من أخلاق السلف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4911 - عددالزوار : 1952991 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4483 - عددالزوار : 1257867 )           »          منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 510 - عددالزوار : 125126 )           »          شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 593 - عددالزوار : 199659 )           »          المرور بين يدي المصلي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          نصيحة لمن ترك الجمعة والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الزيادة في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3093 - عددالزوار : 353504 )           »          تحريم الخوف دون الطبيعي من غير الله تبارك وتعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          الصدقات تطفئ غضب الرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #4  
قديم 21-03-2020, 09:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,393
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من أخلاق السلف



من أخلاق السلف -رضي الله عنهم- 4


كتبه/ أحمد فريد




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

من أخلاقهم -رضي الله عنهم-:

تمني الموت إذا خافوا على أنفسهم الوقوع فيما يسخط الله -عز وجل-، وذلك بأمارات تظهر لهم من أنفسهم هي كالمقدمات للمعاصي.

والأصل أن المؤمن لا يتمنى إلا إذا خاف فتنة في الدين؛ وذلك لأن المؤمن لا يزداد من الدنيا إلا خيرًا.

وقد قال بعض السلف: "كل يوم يعيشه المؤمن فهو غنيمة".

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ المَوْتَ وَلاَ يَدْعُ بِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُ إِنَّهُ إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ وَإِنَّهُ لاَ يَزِيدُ المُؤْمِنَ عُمْرُهُ إِلاَّ خَيْراً) (رواه أحمد، وصححه الألباني)، ولكن إذا كثرت الفتن وخاف المؤمن على دينه، فيستحب له عند ذلك أن يتمنى الموت ويدعو به، كما في حديث اختصام الملأ الأعلى: (وَإِذَا أَرَدْتَ فِتْنَةً فِي قَوْمٍ فَتَوَفَّنِي غَيْرَ مَفْتُونٍ،) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).

قال العلامة منير الدين الدمشقي: "هذه الفقرة من جوامع الأدعية وفيها الخير العظيم لمن أمعن النظر بدقائقها؛ وذلك لأنها برهان قاطع على صحة إيمان الذي دعا بها، وذلك لأنه رضي بذهاب الروح من جسده، وقدمها ضحية وقربانًا ليتخلص من فتنة قد تكون سببًا لعذاب دائم، فلولا أنه مؤمن حقًّا لما فادى بحياته واختار الموت، فهو مؤمن بالله واليوم الآخر والعذاب والنعيم، وبلغ من الخشية أن يختار الموت على عيشة ممزوجة بالفتنة، علمًا أن التيار لا يمكن الوقوف أمامه، فإذا حصل لقوم فتنة فإنه يعلم أن قيامة في وجه هذه الفتنة قد لا يجديه نفعًا إذا سرى مرضها في النفوس، واشتد غضب الله عليهم؛ ولذلك استعد للأمر قبل وقوعه، فدعا ربه القادر وحده على تخليصه من هذه المصيبة، كي لا تصيبه نار الفتنة، فلا يختار الدنيا على الآخرة. وقد كان أبو هريرة -رضي الله عنه- يقول: سيأتي على الناس زمان يكون الموت أحب إلى العلماء فيه من الذهب الأحمر، حتى يأتي الرجل قبر أخيه، فيقول: ليتني كنت مكانه. وكان عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- يقول: ذهب صفو الدنيا وبقي كدرها، فالموت اليوم تحفة لكل مسلم".

ومن أخلاقهم رضي الله عنهم:

كثرة خوفهم من الله -تعالى- في حال بدايتهم وحال نهايتهم، لكن في حال بدايتهم من الذنوب وخوف العذاب، وفي حال نهايتهم خوف الإجلال، وخوف سوء الخاتمة، قال الله -تعالى-: (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ) (الرحمن:46)، وقال -عز وجل-: (وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران:175).

وقال -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ خَافَ أَدْلَجَ، وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ المَنْزِلَ، أَلَا إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ غَالِيَةٌ، أَلَا إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ الجَنَّةُ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).

كان أبو تراب النخعي يقول: "إذا أجمع الرجل على ترك الذنوب أتته الإمدادات من الله -عز وجل- من كل جانب، ومن علامة سواد القلب ثلاث: ألا يجد للذنوب مفزعًا، ولا للطاعة موقعًا، ولا للموعظة منجعًا".

وكان الحسن البصري -رحمه الله- يقول: "من علامة من غرق في الذنوب، عدم انشراح صدره لصيام النهار وقيام الليل".

وقال بعضهم: لو لم يكن في الطاعة إلا ظهور نور الوجه وبهاؤه، والمحبة في القلوب، والقوة في الجوارح، والأمن على النفس، والتجوز في الشهادة على الناس، لكان في ذلك كفاية في ترك الذنوب، ولو لم يكن في المعصية إلا النكارة في الوجه، والظلمة في القلب واللعنة في الذكر، والإسقاط في الشهادة، والخوف على النفس، لكان في ذلك كفاية، فيجعل الله -تعالى- لكل من الطائع والعاصي أمارات ليفرح هذا ويحزن هذا.

وقد قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) (فصلت:30).
قال بعض السلف: "إنما تقول الملائكة ذلك لمن طال خوفه من الله -عز وجل- وحزنه مما فرط منه، أما مَن لم يخف الله -عز وجل-، ولم يحزن على ما فاته من الخير، فلا يقال له شيء من ذلك".




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 192.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 190.51 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (0.87%)]