حديث: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14651 - عددالزوار : 1018034 )           »          ميزة جديدة من أبل لإنقاذ مستخدميها على الطريق.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          واتساب يطرح ميزة جديدة تمكنك من إضافة إشارة لأصحابك في "الاستوري" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          مايكروسوفت تطلق ميزة الردود النصية السريعة على رسائلك باستخدام الذكاء الاصطناعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          بدون شبكة Wi-Fi.. ميزة تنقذ مستخدمى أيفون من أعطال السيارات المفاجئة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          تحديث جديد لثريدز يسمح للمستخدمين رؤية تفاصيل متابعيهم وتفاعلاتهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          واتساب يعلن عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو.. كيف تعمل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أجهزة الإنترنت اللاسلكية معرضة لخطر الهجمات الإلكترونية.. كيفية التحقق من الراوتر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          مايكروسوفت تستخدم الذكاء الاصطناعي لإصلاح الأخطاء: إليك ما تفعله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          لو مفيش شبكة أو Wi-Fi .. ميزة جديدة بهواتف أبل لإرسال الـSMS فى الطوارئ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-11-2020, 10:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,486
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين

حديث: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
الشيخ طه محمد الساكت






الحمدُ لله نحمده، ونستعينه ونستهديه إلى الصواب القول والعمل، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونعوذ به مِن الخطأ والزَّلَل، ونشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، الذي أدَّى الأمانة، وبلَّغ الرسالة، وجاهَدَ في دين الله حتى كمل، اللهم صلِّ وسلم وبارِكْ على سيدنا ومولانا محمد النبي الأمي، وعلى آله وصحبه الذين اتبَعوه ونَصَرُوه؛ فكانوا للعالَمين أعلى مثَل.


أما بعدُ، فقد روى البخاريُّ ومسلم عن حميد بن عبدالرحمن، قال: سمعتُ معاويةَ رضي الله عنه خطيبًا يقول: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن يُرِدِ الله به خيرًا يُفقِّهْه في الدين، وإنما أنا قاسمٌ، والله يُعطي، ولن تزال هذه الأمةُ قائمة على أمر الله لا يَضُرهم مَن خالَفَهم حتى يأتيَ أمرُ الله)).


عباد الله، يُبشِّركم النبيُّ صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف ببشارتينِ عظيمتينِ:
البشارة الأولى: شهادته صلوات الله وسلامه عليه لمن تفقَّه في دين الله، واهتدى بهدى الله، بأنَّ الله قد أراد به الخير، ومَن أراد الله به خيرًا فقد كَتَب له السعادة، وأناله الحسنى وزيادة، فإنه لا يصل إلى أسرار الدين ولا يَتَفَقَّه في حكمه وأحكامه إلا مَن خالطتْ بشاشةُ الإيمان قلبَه، وثلج باليقين فؤادُه، وكان كلُّ علمه وعمَله لله خالصًا، وآتاه الله النور والحكمة، وأَمَدَّهُ بالمعونة والرحمة، ومَن التمس طريق العلم والهدى سلَك الله به طريقًا إلى الجنة، وذلك فضلُ الله يُؤتيه مَن يشاء، والله ذو الفضل العظيم[1].
البشارة الثانية: إخبارُه صلى الله عليه وسلم - وهو الصادقُ المصدوق - بأن طائفةً مِن أمته لا تزال على الحق، مُسْتَمْسِكَة بدين الله، مُهْتَدِية بنورِه وهداه، لا ينال منهم مَن خذلهم، ولا يَضُرهم مَن خالَفَهم، كلما انقرضتْ منهم جماعة خلفتها جماعةٌ أخرى، وهكذا حتى يأتيَ أمرُ الله، يوم يقوم الناسُ لرب العالمين؛ ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89].


يا عباد الله، أتدرون مَن هذه الطائفة؟
هي طائفةُ الضعفاء وفريقُ الغرباء، التي قال فيها النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فيما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: ((بدأ الإسلامُ غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ، فطُوبى للغرباء))؛ وذلك أنَّ الناس كانوا قبل البَعثة المحمدية على ضلالةٍ عمياء، وجهالةٍ جَهلاء، فلمَّا أرسل الله تعالى نبيَّه صلى الله عليه وسلم شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا - لم يستجبْ له أول الأمر إلا الواحدُ بعد الواحد مِن كل قبيلة، وكان المستجيبُ له خائفًا مِن عشيرته التي كانتْ تُؤذيه غايةَ الأذى، وتنال منه، وهو صابرٌ على ذلك في الله عز وجل، وكان المسلمون إذ ذاك مستضعَفين، يُشرَّدون كل مُشرد، ويَهربون بدينهم فرارًا مِن الفتن والأذى، وكان منهم مَن يُضرَب في الله، ومنهم مَن يُقتَل، فكان الداخلون في الإسلام حينئذٍ غُرباء، ثم أذِن اللهُ لنبيه صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة، ودخل الناس في دين الله أفواجًا، وانتقل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى والأمر على ذلك.
ولم يزل المسلمون مُلوكَ العالم وسادةَ الدنيا، إلى أن أعمل الشيطان منهم مكايده، وألقى بَأْسَهم بينهم، وأفشى فيهم الشبُهات والشهوات، حتى صاروا أحزابًا وشِيَعًا، وصار القابضُ على دينه منهم كالقابض على الجمر، وتحقَّق قولُه صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود والترمذيُّ وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه: ((افترقت اليهودُ على إحدى أو اثنتين وسبعين فِرقةً، والنصارى كذلك، وتفترق أمتي على ثلاثٍ وسبعين فرقة، كلُّهم في النار إلا واحدة))، قالوا: مَن هي يا رسول الله؟ قال: ((ما أنا عليه وأصحابي))؛ كشف الخفاء 150 ج 1.


يا عباد الله، إنْ أردتم أن تكونوا مِن هذه الطائفة الناجية فتفقَّهوا في دين الله، وتعرَّفوا أحكام الله، واستنيروا بنور الله، واعلموا أن هؤلاء الضعفاء الغُرباء هم الأتقياء الأعزاء، الأقلون عددًا، الأكثرون فضلًا، أولئك حزب الله، ألا إن حزب الله هم المفلحون.
وعن العِرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعَظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظةً بليغةً، وجلتْ منها القلوب، وذرَفَتْ منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودِّعٍ فأَوْصِنا، قال: ((أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن تأمَّر عليكم عبدٌ حبشي، وإنه مَن يَعِشْ منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسُنَّتي وسُنَّة الخلفاء الراشدين المهديين، عَضُّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإنَّ كلَّ بدعة ضلالة))؛ رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، والنواجذ: الأنياب، وقيل: الأضراس؛ رياض 51.

وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((كلُّ أمتي يدخلون الجنة إلا مَن أبى))، قيل: ومَن يأبَى يا رسول الله؟ قال: ((مَن أطاعني دخَل الجنة، ومَن عصاني فقد أبى))؛ 52 رياض.


[1] انظر: بهجة النفوس، ج1 ص 114.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.32 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]