|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم بالأمس سمعْتُ محاضرة للشيخ الجليل العريفي عن حكم سماع الغناء تكلَّم فيها عن الكلمات المبتذلة والألفاظ المتهتِّكة ، التي يستعملها المفسدون " اسمحوا لي بالستبدال كلمة مغنون بمفسدين فهي تليق بهم أكثر " وتأثير هذه الكلمات في عقول الشباب والفتيات . وبينما أستمع إلى حديثه قلت في نفسي ، في الماضي كان الفساد سماعيًا أما الأن فأصبح يمثل أيضًا وإذا به يكمل كلامه وكأننا على اتفاق : بالماضي كان الشاب يستمع للأغية ويتخيل هو الأحداث كل حسب تفكيره وعقله ، أما اليوم " في زمان الفتن " فقد أراحوا الشباب من عناء التخيل ونقلوهم إلى مشاهدة الأحداث بكل تفاصيلها! ، بما يسمى بالفيديو كليب. لترى المفسد يتمايل ومعه فتيات تخجل العين من رؤيتهن ، ليصوروا الكلمات المسموعة إلى أحداث ، ويزينوا المنكر باسم الحب والغرام " وكان الله في عوْن الشباب والفتيات " صدقت والله يا شيخنا الجليل وفي نفس الموضوع أتذكر محاضرة لشيخ آخر " لا أذكر اسمه " تحدّث فيها عن الغناء المصوّر وما فيه من فتنة على أبناء هذا الجيل وقال بأنّها أذكى خطّة استخدمها أعداؤنا ضدنا ، وأسماها " بالدعارة المقنّعة " لا تندهشوا فشيخنا الجليل أصاب الحقيقة استمعوا لقوله : قال شيخنا تخيّلوا لو قال لك أحدهم اسمح لابنك بمشاهدة فيلمًا إباحيًا ماذا سيكون ردك ؟ بكل تأكيد سترفض مهما كانت عقيدتك ومهما كانت طبيعة مجتمعك . فكل الأديان على وجه الأرض ، وجميع المِلل والنحَل ترفض أن يرى أبناءها شيئًا كهذا ، ولن يكون هناك مجال حتى للنقاش فيه. لذا بحثوا لنا عن طريقة شيطانيّة يستطيعوا من خلالها دخول بيوت المسلمين ، وإفساد أبنائهم. وبالفعل كان لهم ما أرادوا لقد صوّروا لنا فيديو كليب إباحي ، ولكن بأقنعة الحضارة والانفتاح، ونحن استقبلناهم بصدرس رحب ، وفتحنا لهم الأبواب الموصدة ، وسمحنا لهم بدخول بيوتنا بلا استئذان . لقد غزت الكليبات عقول الفتية والفتيات ، وشاهدها أبناؤنا دون رادع من الأهل والمسؤلين . والنتيجة التي وصلنا إليها ، فتياتنا كفتيات الفيديو كليب، لا تكاد ترى فرقًا ، والشباب أصبحوا مسخا عن المفسدين الذين يسمّوْن بلغة الحضارة المزعومة فنانين أخوتي وأخواتي الغيورين : لقد قتلونا في الصميم ، أضاعوا مبادئنا ، وهدموا ديننا ، وخربوا عقول شبابنا ، الذين لن تصلح حالنا إلا بصلاحهم ، فهم عدّة الأوطان . والمصيبة الكبرى أننا إلى الآن لم نعِ خطورة هذه القنوات المتخصصة بنقل الدعارة المقنّعة ، والوقوف بوجهها أعرف أن الكثيرين منكم يحاربها بقدر استطاعته ، ويمنع دخولها إلى بيته ، وأنا على يقين بأن فيكم الخير الكثير . ولكن بنظرة سريعة إلى عدد مرات التحميل لأغنيّة معيّنة ، ومقارنتها بمرات تحميل محاضرة قيّمة لشيخ جليل ، ستعْقِد لسانك الدهشة اما سترى من فرق شاسع بالأرقام . أظن أنّ مقارنة كهذه تضعنا في الصورة الحقيقيّة لحال المسلمين . إخوتي وأخواتي في الله: أعلم كم هو موضوع شائك ، أن نعترف بالتخريب الذي نتج عن هذه الدعارة المقنّعة . ولكن لا بد لنا من الحديث عنه . فالقنوات الفضائيّة أفسدت شبابنا وبناتنا ، وغيّرت أحوالنا . لو خرجنا إلى الشارع سنرى التغيّر الواضح في طريقة اللباس ، والتقليد الأعمى ، ولن أتجاهل ذهاب الحياء من بنات المسلمين وشبابهم، وغيرها من الأمور التي لا نجهلها فنحن أبناء هذا العصر ونعيش به . ولا أخفي عليكم أني في الوقت الحالي أبنائي مازالوا صغارًا وكل اهتمامهم منصب على قنوات الأطفال ، التي أحاول جاهدة انتقاء ماهو نافع ومفيد لهم . ولكم لابد للصغير أن يكبر ، وكم أخاف من الفتن التي تزداد يوما بعد يوم ، وأسأل الله أن يلطف بهم وبجيلهم وسؤالي : ماذا ستكون ردة فعلك أخي وأنت أختي ، لو لاحظت تعلُّق ابنك أو ابنتك ، أو أي قريب لك بهذه القنوات . أتمنى التفاعل من الجميع فآراؤكم تهمني ، وكفانا دفنًا لرؤسنا كالنعام ، لنكن يدًا واحدة ، وصوتًا واحدًا ولنقل سويًا لا للدعارة المقنّعة أترككم على خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختكم في الله بشرى
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |