن تنصبَّ على أساسيات حلِّ المشكلات والمهام المعقَّدة، وليس على أساسيات مجموع الاختبارات المستقلة كما هو الحال بالنسبة لأنشطة التقييم الإجمالي التي تهتمُّ بتقييم المعارف أو المَهارات العملية المستقلة أو المضافة إلى بعضها البعض، هذا وتَجدُر الإشارة أيضًا إلى أن تقييم الكفايات والتعلمات الجديدة لا يَنبغي أن يُهمل أو يُلغي تقييم الكفايات السابقة. وختامًا، فالمقاربة الجديدة، رغم ما جاءت به من مقومات تدريسية جديدة، تتماشى والطفرة التكنولوجية العالية، فإن تفعيلها في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، يتطلَّب إرادة قوية من قِبَل مختلف الفاعلين التربويين والسياسيين والاقتصاديين، أي مساهمة مختلف الأطراف المجتمعية مساهمة فعالة بعيدًا عن الحسابات الضيقة. [1] خديجة واهمي، المقاربة بالكفايات: مدخل لبناء المناهج التعليمية، مجلة دفاتر التربية والتكوين، العدد 2، مايو 2010، (ص: 22). [2] Romainville, Marc, les implications didactiques de l’approche par compétences, Enjeux, 2001, p51 [3] Perrenoud,Ph., l’é ![]() [4] دانيال هاملين، أهمية وحدود البيداغوجيا بواسطة الأهداف، ترجمة عز الدين الخطابي، مجلة رؤى تربوية، رام الله، مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، العدد الرابع والثلاثون، 109. [5] عبداللطيف الجابري، 2010، من إعداد المناهج بالكفايات إلى ممارسة تعليمية تعلمية مغايرة لبناء الكفايات الأساسية لدى المتعلمين، مجلة عالم التربية ، العدد 19، (ص: 433). [6] عبداللطيف الجابري، نفس المرجع، (ص: 433 - 434).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |