حتى لاتكون وغداً يوماً ما! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ماحال الحيوانات في البرزخ ويوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مقتطفات من السيرة النبوية كيف حارب الكفار النبي ﷺ فى بداية الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          زهد عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وخشونة عيشه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مكانة الإمام البخاري العلمية وشهادة العلماء له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          شيعة مهتدون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          قصة الغلام والمؤمن مع الملك الظالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          صالح عليه السلام وثمود والناقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          من فضائل الإمام الليث بن سعد المصري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من مائدة الصحابة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 1551 )           »          مواقيت الصلوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 106 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-05-2021, 02:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,935
الدولة : Egypt
افتراضي حتى لاتكون وغداً يوماً ما!

حتى لاتكون وغداً يوماً ما!


إبراهيم الأزرق







اشترى الوالد لابنه زيد - وكان في الحادية عشرة من عمره - جملة قصص؛ ليعوده القراءة بعد أن سمع بأهميتها، وثمرات تنشئة الأبناء عليها.












حرص في شرائه على جلب القصص المثيرة، التي قد تجذب اهتمام ابنه.





وبعد بعض التحفيز اقتنع زيد بقراءة إحداها، وقد كانت سلسلة، تتحدث عن مغامرات رجل ذي قدرات خارقة، يعمل في بعض أجهزة المخابرات العربية، له قدرة فائقة على مباغتة أعدائه، وإتيانهم من حيث لا يحتسبون، يحسن المبادرة، سريع الاستجابة، يملك تحريك أطرافه الأربعة في آن واحد أثناء الشجار مع الخصم!





قرأ الطفل القصة فشدته!





سقط في حبال تلك الكتب!





أدمن قراءتها!





والوالد مسرور!





لقد نجحت الخطة التربوية.





بعد مدة بدأ يَظهر شيءٌ من السلوك العدواني على الابن تجاه إخوته الصغار.. لم تطق الأم صبراً.. شكت إلى الوالد سلوك زيد وما صنعه بأخيه عمرو!





جاء الوالد يبحث عن زيد، فقيل له: هو في الغرفة، لا يجرؤ أحد على دخولها!





دخل الوالد غرفة الأطفال المبعثرة، وقد تناثرت أشلاء الألعاب على أرضيتها..





نظر يمنة ويسرة فلم يجد زيداً!





تساءل بصوت مسموع: أين ذهب هذا الولد؟





وفجأة عقدت الدهشةُ المشوبة بالغضب ألسنةَ الأم وأطفالِها الثلاثة، الذين وقفوا في ركن قَصي، يرقبون ما يكون، وذلك إثر دَوِيِّ صوت زيد في أرجاء المكان، من وراء الأب حيث لم يحتسب، وهو يقول بنبرات صارمة: خلفك أيها الوغد!





استدار الأب على عقبه بسرعة... ولا أدري هل تحركت أطرافه الخمسة - والخامس الرأس! - في آن واحد تجاه الغلام لتلقينه درساً في الأخلاق أم لا؟!





لم أسأل عن تفاصيل القصة بعدها، فالضحك قد غلبني..




ولاتحسبنّي - أيها القارئ الكريم - أقص عليك خبراً من نسج الخيال.. بل ما ذكرته حاصل قصة حقيقية، يحدثني بها جار لوالد الولد المذكورين، مع تغيير في الأسماء والحبكة، وبقاء حاصلها: "خلفك أيها الوغد!" بالنص.




ولست أهدف من هذه الكلمات إلى السخرية بأصل فكرة القراءة، وأهمية تنشئة الناشئة عليها.





فكثير من المختصين في مجال التربية ينصح بالقراءة، ويذكر أهمية تعويد الأطفال عليها منذ الصغر، ويقترح بعضهم قصصاً ينبغي أن تقتنى وتسرد على الطفل من الكتب، قبل دخول المدرسة.





ولاشك أن القراءة أسلوب من أساليب التربية الفاعلة، وتنشئة الأطفال عليها تعود عليهم بالنفع في سائر حياتهم؛ كيف كانت تخصصاتهم إذا كبروا، بالإضافة إلى أن سرد القصص والأخبار أمر محبب لنفوس الصغار، فالطفل في سني عمره الأولى فضولي، واسع المخيلة، يتطلع لما يشبع فضوله، ويجول فيه خياله، كما أنه قابل للتشكل، سريع الاستجابة، كصاحبنا زيد!





غير أن القراءة إن هُذِّبت فسوف تثمر - بإذن الله تعالى- ثمرةً حلوة كما نريد.. وإن أهملت شجرتها فسوف تكون ثمرتها مرة!





وحتى تثمر القراءةُ تربيةً محمودة للناشئة؛ فلابد أن تكون موجهة، تخدم أهدافاً تربوية وقيماً مرضية؛ لئلا يكون صاحبها نشازاً في المجتمع، بل عضواً صالحاً فيه؛ نشأ وترعرع على رؤية واضحة يفيد بها بني جنسه وذويه، وإلاّ فلن تُحمَد ثمرةُ تربيةٍ تثمرُ قيماً لا تنسجم مع قيم مجتمعه، بل ربما أثمرت لديه أفكاراً ورؤى تخدم جانب الشر والرذيلة في المجتمعات، أو على الأقل تجعله كزيد! يعيش في عالم من الخيال والترهات والأوهام، قد تفضي به إلى إفساد حياة الإخوة، والتجرؤ على جناب الأبوين.





فانتبه إلى قراءة ابنك؟





وانظر أي ثمرة من الثمرتين سوف تخرج؟





قبل أن تسمع ما سمع صاحبنا!





أيها.. الأب الكريم.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.89 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]