خماسيات

[ابوالوليد المسلم]

خماسيات


د. عبدالحكيم الأنيس

ماذا تَخافُ وأيَّ شيءٍ تَحذرُ

واللهُ مِنْ كلِّ المخاوفِ أكبَرُ

لا تخشَ شيئًا، لا تُفكِّرْ في الذي

يأتي، فقبلَكَ تاهَ مَنْ يَتفكَّرُ

سلِّمْ لربِّك، كُنْ بربِّك واثقًا

ما ذلَّ عبدٌ ربُّهُ المُتكبِّرُ

يا مُسلمًا لله يَسجدُ خاضعًا

لا تخشَ غيرَ الله فهْوَ الأقْدَرُ

حرِّرْ منَ الأوهامِ نفسَك وانتعشْ

سَيذوقُ طعمَ العيشِ مَنْ يَتحرَّرُ

♦♦♦♦

أراكَ معَ الهوى سرًّا وجَهْرا

وقد أنفقتَ في اللذاتِ دَهْرا

تذكَّرْ أيُّها الإنسانُ يومًا

ستَرْحلُ فيه عنْ دُنياك قسْرا

وتَتركُ كلَّ ما تَحوي وتَجني

وتَسكنُ بعدَ رحبِ القصرِ قبرا

فما أعددتَ يا هذا لهذا؟

وهلْ قدَّمتَ يا مسكينُ ذُخرا؟

تَرى الأيامَ أسرعَ مِنْ سحابٍ

وأنتَ تُضِيعُ عافيةً وعُمْرا

♦♦♦♦

يتبع

[ابوالوليد المسلم]

أثورُ على نفسي أريدُ فلاحَها

ومَنْ لم يَثرْ لم يدرِ يومًا صلاحَها

إذا رُمتَ أنْ تحيا مُعافًى من الهوى

فأشهِرْ سيوفَ الزجرِ وابدأ جراحَها

تَثورُ عليك النفسُ تطلبُ راحة

وليس بغير الزجر تلقى ارتياحَها

فخالِفْ هواها واتَّهمها وخلِّها

تنوحُ عسى الرحمنُ يَرضى نواحَها

إذا ما اشتكتْ ليلَ المُعاناةِ ها هنا

ستَحْمَدُ في الأُخرى هُناكَ صَباحَها