واحة التوحيد

[عمر عاصم]

واحة التوحيد
اعداد علاء خضر
من نور كتاب الله المنافسة على الدنيا تحرمك الخير
«تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلاَّ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ »القصص .

من هدي رسول الله

ماذا نقول عند المصيبة؟
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ورضي الله عنها قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ َ يَقُولُ مَا مِنْ عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فَيَقُولُ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي، وَاخْلُفْنِي خَيْرًا مِنْهَا، إِلاَّ أَجَرَهُ اللَّهُ فِي مُصِيبَتِهِ، وَخَلَفَ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا، قَالَتْ فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ مَنْ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ َ؟ قَالَتْ ثُمَّ عَزَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِي فَقُلْتُهَا اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَاخْلُفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا قَالَتْ فَتَزَوَّجْتُ رَسُولَ اللَّهِ صحيح الترمذي للألباني.

من فضائل الصحابة

الرسول يصرح بخلافة أبي بكر
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ فِي مَرَضِهِ « ادْعِي لِي أَبَا بَكْرٍ وَأَخَاكِ، حَتَّى أَكْتُبَ كِتَابًا؛ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَتَمَنَّى مُتَمَنٍّ، وَيَقُولَ قَائِلٌ أَنَا أَوْلَى وَيَأْبَى اللَّهُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلاَّ أَبَا بَكْرٍ » مسلم.

من دلائل نبوته

إخباره أن النصر والتمكين لهذا الدين
عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رضي الله عنه قَالَ بَيْنَا أَنَا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ، فَشَكَا إِلَيْهِ الْفَاقَةَ، ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ فَشَكَا إِلَيْهِ قَطْعَ السَّبِيلِ، فَقَالَ يَا عَدِيُّ، هَلْ رَأَيْتَ الْحِيرَةَ؟ قُلْتُ لَمْ أَرَهَا وَقَدْ أُنْبِئْتُ عَنْهَا قَالَ فَإِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنْ الْحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ، لا تَخَافُ أَحَدًا إِلاَّ اللَّهَ، وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتُفْتَحَنَّ كُنُوزُ كِسْرَى قُلْتُ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ؟ قَالَ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ قَالَ عَدِيٌّ فَرَأَيْتُ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنْ الْحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ لا تَخَافُ إِلاَّ اللَّهَ، وَكُنْتُ فِيمَنْ افْتَتَحَ كُنُوزَ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ البخاري.

من أقوال السلف

كان الشافعي رحمه الله يقول «إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله فقولوا بسنة رسول الله ودعوا ما قلت»
وعن عبد الله بن الحسن قال قلت للوليد بن مسلم ما إظهار العلم؟ قال إظهار السنة الاعتصام للشاطبي.

من جوامع دعائه

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ « اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ».
مسلم

التوحيد العدد السنة التاسعة والثلاثون
زكاة العلم العمل به

عن أبي عصمة بن عصام البيهقي قال بِتّ ليلةً عند أحمد بن حنبل، فجاء بالماء فوضعه فلما أصبح نظر في الماء فإذا هو كما كان؛ فقال سبحان الله، رجل يطلب العلم لا يكون له وِرْد بالليل؟ صفة الصفوة.

حكم ومواعظ

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال جزاء المعصية الوَهَن في العبادة، والضيق في المعشية، والنقص في اللذة قيل وما النقص في اللذة؟ قال لا ينال شهوة حلالٍ إلا جاءه ما ينغصه إياها
وعن مطرٍ الوراقِ قال خصلتان إذا كانتا في عبد كان سائر عمله تبعًا لهما حسن الصلاة، وصدق الحديث صفة الصفوة.

أحاديث باطلة لها آثار سيئة

حديث جابر أول ما خلق يا جابر نور نبيك، أو حديث أول ما خلق الله نوري قال السيوطي في الحاوي ليس له إسناد يعتمد عليه وحديث كنت نبيًّا وآدم بين الطين والماء قال السخاوي لم أقف عليه.

حكمة الشعر

قال أحد الشعراء عن حقوق الصداقة
عَجِبتُ لبعضِ الناسِ يبذُلُ ودَّهُ
ويمنعُ ما ضمَّتْ عليه الأَصابِعُ
إذا أنا أعطيْتُ الخليلَ مودَّتي
فليس لِمَاِلي بَعْدَ ذَلك مانِع
ُ
نقد التصوف

قال ابن الجوزي وعلى هذا كان أوائل القوم قد لبَّس إبليس عليهم في أشياء وكان أصل تلبيسه عليهم أنه صدهم عن العلم، وأراهم أن المقصود العمل؛ فلما أطفأ مصباح العلم لديهم تخبطوا في الظلمات فمنهم من كان لقلة علمه يعمل بما يقع إليه من الأحاديث الموضوعة، ثم تشعبت بأقوام منهم الطرق، ففسدت عقائدهم؛ فمن هؤلاء من قال بالحلول، ومنهم من قال بالاتحاد، ومازال إبليس يخبطهم بفنون البدع؛ حتى جعلوا لأنفسهم سننًا مصائد الشيطان.

صحّح لغتك

قل بَطَلَ ولا تقل بَطُلَ في قول بعضنا في المثل المعروف «إذا عُرِفَ السببُ بَطَلَ العجبُ» وليس بطُلَ ؛ لأنه من الفعل المجرد الثلاثي على وزن فَعَلَ.