القوي المتين جل جلاله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن لقاح السعال الديكي للأطفال والبالغين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          لمرضى السكري: 9 فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-01-2021, 02:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي رد: القوي المتين جل جلاله

القوي المتين جل جلاله


د. شريف فوزي سلطان








2- ألا يطغى الإنسان بقوَّته، وينسى ضعفه وعجزه:
كثير مِن الناس يُعطيه الله تعالى القوة والمنعة والمال والجاه، فيَطْغى ويستكبر في الأرض، وينسى بدايته وعجزه، وينسى قدرة الله وقهره وبطشه، وقد حكى الله تعالى لنا عن كثيرٍ مِن هؤلاء، منهم قوم هود:
قال الله: ﴿فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ﴾ [فصلت: 15]، فماذا كانتْ عاقبة أمرهم؟


﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ﴾ [فصلت: 16].


فالعاقلُ لا يتجاوز قدره؛ بل عليه أن ينتهزَ فرصة قوَّته وشبابه ويجعلها في الطاعة، كما عليه أن يبذل قوته في الخير، والدفاع عن الحق، ونصرة الضعيف، وإنصاف المظلوم.


3- ألا يدبَّ اليأس إلى قلبك:
لأنك تتعامل مع القوي المتين جل جلاله، الذي لا يعجزه شيء، ولا يغلبه ولا يفوته هارب؛ ولهذا كان اليأسُ من روح الله من صفات الكافرين؛ ﴿إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾ [يوسف: 87].


4- ألا يكون خوفك إلا منه:
لأنَّ قوته سبحانه وتعالى فوق كل قوة، وليس أقوى مِن القويِّ أحدٌ، فكيف تخاف أحدًا أكثر مِن خوفك مِن الله؟!
وكيف تخشى سطوة أمير أو مدير أكثر مِن خشيتك لله، والله تعالى يقول: ﴿فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ﴾ [المائدة: 44]، ويقول: ﴿فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: 175].


فلا بد أن تُحقِّق الخوف الحقيقي مِن القويِّ جل جلاله كعلامة مِن علامات إيمانك؛ ولهذا قال الإمام أحمد لرجل وقد شكا إليه من الخوف: "لو صَحَحْتَ لم تخَفْ أحدًا"[11].


5- ألا تطلب النصرة إلا منه:
لأن النصر الحقيقي لا يكون إلا مِن عند الله لعباده المؤمنين الذين نصروا دينه بقلوبهم وأقوالهم وأفعالهم، فاستحقوا بذلك نصر ربهم؛ قال تعالى: ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [الحج: 40]، فليس النصر للأقوى سلاحًا، ولا للأكثر عددًا؛ وإنما لمن آمن بالله القويِّ وتعلَّق به؛ قال الله: ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [الأنفال: 10].


لقد أنزل الله الملائكة يوم بدر، ووظيفتها بثُّ البُشرى والطُّمَأْنينة في قلوب المؤمنين ليس أكثر، فإن الله تعالى ناصرٌ عباده المؤمنين بقوته القاهرة وقدرته الباهرة؛ قال الله تعالى: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [الأنفال: 9، 10].


هذه عقيدة راسخة عند مَن آمن بالله القويِّ، فهو يعمل كل ما يقدر عليه دون أن يعتمد على نفسه؛ بل على قوة مَن آمن به وجاهد في سبيله.


حين جاء الأحزاب لحصار المدينة وتآمروا لكسر شوكة المؤمنين، وأحكموا كيدهم سِرًّا وعلانيةً، أرسل الله القويُّ عليهم ريحًا عاتية اقتلعتْ خيامهم، وقلبتْ قدورهم، وأطفأتْ نيرانهم؛ قال تعالى: ﴿وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا﴾ [الأحزاب: 25].


6-أن نعمل جاهدين على تحصيل القوة (مع الأمانة):
قال تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ﴾ [الأنفال: 60]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((ألَا إنَّ القُوَّةَ الرَّمْيُ))[12]؛ فالله تعالى يُحب القوة والأقوياء؛ الأقوياء في إيمانهم وأجسادهم وعلمهم وتعاطيهم وأخذهم وسائر أمورهم؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: ((المؤمنُ القويُّ خَيْرٌ وأحَبُّ إلى الله مِن المؤمن الضعيف، وفي كُلٍّ خيرٌ، احرِصْ على ما ينفَعُكَ، واسْتعِن بالله ولا تعجزْ))[13].


والله تعالى يكره القوة المبنية على الطغيان والظلم؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: ((لا قُدِّسَتْ أُمَّةٌ لا يأخُذُ الضعيفُ فيها حقَّه غيرَ مُتَعْتَعٍ))[14]، وقوله: ((غير مُتَعْتَعٍ))؛ أي: من غير أن يُصيبَه أذًى يُقلِقُه ويُزعجه[15].


فلا بد مع القوة مِن الأمانة: ﴿يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ﴾ [القصص: 26].


إن قوَّةً بغير أمانة كفيلةٌ بأن تنتج الطغاة في الأرض، وتنشُر الظلمَ والعدوان، وإن أمانةً مع ضَعْفٍ كفيلةٌ بأن تُفسِد من حيث أردْتَ الإصلاح، فلا بد لنا - إن أردْنا النهوض - مِن هاتين الصفتين: القوة والأمانة[16].


وقد عرفنا القوة، أما الأمانة فـ"ترجع إلى خشية الله، وألا نشتري بآياته ثمنًا قليلًا، وترك خشية الناس..."[17].


7- دعاء الله تعالى باسمه القويِّ والمتين: فاللهم إنا نسألك باسمك القويِّ:
أن تُوفِّقنا إلى طاعاتك، وتُعيننا على مرضاتك، وتأخُذ بنواصينا إلى طريق جناتك.
وتنصرنا على أعدائك، وأن تُعيننا على ضَعْف نفوسنا ووهن قلوبنا، وأن تجعلنا مِن الصادقين.
اللهم إنا نسألك باسمك القوي أن تنتقمَ مِن الظالمين، اللهم أَرِنا فيهم عجائبَ قُدرتكَ.
اللهم إنا نسألك باسمك القوي أن تشفي صُدور قومٍ مؤمنين.
اللهم آمين.


[1] تفسير السعدي.

[2] تفسير الطبري، وتفسير ابن كثير.

[3] تفسير أسماء الله الحسنى؛ الزجاج.

[4] المقصد الأسنى.

[5] شأن الدعاء.

[6] رواه مسلم.

[7] رواه ابن حبان، وصححه الألباني.

[8] رواه أحمد، وصحَّحه الألباني في الصحيحة.

[9] رواه الحاكم، وصححه الألباني في صحيح الجامع.

[10] ذكره ابن تيمية في الفتاوى، ولا تصحُّ نسبتُه إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ انظر: الضعيفة.

[11] هنيئًا لمن عرف ربَّه، بتصرُّف يسير.

[12] رواه مسلم.

[13] رواه مسلم.

[14] رواه ابن ماجه، وصححه الألباني.

[15] حاشية السندي على سنن ابن ماجه.

[16] هنيئًا لمن عرف ربَّه.

[17] مجموع الفتاوى: ابن تيمية.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.17 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.93%)]