كرهت حياتي بسبب والدي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         لو أني فعلت لكان كذا وكذا.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          الصِّحافة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          سألتُه وكان ردُّه: الإسلام هو الخيار الذي أوصيك به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »          نفحات إيجابية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          العزيز المقتدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          السلفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          حكم الحلف بالله صدقًا وكذبًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          كيفية الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 82 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 6093 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4594 - عددالزوار : 1302207 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-06-2021, 03:19 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,305
الدولة : Egypt
افتراضي كرهت حياتي بسبب والدي

كرهت حياتي بسبب والدي
أ. مروة يوسف عاشور


السؤال

ملخص السؤال:
فتاة تشكو من والدها بسبب خيانته المستمرة لأمها، وقُبح الألفاظ التي يَقولها لهم، حتى كرِهَتْه وتدعو عليه.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ عمري 17 عامًا، مشكلتي في والدي الذي وَصَّانا اللهُ به؛ فأبي جَعَل حياتنا عبارةً عن دمارٍ وخرابٍ وبُؤسٍ وخوفٍ وقلقٍ، فكيف أُحْسِنُ إليه بعدُ؟!


أبي كان يخون أمي لسنوات، حتى اكتشفنا ذلك مؤخرًا، إضافةً إلى إهانتها المستمرة، حتى إنني كنتُ أتقطع ألمًا، ولم يكن بيدي شيء أفعله!


والدي رجلٌ بخيلٌ على أولاده عامة، وعلى أمي خاصَّة، فيَجعلها تَتَذَلَّل إليه ليعطيَها المال، كما أنه مُقَصِّر في حقوقنا في جميع النواحي ويَشتمها بكل الألفاظ القبيحة.


مِن كثرة الضغط على أمي بدأتْ تخون أبي مع رجل غريبٍ، ولم يَتَعَدَّ الأمرُ بينهما الرسائلَ القصيرة، وبالطبع لا أوافق على تصرُّف أمي، وألومها على ما فعلتْ، لكني مُشفقة عليها، فهي مسكينةٌ، وما وَصَلَتْ إلى هذا إلا بسبب أفعال والدي معها!


ذات مرةٍ كان يَضربها فهرعتُ لأدافع عنها، فأمسكني مِن شعري وسحَبَني على الأرض، فجريتُ إلى غرفتي، وظللتُ أدعو عليه مِن قلبي وأشتمه بأقبَح الألفاظ! كرهتُه لدرجةٍ لن تُصَدِّقوها، ولا أستطيع التعبير عما يختلج داخلي.


كلُّ البيت يَكرهه، كما أنه لا يُصلي ويَستهزئ بالدين، لكنْ له حقٌّ علينا، ومِن داخلي أتمنى أن يُصاب بمكروهٍ.
لا أعرف ماذا أفعل؟! فهو أبي وعلينا طاعتُه واحترامُه، لكنه دَمَّرَنا
أشعر بأن الحملَ ثقيل جدًّا، فأخبروني ماذا أفعل؟

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بُنيتي الكريمة، أعانكِ اللهُ على هذا البلاء، وفرَّج كربَكِ، وأَصْلَحَ حالكِ.
الوضعُ بالفعل مأسويٌّ وخطيرٌ، ولكن الوالد يَبقى والدًا، وقد أوصى اللهُ به وإن كان كافرًا؛ فقد قال تعالى: ﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾ [لقمان: 15]، لكن ذلك لا يعني تجنُّب النُّصح لهم، وحضهم على الخير، وبذل النُّصح لهم؛ فإن كان الوالدُ لا يستحيي مِن الجهر بمعاصيه، فأنتِ أولى بعدم الحياء مِن تذكيره بالله في أوقاتٍ لا يكون فيها ثائرًا أو متشاحنًا مع الوالدة أو معكم، فإن لم يستجبْ للنصح فلا شأن لكِ، ولن تُسألي عن حاله.


إشفاقُكِ على الوالدة لا يعني تجاهُلَ ما تفعل، أو إعفاءَها مِن النصح؛ فمحبتُكِ لها وإشفاقُكِ عليها يَستلزم المزيد مِن النُّصح والتحذير، فالحبُّ إن لم يَحمِلْنا على صيانة أحبتِنا وتجنيبهم عذاب الله، لا يكون حبًّا حقيقيًّا.


الأمرُ الذي يجب مناقشته مع الوالدة هو: سكوتها عن حال زوجها، والضعف الذي تتعامل به معه، فالزوجُ الذي يكون تاركًا للصلاة، ويستهزئ بالدين، لا تَجوز معاشرته والبقاء معه، إلا أن يتوبَ توبةً نصوحًا، ويرتدع عن تلك الكبائر، وعليها ألا تخشى أمرَ الرزق، فقد يفتح اللهُ بها أبوابًا خيرًا مِن ذلك، ومَن ترَك شيئًا لله عَوَّضه الله خيرًا منه.


كرهُكِ له هو كُره شرعيٌّ لله كما يبدو؛ فتاركُ الصلاةِ والمستهزئ بالدين لا تَجوز محبته؛ يقول تعالى: ﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [المجادلة: 22]، والبغضُ في الله لا يلزم منه سوء المعاملة.


والخلاصةُ أن إحساس القهر والتحسُّر لن يُغيرَ مِن الأمر شيئًا، وعليكم بضرورة التفكير في حلٍّ، فقد يرتدع الوالد إنِ استشعر قوة الوالدة وإصرارها على الفراق إن لم يعتدلْ وضعُه، ويستقيم حاله، وعليكم بالوقوف بقوة - بدون إساءةٍ - في صف الوالدة، والاتحاد على موقفٍ واحدٍ، يرى منه الوالدُ أن الوضعَ خطيرٌ، ويُدرك به أنه سيخرب بيته، ويضيع دنياه وأخراه.


مهما بلغ بكِ البغض، ومهما انحدرتْ مكانته في قلبكِ، فيبقى له حقٌّ عليكِ، مِن ذلك الحق: الدعاء له بالهداية وصلاح الحال وحُسن الخاتمة، فالمشكلةُ منذ أربع سنوات، فكم مرة دعوتِ الله فيها أن يهديَه عوضًا عن الدعاء عليه أو سبه؟!


العواطفُ والمشاعرُ لا حيلة لنا فيها، لكن لو تركناها دون توجيه لما صلح حالُنا، أو أصبنا في قراراتنا.


أصلح الله شأنكِ، وفرَّج كربكم، وهداكِ إلى ما فيه الخير لكِ ولأهلكِ أجمعين
والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.51 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]