|
|||||||
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#8
|
||||
|
||||
|
وهو قد تعوَّد المِحَن فقال: تجري الليالي على خيلٍ مطهَّمةٍ ![]() فكيف يلحَق مَن مثلي مطاياها ![]() لا تحسبوا أنني أشكو لكم مِحَني ![]() إني لراضٍ عن الأيام مِن حالي ![]() وعلى هذه فهو يوصي نفسَه بالصبر، فيقول: أيا نفسُ صبرًا لحكم القَضا ![]() ويا نفس مهما دهَتكِ الشجونْ ![]() فلا تجزعي ![]() وبما أنه قد عانى كثيرًا من أجل فراق وطنه؛ فقد رجَّح العزلة، وجعَل يحبُّها: أتَعاطى في اعتزالي القدَحا ![]() ليتني مِن سَكرتي لم أُفِقِ ![]() والنَّوى تثير الهوى؛ فهو يتلذَّذ بما يجد من أجل البعد عن الحبيب: والرِّيح يحيا العاشق ال ![]() مُشتاقُ من نفَحاتها ![]() والليلُ أصغى فيه لل ![]() أفلاك في رنَّاتها ![]() أنا أعشق النفس التي ![]() تلتذُّ في حسراتها ![]() إنه لا يقنط، بل هو يأمل العروج بعد الزوال، والحياةَ بعد الممات المادِّي، فيقول: نذمُّ الدَّواهي إن دهَتنا وربَّما ![]() إذا رحلَت عنا مدَحنا الدواهيا ![]() فما هي إلا كالغيوم إذا انجلَت ![]() تُخلِّف جوًّا مشرقَ الوجه صافيا ![]() إنه يرحم الفقير، فيقول: إذا عيني رأَت أعمى فقيرْ ![]() في طريقٍ باسطًا إحدى يدَيهِ ![]() دقَّ قلبي دَقَّة العطفِ الكثيرْ ![]() لضريرٍ ضاقت الدنيا لديهِ ![]() ثم نادِ الله كالطفل الصغيرْ ![]() ضَعْ إلهي نظرًا في مقلتيهِ ![]() يتبع
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |