|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() [ شهرُ رمضانَ الذي أُنْزِلَ فيهِ القُرآنُ هدًى للنّاسِ و بيِّناتٍ من الهُدى و الفُرقان ] رمضانُ موسمُ خيرٍ ، و مُعلمُ بِرّ ، و شاحِذُ همّة ، و راسمُ طريقِ أمّة ، هُوَ زينُ الزمانِ ، و بِشرُ الأوانِ ، و مُلتقى العباداتِ ، و مجمع الخيراتِ . فَدَيْتُكَ زائراً في كُلِّ عامٍ ××× تُحَيّا بالسّلامةِ و السّلامِ و تُقبِلُ كالغمامِ يَفيضُ حيناً ××× و يبقى بعْدَهُ أثَرُ الغَمامِ و كم في النّاسِ من كَلَفٍ مَشوقٍ ××× إليكَ و كمْ شَجِيٍّ مُستهامِ بَني الإسلامِ هذا خيرُ ضيفٍ ××× إذا عشى الكريمُ ذُرا الكِرامِ ![]() شاءتْ إرادةُ اللهِ أنْ تتّصِلَ فيهِ الأرضُ بالسّماءِ ، فيَبزُغَ الإسلامُ فجراً ، و تضعَ السّماءُ للأرضِ دُستوراً [ لا يَأتيهِ الباطِلُ منْ بينِ يديهِ و لا من خَلفهِ تنزيلٌ منْ حكيمٍ حَميد ] ... إنّهُ القرآنُ الكريمُ الذي نزلَ للنّاسِ هُدًى و بيّناتٍ من الهُدى و الفُرقان . و حسبُ رمضانَ أنَّ من لياليهِ ليلةُ القّدْرِ ، فأعظمْ بها من ليلةٍ هيَ خيرٌ من ألفِ شهرٍ ، تَغْشى فيها أجنحةُ الملائكةِ العبادَ منَ القائمينَ و الذّاكرينَ و الرّكّعِ السّجود ، حتّى مطلع الفجرِ و حضورِ القرآنِ المشهود. يقول ابنُ الجوزيّ في شأنه : " مثَلُ الشهورِ الإثنى عشرَ كمثلِ يعقوبَ و أولادهِ ، فكما أنّ يوسُفَ أحبُّ أولادهِ إليهِ ... كذلكَ رمضانُ أحبُّ الشّهورِ إلى اللهِ " الصيامُ أبرزُ عناوينِ رمضانَ ، إنهُ انقباضٌ في الأمعاءِ ، و فُسحةٌ في الروحِ و الفُؤادِ الإمساكُ حصارٌ لبواعثِ كلَ شهوةٍ و سَدُّ لنافذةِ كلِّ فتنةٍ ، و رُقيٌّ بالنّفسِ و سُمُوّ بها إلى منازلِ السابقينَ . قال شوقي : " الصّيامُ حِرمانٌ مَشروعٌ ، و تأديبٌ بالجوعِ ، و خُشوعٌ للهِ و خضوع ، و لكلّ فريضةٍ حِكمَةٌ ، و هذا الحكمُ ظاهرهُ العذابُ ، و باطنهُ الرحمةُ ، و يستثيرُ الشفقة ، و يَحُضُّ على الصّدقةِ ، و يكسرُ الكبرَ ، و يعلمُ الصبرَ ، و يسن خلالَ البِرّ ، حَتّى إذا جاعَ منْ ألِفَ الشِّبَعَ ، و حُرمَ المُترفُ أسبابَ المُتع ، عرفَ الحرمانَ كيفَ يقع ، و الجوع كيف آلمهُ إذا لذعَ " و لقدْ أحسنَ الوصفَ رحمهُ اللهُ ، فالصّيامُ عاطفةُ تراحمٍ و حِكمةُ تسامحٍ ، و مِسطرةُ مساواةٍ بينَ الغنيّ و الفقير ، و الصغيرِ و الكبير . ![]() و مواكبةً للاستعدادِ الذي يشهدُهُ العالمُ الإسلاميُّ احتِفاءً بحلولِ هذا الضيفِ العزيزِ على القلوبِ آثرتْ حملةُ الفضيلةِ إلا أن تُشاركَ قرّاءها الكرامَ هذه الاستِعْداداتِ المنشودة في هذه الأيام المعدودة و ذلك عبر سلسلة علمية دعوية تُجَلّي من خلالها الحكمةَ من الصّيامِ ، إذِ الاقتصارُ على شِبَع ِ البطنِ و الفرج ليسَ بسبيل المُحسنينَ و لا بمُبتغى السابقين ... كما قال القائلُ : إذا لـمْ يكـنْ فـي السّـمـعِ منّـي تصـامُمٌ ××× و في مُقلتِي غّضٌّ و في منطقي صمتُ فحظّي إذن من صَومِيَ الجوعُ و الظما ××× و إنْ قلتُ صُمتُ يوما فما صمتُ و إنّما رمضانُ أجلّ من ذلكَ و أعظمُ ، إنّهُ تَشَوُّفٌ للعِتقِ و سعيٌ للتي هيَ أقومُ . ![]() ' ربيعُ القُلوبِ ' سلسلتنا المنشودةُ نُعالجُ من خلالها حالنا معَ القُرآن حفظاً و تلاوة ، و تَدَبّراً و رعايةً ، و نَنصحُ فيهِ للنّاهلينَ من معينهِ و المُغترفينَ من سلسبيلهِ سُبُلَ تأمّلهِ و التّأثرَ به ، و بواعِثَ فهمهِ و العملَ به ، حتّى ننطوي في سلكِ السّائرينَ المُقتفينَ أثرَ الصّحبِ و التّابعين . شهرُ الصّيامِ غداً مُواجهنا ××× فليَعْقِبنَّ رعِيّةَ النَُسْكِ أيّـامهُ كونــي سنـينَ و لا ××× تُفَنّيْ فلستُ بسائمٍ منكِ و صلى الله على خير من صلّى و زكّى و صام ، و حجّ و جاهدَ و قام . |
#2
|
||||
|
||||
![]() موضوع قيم. بارك الله فيك. في ميزان حسناتك. في حفظ الله |
#3
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك
__________________
![]() ملتقى الشفاء الاسلامي
|
#4
|
||||
|
||||
![]() الله يعافيك موضوع متميز ![]()
__________________
![]() ،، اللهم ابن لي عندكــ بيتًا فالجنة لا يزول وعوضني خيرًا ممافقدتــ اللهم إني صابرة كما أمرتني فبشرني كما وعدتني قد أغيب يومًا ،، للأبد فلا تنسوني من دعواتكم
|
#5
|
||||
|
||||
![]() جزاكم الله خيرا وجعل جهودكم الطيبه في موازين حسناتكم لاحرمكم ربي الاجر ونعيم الجنه
__________________
![]() ![]() ![]() ![]() بصمتك في المنتدى ستبقى حتى بعد رحيلك, فلتكن دوما في الخير وجدد النيّة لله تعالى عند كل تواجد, تكن من السعداء
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |