صحة الولاء والبراء السبيل الصحيح للذين أنعم الله عليهم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         بخاخ النيكوتين: ما عليك معرفته للإقلاع عن التدخين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أفضل وأسوأ الأطعمة للمرضعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          هل تظهر عليك علامات سوء التغذية؟ اكتشف الأعراض بسرعة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أعراض تليف الكبد: لا تتجاهل هذه العلامات! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أخطر أنواع السرطان حول العالم، ولماذا يصعب علاجها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 95 )           »          ماذا كان يفعل النبيﷺ فى العشر الأواخر من رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          هدي النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          شـــــــرح دُّعَاءُ يقال عِنْدَ إغْمَاضِ الـمَيِّتِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          شرح حديث"اللَّهُمَّ ربَّ النَّاسِ، أَذْهِب الْبَأسَ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-02-2020, 12:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,653
الدولة : Egypt
افتراضي صحة الولاء والبراء السبيل الصحيح للذين أنعم الله عليهم

صحة الولاء والبراء السبيل الصحيح للذين أنعم الله عليهم

عبدالرحمن محمد أحمد الحطامي

فاتحةُ الكتاب التي نقرؤها في صلاتنا، وبغير قراءَتها تبطلُ الصلاة؛ لأنها ركنٌ من أركان الصلاة؛ وذلك لأهميتها، ولما فيها من العقيدة، وإجمالها لعموميات الوحي التي توزعَت بين طيَّات جميعِ سور القرآن، وهي الكافيةُ الشافية، والسبع المثاني التي ابتدأَت بها آي القرآن العظيم.

وضعَت الخط العام، ومعيارَ الصراط المستقيم للمهتدين السالكين دروبَ العبادة، اقتداء بمن سبقوهم ممَّن أنعم اللهُ عليهم؛ فلم يخطِئوا صراطَ الحق الذي يجنِّبهم الوقوعَ في الضلال الذي سلكه النصارى واعتمدوه صراطَهم الخاص بهم، مع العملِ على دعوة غيرهم من بقية الأمَم للسير وَفق الصراط الذي رسمه لهم اليهودُ واعتقدوه صراطَ الحق الذي يدينون به ربَّهم، فضلُّوا وأضلوا.

كما لم يخطئ مَن أنعم اللهُ عليهم؛ فلم يسلكوا الصراطَ الذي استحقوا به غضبَ الله تعالى؛ من التحايل على أحكامِ الشرع، ونصرهم لأهل الأهواء والمنحرفين، وسكوتِهم عن المنكرات والفواحش التي تلزمهم كتبُهم القيام بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلمَّا لم يقوموا بما أوجب اللهُ عليهم، وسلكوا مع الله وأنبيائهم ورسلِهم صراطَ السكوت عن الفوَاحش والمنكرات، وقتلهم الأنبياء والرسل والذين يأمرون بالمعروف من الناس، والتحايل والتحريف لتعاليم ووصايا ما أنزلَه اللهُ عليهم - استوجبوا على أنفسهم سخطَ الله وغضبه، ولعائن الله ورسله والصالحين من عباد الله حتى تقوم الساعة؛ قال تعالى: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ * تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ﴾ [المائدة: 78 - 80].

فإذًا طريق المؤمنين ليس هو طريقَ الضالِّين من النصارى، كما أنه ليس طريقَ المغضوب عليهم؛ وهم اليهود.
وهكذا اختتمت الفاتحة بما افتتحت به سورة البقرة: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 6، 7]، ﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 1 - 5].


فالصراط المستقيم يبدأ أولاً بمخالفة اليهودِ والنصارى، والتأكيد على هذا واضحٌ وجلِيٌّ في سياق الآية الأخيرة من فاتحة الكتاب، والصراط المستقيم؛ في تحقيق الصفات التي أوردَتها بداية سورة البقرة، بعد التأكيد أن كتابَ الله لا شكَّ فيه، وفيه الهداية التي يطلبُها أصحاب الصراط المستقيم في كلِّ يوم وليلة؛ كلَّما أحرموا للصلاة يعاهدون اللهَ خالقهم وحبيبهم: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5] ﴿ إِيَّاكَ ﴾ دون غيرك نتوجَّه بالعبادةِ الكاملة الجامعة الشامِلة كما أمرتنا، ﴿ وَإِيَّاكَ ﴾ وبك ﴿ نَسْتَعِينُ ﴾ على ذلك، ما نطلبُه منك هو هدايتنا الصراطَ المستقيم؛ الذي لا اعوجاجَ فيه، فلا تكِلنا لأنفسِنا فنضِلَّ كما ضلَّت النصارى، وقد نتمادَى على علمٍ فنعصيك ونحتال على شريعتِك، فيحلُّ علينا غضبُك وسخطك.

إن الصراطَ المستقيم مادَّته وحقيقته وجذوره ومنبته ونشأتُه وصحته وسلامته - في إعلانِ البَرَاء من كلِّ المخالفين لشريعة الله كائنًا مَن كان.

وكلُّ مخالفٍ ومضادٍّ لشرع الله لا يخرج من عباءة النصارى في جهالَتهم وضلالهم والتسليم للتحريف من قبل رُهْبانهم لدينهم وكتبهم، كما لا يخرج مِن عباءَة من يتلاعبون ويتحايلون على دينهم وشريعتِهم؛ من اليهودِ ومن سلك دربَهم.

والصراط المستقيم حصانتُه وتمامُه وكماله؛ في إعلان الولاء لكلِّ السالكين دربَ من أنعم الله عليهم ممَّن هداهم الله واستعملهم في طاعته، فنِعْم الرفْقَة رفقتهم، ونِعم الصَّحب هم؛ ﴿ أُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا ﴾ [النساء: 69، 70].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.45 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]